أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد إبريهي علي - عود على بدء: الإحتياطي الفدرالي لم يُذكَر في قرار مجلس الأمن 1483















المزيد.....

عود على بدء: الإحتياطي الفدرالي لم يُذكَر في قرار مجلس الأمن 1483


أحمد إبريهي علي

الحوار المتمدن-العدد: 7526 - 2023 / 2 / 18 - 19:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نبين ، في هذا المقال، ما أشرنا إليه سابقا ونعيد إلى الأذهان بأن الصندوق العراقي للتنمية لا يحيل، حتما، إلى الإحتياطي الفدرالي، وعلاقة أموال العراق بالأخير ليست بقرار من مجلس الأمن كي ننتظر الخروج من قيوده. نصوص القرارات واضحة، كما أن أهميتها في العلاقات الدولية للعراق وسياقها الفريد على المستويين الأقليمي والدولي ومعاناة ملايين الناس من قسوتها كلها تحتم الاتفاق على دلالاتها وما رتبت من إلتزامات. وقد سبق للكاتب مراجعة تلك القرارات في ورقة منشورة عام 2010 " تدويل العراق تحت الفصل السابع للميثاق" وتابعها لاحقا. وقد يجد القارئ معلومات ذات صلة في الفصل الرابع "إقتصاد العراق في الحرب والحصار والتدويل" الصفحات 123- 163 من كتاب إقتصاد العراق في دراسات للباحث (2013).
صدر القرار 1483 عن مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع في 22 أيار، مايو، 2003 ، يتألف من 27 فقرة تناولت مسائل مختلفة ومنها خاصة نزع السلاح، والنظام السابق، والدعوة إلى مساعدة العراق للانتقال إلى الوضع الاعتيادي، واستحداث الصندوق العراقي للتنمية DFI وأوجب إستلام إيرادات النفط جميعها فيه، ومساعدة العراق لحل مشكلة المديونية، وإستقطاع التعويضات نسبة من كل إيرادات النفط. القرار لا يُلزم العراق فحسب بل جميع الدول أعضاء الأمم المتحدة تجاه العراق.
الفقرات التي أسست للصندوق لم تذكر الاحتياطي الفدرالي الأمريكي، ولا أقرنت إدارة الصندوق بالولايات المتحدة . والصندوق يديره البنك المركزي العراقي حسب نصوص القرار، دون الإشارة إلى قيد على تصرفات البنك المركزي، او رقابة عليه من حكومة أجنبية أو بنك مركزي لدولة أخرى سواء الإحتياطي الفدرالي الأمريكي أو غيره. وبعد سلسلة المقالات حول المسألة، التي أثيرت على هامش المنصة اللأكترونية لمراقبة التحويلات الخارجية للعراق، يبدو أن نصوص القرارات لم تُقرا كما هي وأجدني، مرة أخرى، مضطرا لإقتباسها هنا، وأضيفت الروابط الألكترونية نهاية المقال، راجيا أهل الإختصاص القانوني الأعزاء العناية بهذه المسألة لحسمها في الوعي العام.
“ ١٢ – يشير- أي مجلس الأمن- إلـى إنشاء صندوق تنمية للعـراق، يوضـع في عهــدة المصـرف المركـزي للعراق، ويقوم بمراجعة حساباته محاسبون عموميون مستقلون يقرهم المجلس الـدولي للمشـورة والمراقبة لصندوق التنمية للعـراق ويتطلـع إلى عقـد اجتمـاع مبكـر للمجلـس الـدولي للمشـورة والمراقبة، الذي سيكون من بـين أعضائـه ممثلـون مؤهلـون علـى النحـو الواجـب للأمـين العـام، وللمدير الإداري لصندوق النقد الـدولي، وللمديـر العـام للصنـدوق العـربي للإنمـاء الاقتصـادي والاجتماعي، ولرئيس البنك الدولي؛
١٣ - يشيـر كذلك إلى أن أمـوال صنـدوق التنميـة للعـراق سـوف تصـرف بتوجيـه من السلطة، بالتشاور مع الإدارة العراقية المؤقتة، للأغراض المبينة في الفقرة ١٤ أدناه؛
14- يشدد على وجوب استخدام صندوق التنمية للعراق على نحـو شـفاف لتلبيـة الاحتياجـات الإنسـانية للشـعب العراقـي، ومـن أجـل إعـادة بنــاء الاقتصــاد وإصــلاح الهيــاكل الأساسـية للعـراق، ومواصلـة نـزع سـلاح العـراق، وتغطيـــة تكــاليف الإدارة العراقيــة المدنيــة، وللأغراض الأخرى التي تعود بالفائدة على شعب العراق؛
١٥ - يطلـب إلى المؤسسـات الماليـة الدوليـة مسـاعدة شـعب العـراق في إعـــادة بنــاء اقتصاده وتنميته وتيسير تقــديم المسـاعدة مـن جـانب مجتمـع المـانحين بنطاقـه الأوسـع، ويرحـب باسـتعداد الدائنـين، بمــا في ذلــك نــادي بــاريس، التمــاس التوصــل إلى حــل لمشــاكل الديــون السيادية للعراق؛
20 - يقرر أن تكون جميع صادرات العراق من مبيعـات النفـط والمنتجـات النفطيـة والغـاز الطبيعـي عقـب تـاريخ اتخـاذ هـذا القـرار متفقـة مــع أفضــل ممارســات الســوق الدوليــة السـائدة، وأن يتـولى مراجعـة حسـاباتها محاسـبون عموميـون مسـتقلون مسـؤولون أمـام الــس الدولي للمشورة والمراقبـة المشـار إليـه في الفقـرة ١٢ أعـلاه مـن أجـل كفالـة الشـفافية، ويقـرر كذلك أن تودع جميع العائدات الآتية مـن تلـك المبيعـات، باسـتثناء مـا هـو منصـوص عليـه في الفقـرة ٢١ أدنـاه، في صنـدوق التنميـة للعـراق إلى أن يتـم حســب الأصــول تشــكيل حكومــة عراقية ممثلة للشعب معترف بها؛
٢١ - يقرر كذلك أن تودع نسبة ٥ في المائة مـن العـائدات المشـار إليـها في الفقـرة ٢٠ أعـلاه في صنـدوق التعويضـات المنشـأ وفقـا للقـــرار (٦٨٧) ١٩٩١ والقــرارات اللاحقــة ذات الصلة، وأن يكون هذا المطلب ملزما لحكومة العـراق الممثلـة للشـعب المعـترف بها دوليـا المشـكَّلة حسـب الأصـول وأي خلــف لهـا، مـا لم تقـرر خـلاف ذلـك حكومـة العــراق الممثلــة للشـعب المعـترف بها دوليـا، ومجلـس إدارة صنـدوق الأمـم المتحـدة للتعويضـات، ممارســـة منــه لسلطته على طرق كفالة تسديد المدفوعات في صندوق التعويضات؛”
سلطة الإئتلاف المؤقتة هي التي وضعت الصندوق في الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وبذلك إرتبط الصندوق به، أي لا يوجد إلزام من مجلس الأمن بوضع الصندوق هناك. الحكومات العراقية، أبقت الصندوق في الإحتياطي الفدرالي، وبعد إنهاء نظام الصندوق في القرار 1956 نهاية عام 2010 ، بدءا من نهاية حزيران 2011 لم تعين نصوص القرار الإحتياطي الفدرالي لإستلام إيرادات النفطـ بل إستمرت العلاقة لتسهيل إستقطاع التعويضات. وبذلك نفهم أن وجود الصندوق في الإحتياطي الفدرالي جاء في سياق عملي معلوم ، وفي حينه كان متفقا أن الرئيس الأمريكي يصدر أمرا تنفيذيا بحماية أموال الصندوق من إجرآت القضاء وتجددت الحماية عام 2004 واستمرت حتى عام 2014 وتوقفت؛ ثمة تفاصيل منشورة عن مركز الفرات للتنمية والدراسات الإستراتيجية للكاتب، ياحبذا الرجوع إليها.
حسابات الصندوق تفتح باسم البنك المركزي وهو الذي يحركها وجعل القرار البنك المركزي الشطر الول من تسمية الصندوق الذي وضعته سلطة الائتلاف في الاحتياطي الفدرالي وأبقته حكومة العراق حتى نهاية النظام عام 2011. لكن العديد من الجهات العراقية واصلت استخدام التسمية. وكما بينت قي مقالة أخرى حول الموضوع ان الإلزام بإستلام إيرادات النفط في الصندوق لا يفهم منه عدم جواز نقل أموال للحكومة منه إلى حسابات خارج النظام لاحقا وقد حصل هذا بالفعل.
القرار 1956 أنهى العمل بنظام الصندوق العراقي للتنمية منذ نهاية آذار 2011 ، أما العلاقة مع الإحتياطي الفدرالي فلم تتعين بقرار تحت الفصل السابع. ومن غير المنطفي من مجلس الأمن تسمية مصرف بعينه لإستلام إيرادات النفط، وأستبعد أيضا أن توافق الحكومة الأمريكية بالنص على الإحتياطي الفدرالي في قرار تحت الفصل السابع يخص العراق آنذاك، أي أن النص على الإحتياطي الفدرالي لا مسوغ له أصلا.
القرار والفقرات التي إستحدثت الصندوق لم تتطرق إلى إحتياطيات البنك المركزي، والأخير كانت لديه منذ عام 2008 أرصدة في بنوك مركزية لدول غير الولايات المتحدة الأمريكية، وبحوزته أدوات دين عدا سندات الحكومة الأمريكية وحوالاتها، وهذه المعلومات معروضة في ميزانياته العمومية الصادرة عن سلطته والمدققة والمنشورة على موقعه. والبنك المركزي ، بالتأكيد، لم يخالف بذلك قرارات لمجلس الأمن. وللقراء الكرام ذوي الثقافة الحاسبية نوضّح أن جميع أصول، موجودات البنك المركزي، التي يصطلح عليها بالإحتياطيات الدولية ، أو الأجنبية ، أو الرسمية موجودة داخل ميزانيته العمومية؛ أما أموال الحكومة التي يديرها ، دوليا، بالوكالة عنها فهي في حسابات خارج الميزانية العمومية للبنك المركزي وتسمى عادة " حسابات نظامية"، هذا التنظيم للعلاقة المالية الدولية بين البنك المركزي والحكومة إعتُمد بعد عام 2003.
القرار 1956، تحت الفصل السابع، أنهى العمل بالصندوق العراقي للتنمية وبالإشارة الصريحة إلى الفقرات المعنية بالأمر في القرار 1483 .
الآن في شباط 2023، الترتيبات الحالية بين العراق والإحتياطي الفدرالي لا علاقة لها بقرارات مجلس الأمن. وإن وضوح الأسس التي تستند إليها هذه الترتيبات لا يضر بمصالح العراق بل هو الأفضل لدوائر القرار والمجتمع. كل ما جاء في سلسلة المقالات هذه لا تفهم منه دعوة إلى مجابهة الحكومة الأمريكية او غيرها. ومن تابع كتاباتي من الزملاء والأصدقاء يعرف ان منهجها يتحاشى المسبقات الإيديولوجية والحزبية. ولكني على قناعة، بأن إستقلال وحياد العراق، عن النزاعات بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى، هو النهج الأفضل للعراق والأوفر أمنا مهما كانت صعوباته ومخاطره. وهذه قناعة ننتفع من حرية التعبير للإفصاح عنها.
أرفق القرار 1483 والقرار 1956 لقراءة النصوص وهي واضحة. ومع ذلك ، لمن تساوره الشكوك، يمكن الإستفسار من مجلس الأمن، أو إستشارة شركة محاماة متمرسة في الجوانب القانونية للعلاقات المالية الدولية ، ولتكن من الولايات المتحدة ، والعراق لديه خبرة في كيفية الوصول إلى إستشارات موثوقة لمثل هذه المسائل إكتسبها من إدارة ملف المديونية الخارجية.
نص قرار مجلس الامن الدولي رقم 1483
https://www.diplomatie.gouv.fr/IMG/pdf/Resolution_1483_cle01784e.pdf
نص قرار مجلس الامن الدولي رقم 1483
https://www.diplomatie.gouv.fr/IMG/pdf/Resolution_1956_cle09bfd2.pdf



#أحمد_إبريهي_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا بد من تأكيد حق العراق في إدارة إحتياطياته الدولية بحرية ت ...
- إيضاح حول مقال إستلام إيرادات النفط
- العراق لم يعد مُلزَما بإستلام إيرادات النفط في الإحتياطي الف ...
- ملاحظة حول النفط والغاز والقانون المنتظر
- التحرك السريع لحماية الأموال العامة
- الفشل السياسي في العراق أساسه عميق وشامل
- ملاحظة حول الإصلاح المالي في العراق
- العملة الأجنبية في العراق والتصرف بها: بعض الحساب الإقتصادي
- الإشتباه بين التعويم وتغير سعر الصرف
- نافذة بيع العملة الأجنبية: ثانيا
- نافذة بيع العملة الأجنبية وسعر الصرف في العراق: حقائق واضحة
- من إدارة الأزمة الى التنمية الأقتصادية في العراق
- إقتصاد العراق في مواجهة أزمة المورد النفطي
- عجز الموازنة الحكومية وتمويله في العراق: عرض مبسّط
- سياسة المالية العامة وصدمة كورونا
- إقتصاديات الوباء وصدمة كورونا
- على الأرض7.7 مليار إنسان: نتيجة التطور الشامل؛ كورونا حدث عا ...
- تحديات التنمية الأقتصادية وخطاب الدافع السياسي والأستعراضي:
- كلمة حول الأقتصاد اللبناني والتحول المرتقب
- تقصير السلطات التنفيذية والفساد المالي


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد إبريهي علي - عود على بدء: الإحتياطي الفدرالي لم يُذكَر في قرار مجلس الأمن 1483