أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - إسمه بالحصاد ومنجله مكسور...من هو؟














المزيد.....

إسمه بالحصاد ومنجله مكسور...من هو؟


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7533 - 2023 / 2 / 25 - 00:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إذا سبق لاحدكم ان شاهد أو تابع مقابلة تلفزيونية مع السيد اياد علاوي، فمن المؤكد أنه اكتشف، دون عناء كبير، أن الرجل يتمتع بثلاث خِصال سلبية تكاد تكون "ماركة مسجلة" له دون غيره. وخِصاله هذه تتداخل مع بعضها البعض وتكمّل الواحدة منها الاخرى. لتصنع منه نموذجا نادرا جدا وتحفة فريدة من نوعها في عالم السياسة !
اولا: اباد علاوي نصف حي ونصف ميت !
فهذا الرجل حين يخوض في حديث سياسي يبدو للمتابع أن نصفه حي ونصفه الآخر ميت. وعندما يتحدث النصف الحي عن السياسة في العراق يقوم نصفه الميت بالنفي والنكران والاعتراض. ولا يخلو حديثه عن تناقض وتلكؤ وارتباك واضح حتى في الأمور العادية جدا. ممّا يجعل من يحاوره في حيرة من أمره. فما زال الرجل يعتبر نفسه من أصحاب الأدمغة اللامعة والأفكار الرائدة التي لا يمكن للعراق الاستغناء عنها ابدا. ولكن من حسن حظ الأجيال الجديدة أن هذه "الديناصورات" المتهرّئة من فصيلة اياد علاوي في طريقها إلى الانقراض. ولا أظن أن احدا، مهما كان هدفه، سوف يعيرها ادنى اهتمام في المستقبل.
ثانيا: التشاؤم واليأس والقنوط
أن اياد علاوي هو الرجل الاكثر تشاؤما على وجه الارض العراقية. وان معظم أحاديثه عن العملية السياسية في العراق تبدأ عادة بهذه العبارات "كارثة تلوح في الأفق" وان لم يتم فعل كذا وكذا حسب رأيه "فنحن مقبلون على نهاية مشؤومة" أو "تنتظرنا ايام صعبة للغاية" ويضيف لها ما يمكن اعتباره جرس انذار: "لقد حذّرت الجماعة". الخ. وكأنّ العالم يقف على كف عفريت أو قرن ثور هائج. واحيانا تبدو تنبؤات اياد علاوي المأساوية المرعبة موجهة إلى جهة ما. ولكن الأمر ليس كذلك ابدا، لانه في المحصلة ليس له موقع من الاعراب. فالرجل ضيّع الخيط والعصفور دفعة واحدة. وبالتالي فإن لغة التشاؤم ونبرة اليأس في كل ما يقوله هي جزء من تكوينه الشخصي ليس إلاّ. وتدل على أن الرجل فقد بوصلة الأحداث. ولا احد يعير كلامه اي اعتبار. وان مجاله الوحيد تقريبا، لإطلاق تنبؤاته المدمرة للامل والباعثة على اليأس والإحباط، هي قناة "الشرقية" الفضائية ذات الخبرة العريقة في دس السموم الطائفية في كل خبر يصدر عنها.
ثالثا: رِجل مع الحكومة ورِجل خارج العراق !
أن السيد اياد علاوي ومنذ غزو واحتلال العراق اعتاد ان يضع رِجل مع الحكومة ورِجل مع "المعارضة" الشكلية طبعا. ومن سوء حظه لم يفلح في اي منهما. فعلى سبيل المثال، عندما كان يسافر خارج العراق. خصوصا في الفترة التي شغل فيها منصب نائب رئيس الجمهورية، كان يصب جام غضبه على الحكومة التي هو جزء منها. مع العلم انه يسافر على نفقتها ويتمتع بطيف واسع من امتيازات نائب الرئيس. يتهجم على الجميع بجمل ذات محتوى هابط يغلفها عادة بالتشاؤم واليأس وفقدان الامل. لكن كلماته لا تجد لها، من اي طرف كان، آذانا صاغية. بل لا تجد لها آذانا اصلا. وبالنتيجة فان السيد علاوي قضى عمره يغرّد خارج السرب. بل خارج جميع الاسراب !
يتركه رفاقه من فاقدي الضمائر، يثرثر هنا وهناك (دائما خارج العراق) دون رد يذكر احتراما لعمره المتقدم، ولوضعه الصحي"الغير تمام" وايضا لتاريخه "المشرّف" في العمالة والخيانة والتآمر على العراق وشعبه. وبحسب اعترافه قبل بضع سنوات وبعظمة لسانه أنه عمل (كعميل طبعا) مع حوالي ثمانين جهاز استخبارات اجنبي. ما شاء الله ! وفي النهاية لم يجد له مكانا يليق به حتى في مزبلة التاريخ.
أن أياد علاوي يعيش الحاضر في عقلية الثلاثين سنة الأخيرة. وهو يمثل، في واقع الحال، الجزء الاكثر رداءة وقبحا وانحطاطا في ذلك الماضي الذي يأبى الخروج منه أو " تحديثه"على الأقل.
ان شخصا من هذا الطراز العديم الفائدة، حتى لاقرب الناس اليه، لا يمكن القول عنه سوى:
اسمه بالحصاد ومنجله مكسور !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احزان الشعراء...حقيقية أم مفتعلة؟
- كفاني بكاء على اطلال غيري...
- ارتفاع منسوب -المحتوى الهابط- إلى درجة الاشمئزاز العظمى...
- عيدُ الحب...بأية حالٍ عدت يا عيدُ؟
- رجلٌ لا يجيد الابتسام إلاّ مع الامريكان...
- في ذات المكان السالف الذكر...
- زيلينسكي ذو القرنين... امريكا وحلف الناتو
- وأُفرِدتُ أفراد البعير المعبّدِ
- للصبر حدود...يا مسعود !
- العراقي و -جِينات- الاختلاف عن الآخرين
- إلى صديقٍ لم تلدْه امّي...
- برلمان الغربان...
- موسم الهجرة من الشمال - العراقي
- دول نامية ودول نائمة
- يُقال اذا زعل الوزراء: غيظة الرگّه على الشط !
- لو كلُّ كلبٍ عوى أطعمته حجراً...
- بين ذاك الحضور وهذا الغياب
- الجامعة العربية: شعيط ومعيط والسيّد أحمد ابو الغيط
- المتحوّر فايروسبووك...
- المجد للّه في الأعالي وعلى الارض الحروب !


المزيد.....




- أغرب طائرة في العالم تحصل على شركة طيران خاصة بها
- -مُنح كل الفرص للدفاع عن نفسه-.. شاهد كيف علق بايدن على إدان ...
- مدينة الدراويش ومثوى جلال الدين الرومي.. ما قد لا تعلمه عن م ...
- خلال استقباله السناتور ليندسي غراهام.. السيسي يوجه تحذيرا جد ...
- -هرمز 900 للبيع-.. نشطاء لبنانيون يعبرون عن فرحتهم بإسقاط مس ...
- موسكو.. وفد منظمة معاهدة الأمن الجماعي يزور معرضًا للاسلحة ا ...
- نساء صينيات يلجأن إلى -تشات جي بي تي- للحصول على حبيب من الذ ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد أن -الحرب مع بكين ليست وشيكة- وأما ...
- ما هي نظرية -الاستبدال العظيم- الرائجة في صفوف حزب البديل؟
- ألمانيا تعيد النظر بعشرات آلاف قضايا الحشيش بعد تقنين تعاطيه ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - إسمه بالحصاد ومنجله مكسور...من هو؟