أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - في حلمي الشيطان هو الذي إنتصر في العملية الاوكرانية !















المزيد.....

في حلمي الشيطان هو الذي إنتصر في العملية الاوكرانية !


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 7549 - 2023 / 3 / 13 - 11:49
المحور: كتابات ساخرة
    


مهما كانت روسيا قوية في هذه العملية فالغرب هو الاقوى ! الشيطان هو الاشطر والاذكى والادهى ! متى كان الانسان ابرع وأخبث واشطرمن الشيطان ! مَن منكم لم يترنح ويسقط او يضعف يوماً امام ضرباته ! فلماذا سنستثني ابو علي ! هو بلا شيء كافر !
كابوس او حلم غريب ومزعج انتابني ليلة امس ومنذ تلك الصحوة وانا سكران في تفسير الحلم !
بناء او سفينة او قطار لا اقدر تحديد ملامحه بالشكل الصحيح ، ولكن كل ما اتذكره منه هو إنني قادر على التنقل بين غرفتان مجاورتان ،واستطيع ان اسمع بشكل لا بأس به اغلب الحديث الذي يجري بين الجنرالات المتواجدة في الغرفتان . احياناً يتقطع الصوت او تضيع عليّ بعض العبارات والجمل وانا في لحظة إنتقالي بين الغرفتان للتقرب من ابوابها . بالرغم من ضبابية النوافذ ولكنني كنت قادراً على رؤيةالعديد من الاشخاص الموجودة حول الطاولة ! في لحظة تهيأ لي في الصدر كان الخرف ( رئيس الشياطنة ) وبجانبه اسمر سَمار الهنود وعلمت إنه الغريب البريطاني ، وعدد آخر كثير وأحدهم ذو منقار مائل ولغته كانت بالفرنسية والآخر يتحدث النازية ( يمكن چان ألماني ) وفجأتاً لمعت امامي إمرأة جميلة ولغتها كانت الموسولينية ( اعتقد إيطالية كانت ) وعدد كبير من الاشخاص واكثر من ذلك العدد من الجنرالات التي لم تتسع الغرفة لهم بالجلوس فكانوا واقفين !
وضعت اذني اليمنى ( اليسرى صاير فيها زهايمر ) على الباب لألتقط اكبر عدد من الكلمات . عندما كانت لغة المتكلم انكليزية كنت استطيع أن افك الشفرة نوعاً ما ولكن عندما كانت تتحول الى الإيطالية او الألمانية والاسبانية والفرنسية وغيرها كانت تنقطع عني الشفرة لأن جهاز الترجمةالمربوط بآذان الجالسين هو الذي كان يتكلف بالحديث في الاذن مباشرةً . في النهاية استمعت الى الكثير من الانكليزية وكانت عيون وحركات رأس الواجدين تقول لي بأنهم موافقين على كل الذي كان يقال لهم بالإنكليزية ( الحمد له فالخرف والاسمر الباكستاني كانوا يتكلموا الانكليزية ) .
في وهلة صمت الجميع وانا معهم صاح الاسمر الإفغاني على روسيا خسارة هذه الحرب ! يجب ان ندعم عميلناا الى ان ينتصر ، يجب تقديم له كل الدعم والعون كي يهزم روسيا ، فروسيا لا يمكنها الاستمرار لسنوات اخرى في هذه الحرب ! وافقه الخرف وقال يجب ان نحددالخطة التي سنتبعها ونفرضها على ارض المعركة كي تنهزم روسيا او تُدمر اوكرانيا بأكملها وفي هذه الحالة ايضاً نحن الرابحين ( تعال أبني وعيّش دولة مساحتها ربع مساحة اوربا ) فروسيا ستكون في وقتها معزولة عن اوروبا ومفروض عليها عقوبات لا تُحصى فكيف ستفك شفرة بناء دولة كبيرة كدولة العميل ! وافقه الجميع !
نظر العجوز ( توّهل لي شبه بينه وبين بايدن ولكن الحلم في اوروبا وبايدن بعيد ) لأحد جنرالاته فدنى ووضع خارطة على الطاوله وبدأ يشرح للجالسين الخطة ! لم اشاهد ملامح الخارطة والمرسوم عليها ولكنه عندما كان يتحدث مع الحضور كنت اسمعه بشكل لا بأس به . قال علينا ان نُركز على كل الاسلحة المتطورة الموجودة لدينا ، يجب تقديم كل ما نملكه للعملائنا كي يتفوقوا على الروس ! نحن متقدمين على الروس فكلما نحتاجه هو الدعم التقني المتطور وبعض التدريبات في هذه البقعه او تلك ! العميل والمرتزقة يقومون بجهد جبار فما علينا هو تجهيزهم بأسلحة تتفوق على العددية والكمية التي يملكها الروس ! سنجعلهم مجموعات صغيرة وبأجهزتهم الحديثة المتفوقة سوف لا يسمحون للجندي الروسي بالسكينة ! وسنلحق بهم خسائر كبيرة . وبصبرنا الطويل وأسلحتنا المتطورة سوف نكسر عزيمة روسيا وقائدها المتهور ونجعله يركع في النهاية ! ليتقدم هنا او هناك ولتسقط هذه المدينة او تلك ، فأوكرانيا مساحتها لا تنتهي ومدنها لا تنقطع . سنجعل هذا الحرب طويلة على روسيا وقيادتها وماعلينا إلا الصبر والاستمرار في تقديم الدعم ! ثم وقف قليلاً وقال : ولكن يجب علينا أن لانتهور ونوّصل هذه الحرب الى حرب نووية ! أي سوف نفك الحبل ونشده كلما اقترب خطر النووي ، أي لا نعطي للروس مبرر واف للقيام بأي تَهَور نووي وهكذا نستمر في شد وإرخاء الحبل الى ان يتوقف الروس او يُجبروا على تدمير وإحتلال كل اراضي اوكرانيا وهو المطلوب . أموالنا كثيرة ودولاراتنا المطبوعة حان وقتها وروسياغير قادرة على مواجهه كل تلك القوة على الوقت الطويل ! هذه هي اقتراحاتي ، حرب طويلة الامد وتقديم كل انواع الاسلحة المتفوقة لعملائنا ومرتزقتنا هناك وفي النهاية سيركع الروس او يضطروا لتدمير وإحتلال قارة اوكرانيا وهو المراد . صفق له الجميع وبدأوا في قهقهة كانت بعضها مكروهه ومزعجة ورافقه تصفيق حار من الجميع !
عندما شعرت بأن احدهم قد يخرج هرعت وركنت امام الباب الآخر في الجانب الاخر فوجدت نفس العدد من الاشخاص واغلبهم قادة وجنرالات يتوسطهم شخص قصير القامة متوسط البنية اصلع الرأس محمر الوجه ( تخيّل لي بأن يشبه الرئيس الروسي ) كان صامتاً ومتهكماً ومنزعجاً ومستمعاً لأحد جنرالاته . قال له المتحدث : سيدي الرئيس إننا أمام أسلحة متطورة وفتاكة وذكية تفوق كثيراً على معظم مانمتلكه ، فكل تحركاتنا وتنقلاتنا تكون مكشوفه امام العدو بفضل هذه الاسلحة الذكية فالمسألة في غاية الصعوبة ! إننا إذا ما استمرينا بهذه الطريقة وهذه الاستراتيجية فسيكون من المستحيل ربح هذه الحرب ناهيك عن الخسائر الجسيمة التي سنتعرض لها ! إنهم شياطين ،واذكياء ويتفقوا علينا بالتكنلوجيا المتطورة والمال فأمامنا طريق شاق وصعب للغاية ! وقف برهة مع سحب نفس طويل وقال : سيدي اعتذرمنك فيما سأقوله ولكنه حتمي : لقد وقعنا في الفخ والذي لم نكن قد حسبنا له حساب ، بعكس الغرب الذي كان قد حسبها وقرأها بالشكل الذي ارادها ، فما علينا إلا التوقف او شن هجوم مدمر وبكل قطعاتنا وجيشنا واسلحتنا لتدمير وإحتلال كل اوكرانيا ، واعتقد حتى هذاسيكون إنتصاراً للغرب وهو كما خطط له ( كان يُفكر ويتحدث حتى خيل لي بأنه دوغين ) . صمت الجميع لوهلة فرفع يده جنرال آخر وقال : سيدي الرئيس لماذا لا نحاول في التفاهم مع الغرب وإيجاد صيغة نحفظ فيها ما وجهنا وننتهي من هذا الكابوس ! إحمّر وجه العبوس فضرب يده على الطاوله بشكل جنوني ، ضربَ صدى الصوت القوي على باب الغرفة التي كنت قد استندتُ إليها لأستمع الحديث فنفرتُ من الكابوس ولم اجد نفسي غير في غرفتي الصغيرة وأنا مرتجف من البرد ( الغاز صار غالي فننام بلا تدفئة ) !
الحمدلله كان كابوسا ولم تكن الحقيقة التي لا تتمناها اغلب شعوب العالم المستضعفة !
بدأت افكر في البحث عن احد مهرجي تفسير الاحلام ( بشرط يكون عربي وخبير متخصص ) ليقوم بتفسير هذا الكابوس ! معقولة يشوف واحد حلم يكون الحقيقة القادمة ! هَم فكرة !



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستُعجل المصالحة الإيرانية السعودية الضربة الامريكية !
- افضل قرار في تاريخ العراق : منع المشوربات الكحولية !
- هل وقع بوتن في فخ الغرب ! هل هو في ورطة حقيقية !
- كيف تُسيطر الإستخبارات الامريكية على العالم العربي والإسلامي ...
- خطاب بوتن الاخير ! لقد نسيتَ زيارة بايدن لكييف !
- رأي في موضوع رياضي !
- هل الدين ظاهرة حقيقية أم مجموعات سياسية متنافرة !
- كيف ستنتهي هذه الحرب المريعه ! رأسي بدأ يشل !
- بعد الزلزال المدمر ، هل صَحّت مقولتي عن هذا العالم ؟
- العالم يهرع لمساعدة تركيا ويترك سوريا تنزف اكثر !
- الموز البرازيلي صار شوكولاته بلجيكية ! كيف ولماذا ! ما أعرف ...
- قطط بلا أسنان في الحرب الاوروبية ضد روسيا !
- ماذا لَو اضحى بوتن مجرم حرب حقيقي ! مجرد سؤال !
- الحجاب الايراني او البرقع الافغاني !
- أين ستخفون العَلم الروسي ! والله ما أعرف !
- على روسيا أن تحترس من الخُبث والذكاء الغربي !
- لماذا لم يحضر الرئيس العراقي الكُردي إفتتاح خليجي 25 !
- بماذا يختلف كريستيانو رونالدو عن زيلينسكي ؟
- زيلينسكي وحرب العصابات لصالح الغرب !
- الديمقراطية الغربية ! الوجه الشيطاني !


المزيد.....




- “فرحي أولادك وارتاحي من زنهم”.. التقط تردد قناة توم وجيري TO ...
- فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي ...
- ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ ...
- بعد مسرحية -مذكرات- صدام.. من الذي يحرك إبنة الطاغية؟
- -أربعة الآف عام من التربية والتعليم-.. فلسطين إرث تربوي وتعل ...
- طنجة تستضيف الاحتفال العالمي باليوم الدولي لموسيقى الجاز 20 ...
- -لم أقتل زوجي-.. مسرحية مستوحاة من الأساطير الصينية تعرض في ...
- المؤسس عثمان الموسم 5.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 باللغة ...
- تردد قناة تنة ورنة الجديد 2024 على النايل سات وتابع أفلام ال ...
- وفاة الكاتب والمخرج الأميركي بول أوستر صاحب -ثلاثية نيويورك- ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - في حلمي الشيطان هو الذي إنتصر في العملية الاوكرانية !