أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الشيخ - السعودية والامارات,وراء تأجيل العودة الى الاتفاق النووي














المزيد.....

السعودية والامارات,وراء تأجيل العودة الى الاتفاق النووي


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 7218 - 2022 / 4 / 14 - 06:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاشك لدى اي مراقب للشؤون السياسية,أن خطاب الامام الخميني الذي اعلنه بعد ان نجح في الاستيلاء على السلطة المطلقة في ايران في بداية عام 1979,بعزمه تصديرالثورة الايرانية الى الخارج ,هو السبب الرئيسي في كل الحروب والقلاقل التي وقعت خلال الثلاثة اربعون عاما الماضية,
وقد حرصت الجهات المستفيدة من تلك الحروب على ضرورة استمرارها,لذلك كانت تخلق الاسباب التي تجعل حكومات دول الخليج مجبرة على شراء السلاح,أوأنظمة الحماية, من الغرب عامة,وامريكا بشكل خاص,مما ادى الى ذوبان مبالغ كبيرة من واردات النفط,والتي ذهبت لتسديد اثمان الاسلحة

كان النظام الايراني بمثابة الدجاجة التي تبيض ذهبا,لذلك فقد تغاضت أمريكاعن عملية تجنيده للميليشيات الولائية,ومد نفوذه الي العراق وسوريا ولبنان ثم الى اليمن,وكان واضحا ان استراتيجية ايران تهدف الى اسقاط الانظمة الخليجية ووضعها تحت هيمنتها,وذلك طبعا ادى الى قيام دول الخليج بالدفاع عن كياناتها,والدخول في حروب سواءا مباشرة,اوبتمويل جهات معينة تشاركها مقاومة النفوذ الايراني
وغنيا عن القول بأن أكبرمستفيد من الحروب,كانوا صناع وتجارالسلاح,وعلى رأسهم عائلة روتشيلد,والتي كانت تهيمن على السي اي ايه,والبنتاغون,وتسخرهم لتنفيذ مخططاتها,
ودفعت امريكا,وحلفائها عملاء روتشيلد,الى غزوالعراق,الذي تسببت تداعياته بماحدث بعد ذلك من فوضى خلاقة,اشترك فيها الجميع,وذابت بتبعاتها ثروات طائلة,دفعت لشراء السلاح,
بفضل ماتملكه عائلة روتشيلد من مال ونفوذ اسطوري,كانت تهيئ الضروف والوسائل التي تساعدعملائها على الوصول الى قمة السلطة في بلدانهم,أوكانت تدعم من ترى انه يمكن ان يخدم مخططاتها,لذلك فقد شجعت مرشح الرئاسة ترامب,بعدأن راقبت خطابه الذي امتازبالتهديد والوعيد,ومكنته من الوصول الى السلطة,كانت تأمل بأن يهاجم ايران ويتسبب في اشعال الحروب في منطقة الشرق الاوسط الغنية,لتقوم بامتصاص ماتراكم في خزائنها من ثروات,وعن طريق بيعها السلاح كالعادة,لكنه خيب املهم,عندما اقترح على تلك الدول حمايتها من ايران لقاء دفعها المال كاستثمارات لصالح الخزينة الامريكية,بدلا من اجبارها على دفعه ثمنا للسلاح,وماينتج عن الحروب من دمار,فتم له ذلك,وتصدى للخطرالايراني عن طريق تشديد الحصارالخانق,ومنعها من تصديرالنفط,وعزلها عن النظام المصرفي العالمي,فقلم اضافيرها,دون استدراجها الى حرب مفتوحة,ومن الطبيعي أن هذاالامرلم يروق لعائلة روتشيلد,فخططت لابعاده,ونجحت في تزويرنتائج الانتخابات الرئاسية لصالح غريمه بايدن,وهورئيس ضعيف,مطيع,وحاول منذ البداية ان يعيد توقيع الاتفاقية مع ايران,لكن الامورلم تجري كما اشتهى لعدة اسباب,منها وجود اغلبية رافضة في مجلس الشيوخ,واعتراض اسرائيل,وكذلك دول الخليج,حيث كانوادائما يخبرونه عن مخاوفهم من أنهم سيكونون مستهدفين ان تزودت ايران بالمال بعد فك الحصار,لانها ستستخدمها لتجنيد الميليشيات الموالية لها,وتدفعها للاعتداء على كياناتهم,لذلك فقد تعثرت المفاوضات مع ايران,وعندما قررالرئيس بايدن اخبرا اعادة توقيع الاتفاق النووي,تدخلت السعودية والامارات,وهددتا بايدن بأنهمم لن يقبلوا بأن يكونوا ضحايا لمخططات امريكا,وساحة للقتال,ولن يشتريا سلاح امريكي,ولن يرضخا للارادة الامريكية في زيادة انتاج النفط لتعويض نقص الامدادات الروسية,ولن يعتبراامريكا حليفا استراتيجيا,ولن يحرصا على تحقيق مصالحها في المنطقة كما كانوا اعتادوا ,وانهم سوف يتوجهون الى الصين ويتعاملون معها باليوان بدلامن الدولار,أي بمختصرالكلام انهم لايقبلون اعادة توقيع الاتفاق,أومنح ايران الفرصة لمعاودة تهديدها لدولهم وتشجيع التمرد الداخلي ونشرالمزيد من الميليشات,وحتى انهم استقبلوا الرئيس السوري بشارالاسد,واعلنوا انهم سيعملون على اعادة سوريا الى الجامعة العربية,ويعيدون تنظيم العلاقات بين الدول العربية بعيدا عن الهيمنة الامريكية

لذلك,وبعد ان لمس جدية التهديد,ولان الكونغرس الامريكي ايد الموقف الخليجي,فقد اصطر بايدن الى التريث,وعدم المضي في عملية اعادة الاتفاق النووي,وفك الحصارعن ايران,حتى تتم مناقشة مسألة ضمان عدم تدخل ايران في شؤون المنطقة مستقبلا,مع تعهدات ملزمة لايران قبل توقيع اية اتفاقية,وهاهومتورط في سياسته قصيرة النظر,في كيفية اتخاذ يناسب تحقيق اوامر روتشيلد,أو مواجهة الكونغرس الامريكي,الذي يخشى خسارة الهيمنة الامريكية على منطقة الشرق الاوسط ذات الاهمية الكبرى
باختصار يمكن القول ان العالم يمر بمنعطف تاريخي,تصبح كل الاحتمالات فيه واردة



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا قدمت الاحزاب الشيعية للشيعة حتى تزعم انها تتباكى على حق ...
- عاجل ومذهل الكشف عن ان لقاح كورونا هوسلاح دمارشامل سري,سوف ي ...
- نظام الاغلبية الوطنية,لايخول قادة الكتل ترشيح افرادا من عوائ ...
- ان قاطع النائب المستقل جلسة البرلمان,فهوغيرمستقل
- الذكرى ال19 لقيام امريكا بغزو العراق,النتيجة والسبب,الجزء ال ...
- الذكرى ال19 لقيام امريكا بغزو واحتلال العراق,النتيجة والسبب, ...
- الحرب على اوكرانيا,أكاذيب بوتين يفندها الواقع
- رسالة مفتوحة الى السيد مقتدى الصدر, حول مااشيع عن موافقتكم ع ...
- هل حقاأن اوكرانيا تدفع ثمن مساهمتها في غزوالعراق؟
- هل يفعلها الجيش الروسي,ويطيح بحكم الرئيس بوتين؟
- ذكرى مرور 28عاما على رحيل الفنان,والمثقف والانسان ستارالشيخ
- ارتفاع اسعارالنفط,نذيربقرب اندلاع الحروب
- قااني,والمهمة المستحيلة
- ايها العراقيون,تباشروابالخير,تجدوه
- مطلوب رفع الحصانةعن الدكتورمحمودالمشهداني واحالته الى القضاء
- اتفاق الحلبوسي والخنجر,نسف لمشروع حكومة الاغلبية
- حذارلمن يتجاهل مطالب ثوار تشرين في تشكيلة الحكومة القادمة
- حكومة الاغلبية لايمكن ان تتحقق,الا بوجود اغلبية,ومعارضة ضمن ...
- تطهيروزارة الداخلية,اهم خطوة في طريق الاصلاح
- حوار الطرشان بين أمريكا وايران


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الشيخ - السعودية والامارات,وراء تأجيل العودة الى الاتفاق النووي