أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ديار الهرمزي - الإمبراطورية الخوارزمية سقوط إلى الابد















المزيد.....

الإمبراطورية الخوارزمية سقوط إلى الابد


ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 7560 - 2023 / 3 / 24 - 17:55
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


سلالة تركية مسلمة حكمت أجزاء كبيرة من آسيا الوسطى كل من تركمانستان و أوزبكستان و قرغيزستان و طاجيكستان و مساحة كبيرة من كازاخستان أويغورستان وافغانستان وإيران وأذربيجان وبعض من قفقاسية الشمالية.
و كثير من الشعوب والأقوام كانت جزءا من هذه الإمبراطورية وكانوا يخدمون دولتهم .
ومن الاقوام الموجودة ضمن إمبراطورية الخوارزمية هم الترك والفرس والهزارة والكورد والبلوج وقسم من البشتون وغيرهم.

الخوارزميون،  أو شاهات خوارزم  هي سلالة تركية مسلمة  كانوا اتباع إقطاعيين للسلاجقة ثم استقلوا وأصبحوا حكامًا مستقلين في
 القرن 11.

كثير من الناس لا يعلمون شيئا عن هذه الإمبراطورية و تاريخها.
هذه الإمبراطورية هي اولى ضحايا لاجتياح المغول بقيادة تموجين جنكيزخان والتي انهارت انهيار سريعا بالرغم انتصر على المغول في بداية المعركة ،ولكن بوجود حاضنة الخيانة مما أدى إلى تمرد وانهيار الإمبراطورية الخوارزمية.

تأسست الإمبراطورية الخوارزمية في سنة 1077 م وكانت مقرها في البداية في قونا أوركنش:
من 1077الى 1212،
ثم سمرقند: منذ 1212 وحتى سقوط الدولة على يد المغول وهروب جلال الدين منكبرتي إلى الهند.

ينقسم الحكام الخوارزم إلى قسمين وهم حكام خوارزم الغزنويون فترة البداية توشكيل وتخطيط قبل التوسع أو إعلان انفصال عن السلاجقة. وهم :-

أبو علي مأمون الأول 992-997

أبو الحسن علي 997-1009

أبو العباس مأمون الثاني  1009-1017

محمد 1017

ألطون ياش 1017-1032

هارون 1032-1034

إسماعيل خاندان 1034-1041

وثم شاهات الخوارزميون الذين حكموا في الفترة احكام قبضتهم على المساحة واسعة من أراضي الدولة السلجوقية وهم :-

أنوش تكين غارتشاي 1077-1097

إكينچي 1097

قطب الدين محمد 1097-1127

علاء الدين أتسز 1127-1156

إل أرسلان 1156-1172

سلطان شاه 1172-1193

علاء الدين تكش 1172-1200

علاء الدين محمد 1200-1220

جلال الدين منكبرتي 1220-1231
هو آخر الشاهات الإمبراطورية الخوارزمية.
بالرغم وجود سلطة الخوارزمية منذ ٩٩٢ م ، ولكن انفصالهم أو إعلان استقلالهم في سنة 1077 م.

كان مؤسس السلالة أنوش طغين (1077-1097) من مماليك السلاطين الغزنويين. علا شأنه أثناء خدمته مع السلاجقة، ثم عينه هؤلاء والياً على خوارزم.
في عهد قطب الدين محمد (1097-1128)
ثم علاء الدين أتسز (1128-1156) تمتعت الدولة باستقلالية كبيرة.
بدأ الخوارزميون بالتوسع في خراسان، ثم دخلوا في صراع
منذ عام 1157 مع السلاجقة.

ضم ألب أرسلان (1156-1172) إليه كل المناطق الشرقية من دولة السلاجقة. استطاع علاء الدين تكش (1172-1200) أن يخلف السلاجقة في بلاد فارس عند استيلائه على خراسان عام 1187، ثم توسعه حتى إقليم الري عام 1192.
أصبح بعدها حامي الخلافة العباسية الجديد.


ارتكب شاه محمد خوارزم خطأ تاريخي فضيع عندما أمر بقتل الوفد من التجار المسلمين التابعة لجنكيزخان ، مما أدى حرب طاحن وانهزام وانهيار الجيش الخوارزمي و سقوط دولتهم.


رجع السلطان بعد فشل أمله في السيطرة على بغداد إلى بلاد ما وراء النهر،

واستقبل هناك وفدًا من تجار المغول المسلمين يحملون رسالة من جنكيزخان إلى السلطان يعرض عليه إبرام معاهدة تجارية بين البلدين فوافق السلطان على مضض،

بعد أن شعر أن الرسالة تحمل في طياتها التهديد والوعيد،
وكان في السلطان أنفة وكبرياء، فأسّرها في نفسه وإن لم يبدها في الحال.

ثم حدث ما لم يكن في الحسبان، فقد قدم جماعة من التجار من رعايا جنكيزخان إلى مدينة “أترار” التابعة للدولة الخوارزمية،

فارتاب فيهم “ينال خان” حاكم المدينة دون تثبت، وبعث إلى السلطان الخوارزمي يخبره بالأمر، وبشكوكه فيهم،

فبعث إليه يأمره بالقبض عليهم وقتلهم؛ باعتبارهم جواسيس من قبل جنكيزخان.
وكان من الطبيعي أن تسوء العلاقة بين الدولتين بعد الحادث الطائش الذي أقدم عليه السلطان،

دون أن يدري أن كل قطرة من
دماء هؤلاء التجار كلفت المسلمين سيلاً من الدماء لم ينقطع لفترة طويلة،

وأرسل جنكيزخان إلى السلطان يطلب منه تسليم حاكم “أترار” ليحاكمه ما دام قد تصرف من تلقاء نفسه دون أن يرجع إليه،

لكن السلطان رفض احتجاج جنكيزخان، ولم يلجأ إلى اللين والتلطف، وتملكته العزة بالإثم

فأقدم على قتل الوفد الذي يحمل الرسالة دون بصر بعواقب الأمور، قاطعًا كل خيط لإحلال السلام محل الحرب.


بدأ استعداد جنكيزخان وجيوش الاربعة ثم تحركات باتجاه الدولة الخوارزمية وبلغ جنكيزخان وجيشه نهر سيحون على مقربة من مدينة أترار في رجب (616هـ=1219م) ولم يشأ أن يهاجم الخوارزميين من جهة واحدة،

بل من جهات متعددة تربك استعداداتهم،
وتشتت وحدتهم،
فقسم جيشه الذي يبلغ ما بين مائة وخمسين ألفًا إلى مائتي ألف جندي إلى أربعة جيوش:
– الأول بقيادة ابنيه جغتاي وأوكتاي ومهمته فتح مدينة أترار.
– والثاني بقيادة ابنه جوجي وهو الابن الأكبر لجنكيز خان، ووجهته البلاد الواقعة على ساحل نهر جيحون.
– أما الثالث فمهمته الاستيلاء على مدينتي بنكات وخسجند على نهر سيحون.
– والجيش الرابع كان تحت قيادة جنكيزخان، ويتألف من معظم الجيش المغولي ويضم القوى الضاربة،
وكانت وجهته مدينة بخارى الواقعة في قلب إقليم ما وراء النهر،

وكانت مهمة هذا الجيش هي التصدي لقوات الخوارزميين، والحيلولة دون وصولهم إلى المدن المحاصرة على نهر سيحون من ناحية الشرق.

وقد نجحت الجيوش الثلاثة فيما وكل إليها من مهام،

فسقطت مدينة أترار، بعد أن صمدت للحصار شهرًا كاملاً،

وأبلى حاكمها بلاءً حسنًا في الدفاع حتى فقد معظم رجاله، ونفدت المؤن والأقوات،

ولم تكن المدن الأخرى بأسعد حالا من أترار فسقطت هي الأخرى أمام الجيشين الثاني والثالث.

وبعد أن أجهز جنكيزخان على بخارى اتجه إلى سمرقند حاضرة إقليم ما وراء النهر،

وضرب حولها حصارًا شديدًا، ودار قتال عنيف هلك فيه أكثر الجند الخوارزمي؛

ما أضعف مقاومة أهل سمرقند فطلبوا الأمان نظير تسليم المدينة، فأجابهم المغول،

وما إن دخلوا المدينة التعسة حتى أعملوا فيها السيف بعد أن جردوهم من أسلحتهم،

وأحرقوا المدينة ومسجدها على من فيه من الناس.

وما كادت تصل هذه الأنباء المفجعة إلى السلطان حتى ازداد غمًا على غم،

وأصابه الحزن والهم، وكان قد انتهى به الفرار إلى جزيرة في بحر قزوين،

يحوطه اليأس والقنوط، فأسلم نفسه للأحزان، ولم يقوى على دفعها، وسيطر عليه القلق، وحلت به الأمراض،

ولم تكفّ عيناه عن البكاء على المجد الضائع والرئاسة والسلطان،

وظل على هذا الحال حتى أسلم الروح في (13 من شوال 617هـ=9 من ديسمبر 1220م).
التكبر والتعنت والطمع وعدم انصياع إلى عقلاء القوم مما أدى إلى ارتكاب جريمة بحق الابرياء وإعطاء الفرصة لعدو الشرير لقتل المسلمين وتدمير مدنهم ومحاولة القضاء على الدين الإسلامي وتعاون مع الصليبيين وإدخال العالم الإسلامي لفترة مظلمة ولها تداعيتها السلبية على التأريخ المسلمين.
هكذا انتهت الدولة الخوارزمية إلى الأبد .

مصادر:-


أحمد تمام-
ويكيبيديا
من مصادر الدراسة:

ابن الأثير: الكامل في التاريخ – دار صادر – بيورت – 1978م.

حافظ حمدي: الدولة الخوارزمية والمغول – دار الفكر العربي – القاهرة – 1949م.

عباس إقبال: تاريخ إيران بعد الإسلام – دار الثقافة للنشر والتوزيع – القاهرة – 1410-1990م.

عبد السلام عبد العزيز فهمي: تاريخ الدولة المغولية في إيران – دار المعارف – القاهرة – 1981م.

عصام عبد الرءوف: الدول الإسلامية المستقلة في أشرق – دار الفكر العربي – القاهرة – 1987م.

تاريخ الدولة الغزنوية-
تاريخ السلاجقة-


فؤاد عبد المعطي الصياد: المغول في التاريخ- دار النهضة العربية- بيروت- 1970م.

النسوي: سيرة جلال الدين المنكبرتي- تحقيق حافظ أحمد حمدي- دار الفكر العربي- القاهرة- 1953.



#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة القاجارية في ذاكرة
- الدولة الافشارية بداية ونهاية
- الخاقان بومين قائد عسكري تاريخي
- ما هي اسطورة ملك ضحاك التاريخي
- الجفاف يكشف آثارا من إمبراطورية ميتاني الغامضة.
- الكيشيون جزء من حضارة الرافدين.
- اسطورة و مثيولوجيا الحضارة الحيثية ( هتيتوس ).
- تاريخ إيران من القرن 13 الميلادي إلى وقتنا الحالي.
- تاريخ إيران من قرن الثالث إلى قرن الثاني عشر الميلادي.
- اسطورة البطل
- إرليك خان احدى أساطير المغولية
- أساطير السومرية:
- أساطير التركية القديمة
- طرخان هل هي لقب ام منصب ؟
- تونيوكوك أحد حكماء زمانه
- الدولة الغورية من البداية حتى النهاية
- تاريخ إيران قبل الميلاد
- ماني الديانة المنسية.
- مدينة جند المنسية التاريخية...
- اصل اللغة التركية..


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ديار الهرمزي - الإمبراطورية الخوارزمية سقوط إلى الابد