بوتين عدوفقراءالعالم,الجزء الثالث

مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 7247 - 2022 / 5 / 13 - 06:06
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

في الحلقتين السابقتين من هذه المقالة اكدت بالشواهد والادلة ان كل الحجج التي ساقها بوتين,لتبريرغزوه لاوكرانيا,لم يكن لهاأي اساس على ارض الواقع,واذامانظرنا الى نتيجة تلك الحرب,نرى ان الخاسرالاكبرمن تبعاتها هم فقراء العالم,حيث انها تسببت بارتفاع جنوني لاسعارالغذاءالاساسي,وخصوصا القمح والزيت,وباقي المحاصيل الاستراتيجية,كما أنها منحت الحجة لكبار تجارالغذاء,لاحتكارأهم اساسياته,ورفع اسعارهابشكل سريع ومؤثر,طبعا ذلك الامرلم,ولن يؤثرعلى شعوب الدول الغنية,بل فقط تأثرت بتبعاته شعوب الدول الفقيرة,والتي هي اصلاتعاني من ازمات غذاء قبل الحرب,مما يهدد بحدوث مجاعة.
المهم والاساسي في الامركله,أن الدوافع الحقيقية,والتي جعلت بوتين يشعل تلك الحرب المجنونة,يمكن فهمه وتفسيره استنادا الفائدة التي قدمها الى شركات تصنيع وتسويق الاسلحة,بعدأن دقت تلك الحرب المفاجئة ناقوس الخطرفي دول اوربا,التي جعلهاتها صفاقة وتحدي بوتين ,تتوجس من احتمال توسع العدوان الروسي الى اراضيها,فلجأت الى شراء كميات هائلة من الاسلحة,ومنها مثلاألمانيا,حيث أنها,ولاول مرة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية,خصصت مئة ملياردولارلشراءالسلاح
,كماأعلنت اثنان من اهم الدول المحايدة,وهماالسويد,وفلندا,عن عزمهماالانضمام الى الناتو.
والمضحك,ان البعض يدعي بأن تلك الحرب هي ضد امريكا,وتحديا لهيمنتها على العالم,وان بوتين اذلها,بينما في حقيقة الامرأن أحد أهم ألمستفيدين من تلك الحرب القذرة,هم الامريكان,حيث مكنتهم تلك الحرب,وتداعياتها من انقاذاقتصادهم والذي كان على حافة ازمة كبرى,بسبب سياسة جو بايدن,والفشل الذريع الذي تسببت فيه ادارته,نتيجة لوضعه الصحي المنهار,وذلك عندمالجأالاوربيون الى شراء ماتراكم في مخازن البنتاغون من اسلحة,قديمة.ودفعوااموالا طائلة,ثمنا لها,فانتعش الاقتصاد الامريكي ,وانخفض معدل التضخم,حيث ارتفع الدولارالامريكي الى اكثر من 12%وحقق مكاسب لم يكن يحلم بها
(على سبيل المثال,الدولاركان قبيل الحرب يساوي 117 امام اليورو,واليوم اصبح 104)(وهنا وجب التنويه الى ضرورة الفصل بين امريكا الشعب والدولة المدنية,وهم شعب طيب وراقي وخلاق,من جهة,وبين امريكاالبنتاغون,والسي اي ايه,والبنك الدولي)حيث ان الثانية,تقاد,وتأتمرمن قبل روتشيلد,وحلفائها الذين يعملون لتحقيق مخططاتها,وهم,عائلات مورغان وروكفلر,وثالثة الاثافي,امبراطورالاعلام العالمي,مردوك,الذي يقوم,وعن طريق ألاستعانة بخبراءمختصين بفنون الاعلام والصحافة,بتأليف وتصميم,الدعايات والاكاذيب المحكمةالصياغة,لانجازأخطر مهمة,وهي غسل الادمغة,وتجميل صورة الوحش,وهذا مايفسر,ماتنشره بعض وسائل التواصل الاجتماعي من قصص خيالية تمجدبوتين,وتختلق قصصا هي اقرب الى عالم الميتافيزيقيا,من قبيل انه استطاع ان يخدع المخابرات الامريكية,ويطرد ممثل عائلة روتشيلد من روسيا ,ويقاتل اليهود في سوريا,والكثيرألكثيرمن الخزعبلات التي لايمكن أن تصدق,حيث انه في واقع الحال,ثبت انه
,ينسق بشكل كبير,وواضح,وواقعي مع الجيش الاسرائيلي الذي لم يتوقف عن قصف اهداف لجيش سوريا وحلفائهاعلى الاراضي السورية,رغم تحالف بوتين الواضح ودعمه المزعوم للرئيس بشارالاسد,مما يؤكد خنوعه التام لروتشيلد
ولم لا؟
فاليهود بشكل عام,وروتشيلد,بشكل خاص,هم من نصب بوتين رئيسا لروسيا,وهو يعمل لصالحهم,لانه يدرك,بأن تلك العائلة التي تقود حكومة العالم الخفية,والتي تمكنت من قتل الرئيس كندي,وقتل قاتله,والتي ازاحت الرئيس نيكسون عن طريق فضيحة ووترغيت,وقرصها لاذن الرئيس كلينتون بفضيحة مونيكا,والتي قتلت وزيرخارجية الجزائرمحمد الصديق بن يحيى,باسقاط طائرته,وقتلت رئيس وزراءالسويد,اولاف بالمة,لان كل منهما ,كان قد اوشك على اقناع طرفي الحرب العراقية الايرانية
بالاتفاق على وقف الحرب,حيث انها كانت تدرالميارات من الدولارات,على خزائن روتشيلد ثمنا للاسلحة,تلك المؤسسة الجهنمية قادرة على القضاء عليه بلمح البصر,أن فكر بمجرد الخروج عن طاعتها,تلك حقيقة لااجهلها
هناك كلمة اخيرة اود ان اصرح بها
وهي
اني على قناعة بأن,قادة كل من امريكا والصين وروسيا,هم عملاء عمال لدى مؤسسة روتشيلد
وهم مثل الطبقة السياسية في العراق,والتي تزعم انه منقسمة الى سنة شيعة وكورد,فهي تختلف في النهار امام عدسات كامرات الاعلام,وتجتمع بالليل من اجل اقتسام الغنائم وتلقي تعليمات
حكومة العالم الخفية,والتي مكنتهم من السلطة,لقاء ولائهم التام لمخططاتها وتنفيذ ارادتها
نحن بعض من شعوب العالم,لسنا,الااحجارعلى رقعة الشطرنج
مع الاعتذارالى الكاتب الكندي الراحل(وليم غي كارر)والذي اصدر كتابا عن هذا الموضوع,وتحت نفس العنوان,عنوان ونشره عام 1955 وتوفي بعدهة!

#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات