أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - توفيق أبو شومر - عنصريان، ماكرون، سموترتش!














المزيد.....

عنصريان، ماكرون، سموترتش!


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 7558 - 2023 / 3 / 22 - 07:57
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


"ليس هناك شعبٌ فلسطيني، هذه التسمية اختُرعتْ منذ مائة عام، هل هناك مَلك فلسطيني، وما هي لغتهم، وما عملتهم؟ الموجودون هم عرب وصلوا إلى أرض إسرائيل مع الهجرة اليهودية"! هذا البيان صدر في باريس يوم 20-3-2023م على لسان العنصري سموترتش، ظهر على المنصة شعارُ عصابة الأراغون والإتسل المكون من خريطة فلسطين والأردن وسوريا وهو الشعار المركزي للعصابة!
الغريب أن ماكرون الرئيس الفرنسي ردَّد عام 2021م في المكان نفسه شعارا مشابها قال: " الأمة الجزائرية مُخترعة قبل مائة عام، لا وجود للأمة الجزائرية قبل الاحتلال الفرنسي عام 1830م"!
كلاهما يعتمدان العقيدة العنصرية الإقصائية نفسها، وهي نفي الآخرين المختلفين في العرق والمذهب من الوجود، وأنا أرجح أنهما تتلمذا على يد معلمهما الفيلسوف الفرنسي الصهيوني، برنارد هنري ليفي، عرَّاب مسلسل خراب الوطن العربي!!
سموترتش وبن غفير هما تلميذا العنصري مائير كاهانا، هما من سلالة العنصريين ممن يحقنون في طلابهم الأباطيل المنسوبة للدين، فهم يُحرِّمون على طلاب المدارس الدينية اليهودية تعلُّمَ اللغات الأجنبية، وتعلُّم الرياضيات والعلوم، لأن هذه المواد تُنير العقول، وتجعلها غير قابلة لشحن الهرطقات، ثم يعيدون شحن تلك العقول الفارغة بأضاليلهم المنسوجة في كتبهم الغابرة، بادعاء أنهم يحفظون التوراة!
إن أقوال سموترتش هذه تخفي وراءها عقيدته الحقيقية، وهي "لا وجود لكل الأجناس الأخرى ممن هم ليسوا يهودا ولا ينتمون إلى عقيدته الحريدية، ليس لهم الحق في الوجود في كل الأرض الواقعة بين نهر النيل ونهر الفرات ويشمل كل العرب والمسلمين والمسيحيين، حتى أنه ينكر اليهود غير الحارديم، إنه من مدرسة الحاخامين العنصريين ممن يرون في بقية البشر من غير اليهود هياكل بشرية خلقها الله على شاكلة البشر لخدمة اليهود (الأفندية) فقط، هذا ما قاله كبير الحاخامين، عوفاديا يوسيف في درسه الأسبوعي عام 2013م!
سموترتش لم يُلقِ قنبلةً على الفلسطينيين، بل إنه جهر بعقيدته الراسخة وهي الهزة الأولى قبل الزلزال الكبير، وصولا إلى عصر اليوبيل، عندما يعود الماشيح المنتظر، بعد معركة هرمجدون ويصبح سموترتش وأتباعه ملوكا متوجين، حينئذ يدخل المهزومون في الدين اليهودي أفواجا! هذه هي عقيدة سموترتش وبن غفير!
نسي كثيرون أيضا قصة زوجة سموترتش عام 2016 عندما رفضت أن تضع مولودها في غرفة مشتركة مع امرأة فلسطينية، طلبت تغيير المكان لتلد مع امرأة يهودية، برَّر سموترتش ذلك قائلا: "كانت زوجتي على حق، كيف تجلس في غرفة امرأة عربية قد تلد مولودا عربيا سيقتل ابني عندما يكبر؟"!
هو ذاته الذي قال أمام عدسات الإعلام الإسرائيلي: "العرب في إسرائيل هم ساكنون مؤقتون، ستصبح كل الضفة الغربية مستوطنات يهودية داخل حدود إسرائيل، هو الذي قال موجها حديثه للجيش: "أطلقوا النار على كل عربي يحمل حجرا في يده، وهو الذي قال أخيرا: يجب محو مدينة حوارة الفلسطينية عن الوجود!
سموترتش هو المسؤول الأول عن جمعية، ريغافيم، وهي جمعية استيطانية هدفها تفريغ النقب والبلدات الفلسطينية، تمهيدا لإسكان المُهجرين اليهود، وريغافيم، تعني اغتصاب الأرض قطعة بعد قطعة!
عنصرية سموترتش أوصلته للحكم، فأصبح أهم شخصية سياسية، فهو اليوم وزيرٌ للمالية، ووزير ثان للجيش، هذان المنصبان هما أهم منصبين في إسرائيل،
تذكروا أيضا سموترتش هو الشخصية الأولى في حزب الاتحاد الوطني الديني، وهو أيضا العنصري الأول، من كتيبة شبيبة المستوطنين سيخلفه عنصريون آخرون على شاكلته، مستغلين حالة الانقسام الفلسطيني، والغفوة العربية، والجفوة الإسلامية، وتواطؤ أمريكا المستور لينفذوا مخططهم العنصري بتهجير كل المختلفين عنهم في السلالة والعقيدة وطريقة الحياة!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة مستوطنة إسرائيلية عنصرية!
- هنيبال إسرائيل!
- كاوبوي المستوطنين!
- جرائم القرصنة الرقمية
- زلزال أغادير وشحن العواطف!
- التعليم العملي!
- التنقيب عن القبائل المفقودة!
- كتيبة القمع والتعذيب في جيش إسرائيل!
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج!
- قصتان في عهد حكومة الحاخامين!
- الانتقام من مناهج التعليم!
- من إبداعات الشاعر إيليا أبو ماضي!
- مضاعفات الجكومة اليمينية في إسرائيل على اليسار!
- استشراف عام 2023 الجديد
- قضية فلسطين في قطر!
- كيف قتلوا الشقاقي ومشعل؟!
- قنبلة تفجير في يد بن غفير!
- أوباما وسارة في كتاب جديد لنتنياهو!
- تلاميذ مائير كاهانا!
- بريطانيا (الديموقراطية)!


المزيد.....




- -لا يهمني الموت لكني قلق على الصغار-.. فلسطينيون بعد أوامر ا ...
- نزوح 300 ألف شخص من شرق رفح
- بالصور.. ظاهرة -الأضواء الشمالية- أو -أورورا- حول العالم
- شاهد: توابيت تملأ ساحة في ميلانو احتجاجاً على ارتفاع حوادث ا ...
- فيديو: عاصفة شمسية نادرة تصبغ سماء تشيلي باللون الأرجواني
- شولتس: العنف ضد السياسيين -يهدد الديمقراطية- في ألمانيا
- قبل ساعات من انطلاق نهائي مسابقة -يوروفيجن-.. الآلاف يحتجون ...
- 15 ألف متظاهر في مسيرة ضد إسرائيل قبل نهائي يوروفيجن في مالم ...
- إسرائيل تبدأ عمليات جديدة شمال غزة رغم إعلانها -تطهيرها- قبل ...
- تحت وابل القذائف والصواريخ الإسرائيلية..محاولات لإنقاذ جرحى ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - توفيق أبو شومر - عنصريان، ماكرون، سموترتش!