أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد إبريهي علي - التحرك السريع لحماية الأموال العامة














المزيد.....

التحرك السريع لحماية الأموال العامة


أحمد إبريهي علي

الحوار المتمدن-العدد: 7411 - 2022 / 10 / 24 - 06:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كشفت رزية الأمانات الضريبية ، للرأي العام، أن وزارة المالية لا تسيطر على دوائرها والمصارف الحكومية المرتبطة بها والتي لديها أموال مودعة للموازنة وشركات القطاع العام بلغت 60 ترليون دينار نهاية آب من هذا العام. كما ان دوائر وإجرآت عقود التجهيزات والمشتريات والتي يفترض أنها تخضع لضوابط صارمة من وزارة المالية المسؤولة عن تمويلها مخترقة. ومقاولات المشاريع العامة معروفة بكثرة وقائع التزوير والعبث والمبالغة بتكاليف ما لاينجز. تدقيق التصاميم والمواصفات والتسعير والتكاليف عند التعاقد وإثناء التنفيذ وحين الإستلام، هذا على الورق لا علاقة له بالميدان. وهنا أيضا وزاة التخطيط لا تحكم الإستثمار العام ، ولو إستطاعت فعلا تدقيق مشاريع الخطة الإستثمارية لكان العراق في وضع آخر.لا يتعدى دورها الوساطة بين الوزارات والمحافظات ووزارة المالية. والأخيرة التي تضم المنهاج الإستثماري السنوي في الموازنة العامة ليست قادرة على شيء تماما، في هذا المجال الحيوي، ودون أدنى مبالغة.
فصار المشروع الإستثماري الحكومي بلاء على العراق وليس أداة للإعمار ، وكذلك عقد التجهيز وسواه . ووزارة النفط لا تتوقف عن التعاقد لمنح الشركات الأجنبية نفوذ التطوير والإستخراج على مابقي من جغرافية العراق ولا ضرورة لذلك في الحقيقة ، وليس من الصعب على ذوي الإهتمام الجاد إكتشاف عدم ضرورة مواصلة الوزاة هذا النهج . وتستمر وزارة الصناعة في عقود الإستثمار وما إليها. وأثيرت إعتراضات وتساؤلات على نشاط الهيئة الوطنية للإستثمار وإجازاتها للمستثمرين تتضمن تصرف القطاع الخاص باراضي حكومية وإمتيازات.
كما يقدم الجهاز المصرفي قروضا ، هنا وهناك، من الأموال العامة وهذه القروض لا تستند إلى معايير دقيقة لا من جهة فاعليتها في التنمية الإقتصادية، ولا في ضوابط العدالة التوزيعية، وهي شرط المشروعية للتصرف بالمال العام.
وليس من المعقول التواطؤ مع عجز الوزارات وتبقى دوائرها سائبة والهيئات المستقلة والشركات إقطاعيات متمردة على وحدة الدولة ومستباحة. لا بد من تعيين المسؤولية وتأكيد الإشراف والرقابة ، وحصر التعاقد بعدد فليل من الوحدات المسيطر عليها، وتقليل نوافذ الإتصال بالقطاع الخاص. وبناء أساس فني متين للإدارة الحكومية عامة والأقتصادية والمالية منها خاصة. عندما يضعف الإحساس بالواجب وتتحكم الأهواء والتحيزات في إستخدام الصلاحيات، الا ينبغي إخضاع القرار إلى قواعد واضحة وتعليق السماح بالإجتهاد ، والكف عن مكاثرة وحدات القرار.
......................................................................................................................
والحل الصائب في التوقف الشامل والفوري عن: التعاقد بجميع أشكاله للتجهيزات والمشاريع وعقود الأستثمار في المنشآت العامة، وإتفاقيات تطوير النفط والغاز وتوزيع الأراضي والقروض وإجازات الإستثمار للقطاع الخاص، والإمتناع عن الخصخصة والترويج لها، لحين تمكن الحكومة الجديدة من إعادة تنظيم أجهزة الدولة وأنظمة العمل وإدارة العمليات بما يكفل حماية الأموال العامة بشهادة مؤهلين عدول.
......................................................................................................
الأغلبية لا تؤيد هذ المقترح بينما لا يمكن الخروج من المأزق دون قرار حاسم وصعب وبخلافه يعاد إنتاج الوضع القائم لأجيال قادمة. على الأقل لاحظنا بعد الكشف عن سرقة الأمانات الضريبة لم يصدر عن دوائر القرار والنفوذ السياسي وغيرهم فعل أو حتى قول يتعدى نطاق هيئة النزاهة والقضاء. والمعارضة تّعلق الأمر على وصولها للحكم، بينما لو وصلت سوف يعاد عرض المسرحية ذاتها بمثثلين جدد، في حين يتطلب الخلاص مسرحية أخرى الأفضل أن تباشر المشاركة الفعالة في كتابتها من الآن، لأن تغيير الأحزاب ونظام الحكم لا يمس المكونات الصلبة للوضع العراقي. هذه الفوضى ومختلف أوجه القصور وتدني الأداء وكل ما يشتكي منه العراقيون تكونت له مقومات راسخة مستقلة ، إلى حد كبير، عمن يشغل مواقع السلطة العليا ، ولا سبيل إلى التغيير إلاّ بإعادة تنظيم جريئة يبدو أنها ممكنة الآن.



#أحمد_إبريهي_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفشل السياسي في العراق أساسه عميق وشامل
- ملاحظة حول الإصلاح المالي في العراق
- العملة الأجنبية في العراق والتصرف بها: بعض الحساب الإقتصادي
- الإشتباه بين التعويم وتغير سعر الصرف
- نافذة بيع العملة الأجنبية: ثانيا
- نافذة بيع العملة الأجنبية وسعر الصرف في العراق: حقائق واضحة
- من إدارة الأزمة الى التنمية الأقتصادية في العراق
- إقتصاد العراق في مواجهة أزمة المورد النفطي
- عجز الموازنة الحكومية وتمويله في العراق: عرض مبسّط
- سياسة المالية العامة وصدمة كورونا
- إقتصاديات الوباء وصدمة كورونا
- على الأرض7.7 مليار إنسان: نتيجة التطور الشامل؛ كورونا حدث عا ...
- تحديات التنمية الأقتصادية وخطاب الدافع السياسي والأستعراضي:
- كلمة حول الأقتصاد اللبناني والتحول المرتقب
- تقصير السلطات التنفيذية والفساد المالي
- قانون مجلس الأعمار: ملاحظات
- الأقتصاد الفرنسي : تحليل مقارن في ضوء الأحتجاجات
- تجربة التنمية التونسية وازمتها الأقتصادية في السياق السياسي
- قيد المورد المالي يتحدى الحكومة في العراق
- اللامركزية المالية


المزيد.....




- إسرائيل تعلن شنها غارات -واسعة النطاق- على مواقع عسكرية في إ ...
- الحرس الثوري يعلن استهداف مركز استخبارات إسرائيلي رداً على ا ...
- +++ دخول الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران يومها الرابع++ ...
- إذاعة -يوم القيامة- تبث رسالة جديدة غامضة وسط الصراع الإسرائ ...
- إيران.. الدفاعات الجوية تسقط مسيرات إسرائيلية في مناطق مختلف ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية تصب الزيت على نار الحرب المدمرة بين ...
- الجيش الإسرائيلي يشن هجمات استباقية على منصات صواريخ إيرانية ...
- مستشار خامنئي يهدد بحرمان دول المنطقة من استخدام المنشآت الن ...
- إيران: هذا شرطنا للعودة إلى الدبلوماسية
- هجمات ليلية جديدة.. غارات إسرائيلية وصواريخ إيرانية


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد إبريهي علي - التحرك السريع لحماية الأموال العامة