أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ماجد الحداد - الإسقاط النجمي ومعراج الهرم













المزيد.....

الإسقاط النجمي ومعراج الهرم


ماجد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 7531 - 2023 / 2 / 23 - 18:48
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


هو طقس شاماني مارسته كل الثقافات الانسانية تقريبا .
يسمى انثروبولوجيا طقس الطيران او الصعود .

وفي الأديان يسمى ( المعراج ) .
هو يقوم بافتراض ان الانسان له اكثر من جسم _ واخدين الفكرة من المصريين زي اجسام ( الكا والبا والآخ ) والآخ يعني هو جسم افتراضي ( الجسم النجمي ) او الجسم السماوي .
هو افتراض جسم محايد اثيري غير منتمي لتاثير الافعال ، انه جسم نفيس ولامع فيه قبس الهي . وهو اللي بيساعد على الترقي والاتحاد بروح الاله او الكون السرمددي . لينقي ذهنه تماما ويحصل على المعرفة الحقيقية واقتباس الخلود من اصله النجمي لان كوكب الارض اصلا من بقايا النجوم .
بيعتمدو على بالطقس ده اساسيا كجنوصيين للمعرفة واخذ المعارف نقية من الاله او من الروح الكلية التي تسير الكون مباشرة .
كل شعب له شامان مارس طقس الطيران وصعد بطريقة بيتم اسطرتها بعد كدة حسب المزاج الشعبي .
والطقس رمزيا لازم يتحط فيه ( شجرة ) والصعود لقمتها وبعض الثقافات تصعد لجذورها يعني شجرة مقلوبة جذورها في السماء وفروعها في الارض .
وبالتالي لازم يتم تطبيق الشرط والإجراء للخللاص عن طريق الصعود حتى بعد الموت زي ما حصل في الحياة .
عشان كدة الهرم الاكبر مصمم بطريقة عضوية من الداخل لتحقيق نفس الرؤى الشهيرة بتاعة الصعود من جبل او سلم او انبوب ضيق يشبه المهبل اللي في نهايته العلوية حجرة الدفن التي تنفرج فجأة من الأنبوب اللي يسبب ( الكلوستروفوبيا ) يعني الخوف من الاماكن المغلقة حتى . تحس انه تم انقاذك وتتنفس كويس ، ومع شبكات التهوية الجيدة في الفرقة تحس انك مبسوط وطاير في اللامكان .
وتجارب العودة بعد الموت كلها اجترار لذاكرتنا واحنا داخل الرحم . لا جاذبية ولا اتجاهات تشعر بيها وبعدين انبوب او كهف ضيق طويل وفي اخره نور ، طبعا هي نفسها من فتحة المهبل اللي بتطلع منها على الحياة من جديد .
هيؤكد ده ان طقوس شروط الخلق الاولى هي محاولة لإحياء ما يسميه الرومان ( الساتوريانا ) الحالة الفردوسية الاولى المفقودة .

اللي بنى الهرم عاوز يوصلك نفس الشعور والنتيحة من التجربة الطقسية دي لكدة بالضبط . ولازم الميت يمر بيها . وده نفس اللي حسيته لما دخلت حجرة الدفن في اوائل الالفينات والكهربا قطعت عليا جوة الحجرة . وبقيت في ظلام دامس ومعتمد على فتحات التهوية الطبيعية في الهرم بس . اما من الخارج فله تفسير مورفولوجي _ تشكُلّي _ تاني غير الداخل .
عموما انا شارح التجربة بتاعتي بالتفصيل في مقال ( #الهرم_والحرم )

ومن الآليات اللي بيعتمدها الشاماني ان العنف اللي بيقوم بيه الانسان على ذاته كشامان ، هيخليه متذوق لحساسية لاقل شعور ممكن يوصل عن طريق خداع العقل . بس عشان اشبه لك زي حالة الاورجازم الشديدة اللي بتمرو بيها . بينقطع النَفَس لمدة ثواني أثناء الرعشة والانقباضات اللي بتحصل في كيانك كله .
لكن بعد ما تخلص الاورجازم انقطاع النَفَس والانقباض يعقبه انبساط في العضلات مفاجئ ونَفَس طبيعي . بيتغير شعورك لهدوء وصفاء ذهني ما بتحصلوش عليه في العادي ، بعد ما مخك بيفرز هرمون ( الاكسايتوسين ) . وده اللي بيسبب شعورك بالسعادة والراحة وبيسبب لك النوم بعد العلاقة .
وعشان مدة الجنس هيجو حالة من حالات الخلق او كما قال عنها عالم الانثروبولوجيا ( ميرسيا الياد ) :
" اقرب ما يكون الانسان من ربه وهو يمارس الجنس "
هو ده المقصود من التجربة في فكرة هندسة الهرم من الداخل . المرور بسلام من الخط الفاصل بين اعتاب الحياة والموت .
لازم يكون الموت هو طقس اجرائي معكوس للولادة لكن في نفس الوقت يحقق الولادة الجديدة في العالم الاخر ( ايارو ) وبكدة يضمن الملك الخلود بجانب التحنيط وطقوس اخرى طبعا .

والحقيقة ان الجماعات الباطنية السرية المعاصرة زي ( الروز كروشن ) و (الماسون ) فاهمين الحقيقة دي . بس بيستغلوها احياء مش بعد الموت زي المصريين عملوها . بل في الحياة .
وبيعملو طقوس تأملية _ لازم اقول meditation عشان ابان اعلى منكم طبقة اجتماعية رغم ان ميديتيشن اصلا يعني وساطة مش تأمل بس تحريك الدلالات بقى نقول ايه _ المهم انه بيتعمل داخل الهرم برضو ، وفيه ناس بتستخدم تابوت خوفو الحجري _ داخل حجرة الدفن _ وبينامو فيه للسبب ده .
ويمكن في الاخر القصة كلها تطلع تنويم مغناطيسي عشان يدخلك في النوم ولاوعي يطفح على السطح ونشوف الي كنا بنشوقه في احلامنا اثناء النوم احيانا هو حلم الطيران والصعود .

بس الجماعات دي ليها بذرة .

فيه ترجيح كبير _مني انا _ان اللي الآسيين اليه‍ ود هم اللي تاثروا بالاسقاط النجمي المصري ، وكلمة ( آس ) او ( آش ) هي نفسها اصلها ((( آخ ))) وهو الجسم الاثيري اللي بيؤمن بيه المصري للصعود وطقس الطيران او المعراج زي ما قلنا .
وعندي دليل جديد ممكن يخلينا نستأنس بصحة الفكرة دي .
وهي ان الاسيين كانوا بيلبسوا اللون الازرق باستمرار كلون مقدس .. ولو نلاحظ انه هو نفسه اللون اللي بيرسم بيه المصري ( النجوم ) في معابده ومقابره . او يمكن يكون مج لون السماء . بس انا برجح السبب الاول . واحنا متففين ان ان الآخ يعتبر الجسم النجمي .
وده بيدعمه ما يشاع عن النبي ( يوحنا ) انه كان جنوصي في كل حياته بل اقتبس بعض الطقوس المصرية بشكل حرفي . ومن الواضح للعيان ان الاسيين هم السبب الاساسي في دعم فكرة المخلص الذي سياتي ويحقق الامال ، ويجب التعجيل بظهوره ، وهنفهمو اكتر لما نلاقي ان يوحنا _ يحيى _ هو أكبر داعم لفكرة البشارة دي زي الاسيين ، ولما نعرف انه النبي الاساسي لل ( الصابئة ) المشهورين باحترام الفلك والنجوم حتى الاسم من ( صبا spa ) يعني نجمة بالمصرية القديمة .
ومن هنا يمكن برضو مصطلح ( ابناء النجوم ) في الباطنيات . لكن عشان نتاكد من المعلومة الاخيرة دي لازم ننتبع التعريف بتاع ابناء النجوم ده لاقدم نص ممكن وانا لسة ما توصلتوش الحقيقة .



#ماجد_الحداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعراوي الصوفهابي
- الحنفية بين النبي ابراهيم والبزبوز
- إلا أنهم
- مخاريق زيوس النارية
- الطفل شنودة وطقس التنسيب
- رمز الشر المطلق
- المرأة البطلة
- السؤال هندي ، والإجابة أفغانية
- تعدد الزوجات بين العلمانية والدين
- المسيح لم يمنع الطلاق
- تآمر المعلنين في الميديا والهايبر ماركت
- الرشوة المشروعة
- العلاقة بين مازنجر وعيد الغطاس
- من مقدمة كتابي ( كيف عرفوا ؟ )
- الدين و الوسواس القهري ... سبب ام علاج ؟
- البحث عن شيماء
- من وحي حفل طريق الكباش ( في حب الاسكندر الاكبر )
- طقوس التناول الإسلامية
- نعاج النبي داوود
- چايك قاتل القرموط الامريكي


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ماجد الحداد - الإسقاط النجمي ومعراج الهرم