أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ديار الهرمزي - القبيلة الذهبية الازدهار والانهيار















المزيد.....

القبيلة الذهبية الازدهار والانهيار


ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 7562 - 2023 / 3 / 26 - 21:23
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


كثير من الناس لا يعلمون شيئا عن هذه الإمبراطورية المغولية والتتارية.
ربما أكثر القراء والمطالعين والمتابعين لتاريخ لم يسمعوا بها.

كلما بحثنا في صفحات التاريخ نفاجيء بمعلومات الجديدة من تاريخ الإنسان ونكشف حضارات ودول في ارجاء العالم وأسماء الدول لم نسمعها سابقا على سبيل المثال...
قبيلة البيضاء و قبيلة الزرقاء و قبيلة الذهبية.
هنا اود ان الطرق إلى القبيلة الذهبية خانية الذهبية.
ماذا نعرف عن هذه القبيلة الذهبية؟
من هم هؤلاء ألناس؟
كيف أسست دولتهم؟
متى أسست هذه الدولة؟
من هو مؤسس الخاقانية؟
ما هي لغة القبيلة الذهبية ؟
ما هي الأقوام التي كانت ضمن هذه الدولة؟
كيف ازدهرت وكيف انهارت؟

خَانِيَّةُ القَبِيلَةِ الذَّهَبِيَّة 
أو دَولَةُ مَغُولِ القَفجَاق
 أو دَولَةُ مَغُولِ الشَّمَالِ
 أو القَبِيلَةُ الذَّهَبِيَّةُ اختصارًا  بِالتتريَّة: آلتون اورطه
 أو اولوس جوجي.
 هي دولةٌ قامت بدايةً كإحدى خانيَّات إمبراطوريَّة المغول،
واحتلَّت الرُكن الشمالي الغربي
منها.  أسَّسها باطو بن جوجي بن جنكيز خان،
وشغلت منطقةً واسعةً في بلاد القفجاق،
تمتد من نهر إيرتيش شرقًا إلى أرض البلقار والڤولغا غربًا، ومن الروسيا وبلاد الصقالبة شمالًا إلى الدولة الإلخانيَّة في إيران وآسيا الصُغرى، بِالإضافة إلى بلاد ما وراء النهر وتُركستان في الجنوب.
 توسَّعت هذه الخانيَّة التي كانت تتركَّز حول نهر الڤولغا،
فامتدَّت غربًا حتَّى وصلت إلى جبال الكربات عبر الروسيا وبولونيا والمجر وساحل
 دلماسيا،
وبنى باطو مدينة سراي القديمة على نهر الڤولغا في مُنتصف الطريق بين مدينتيّ ڤولگوگراد وأستراخان 
المُعاصرتين،
واتَّخذها عاصمةً له،
ثُمَّ بنى بركة خان سراي الجديدة
في المنطقة نفسها واتخذها عاصمةً
لِدولته.
القبيلة الذهبيَّة - دولة مغول القفجاق مدة الحكم .
1242 – 1502م.

يُرجِّح البعض سبب تسمية القبيلة بـ«الذهبيَّة» إلى اتخاذ زعيمها باطو خان، أو أوزبك خان، خيمةً ذهبيَّةً يسكنها،[ والتي سُميت بـ«القصر الذهبي»،
وقيل أنَّهم سُمُّوا هكذا نسبةً إلى خيامهم ذات اللون الذهبي.

وأُطلق على القبيلة الذهبيَّة في مُعظم المصادر الإسلاميَّة التي عاصرت هذه الدولة اسم «خانيَّة القفجاق»
أو «مغول القفجاق»
أو «أولوس جوجي»
(وتعني «مملكة جوجي» باللُغة المغوليَّة).
كما ورد في كتاب «جامع التواريخ» لِرشيد الدين فضل الله الهمذاني، حيث شكَّل القفجاق غالبيَّة القبائل الرُّحَّل في المنطقة التي قامت فيها الخانيَّة.

 والمعروف أنَّ مُعظم سُكَّان المناطق التي امتدَّت عليها أراضي القبيلة الذهبيَّة كانوا من الشُعُوب التُركيَّة مثل: القفجاق والكانكالي والقازاق  والقيرغيز والموردوڤيُّون والبُلقار وغيرهم.

وكان من بينهم جنويُّون والقليل من الأرمن والكثير من الروس.

شغلت خانيَّة مغول القبيلة الذهبيَّة حيِّزًا هامًّا في التاريخين الآسيوي  والأوروپي ، واستقلَّت عن إمبراطوريَّة المغول العِظام في سنة 658هـ المُوافقة لِسنة 
1260م،
وشقَّت لها طريقًا خاصًّا فرضته ظُرُوفها الداخليَّة والخارجيَّة.

أخضعت هذه الخانيَّة الإمارات الروسيَّة المُتناثرة في الوسط والشمال، المُتنازعة أبدًا،
وفرضت على الأُمراء الروس الجزية والضرائب،
وقامت العلاقة بين الطرفين على التبعيَّة مع الاحتفاظ باستقلال هذه الإمارات.

اعتنق مغول القبيلة الذهبيَّة الإسلام، وبدأت الخانيَّة، مُنذُ عهد بركة خان، تأخذ شكلها ووضعها كدولةٍ إسلاميَّة.

وبِفعل هذا التوجُّه الإسلامي أقام مغول القبيلة الذهبيَّة علاقاتٍ وديَّةٍ مع المماليك في مصر والشَّام، وقد جمعتهُما مصلحة سياسيَّة مُشتركة من واقع العداء لِلمغول الإلخانيين في فارس.

ويرجع سبب هذا العداء إلى التنازع بين الدولتين على مناطق الأطراف المُتاخمة لِبحر الخزر (قزوين) وأذربيجان.

ازدهرت تلك الدولة بعد وفاة باطو خان،
من سنة 1255م حتَّى سنة 1359م، على أنَّ كثرة مُؤامرات أحد القادة، واسمه «نوقاي خان»، أدخلها في حربٍ أهليَّةٍ جُزئيَّةٍ أواخر العقد التاسع من القرن الثالث عشر الميلادي،

إلَّا أنَّ نُفُوذ تلك الدولة عاد وكانت ذروته في عهد أوزبك خان  (1312-1341م) الذي أعلن الإسلام  دينًا رسميًّا لِلدولة بعدما غلب تمامًا على أهلها.

تعرَّضت خانيَّة القبيلة الذهبيَّة،
مُنذُ أواسط القرن الرابع عشر الميلاديّ، لِصراعاتٍ سياسيَّةٍ
زعزت كيانها وأثَّرت سلبًا على مسيرتها.

فمرَّت عليها تجربة عنيفة أوائل سنة 1359م، فسادت فيها الفوضى السياسيَّة والصراع على السُلطة،

وقد أتاحت هذه الصراعات الداخليَّة الحادَّة لِلروس المُتوثبين الفُرصة لِتخفيف الضغط المغولي الواقع عليهم،

وتُوِّج ذلك بِانتصار جيشٍ روسيٍّ على جيشٍ مغوليٍّ في سنة 870هـ  المُوافق فيه 1378م، لِأوَّل مرَّة مُنذُ مائة وأربعين سنة.

وظهر خطر تمزُّق الدولة الذي استمرَّ مُدَّة عشرين سنة حتَّى أنقذها  تُوقتمش خان سنة 1381م،
بعد نجاحه في إعادة تجميع
أوصالها.

ولم يكد هذا الخان يقطف ثمار نجاحه حتَّى تعرَّضت الخانيَّة لِغزوات تيمورلنك المُدمِّرة التي غيَّرت، بِشكلٍ جذريٍّ، معالم الدولة السُكَّانيَّة والسياسيَّة،

وزعزعت كيانها بِحيثُ لم تقم لها بعد ذلك قائمة.

وتفاقمت، بعد وفاة تُوقتمش خان، حدَّة الصراعات على السُلطة في ظلِّ حُكم خوانين ضعاف مرُّوا بِشكلٍ مُتسارع،

وتوثَّب الروس لِلانعتاق من الهيمنة المغوليَّة، فارتبط تاريخ خانيَّة القبيلة الذهبيَّة مُنذُ ذلك الحين وحتَّى زوالها بِتاريخ روسيا.

 تفكَّكت تلك الدولة وانقسمت إلى عدة كياناتٍ تتريَّة أصغر ممَّا تسبب في إضعافها وانهيارها التدريجي مع بداية القرن الخامس عشر الميلاديّ،

حيثُ كان يُشار إليها سنة 1466  باسم «القبيلة الكُبرى». وظهرت داخل أراضيها العديد من الخانيَّات الناطقة بِاللُغة التُركيَّة، مثل خانيَّات أستراخان وقازان والقرم وسيبير،

وقد راحت تُهدُّد الإمارة المسكوبيَّة  الشماليَّة بِشكلٍ مُباشر، ما دفع حُكَّامها إلى مُحاربتها والاستيلاء عليها الواحدة تلو الأُخرى.

 وفي صيف سنة 1480م، استطاع المسكوب تخليص أنفُسهم من النير المغولي وذلك بعد مُواجهة الجيشين الروسي والتتري على نهر أوغرة. وكانت خانيَّتا القرم والقازاق آخر بقايا خانيَّة القبيلة الذهبيَّة،
وقد سقطتا تباعًا في سنتي  1783 و1847م.

كان لِاعتناق مغول القبيلة الذهبيَّة الإسلام أثرًا إيجابيًّا على مُستواهم الحضاري والثقافي،
فقد تحوَّلوا من البداوة إلى الاستقرار،

وعمرت بلادهم بِالعُلماء. ويرجع الفضل إلى بركة خان في إعلاء شأن العلوم والآداب والثقافة بِصفةٍ عامَّة في مُختلف أرجاء دولته.

فقد أولى الخان المذكور ومن أتى بعده اهتمامه بالحياة العلميَّة والثقافيَّة، حيثُ أنشأ المساجد  والمدارس والزوايا في جميع أنحاء البلاد وقرَّب العُلماء والفُقهاء، من هذه الزوايا ما ذكره ابن بطُّوطة في مُختلف المُدن التي زارها:

زاوية الشيخ زادة الخُراساني في القرم،
وقُربها كانت زاوية تابعة للأمير «تلكتمو»
وزاوية كانت لِشيخٍ يُسمَّى «رجب النهر» في مدينة آزاق،

وفي مدينة سراجوق كانت هناك زاوية لِرجُلٍ يُدعى «آتا صالح» من التُّرك.

وفي مدينة الماجر وُجدت زاوية الشيخ الصالح العابد مُحمَّد البطائحي، وكان بها نحو سبعين من فُقراء العرب  والفُرس والتُّرك والروم،

 وفي مدينة سراي العاصمة كانت هناك زوايا كثيرة أهمها وأشهرها زاوية الشيخ نعمان الدين الخوارزمي التي اعتاد السُلطان أوزبك على زيارتها كُلَّ جُمُعة،

وفي مدينة خوارزم زاوية الأمير «قطلوتيمر» نائب السُلطان أوزبك. وفي الحقيقة، فإنَّ ما ساهم بازدهار الحياة العلميَّة والثقافيَّة في بلاد القبيلة الذهبيَّة كان العُلماء والفُقهاء الذين وفدوا إليها هاربين من بطش هولاكو خان وابنه أباقا  وسياستهما المُعادية لِلمُسلمين،

وساهم عداء مغول القفجاق لِلمغول الإلخانيين باجتذاب هؤلاء العُلماء والفُقهاء الذين عانوا الأمرّين على يد مغول فارس، فعيَّنهم بركة خان في مناصب الدولة المُختلفة مُستغلًا مواهبهم وقُدراتهم.

وقد أتى ابن بطُّوطة على ذكر أولئك العُلماء الذين وفدوا من فارس  والعراق  والشَّام ومصر وتسلُّموا مناصب قضائيَّة وعلميَّة وكان لهم دورًا في تحويل جميع مغول القفجاق إلى الإسلام مع مُرُور الزمن.

نهاية الدولة القبيلة الذهبية.

انقسمت بلاد القفجاق، بعد مقتل إديگو إلى أربعة أقسام مُستقلَّة ومُنفصلة وبِحالة عداءٍ دائم،

نتيجة الصراع بين الأُمراء والقادة المُتوثبين على العرش، وسعي كُلٌ منهم إلى إعادة توحيد البلاد تحت رايته.

فاستقلَّ بُراق خان بن قويرجق بِالشطر الشرقي من البلاد - خانيَّة القبيلة البيضاء - وراح يتطلَّع إلى ضم الشطر الغربي، الذي انقسم بِدوره إلى ثلاثة أقسام.

ففي الشمال، أي في ولاية البُلقار، حكم أولوغ مُحمَّد، ونافس كُجُك مُحمَّد، الذي هو ابن إيجلكي حسن بن جغاي، أخي توقتمش، وقد اختارهُ الأُمراء والقادة خانًا بِالضرورة في المعركة ضدَّ إديگو لئلَّا ينفرط عقد الجيش.

وفي الجنوب الغربي، أسَّس فرعٌ من المغول خانيَّة القرم، وحكم سيِّد أحمد بن توقتمش الغرب والمناطق الواقعة بين نهريّ الدون والدنيبر واشتدَّت، في غُضُون ذلك، حدَّة الصراعات الداخليَّة،

فاصطدم أولوغ مُحمَّد ببُراق في سنة 832هـ  المُوافقة لِسنة 1429م، وانتصر عليه وقتله وضمَّ أراضيه إلى خانيَّة سراي ووحَّد بلاد القبيلة الذهبيَّة، لكن نازعهُ كُجُك مُحمَّد الذي لم يرضَ عن تعاظم نُفُوذ خصمه، فهاجم سراي واستولى عليها وطرده منها، وذلك في سنة 841هـ المُوافقة لِسنة 1437م، فهرب أولوغ مُحمَّد إلى مسكوب،
لكنَّ أميرها ڤاسيلي الثاني رفض استقباله وأمره بِالمُغادرة، فذهب إلى البُلقار واستقرَّ فيها، وبنى مدينة قازان، وأسَّس دولةً مُستقلَّةً ومُنفصلةً عن سراي عُرفت باسم «خانيَّة قازان».

تفرَّد كُجُك مُحمَّد بِالحُكُم في سراي بعد طرد أولوغ مُحمَّد، وخلفه بعد وفاته ابنه أحمد، الذي عُرف عنه عداوته لِلروس، وبِخاصَّةً المسكوبيين، لِأنَّهُ كان مُصرًّا على طلب الأتاوة والخِراج من ڤاسيلي الثاني، ويُهدِّده بِاجتياح بلاده إن رفض أداءهما، لكنَّ الأخير لم يعبئ بِالتهديدات المغوليَّة، فكان يُؤدِّي جُزءًا ممَّا عليه ويتباطأ في ذلك بِسبب أوضاع المغول الداخليَّة المُضطربة،
فجرت بينه وبين جُيُوش أحمد خان بضعة معارك كانت الغلبة فيها لِلروس غالبًا.

وتمكَّن ڤاسيلي الثاني من بناء دولته وتمكينها، بحيث عندما توفى ترك لِإبنه وخليفته إيڤان الثالث دولةً قويَّةً إلى درجةٍ تضع معها حدًا لِحُكم المغول وتقدر أن تستقل عنهم.

ونظر إيڤان المذكور إلى نفسه كوريثٍ لِكُلِّ بلاد الروس وليس كأميرٍ لِمسكوب، لِأنَّ إمارته أصبحت تملك في ذلك الوقت الرُمُوز القوميَّة لِعُمُوم الروسيا.

 وضمَّ إيڤان الثالث الإمارات الروسيَّة المُتناثرة في الشمال المُتجمِّد والأورال، وراح يضرب المغول المُنقسمين على بعضهم كُلٌ منهم بِالآخر،

فتحالف مع خان القرم حاجي كراي ثُمَّ خليفته منكلي كراي، ضدَّ أحمد خان، وعقد مُعاهداتٍ مع الأُمراء الروس الآخرين يُجبرهم بها أن يُسلِّموا الجزية التي كانوا يدفعونها لِلخان في سراي، له بدلًا من الخان.

وجرت بين إيڤان الثالث وأحمد خان، وبين الأخير وخانيَّة القرم، عدَّة وقعات، إلى أن قُتل أحمد خان سنة 885هـ المُوافقة لِسنة 1480م، أثناء انسحاب جيشه من إحدى المعارك


انقسمت خانيَّة القبيلة الذهبيَّة، بعد وفاة أحمد خان، إلى قسمين:
تضمَّن القسم الأوَّل الأراضي الشماليَّة والوُسطى الواقعة بين نهريّ الدون ويايق، وحكمه أولاد أحمد خان، ودعى التُرك هذا الفرع من المغول بِاسم «تاختيل»، أي «القبيلة الكُبرى» أو «القبيلة الأولى»، وعُرف عند الروس والبولونيين باسم «ڤولگنسيس»، أي أهل ما وراء الڤولغا.

واقتطع فرعٌ صغيرٌ من الأُسرة، ممن نزح عن سراي، الأراضي الجنوبيَّة وأسَّس فيها خانيَّة أستراخان  الصغيرة واستقلَّ عن الدولة الأُم، وقد شكَّل هؤلاء القسم الآخر.

 واستمرَّت في هذه الفترة العداوة بين خانيَّة القرم وسراي، ولعلَّ لِذلك علاقة بِمدى تدخُّل إيڤان الثالث بين الطرفين وتأجيج الخلافات بينهما لِيقضي كُلٌ منهما على الآخر،

وقد حرَّض منكلي كراي على مُهاجمة سراي والقضاء نهائيًّا على القبيلة الذهبيَّة.

وكان القرميُّون قد دخلوا تحت تحت جناح الدولة العُثمانيَّة خِلال عهد السُلطان مُحمَّد الفاتح مع احتفاظهم بِشيءٍ من الاستقلاليَّة الإداريَّة،

ولمَّا تُوفي السُلطان مُحمَّد سالِف الذكر وخلفه ابنه بايزيد، سارع منكلي كراي إلى عقد مُحالفاتٍ وإبرام علاقاتٍ سياسيَّةٍ معه،

كما عقد صُلحًا مع الغراندوق الليتواني إسكندر ياغيلون،
وغايته من وراء ذلك إحكام الطوق على سراي.

أمام الحماية العُثمانيَّة لِخانيَّة القرم، لم يجرؤ خان سراي «شيخ أحمد» أن يُهاجم أنسابه، وتناقص عديد جيشه بعدما هربت منه عدَّة فرق عسكريَّة والتحقت بِمنكلي كراي، ووقعت المعركة الأخيرة بين شيخ أحمد ومنكلي كراي في ذي الحجَّة 907هـ  المُوافق فيه حُزيران 1502م،

فقد هاجم الأخير سراي بِجيشٍ تعداده خمسة وعشرين ألف فارس، وقدَّم له إيڤان الثالث عددًا من المدافع المُتطوِّرة لِقصف أسوارها، فاقتحمها وقتل كثيرًا من سُكَّانها وأسر من بقي على قيد الحياة،

ثُمَّ هدمها وسوَّاها بِالأرض، قاضيًا بِذلك على هذه الخانيَّة الكُبرى التي عمَّرت مائتين وثمانية وستين سنة،

وفرَّ شيخ أحمد ناجيًا بحياته، وهام على وجهه لِفترةٍ من الزمن، وحاول الالتجاء إلى الغراندوق الليتواني، فقبض عليه وزجَّه في السجن، وبقي أسيرًا إلى أن أدركه الموت سنة 911هـ  المُوافقة لِسنة 1505م، فانقرض بِوفاته خوانين القبيلة الذهبيَّة، وزال كُلُّ أثرٍ لِهذه الدولة المغوليَّة الإسلاميَّة.

مصادر:-

- تاريخ مغول القبيلة الذهبيَّة والهند (ط. الأولى). بيروت - لُبنان: دار النفائس.

- ابن بطُّوطة، مُحمَّد بن عبد الله بن مُحمَّد اللواتي الطنجي (2010). تُحفة النظَّار في غرائب الأمصار (ط. الأولى). بيروت - لُبنان: دار الكُتُب العلميَّة. ص. 342.

- أبو ريَّا، مجد (9 أيلول "القبجاق".. القبيلة الذهبية التي حوّلت المغول إلى مسلمين".
- ويكيبيديا.



#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإمبراطورية الخوارزمية سقوط إلى الابد
- الدولة القاجارية في ذاكرة
- الدولة الافشارية بداية ونهاية
- الخاقان بومين قائد عسكري تاريخي
- ما هي اسطورة ملك ضحاك التاريخي
- الجفاف يكشف آثارا من إمبراطورية ميتاني الغامضة.
- الكيشيون جزء من حضارة الرافدين.
- اسطورة و مثيولوجيا الحضارة الحيثية ( هتيتوس ).
- تاريخ إيران من القرن 13 الميلادي إلى وقتنا الحالي.
- تاريخ إيران من قرن الثالث إلى قرن الثاني عشر الميلادي.
- اسطورة البطل
- إرليك خان احدى أساطير المغولية
- أساطير السومرية:
- أساطير التركية القديمة
- طرخان هل هي لقب ام منصب ؟
- تونيوكوك أحد حكماء زمانه
- الدولة الغورية من البداية حتى النهاية
- تاريخ إيران قبل الميلاد
- ماني الديانة المنسية.
- مدينة جند المنسية التاريخية...


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ديار الهرمزي - القبيلة الذهبية الازدهار والانهيار