أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مازن الشيخ - 64 عاما على حركة الشواف في الموصل,حدث,وعبرة














المزيد.....

64 عاما على حركة الشواف في الموصل,حدث,وعبرة


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 7545 - 2023 / 3 / 9 - 22:47
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


في مثل هذا اليوم,التاسع من مارس 1959 استيقظت مدينة الموصل على بث من اذاعة محلية,يعلن من خلالها امرموقع الموصل,العقيد الركن عبدالوهاب الشواف انفصال مدينة الموصل عن الجمهورية العراقية الوليدة,وذلك احتجاجا على اقامة مهرجان السلام على ارض ملعب الادارة المحلية فيها,والذي نظمه الحزب الشيوعي العراقي,وحين اتي بالمحتفلين بقطارحمل عنوان(انصار السلام)على الرغم من اعتراض وجهاء المدينة التي يغلب عليها المحافظون
تلى ذلك اندلاع حرب شوارع حقيقية بين انصار الشواف من جهة,والشيوعيون من جهة اخرى,وقدقتل الشواف بواسطة ضربة جوية نفذها العقيدالطيارخالدسارة,وسرعان ما انتشرت قوات من البيشمركة الكردية في انحاء المدينة وساندت الشيوعيين,وانتهت المعركة سريعا بالقضاء التام على الانفصاليين,وتمت عملية انتقام وحشية من قبل المنتصرين,لاداعي لوصفها,لان الجميع سمع بها,وانا شاهد عيان,كنت طفلا صغيرا,لكن مارأيته بأم عيني خلق في داخلي عقدة خوف واشمئزازلم يزول تأثيرهاحتى اليوم,وزرع فتنة بين ابناء المدينة,تلتها عمليات اغنيالات وتصفيات جسدية
اكتب هذه المقالة من اجل التذكير بحقيقة ماتم يوم 14 تموز1958,حين انقلب ضباط على نظام الحكم الملكي,في مجزرة يندى لها الجبين,والتي لازال البعض يسميها ثورة,بينماتأكد للجميع ان حقيقة ماجرى كان عبارة عن عملية اسقاط نظام حكم مدني,وعسكرة المجتمع,وتحويل الشغب الى احزاب متناحرة,كل ذلك من اجل السيطرة والتحكم بمقدرات الشعب باسم الحزبية,وللاسف كان سلوك جميع الاحزاب دموي ارهابي,وغاية في العنف,وادى الى انقسام المجتمع وضاعت اللحمة الوطنية,وانهارت القيم,
لقد تبين واضحا من خلال مجريات الاحداث ان من قام ب14تموز,كانوا خليطا من المتنافضين ,والذين لااجندة ادارية لديهم ولافهم باصول الحكم ولادراية بالعمل السياسي الحقيقي,وقد بدأ التناقض واضحا بعدشهرين فقط من 14تموز,حين قام نائب رئيس الوزراء عبد السلام عارف بزيارة الموصل,اجتمع بالجماهير,فهتف له الشوعيون بشعاراتهم,فنهرهم,ونبين انه ذواتجاه قومي,ذلك شجع القوميون على الهتاف بشعارات مناقضة,فايدهم,ومنذ ذلك الوقت دب الخلاف ونمى وكبر,
,ثم ادى الى تمرد الشواف,وتصفية معظم قادة تموز عن طريق القتل,والاعدامات,وبعد ذلك انتقم اعداء عبد الكريم قاسم,منه ومن الشيوعيين,عندما اطاحوا بحكمه يوم 8شباط 1963,وماتلاها من ارتكاب مجازر مقرفة ضد من وقف ضد تلك المحاولة الانقلابية,
وهكذا استمر العراق ينزف,وتتوالى الانقلابات,حتى سقط الوطن تحت اقسى حكم ديكتاتوري,وقائد متطرف اعماه جنون العظمة,حتى خيل له انه يستطيع ان يقارع اقوى دولة في العالم,واعطى بذلك العذر,والمبررلامريكا لان تحتل العراق,وتعذب شعبه,تتركه تحت رحمة الفاسدين الذين,سرقوا ثرواته ودمروا كل مابناه الاسلاف
واليوم,بالغم من كل ماحدث,نرى البعض لازال سف لازال لم يتعض بماجرى ولم يفهم الدرس,ولازال يعتمد نظرية المؤامرة,ولايعي ان السياسة هي فن الممكن,وبتبني شعارات خيالية وهمية غيرقابلة للتطبيق على ارض الواقع,
واحسب تقديري وتقييمي الشخصي,فأنا ارى أن 14تموز كانت في الحقيقة ,بمثابة فتحة في جدارجهنم,واستمرت بالاتساع,حتى انهارالجدارتماما بعد 9نيسان 2003,واصيح العراقيون يعيشون في لهيب نار مستعرة,
ويقينا لن يستقيم حال العراق والعراقيين,مادام هناك جيل لم يفهم ماحدث,ولم يتعض من الدروس,ولايعتمدالعقل والمنطق بدلا من العاطفة,والطوباوية والخيال المدمر



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفنان والانسان ستارالشيخ,فارس ترجل قبل الاوان
- مافيات المراهنات العالمية,افسدت بطولة كأس العالم والمغرب سيك ...
- المانيا اقصيت عمدا تواطي اسباني واضح,لصالح مافيات المراهنات
- المانيا اقصيت عمدا,منيجة تواطي اسباني واضح,لصالح مافيات المر ...
- بلاسخارت تشيد بالسيد الكاظمي
- امريكا ,والصين,وروسيا,هم اقانيم لروتشيلد
- الاطارالتنسيقي,يجري وراء السراب,والكاظمي سيقود حركة التغييرو ...
- اما التيار,أوالاطار,ولاخيار ثالث
- غاندي العراق,السيد مقتدى الصدر
- اما ان تمنح حكومة الكاظمي تمديدا شرعيا, أو الذهاب الى حكومة ...
- رسالة مفتوحة الى المحكمة الاتحادية العراقية العليا
- الى د.علي علاوي استقالة المستقيل,تشبه وفاة الميت,فلماذاألضحك ...
- أين الاموال من واردات النفط؟أين الموازنة العامة؟أين تعويضات ...
- انتفاضة التيار الصدري,هي امتداد لثورة تشرين
- رسالة مفتوحة الى مجلس القضاء الاعلى لماذا الانتقائية في تفسي ...
- رسالة مفتوحة الى مجلس القضاء الاعلى نناشدكم باصدارفتوى قانون ...
- هل حقا ,ان جونسون كان عميلا للمخابرات الروسية؟!
- رسالة مفتوحة الى اخوتي الشبك في الموصل
- بوتين عدوفقراءالعالم,الجزء الثالث
- رسالة مفتوحة الى السيد مقتدى الصدر اذا اردت ان تطاع,فاطلب ال ...


المزيد.....




- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مازن الشيخ - 64 عاما على حركة الشواف في الموصل,حدث,وعبرة