رواية - ضيعة القوارير -

دينا سليم حنحن

الحوار المتمدن-العدد: 7539 - 2023 / 3 / 3 - 07:32
المحور: الادب والفن
    

سهيل كيوان – كاتب من فلسطين

ضيعة القوارير، للروائية ابنة كفر ياسيف دينا سليم حنحن المغتربة في أستراليا.
رواية قصيرة وشيّقة، محزنة أيضًا، كُتبت في لغة سلسة وأحداثها متصاعدة، تبدأ عند استيقاظ الأسرة على صوت انفجار مخيف، بعد البحث لا يعثرون على شيء، ولكنهم في الصباح يكتشفون أن قارورة قديمة كبيرة الحجم في الطابق السفلي قد تحطّمت!
بعد هذه الحادثة تتوالى في البيت أحداث كثيرة جميعها في اتجاه التخريب وسوء الطالع ومرض الابن (مهيب) الذي يروي الأحداث وقد أصيب بمرض عضال.
تجمع الأسرة وسكان الحي على اتهام سيدة سبعينية (أم النور) بأنها شريرة، وهي التي تحسد وتصيب في العين، يتخذ الجميع منها موقفا عدائيا، ويعتبرونها شريرة إلى أن تموت وحيدة في بيتها وتتعفن.
تدخِل الروائية في هذا المنحى الكثير من الغيبيات الذي يؤمن به بعض الناس، خصوصًا في حالات الضعف والمرض، مثل السّحر وغيرها من عُقد وخرافات.
تتولى الأحداث الغامضة بما فيها جريمة قتل، حتى تقرر الأسرة الرحيل عن البيت الذي آمنت بأنه مسكون بالأرواح، ويعترف الأب بأن البيت قائم على مقبرة رومانية قديمة، وقد أخفى الأمر عن زوجته عندما حُفِرَ لبنائه، واكتشاف مقبرة فيها جرار مليئة بالذهب.
يتضح في النهاية أنه لم يكن سحر ولا سيدة شريرة، بل كان هناك من عمل بقصد لترحيل العائلة بعدما عرف أن كنزًا موجودًا تحت البيت.
رواية فيها من الواقعية الكثير، وفيها من الخيال الذي رفعته الكاتبة على معطيات واقعية، وربما من تجربة شخصية خصوصًا بما يتعلق بمرض الابن الذي تهديه روايتها. وهي تشبه سيناريو لفيلم رعب إلى حد ما.
الرواية ممتعة ورشيقة وقصيرة، 75 صفحة، من الحجم المتوسط صادرة عن دار كيوان للطباعة والنشر والتوزيع- سوريا السويداء - تصميم حسن زهر الدين. 2022.
الف مبروك للكاتبة المبدعة دينا سليم حنحن.

#دينا_سليم_حنحن (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل