أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - ما أخذه الإسلام عن اليهودية















المزيد.....

ما أخذه الإسلام عن اليهودية


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 7540 - 2023 / 3 / 4 - 16:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بيت الله الحرام ؟
امر الله النبي موسى ان يبني خيمة للإجتماع، يجتمع فيها كهنة اسباط اسرائيل والشعب لتقام فيها الصلوات. اعتقد اليهود ان الله يسكن في بيت خاص به، ويجب ان تقدم الذبائح والقرابين كمحرقات في هذا البيت فقط الى الإله . ليغفر ذنوبهم وخطاياهم . وفيه ترفع الصلوات والبخور. امر الملك سليمان بن داؤود في عهده بناء هيكل للرب وتزيينه بالذهب و الفضة . ودعي هذا البيت (الهيكل المقدس) الذي في مدينة اورشليم (القدس) ليعبد الله فيه في مملكة اورشليم الجنوبية بعد انقسام مملكة اسرائيل بعد موت الملك داؤود الى مملكتين جنوبية وشمالية تضم منطقة السامرة والجليل . يهود السامرة بنوا لهم ايضا بيتا خاصا لعبادة الإله في جبل جرزيم. وهناك تقام فيه الصلوات وتقدم الذبائح والمحرقات للرب لغفران الخطايا وتكفير الذنوب . ويعتقدون انه لا يجوز تقديم الذبائح والصلوات إلا في هذا البيت المقدس وليس في مكان آخر .ولهذا قال السيد المسيح للمراءة السامرية :
« يَا امْرَأَةُ، صَدِّقِينِي أَنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ، لاَ فِي هذَا الْجَبَلِ، وَلاَ فِي أُورُشَلِيمَ تَسْجُدُونَ لِلآبِ. أَنْتُمْ تَسْجُدُونَ لِمَا لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ، أَمَّا نَحْنُ فَنَسْجُدُ لِمَا نَعْلَمُ . لأَنَّ الْخَلاَصَ هُوَ مِنَ الْيَهُودِ. وَلكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ الآنَ، حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ، لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ».
بعد ظهور محمد وتاسيسه دين الإسلام اراد هو ايضا ان يكون لربه بيتا يعبد وتقام الصلوات فيه ويحج اليه الناس ويطوفون حوله قادمين من كل فج عميق اسوة بتقاليد اليهود. وكان يدعى الكعبة او بيت الله الحرام اسماه بالقرآن البيت العتيق. وقد ادعى ان البيت العتيق قد بناه النبي ابراهيم مع ولده اسماعيل ورفعا قواعده في مكة، علما ان في مكة كان يوجد عشرات الكعبات تعبد فيها الأوثان وتقدم لها الذبائح والقرابين لغفران الذنوب والتكفير عن الخطايا والتقرب للآلهة منذ زمن ما قبل الإسلام. اولئك القوم كانوا يؤمنون بوجود الله ويعبدون الأصنام لتقربهم الى الله زلفى، ويعتبرونها الهة لهم وهي اللات والعزة ومناة التي وصفها محمد بالغرانيق العلى وان شفاعتهم لترتجى . ولكي يمنع محمد عبادة الاصنام كسر تلك الأوثان التي في الكعبة، و دعا لعبادة الله مباشرة من غير وساطة الأوثان فهي اصنام من حجر لا تضر ولا تنفع ولا تفهم ما يقال لها، ولن تشفع لأحد لكن محمد ابقى على الكثير من تقاليد الوثنيين المتبعة ما قبل الإسلام في إداء شعائرهم السابقة من حج وطواف حول البيت العتيق و ترديد نفس الشعائر وهي (لبيك اللهم لبيك، لك الحمد والنعمة والملك لك لبيك) وكلمة (اللهم) هي كلمة عبرانية رددها العرب عن اليهود بتحريف كلمة (ايلوهيم) اي الله بصيغة الجمع للتعظيم ، فحولها العرب المسلمون الى (اللهم) بالمفرد .
كما ابقى محمد على قدسية الحجر الأسود وكان يقبله تقديسا له، معتقدا انه من أحجار الجنة بينما هو حجر من احد النيازك الساقطة من الفضاء، ولازال المسلمون الذين يحجون ذلك البيت يقلدون محمد بتقبيل ذلك الحجر الأسود الموضوع بعض بقاياه المتفتتة في إطار يشبه فرج المرأءة في احد اركان بناية الكعبة، والحجاج يقبّلون ذلك الإطارالفضي وكأنهم قبلوا الحجر الأسود. حتى ان عمر بن الخطاب ادرك ذلك الخطأ، فقال اني اعرف انك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا رؤيتي رسول الله يقبلك ما قبّـلتك ؟
ليس بيت الله المكعب الشكل موجود في مكة فقط ، بل كان هناك بيوت لله وكعبات عديدة بنيت في مكة ونجران. وكان بيت الله اليهودي يقع قرب مقام ابراهيم في وادي البكاء او بكة او يدعى بالعبرية( صهيون) يقع بين جبل الصوفيم وجبل موريا. في وادي غير ذي زرع اي جاف. محمد اراد تقليد كل ما لدى اليهود كي يكتسب الشرعية الدينية له ولرسالته ، فعمر كعبة الأوثان و دعاها بيت الله واسماها مقام ابراهيم مقابل مقام يعقوب اليهودي الواقع بين جبل سمي بالصفا بدلا من جبل الصوفيم في اسرائيل وجبل المروا بدلا من جبل الموريا في اسرائيل. وسميت بكة بدلا من وادي البكا، ثم ابدل اسمها لاحقا الى مكة . كان لليهود في الهيكل مكانا مقدسا جدا يسمى قدس القداس، لا يدخله إلا كبير الكهنة مرة واحدة في السنة لتقديم البخور والصلوات نيابة عن الأمة الإسرائيلية ولهذا السبب قدّس محمد بيت الله الحرام في كعبة مكة وجعله قبلة للمسلمين يتجهون للصلاة اليها من كل ارجاء العالم، بينما كان يتجه من قبل الى قبلة بيت المقدس اليهودي كي يكون لدينه استقلالا عن اليهودية وبني اسرائيل . اقترح عمر بن الخطاب على محمد ان يجعل مقام ابراهيم مصلى، فراقت الفكرة لمحمد وانزل بها آية كتبها في القرآن في سورة البقرة 125. (واذ جعلنا البيت مثابة للناس وامنا، واتخذِوا من مقام ابراهيم مصلى وعهدنا الى ابراهيم واسماعيل ان طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود ).
وبذلك اصبحت كعبة مكة ومقام ابراهيم بديلا عن مقام يعقوب وهيكل سليمان، والحجر الاسود بديلا عن قدس الأقداس اليهودي.
اعتقد العرب ومحمد منهم انهم من سلالة النبي اسماعيل ابن ابراهيم من زوجته المصرية الجارية هاجر التي طردتها سارة زوجة ابراهيم من بيتها مع ابنها اسماعيل. لأنها ارادت ان تصبح هي السيدة الأولى ويرث ابنها اسماعيل اباه ابراهيم، ولأنها بدأت تتطاول على سيدتها سارة. اشترك العرب مع اليهود في تسمية بئر زمزم الذي شربت منه هاجر وابنها اسماعيل وكان يدعى قبل الإسلام بئر (شبعة) .
نقل المسلمون الكثير من التقاليد اليهودية التي تأثروا بها من مشاهداتهم لليهود في جزيرة العرب ، فقد قلدوهم بختان اولادهم الذكور واصبحت سنة وتقليدا لهم الى الآن، كما انهم حرّموا اكل الدم والميتة ولحم الخنزير، وكذلك نقلوا حكم العين بالعين والسن بالسن تقليدا لشريعة التوراة اليهودية. لكن المتشابهات في الإسلام واليهودية لم تتوقف عند هذا فقط، بل حتى الاذان اليهودي تم اقتباسه من اليهود الى الإسلام ، ونقلت كلماته من العبرية الى العربية. حيث يؤذن اليهود بهذه الكلمات : ( اشمع اسرائيل ادوناي آخاد) اي (اسمع يا اسرائيل الهنا اله واحد ) والمسلمون يؤذنون : (لا اله الا الله). مع تشابه في الحن والأداء . اما كلمة (اللهم) في نداء التلبية . فقد نقلت عن العبرية من كلمة (ايلوهيم) اي الله بصيغة الجمع للتعظيم و جعلوها اللهم .
بعد وصول محمد الى المدينة شاهد اليهود يصومون شهرا كاملا . فأمر ان يكون للمسلمين صيام شهر رمضان تقليدا لصيام اليهود، ولم يكن الصيام مفروضا على المسلمين طيلة السنوات الثلاثة عشر التي قضاها محمد يدعو لدينه في مكة .
من هذا يتيبين ان الإسلام هو دين مقتبس بتقليد شبه كامل عن اليهودية وليس منزلا من السماء .



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نواقص في الحدود والتشريع القرآني
- اخطاء القرآن في سورة مريم
- نظريات حول اصل القرآن
- بدعة التقليد الشيعي وعبادة المرجع
- سبب الاختلافات في قراءات القرآن
- لا تحتقر أمة لا تعرف اخلاقها وطباعها
- العراق وطن يحتضر
- الإسلام والنقد الديني
- تأثير القمر على الأرض
- معاني اسماء الأشهر الرومانية
- فيزياء أنيشتاين و النظرية النسبية
- الدجالون و الإعجاز العلمي للقرآن
- مصير كوكب الأرض والشمس فيزيائيا
- الغاز محيّرة في كوكب الأرض
- افكار ستيفن هوكينج حول خلق الكون
- الصدام المسلح بين روسيا واوكرانيا
- ما الجديد الذي جاء به القرآن ؟
- كتاب البخاري ومخالفته للقرآن
- حوار بين ملحد و مؤمن .
- تحليل ونقد للقرآن


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - ما أخذه الإسلام عن اليهودية