أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم محمد جبريل - ألكساندر بوب، شاعر إنكليزي














المزيد.....

ألكساندر بوب، شاعر إنكليزي


ابراهيم محمد جبريل
الشاعر والكاتب والباحث

(Ibrahim Mahmat)


الحوار المتمدن-العدد: 7559 - 2023 / 3 / 23 - 21:58
المحور: الادب والفن
    


وهو كاتب شهير من القرن الثامن عشر اشتهر بمقاطع شعرية ساخرة
من روح قصيدة، ترجمها عن الإنكليزية وأعاد نظمها ، د. عاطف يوسف محمود، ألكساندر بوب، شاعر إنكليزي 1688 – 1744
كلٌّ يـــرى نفسه الأقـــنوم .. والمــثلا من ذا الذي يرتــضي عن ذاته بدلا؟
من هـائم في جلال الكون ..يأمل أن يجـــلو تـــأمُّلُه الأســــــرَارَ ، والعللا
لغارق .. في عبــاب .. من جهالـــته والموت يخلط مـن يدري بمن جهلا
قد استوى ذو ثـراء بين أقــصره … نشــوانَ … يرفل فـي نعمائـه جذلا
بمــدقع، لا يـبالي فـــــرط فــــاقــته ويرتجي في السماوات العلا الأمــلا
ويا لغبطـة شحَّاذٍ .. شـــــــدا طــربا وإن دهــاه العمى .. أو كـــابد الشّللا
وذو الخُبال يــرى في نفســه .. ملكا والخمـرُ تجعل مـن سِكِّيرها .. بطلا
كم ربّ عــلم … مكِــبٍّ في معاملـه على الدروس .. وإن لم تــحْبُه نـــفلا
وشـاعرٍ .. هوّمت ربّــاته، فهَـــــمى بأصـغريــه .. يناغي الرســمَ والطـللا
كـــلٌّ تــداعـــــبه الآمـــالُ ..عابثــــةً مــن المــــهاد … إلى أن يبــلغَ الأجــلا
*
والعُجْبُ بـالنَّفس نُعمى في الحياة لنا قـد أسبغـتها على كلِّ الورى حُللا
والجــهل كأس طِــلا .. يلتــذُّ شاربُها فيــستــنيم إلى أحلامِه …..ثمــــــــلا
سِيَّـــان لـهــوُ صبيٍّ … في تمـــائمه ولهــوه ، إذ تنـــامى واستــوى رجُـلا
في الموطنـيْنِ ترى الإنسانَ ذا عَمَهٍ لم يــختلِفْ شـــانُه .. غــرّاً ومكـتهلا
إذ لا يُبـــالي مــن الدُّنيا .. سـوى دَدِه وليــس يأبــه مــن أحـــداثِها الجـــللا
حــتَّى إذا مـــا خـطا في عـمره قُدُماً غــدا الـرِّيــاشُ له .. مـعيارَ كـلِّ عُلا
جــمّ المـآربِ والأوطـــار … يــخلبــه مـا خـــفَّ مـن زينة الدُّنيا … وما ثقُلا
فيـــستطير إلى الإبــريز …. يكنــــزه والتُّـربُ يفضُل قدرَ التِّبر .. لـو عقلا
حــتًّى إذا عـــرضت – إبَّانَ رحلتـه – شيخوخةٌ .. تندب العمرَ الـذي ذبلا ..
أضــحى خـديـناه .. إنجيلاً ومسـبحةً مستـــخذياً بهـما .. للرَّبِّ مبــــــتهلا
حــتى إذا ما ثــوى في جوف جُثـوتِه خاوي الوفاض .. سـلا أحلامَه الأُوَلا
*
المـــرء في عنق الدنيا – قلادتُهـــا وتـــاجُ مفرِقــها .. إمَّـــا شكت عطَلا
يــا لــيته – قبل أن يسعى ليجلوَها – عن ذاته هـــــو – بدءاً – يـرفع الكُللا
نُـــهاهُ واســــطةُ العــقد الذي ائتلقت دُرَّاتـــه ، وحِــجاه للحــــياة حُــــــلى
إن داهــمته – لـــدى مسراه – داجيةٌ أذكى له فكرُه في الغـيهب الشُّعلا
كــم أشَّـبتْ فيــه مـن شتَّى عجـائبها وركَّبــتْ في ذَراه الأيْــــدَ والوهـــلا
بـــينا تـــراه أُواراً ….. أجَّ ســـاعـــــرُه بــــينا تــراه لــوطء الدّهـــر ممتثـلا
ومـــثلمــا يــتـردَّى فــي قـــرارتِها … كــذا يــشقُّ إلى أقــــنانها السُّبُــــــلا
كـم اشْرأبَّ – طموحا للسماء – وكم كـبا به عـزمُه ، واستــنفد الحيَلا !
وكم نقــائضَ .. خصَّته الحيـاة بها ! وكـم تُوحِّــــد فيه الذِّئبَ، والحملا !
بــين المـــلائك والأنعــام مــــوضعه لا ينتئ عنه .. إن رشداً، وإن خطلا
*
كــما يسـود على الأكـــوان قـــاطــبةً كــذا يُـــذالُ على أطـرافها .. هـملا
حُـكم المـقادر .. أن يقــضي مَــلاوتَه بين السَّنـــاء وبين الهـــون مختـــتلا
مُـــذبـذباً …. يتنـزَّى فـي تـــقلُّـــــــبِه مـا بيــن طُلبة أهــــواء ، وخوف بِـلـى
يقضي المساءَ ملولاَ من دجاه، فإن عـنَّ النَّهار مضى يستبطئ الطَّفَلا
الرَّيــبُ يحتـــاطه، إمَّا أتى عــــملاً والشَّـكُّ يـــكنفه … إن أجَّل العـــــملا
كــم بوَّأته نـــهاه … مـن ذُرا شــرفٍ وكم بها … لحضيض الخزى قد سفلا
وجــانب الرّشْدَ – إذ يختار مسلكه – كــــأن ديـــدنَه … أن يؤثـــــــر الزَّلــلا
حـيرانَ .. يـجهل إذ يـسعى لمنهله سيجرع الصّابَ أم هل يرشف العسلا
*
يا مـن خُلِقتَ لمحتوم الرَّدى غرضـاً مَــن في البـريَّة مِـن مـقــدوره وألا؟
أُغْـزُ السّـماءَ .. وطُفْ ما بين أنجمها بحيث طوَّف ” أفـلاطـونُ ” منــــتقلا
تــبرزْ لــكَ المُثُــلُ العلــيا مُجــــسَّدةً والحـق مســتوياً… والعــدل مكــتملا
أو جُبْ – كأشـياعِه – تيهاءَ خاويــــةً إذ أرخصوا فكرهم واستمرأوا الدّجلا
كـما قـساوسة الشَّـرق الأُلى طفقـوا يلفِّقون – كـــما شـاء الهوى – النِّحلا
خُضِ البحـارَ … وأوغِلْ في مساربها وارْقَ الحـزونةَ واطْوِ السَّهل والجبلا
وتــِهْ بعلــمكَ يــابنَ الطِّــين واعْلُ به كيْمـا تلقِّـن ربَّ العــرش .. مـا جهلا
تُرى … ستُدرك أقـدارَ الفـــراقد؟ أم تـــحـلُّ لـغـزَ عــقـودٍ كلَّـــلت زُحــلا؟
أم هل ستُقصي الدًّرارى عن مواقعها أم هــل ستُصـلح في أفـلاكها خللا؟
فلْتنـــكفىء فوق ذات .. فيك خاويةٍ شـتَّى مثالبهــا … ولتســـتـــترْ خجلا
أو لُــــذْ ببـــضــعةِ أوهـــامٍ ممــوهَّةٍ تُسـوِّغ العجــزَ ، والإحـباطَ، والفـشلا
المصادر والمراجع
مقالة عن الإنسان" من روح قصيدة الشاعر الإنكليزي ألكساندر بوب ، ترجمها عن الإنكليزية وأعاد نظمها د. عاطف يوسف محمود. ظهرت في مجلة رسائل الشعر العدد الرابع ، تشرين الأول 2015، ص70-72



#ابراهيم_محمد_جبريل (هاشتاغ)       Ibrahim_Mahmat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجنون ليلى
- الأسلوب
- سوق -العبيد- في تونس
- المدراس الأدبية في العصر الحديث
- الفرنكوفونية
- التعليم الإسلامي للبنات في نجيريا
- تعريف الأدب العربي وأقسامه
- النقد الأدبي
- الفلسفة الإسلامية واللغة العربية والإرهاب في عصر العولمة
- خواطر وأفكار
- خواطر الأحلام
- مذكرة المرأة الإفريقية
- التعايش بين المجتمعات البشرية
- الصدق الفني والصدق العاطفي في الرثاء الجاهلية
- المخطوطات التشادية -مخطوطة الشيخ آدم محمد الأمين دين كله- أن ...
- من أعلام الشعراء في العصر الجاهلي والإسلامي والعباسي
- مخالب الاستعمار على التعليم العربي في إفريقيا -نيجر وتشاد وا ...
- المراثي في العصر الجاهلي، دراسة نقدية تحليلية
- صورة المرأة في شعر عمرو بن أبي ربيعة ، دراسة فنية تحليلية
- الدولة والفرانكفونية والاستعمار


المزيد.....




- الأردن يطلق الدورة 23 لمعرض عمّان الدولي للكتاب
- الكورية الجنوبية هان كانغ تفوز بجائزة نوبل للآداب لعام 2024 ...
- كوميدي أوروبي يشرح أسباب خوفه من رفع العلم الفلسطيني فوق منز ...
- رحيل شوقي أبي شقرا.. أحد الرواد المؤسسين لقصيدة النثر العربي ...
- الرئيس بزشكيان: الصلات الثقافية عريقة جدا بين ايران وتركمنست ...
- من بوريس جونسون إلى كيت موس .. أهلا بالتنوع الأدبي!
- مديرة -برليناله- تريد جذب جمهور أصغر سنا لمهرجان السينما
- من حياة البذخ إلى السجن.. مصدر يكشف لـCNN كيف يمضي الموسيقي ...
- رأي.. سلمان الأنصاري يكتب لـCNN: لبنان أمام مفترق طرق تاريخي ...
- الهند تحيي الذكرى الـ150 لميلاد المفكر والفنان التشكيلي الرو ...


المزيد.....

- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم محمد جبريل - ألكساندر بوب، شاعر إنكليزي