أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد إبريهي علي - تقصير السلطات التنفيذية والفساد المالي














المزيد.....

تقصير السلطات التنفيذية والفساد المالي


أحمد إبريهي علي

الحوار المتمدن-العدد: 6379 - 2019 / 10 / 14 - 16:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقصير السلطات التنفيذية والفساد المالي
تقترن مكافحة الفساد المالي بهيئة النزاهة والقضاء، وفي الصحافة والسياسة: ملفات لدى النزاهة، هي وثائق إتهام بالسرقة والأنتفاع غيرالمشروع بالمال العام، تدقق تلك الملفات وتعرض على القضاء، ثم تحقيق لإثبات التهم أو نقضها، والنتيجة كفاية أوعدم كفاية الأدلة حسب تعريف القانون لشروط الأثبات أو الدحض. إختزال العجزالحكومي الى" فساد مالي" داخل دائرة الخطا والصواب القانوني، والقاء المسؤولية على الأجهزة الرقابية والقضاء، وتواطؤ الرئاسات لتكريس هذه الغفلة، كان عاملا فاعلا في تعميق الأنحراف، وعجزالدولة عن أداء وظائفها.
يتحرك الوعي ضمن فضاء غابت عنه المسؤولية السياسبة والأدارية للسلطة التنفيذية من رئاسة الوزراء الى المدير العام وقاعدة الهرم. لأن المشكلة ليست في الفشل الأداري، هذه الحقيقية الكبرى في العراق، إنما هي سرقات او تجاوزات على القانون لا يحاسب عنها الوزير أو المدير، بل على المُخبر ان يقدم من الدلائل ما يكفي لأثباتها بوسائل تفترب في مجملها من مضمون القول المعروف " الأصرارعلى مشاهدة الفيل بالمجهر". ولم يتجاوز حراك الاصلاح هذه الدائرة وفحواه ان المتنفذين منعوا وصول الأخبارعن تلك السرقات الى النزاهة أو عرقلوا عرضها على القضاء لمعاقبة الفاسدين.
هو يعلم يقينا بأن مواصفات المشروع المنجز تختلف عن تلك المتعاقد عليها، أو ان مجموع ما أنفق على المشروع ضعف الكلفة المعيارية، أو ان المواد المجهزة للوزارة، الدائرة، يمكن الحصول عليها بنصف المبلغ المتعاقد عليه. لكن هذه الأشكال البشعة من هدر المال العام، والدونية الأخلاقية في التعامل مع مصالح الشعب، لا يكترث بها السيد المسؤول، فعلا، لأن الأمر يُختزل الى إثبات أوعدم إثبات السرقة. فالتدقيق في التكاليف والنوعية ومجريات الأداء ليس من بين المهام المحترمة، وإن يحصل فهو للأطلاع. سعادته أو معاليه ...، متفرج على ملاحم التخريب، ولا يمانع، في حالة إثبات سرقة أو اختلاس، من معالجة المسألة في هيئة النزاهة والمحكمة، وعند البراءة أو الأفراج يعود المدير الى مزاولة مهامه النبيلة رغم أنف الحاسدين.
الأدارة ليست سلطة مسؤولة عن التدني الفاحش لنسب الأنجاز الى الأنفاق، في منهج التفكير السياسي على المستوى الفعلي، ولا يستطيع مجلس الوزراء أو الوزير معاقبة التقصير الأداري، طالما ان صاحب الصلاحية لم يسرق، بالمعنى القانوني، وإذا سرق فهي مهمة القضاء. ولا مرة اشارت التقارير الى جلسة لمجلس الوزراء تدارس فيها ارتفاع تكاليف المشاريع والتجهيزات، ولا مرة قيل لأحد بأن كلفة هذا البناية مليار دينار وأنفقتم عليها ثلاثة مليارات، هذا فشل إداري لا بد من تصحيحه، ولذلك على فلان وزملائه مغادرة العمل الحكومي، ولسنا في معرض النزاهة من عدمها، لكن هذه الأنحراف عن مقاييس الأداء السليم يدل على قصور أو تقصير وفي الحالتين عليكم ترك مواقعكم.
ورغم إبتهاج الناس لأحالة ملفات عدد كبير من منتسبي أجهزة الدولة ومنهم بمواقع عليا الى القضاء، لكن البداية الصحيحة للأصلاح ان يتولى مجلس الوزراء مقارنة الأنفاق الفعلي على المشاريع والتجهيزالت مع تكاليفها المعيارية.ويعاقب الأنحراف ويصحح الخلل بصلاحياته وأقصى استخدام لتلك الصلاحيات، مضافا اليها النفوذ السياسي لرؤساء الكتل التي يمثلها الوزراء. أما إتقاء أصحاب النفوذ بهيئة النزاهة والقضاء فلا يعني سوى المحافظة على الوضع الراهن. وللحدبث صلة.



#أحمد_إبريهي_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون مجلس الأعمار: ملاحظات
- الأقتصاد الفرنسي : تحليل مقارن في ضوء الأحتجاجات
- تجربة التنمية التونسية وازمتها الأقتصادية في السياق السياسي
- قيد المورد المالي يتحدى الحكومة في العراق
- اللامركزية المالية
- السودان في مأزقه الأقتصادي
- التطور والرفاه في الدول كبيرة الحجم السكاني: مؤشرات مختارة
- إعادة إعمار سوريا ونموها الأقتصادي بعد الحرب
- مسائل في النزاعات التجارية للولايات المتحدة وتنافسها مع الصي ...
- لتنمية الحضرية والإشغال غير الرسمي للأرض في العراق
- الهجرة من الريف الى المدينة هل تختلف في العراق عن النمط العا ...
- الأقتصاد المصري بين فجوة الموارد وسياسة سعر الصرف وصعوبة الت ...
- حجم السكان في مسار التاريخ ودلالاته: مصر ودول أخرى
- الأقتصاد الأيراني والعقوبات: الحلقة الثانية ( العقوبات والأت ...
- الأقتصاد الأيراني والعقوبات الأمريكية: الحلقة الأولى (السمات ...
- مشكلة الأقتصاد التركي في عجز الميزان الخارجي وتدهور قيمة الع ...
- قطاع النقل في العراق يحتاج الكثير ايضا
- نظام التعليم وبطالة الخريجين في العراق
- اشكالية عدالة التوزيع ومستوى المعيشة في العراق
- حول التنسيق بين التصنيع وتطوير الخدمات العامة في العراق


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد إبريهي علي - تقصير السلطات التنفيذية والفساد المالي