أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - إنقاذ الاسلاميين في تونس يمر من ليبيا!؟















المزيد.....

إنقاذ الاسلاميين في تونس يمر من ليبيا!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 7531 - 2023 / 2 / 23 - 23:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(هل يمكن أن يكون هذا المخطط موجودًا بالفعل ويجري على قدم وساق!؟ وهل ما خفي سيكون أعظم!!؟؟)
************************************
في بعض الحوارات على الخاص وجدت حديثًا عن مخطط كبير وخطير يديره التنظيم العالمي للإخوان وأصدقاؤهم في تركيا، وقطر منذ فترة، وهدفه هو أنه محاولة كبيرة وأخيرة لإتقاذ وتعزيز موقف الاسلاميين الذين خسروا مواقعهم بعد انتصارهم الكبير في ثورات الربيع العربي!! ... تقوم هذه (الخطة) (المفترضة) على ضرورة انقاذ وتعزيز موقف الاسلاميين في تونس (حزب النهضة) أولًا ، بأي شكل، بإعتبار تونس هي المعقل الأساسي للثورة وهي آخر قلعة للاسلاميين التي إذا خسروها بشكل نهائي كما يسعى الرئيس (سعيَد) وأنصاره داخل وخارج تونس فإن هذا سيعني نهاية أمل الاسلاميين في استعادة وجودهم خلال هذه الحقبة وسيدخلون في حقبة سبات عميق وانكماش كبير لعدة عقود كما حدث لهم من قبل مرات ومرات!، خصوصًا إذا خسر أوردغان وحزبه الانتخابات القادمة في تركيا بسبب ما قد ينتج عن كارثة الزلزال وتداعياته الاقتصادية والسياسية على صورته وشعبيته!!، هذا من جهة، ومن جهة في ظل ضعف موقف القيادة المصرية الحالية - في ظل أزمتها الاقتصادية - وانتهاء مرحلة الانتعاش السياسي لفريق السيسي التي أعقبت الانقلاب، وهي حالة مؤقتة تصاحب حدوث أي انقلاب!! (انتعاش وانبهار ثم انكماش وانحدار!!)، فإن مصر السيسي مشغولة بمشكلاتها الاقتصادية المزمنة والعميقة التي لن تحلها المساعدات الخليجية والامريكية ولا الاعتماد على قطاع السياحة الذي يمر بمرحلة انكماش خطيرة وكبيرة غير مسبوقة!!، كذلك روسيا التي كانت تدعم فريق وتحالف المشير حفتر هي اليوم مشغولة جدًا بالورطة التي وجدت نفسها فيها في أوكرانيا ولم يعد في إمكانها تبديد طاقاتها هنا وهناك على مشروعات سياسية غير مضمونة النتائج كحال تحالف الكرامة الذي يمكن أن ينهار في أي لحظة ويتلاشى!!

أساس هذا ((المخطط)) هو التركيز أولًا على تعزيز قوة وحضور الاسلاميين في ليبيا لتكون هي مركز عملياتهم الأساسي في شمال افريقيا ولتصبح (القلعة الخلفية) التي تسند ظهر الاسلاميين في تونس إذا تحركوا لإسقاط حكم (سعيّد) وهو أمر مصممون عليه - على ما يبدو - ولكن وفق مخطط زمني مدروس بعناية وبنفس طويل!، فبدون استعادة سيطرة الاسلاميين على ليبيا بشكل كامل، غربًا وشرقًا، سيظل موقف (النهضة) في تونس ضعيفًا!!... لذا يتحرك التنظيم الدولي للاسلاميين وقيادته في تركيا حاليًا على عدة محاور أهمها:

(1) المحور الأول: محور قناة الجزيرة من خلال حملة أعلامية موجهة بشكل يومي مدروس بعناية للداخل التونسي تعمل على تحريض التونسيين على الرئيس (سعيّد) وفريقه الحاكم وابراز وتضخيم مظاهر عيوبهم وقصورهم وفشلهم في إدارة البلد وتشجع معارضيهم وطبقات الشعب الفقيرة على التحرك والنشاط ضدهم كتمهيد للعقول والنفوس داخل تونس للخطوة القادمة، أي اسقاط الرئيس، هذا الرئيس الذي يبدو أنه حائر وخائف يتخبط كحال قط أهلي يرى الكلاب قادمة من بعيد نحوه (!!) كما لو أنه يشعر أن المسألة مسألة وقت لا غير!!... حيث أن مرحلة (التحريض والتهييج) التي تديرها قناة الجزيرة بعناية حاليًا هدفها هو تهيئة تونس لمخطط الاطاحة بالرئيس (سعيّد) كما فعلوا مع (بن علي) من قبل، والذي إذا حدث فسيكون انتصارًا كبيرًا للاسلاميين يكون بمثابة حقنة انعاشية بجرعة كبيرة لا للاسلاميين في تونس وحسب، بل وفي كل العالم العربي وأولهم ليبيا!.

(2) المحور الثاني: محور ليبيا من خلال استغلال حالة الغموض والضعف والحيرة والتخبط التي يمر بها حاليًا الفريق السياسي التابع للمشير (حفتر) المسيطر على برقة (شرق ليبيا) بعد أن وصل مشروعهم الأساسي (الحسم العسكري) في طرابلس (العاصمة) والغرب الليبي إلى طريق مسدود، والعمل بذكاء ودهاء على احتواء أولاده وكل من حولهم من رجال الدائرة الضيقة المستفيدة من خلال اختراقهم سياسيًا ببناء حملة اتصالات معهم بدعوى الحوار والمصالحة تحت شعار وستار ((من أجل المحافظة على وحدة ليبيا!؟)) وقد بدأت حملة الاتصالات السرية بالمشير حفتر مع الاسلاميين بـ((صوان وباشاغا)) وصولًا للاتصالات السرية الحالية مع ((بالحاج والصلابي))، هذا من من جهة، ومن جهة العمل على اختراق أبناء المشير ومن حولهم من المقربين - اقتصاديًا وتجاريًا - من خلال اقامة دائرة مصالح مالية وتجارية (ضخمة) معهم تبدأ في بنغازي مرورُا بطرابلس وانتهاء بتركيا والامارات وقطر وبعض الدول الغربية (!!) مع رجال أعمال كبار في الغرب الليبي وفي تركيا يدورن في فلك تحالف الاسلاميين!! ..... والهدف من هذا الاختراق تعزيز تواجد انصارهم - غير المعروفين - في الجسم الاداري والمالي والأمني والعسكري داخل برقة وداخل تحالف الكرامة نفسه (!!)، بحيث يكون الوضع في (برقة) جاهزًا لاستلامهم زمام الأمور في حالة وفاة أو مقتل المشير حفتر وأولاده خلال الفترة القادمة (!!؟؟)، وبالتالي سيطرتهم الكاملة على ليبيا لتتحول ليبيا إلى (غرفة عمليات) و(مصدر تمويل) لبقية مخطط ومشروع التنظيم العالمي للإخوان في اتجاه تونس (سعبّد) ثم اتجاه مصر (السيسي) من أجل عودتهم للمشهد بقوة وفاعلية بشكل أقوى وأدهى مما كانوا عليه بعد نجاح ثورات الربيع العربي!!... وما خفي ربما يكون أعظم !!

والآن !؟؟

هل يمكن أن يكون هذا المخطط (المزعوم) هو مخطط موجود بالفعل ويتم تطبيقه بمكر ودهاء وهدوء على خطوات منذ فترة كما سمعت!!؟؟ وكيف تمت معرفته إذا كان مخططًا سريًا !!؟؟ أم أن ((الأثر يدل على المسير، والبعرة تدل على البعير)) كما يُقال!؟؟ فيمكن للمحللّين والمراقبين السياسيين والأمنيين استنتاجها وتحديد معالمها من خلال استحضار تجارب الماضي القريب والبعيد ومعرفة تاريخ الإخوان وطريقة إدارتهم للصراع مع خصومهم، وخصوصًا طريقتهم فيما يسمونه بـلعبة (الاشتباك الايجابي السلمي بالخصوم لإختراقهم وتفكيك قوتهم من الداخل!))(كما فعلوا مع تحالف جبريل!!)... فمن خلال معرفة أساليب الاخوان في إدارة الصراع مع خصومهم ومراقبة ما يجري على السطح من تحركات تبدو للمشاهد العادي عادية وعشوائية بينما للمشاهد السياسي والأمني تبدو غير عادية وذات بعد خطير مرسوم بعناية ودهاء!!، فيستخلص منها حقيقة ما يجري خلف الكواليس على طريقة ((الأثر يدل على المسير، والبعرة تدل على البعير))!!؟..... هكذا يبدو المشهد كما سمعت وكما شاركت في تلك المناقشات على الخاص، فهل هذا (حقيقي) وموجود على أرض الواقع أم هو الخيال السياسي لا غير!!؟؟....ما رأيكم !!؟؟
*****************
أخوكم العربي المحب
(*) هذه المقالة خلاصة مناقشات مطولة جرت على الخاص لكن أرجو أن لا يتم ربطها بمقالة لي بدأت في كتابتها قبل هذه المناقشات بعدة أسابيع مضت ولم أنشرها بعد وأعمل حاليًا على اتمامها بعنوان ((هل يمكن تجديد شباب ثورة فبراير!!؟؟ وكيف؟؟)) وذكرت فيها أن ذلك ممكن وليس مستحيلًا ولكن بشروط موضوعية عقلانية يجب الاتفاق حولها أولًا بين انصار وعقلاء ثورة فبراير أهمها الإلتفاف حول ((مشروع العودة للنظام الملكي البرلماني اللامركزي)) كمشروع سياسي لثورة فبراير التي ولدت بلا (رأس) ولا (تنظيم) ولا (مشروع ثقافي وسياسي وحضاري) فضاعت وسط الطريق واصبحت نهبًا لكلاب وذئاب السلطة ومطية لقطط وجرذان الثروة (!!؟؟)، فالعودة للملكية البرلمانية الدستورية - بتحسينات جديدة تصب في صالح مشروع توطين وتمكين الديموقراطية في ليبيا والعالم العربي على مراحل مدروسة وذكية - هو ما كان ينبغي أن يكون - منذ البداية - خصوصًا مع استعادة علم ونشيد ليبيا الملكية - مشروعًا لثورة فبراير كثورة شعبية وطنية ولكن هذا لم يحدث للأسف الشديد بسبب أطماع وطموحات عشاق الحكم الكبار أو بسبب المشروعات النخبوية (الطوباوية) لبعض النخب السياسية والمثقفة الحالمة بنظام ديموقراطي ليبرالي (علماني) (حداثي) كما في الغرب ((فوتوكوبي))(!!!؟؟)... لذا أرجو عدم الخلط بين دعوتي هذه وبين ما قد يكون يجري بالفعل من مخطط للتنظيم العالمي للإخوان لإنعاش وتعزيز قوة الاسلاميين في ليبيا كخطوة ضرورية لانقاذ الاسلاميين في تونس!!، فانعاش ثورة فبراير وثورات الربيع العربي لا يعني بالضرورة انعاش احلام الاسلاميين في سيطرتهم المطلقة على الحكم، والعكس صحيح، إذ أهم فوائد مشروعنا الملكي البرلماني ( الديموقراطي) المهمة هو قطع الطريق على (المشروع الرئيسي لحكم الاخوان/ مشروع الخلافة بولاية الفقيه المرشد على نمط الجمهورية الايرانية ولكن بمسوغات سنية لا شيعية) وأيضًا لقطع الطريق على (مشروع حكم العسكر ) معًا، فحتى لو فاز الاسلاميون بالحكم من خلال فوزهم بأغلب مقاعد البرلمان في نظامنا الملكي البرلماني الديموقراطي، الشبيه بالنظام المغربي - فسيحكمون تحت رقابة وعين الملك/الرئيس كما حدث في المغرب والأردن والكويت وإذا تجاوزوا ((الخطوط الحمراء)) رفع لهم الملكة ((البطاقة الحمراء)) وأراهم ((العين الحمراء)) لحارس الدولة والأمن الوطني والنظام ، أي (العائلة الملكية)!، فالعودة للملكية ليست صمام أمان لضمان الوحدة والاستقرار في بلد كليبيا وحسب بل صمام أمان ضروري يقي ليبيا شر حكم العسكر وشر حكم الاخوان!، فإذا وافق أنصار فبراير أن يكون هذا هو مشروع الثورة فسيجدون أنني عدت إلى مقدمة المدافعين عن الثورة بقوة وفاعلية وإلا فلا!!... فلا أحب مطاردة الأوهام ولا أحب متابعة الواهمين ولا أحب تكرار التجارب الفاشلة أو وضع اصبعي في جحر العقرب مرة أخرى!!



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا نتج عن مزج الديموقراطية بالليبرالية؟
- هل ستخطو السعودية خطوتها الأولى الشجاعة والمدروسة نحو الديمو ...
- الديموقراطية قسمان، موجودة وغير قابلة للوجود!؟
- هل الديموقراطية تعني (حكم الشعب) أم (حكم النخب)!؟
- متى ستستنفد الرأسمالية أغراضها وترحل!؟
- هل الاسلام ضد الرأسمالية من حيث المبدأ؟؟
- (صدام حسين) على ذمة المفكر الاشتراكي (فواز طربلسي)!؟
- لا نهضة في مجتمعاتنا بدون اصلاح ديني حقيقي وجوهري!
- تيك توك!.. تيك توك! .. تيك توك!؟
- هل قبل (سايكس بيكو) كانت للعرب (بلاد) واحدة؟ وما اسمها؟
- هل العالم ينزلق بهدوء نحو الفوضى وسقوط الحضارة؟
- ما الفرق (العلمي الدقيق) بين دولة ببلادين وبلاد بدولتين؟
- التقارب العربي الاسرائيلي بين التفسير السطحي والتفسير الأعمق ...
- قصيدتي: بين الانقاض! (يوتيوب)
- هل الدُول يمكن أن تموت؟ وأين يذهب السكان!؟
- الليبرالية وما أدراك ما الليبرالية!؟
- احتفالًا بنجاة الملك (جيمس) أم باستشهاد (قاي فوكس)!!؟؟
- الديموقراطية الليبرالية بين مجتمعات (الحديقة) ومجتمعات (الغا ...
- مفهوم (الامة) بين الدين والعرق والدولة؟
- هل الحكام العرب بالفعل دمى للغرب!؟


المزيد.....




- حمم قاتلة من بركان نشط وفيضانات واسعة تضرب إندونيسيا وتقتل 3 ...
- السعودية.. دراسة تكشف عن -دليل غير مسبوق- على أن إنسان العصر ...
- طالبة تصور شجارا بين زملائها داخل مدرسة وتبثه مباشرة.. شاهد ...
- بعد حرب غزة.. هل ستفوز حماس إذا أجريت انتخابات؟ شاهد كيف رد ...
- مصر.. بيان حول زيارة السعودية يثير جدلا واسعا
- احتجاج في جورجيا ضد إقرار قانون يخص التمويل الخارجي لوسائل ا ...
- محكمة ألمانية تصنف -حزب البديل- اليميني كحركة متطرفة ومشتبه ...
- واشنطن تحذر إسرائيل من هجوم برفح يسبب فوضى ولا يحل مشكلة حما ...
- مشاركة عزاء للرفيق خليل عليان بوفاة ابن عمه
- الإعلام العبري: مخاوف في تل أبيب بعد -تهديدات صريحة- من مصر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - إنقاذ الاسلاميين في تونس يمر من ليبيا!؟