أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جدعون ليفي - في المعسكرين لا توجد ديمقراطية حقيقية














المزيد.....

في المعسكرين لا توجد ديمقراطية حقيقية


جدعون ليفي

الحوار المتمدن-العدد: 7524 - 2023 / 2 / 16 - 22:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في نهاية المطاف هذه حرب طبقات. النضال من اجل الديمقراطية يستخدم كزينة، ذريعة معقولة مبدئية وفكرية. ولكن النضال الحقيقي هو طبقي وثقافي. الحرب تتركز كما يبدو على طبيعة النظام في اسرائيل بين طرفين يقولان بأنهما الديمقراطية الحقيقية. ولكن كلاهما ليس كذلك. من يؤيدون الانقلاب الدستوري يقولون بأنه سيقود الى الديمقراطية، التي هي بالنسبة لهم ديكتاتورية الاغلبية (بالطبع هذه ليست ديمقراطية).
من يعارضون يقولون بنفس الحماسة بأن الخطة ستدمر الديمقراطية، رغم أن الديمقراطية بصورة مطلقة لا يمكن أن توجد في دولة ابرتهايد. لذلك، لا يوجد ديمقراطيين حقيقيين في المعسكرين. بنيامين نتنياهو الذي هو بالتأكيد يندفع بسبب غضبه من جهاز القضاء ويحاول النجاة من المحاكمة، وياريف لفين وسمحا روتمان اللذان بالتأكيد هما غير ديمقراطيين، هم أعداء الديمقراطية. ولكن ايضا من ينظمون الاحتجاج المضحك السبت القادم (غدا) في افرات غير ديمقراطيين. التغيير النظامي هو كارثي ويبشر بالفاشية، ولكن ايضا الحرب المضادة ليست على الديمقراطية في الوقت الذي فيه معظم الذين يشنونها غير ديمقراطيين.
الديمقراطي كان سيحارب من اجل ديمقراطية للجميع في بلاده. معظم ابطال المعارضة الحالية لم يهتموا في أي يوم بوضع الديمقراطية على بعد مسافة نصف ساعة سفر من بيوتهم. لذلك من الصعب اعتبارهم ديمقراطيون. من يقومون بالانقلاب النظامي بالتأكيد لا يهتمون بالديمقراطية. فبالنسبة لهم هي فقط وسيلة لمحاربة النظام القديم ومعاقبة والانتقام من طبقات وثقافة تسير اسرائيل على ضوئها منذ اقامتها. الحرب الحالية تتركز على شيء ما الذي هو اكثر عمقا من النظام؛ على النظام الاجتماعي.
من يعارضون الانقلاب النظامي هم النخبة القديمة. هذا ربما غير سار للسمع، لكن يصعب التنكر لهذا التعريف. الاطباء والمهندسون وعلماء النفس والجنرالات ومن يؤيدون جودة البيئة ورجال الهايتيك والاقتصاديون ورجال القانون، وبالطبع اهارون براك واهود باراك، جميعهم جاءوا من طبقة واضحة تماما في المجتمع الاسرائيلي. قبالتهم تقف النخبة الجديدة التي تحاول شق طريقها بشكل عنيف ووحشي الى مقدمة المنصة، بعد سنوات كثيرة في الحكم فشلت فيها في فعل ذلك. على ذلك تتركز الحرب، على الاعتراف بأنهم نخبة.
هم يريدون فقرة استقواء وتشكيلة مختلفة للجنة تعيين القضاة من اجل التقرير من سيكونون القضاة، ومن اجل أن يكونوا مثلهم وعلى شاكلتهم. على الطريق يمكنهم مصادرة أي رقابة قانونية على الحكومة – هذا يعتبر مس خطير بالديمقراطية، لكن هذا ايضا بسبب ما يعتبرونه تشكيلة مشوهة للمحكمة.
لو أن تسيون أمير كان رئيس المحكمة العليا لكان من المشكوك فيه أن يضروا بالرقابة الدستورية أو كانوا يغيرون تشكيلة لجنة تعيين القضاة. المعارضون لا يريدون تشكيلة اللجنة لنفس السبب. فهم يريدون أن يبقى القضاة على شاكلتهم. عدد قليل منهم لديهم فكرة هل استر حيوت هي قانونية مهمة وهل هي في الحقيقة افضل من مرشح كان السياسيون في اليمين سينزلونه بالمظلة. ولكنها من جماعتنا. من غير المهم أن المحكمة خانت وظيفتها خلال السنين ولم تراقب السلطات التي نفذت جرائم حرب. في المقابل، لا أحد قام بالتهديد بحرب اهلية أو بالبنادق.
المعركة الطبقية تدار على يد اشخاص هم ايضا جاءوا من النخبة القديمة. نتنياهو، لفين وروتمان، لم يتربوا في حتسور الجليلية، لكنهم نجحوا في أن يعتبروا الصوت المخلص والاصيل للطبقات الدنيا. لن تستطيعوا اقناعهم بأنهم على خطأ. محبتهم لنتنياهو هي أمر لا يمكن تغييره بسهولة. من الاسهل أكثر النضال ضد الانقلاب النظامي اذا وافقنا على التيارات العميقة التي تحركه.
نصف اسرائيل يشعر بأنه مُبعد. شخص ما نجح في اقناعه بأن الاصلاح هو الأمل في تغيير مكانته، وأن الكنيست الجديدة في اسرائيل، مجموعة محرجة من الاشخاص، هي ممثلته. ويجب أن نعطيها هي كل القوة وأن هذه هي الديمقراطية. لا توجد كذبة أخطر من هذه. ولكن الطريق الى احباطها تبدأ في فهم دوافعها.



#جدعون_ليفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرطة التي تعتدي على جنازة بطلة شعبية مثل شيرين أبو عاقلة ه ...
- المحكمة العليا، فارس حقوق الانسان
- ليس -ابرتهايد في المناطق-، بل ابرتهايد
- بيبي أو غيدي: أفول اليسار
- قتلوا نور وأجبروا عائلته على تقليص جنازته
- هكذا يبدو المحارب من اجل الحرية
- لواء كفير الى بلفور، والاسرائيليون سيصابون بالصدمة
- إسرائيل لديها حق الفيتو في أميركا
- متى سيحطمون عندنا النصب التذكارية؟
- في إسرائيل حياة السود لا قيمة لها
- الجريمة الكبرى والأقوى في الدولة
- جندي اسرائيلي أزهق حياته عبثا، لماذا؟
- شمعة في ذكرى بطل يهودي
- ليذكر شعب اسرائيل محمد كسبة
- اسرائيل بحالة اغلاق، الفلسطينيون كانوا سيشتاقون جدا لكهذا اغ ...
- اسمحوا لنا باسقاط طفل تتدفق منه الدماء
- معارضو النظام هم وطنيون
- اليهود هم نفس اليهود
- نعم، اقتل
- ما الذي حققتموه؟


المزيد.....




- فيديو يناقض ما قالته الشرطة.. كاميرا ترصد لحظة مقتل رجل على ...
- القيادة المركزية الأمريكية: صاروخ حوثي أصاب ناقلة نفط في الب ...
- ماذا تعرف عن أبوتريكة، اللاعب الذي رفع حكم قضائي اسمه من قوا ...
- لوفيغارو: إصدار طوابع بريدية برائحة رغيف الخبز الفرنسي
- -الغارديان-: تزايد الغضب والإرهاق في صفوف العسكريين الأوكران ...
- السعودية.. ضبط أكثر من 16 ألف مخالف لأنظمة الإقامة والعمل وأ ...
- الآلاف ينزحون إلى المدارس المدمرة برفح
- مصر.. مصدر أمني يكشف حقيقة ضبط سيارات إسعاف محملة بأسلحة ثقي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة رهينة جديدة في غزة (صور ...
- رئيس إدارة مقاطعة خاركوف: الجيش الروسي يساعد في إجلاء المدني ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جدعون ليفي - في المعسكرين لا توجد ديمقراطية حقيقية