أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - مسامير نعشهم وشاكوشنا المكسور














المزيد.....

مسامير نعشهم وشاكوشنا المكسور


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 7511 - 2023 / 2 / 3 - 15:34
المحور: القضية الفلسطينية
    


كثيرة هي المسامير الموجودة في جسد نعش الاحتلال حتى قبل ان يكون فهي مجموعة غريبة في محيط معادي وصناعة لدول تعادي اليهود والعرب بنفس الدرجة وهي تسعى بواسطة اقتتالهم الى تحقيق اهدافها ضد الطرفين في ان معا وهي دولة غير مقبولة في محيط كبير لا يريدها وهي تحتل وتسيطر على ثاني اهم مكان ديني للمسلمين واول مكان ديني لمسيحيي العالم ومع ذلك تمكنت هذه الدولة الغريبة والمصطنعة من ان تجد مكانا لها على ارض العرب بل وان ترهب كل الامة العربية وتتمدد انشطتها لتطال الدول المحيطة والبعيدة وبسنوات قليلة جدا وبدون ثروات كالبترول او المعادن الثمينة باتت واحدة من اغنى دول المنطقة بل والاكثر استقرارا رغم ما يحيط بها من اعداء.
هذه الدولة الصغيرة والمصطنعة تسبق الدول العربية جميعا ما عدا قطر والامارات في قدرة الفرد الشرائية وبعد قطر والكويت فقط في مستوى دخل الفرد وبعد السعودية فقط في احتياطي النقد الاجنبي وبعد السعودية والامارات فقط حسب الناتج المحلي الاجمالي لدول العالم وتتقدم على جميع الدول العربية في نصيب الفرد من الناتج المحلي الاجمالي حسب تصنيف البنك الدولي وهذا يعني ان دولة حرب دائمة ومتوقعة باستمرار في منطقة غير مستقرة وبدون ثروات طبيعية تمكنت وبعمر صغير من تحقيق كل هذه الانجازات ان لا يوجد ما يعيقها عن التقدم او يمنع عنها تحقيق هذه الانجازات بينما ظلت او لا زال بعض العرب من يعلقون فشلهم على وجود دولة منبوذة وصغيرة بحجمها في اوساطهم.
دولة الاحتلال المصطنعة هذه تعتبر سادس دولة في العالم من حيث تصدير السلاح وهي العاشرة في ترتيب اقوى اقتصاديات دول العالم ولم تنقطع فيها الانتخابات البرلمانية ولا التداول السلمي للسلطة مرة واحدة في تاريخها بسبب حروبها واعدائها بينما فعلت ولا زالت تفعل كل الدول العربية وفي معظم الاحيان بحجة وجود اسرائيل.
الدولة الاكثر تنوعا وصراعات فهي تملك تنوع عرقي وانتماءات عرقية تطال جميع اعراق البشر تقريبا ولا يوجد أي تجانس بين مكوناتها على الاطلاق وهي لا تشبه في ذلك الا الولايات المتحدة ومع ذلك وخلال عمرها المصطنع القصير والمليء بالتحديات والنزاعات والثورات والحروب ومع ذلك فهي تحتل المرتبة 16 دون في مؤشر الابتكار العالمي دون وجود أي دولة عربية في اول ثلاثين دولة كما تحتل دولة الاحتلال المقعد رقم 46 في الدول الاكثر نشرا للكتب ولا تتقدم عليها الا مصر مع ملاحظة الفرق بين اعداد اصحب اللغتين العبرية والعربية فتكون المقارنة كارثية.
هذه الدولة التي تتقدم بخطوات سريعة نحو التحول الى مجتمع فاشي واكثر عنصرية وتقسيم عرقي وطبقي وديني ليس ضد العرب وحدهم بل وفي اوساط اليهود انفسهم والتي تحولت الى ملاذا آمنا لأموال الجريمة المنظمة ومقرا لها والتي تسعى الى التحول الى مجتمع مغلق يرفض غيره ويسيطر عليه اليمين المتطرف الديني لا تجد في واقع الحال جهة في المقابل تتمكن من تعميق الاخطاء والنواقص والخلافات والتفوق عليهم اخلاقيا وديمقراطيا وحضاريا ولا من يحضر نفسه ليستفيد من هذا الانغلاق والانقسام الذي بدأت صوره تلوح في الافق
نحن اذن امام دولة منقسمة غير منسجمة تحوي في اوساطها كل مكونات الهزيمة فهناك العرب الذي يعلنون عدم انتمائهم لدولتهم الرسمية بل ويناصبونها العداء ويعملون على ذلك وهناك الشرقيين اليهود الذين يشعرون بانهم في الدرجة الثانية كما ان هناك من بين اليهود انه لا يجوز اقامة دولة يهودية وبالتالي فان المطلوب ان تكون الجبهة المقابلة موحدة ومنسجمة وتملك الارادة والادوات لكي تتحول الى شاكوش قادر على البدء بدق مسامير نعشهم وفي سبيل ذلك فان الشعب الفلسطيني يحتاج الى قيادة قادرة على الادارة وتملك الارادة لذلك نزيهة وشفافة وموحدة على قاعدة برنامج سياسي وطني قائم على اساس المقاومة بكل اشكالها وقادر على توحيد الجميع تحت سقفه بمؤسسات وطنية واحدة موحدة والابقاء على الوة العسكرية اكثر وحدة وحيادا في ما يخص الحياة السياسية الفلسطينية بحيث لا تصبح هذه القوة ممكنة بيد جهة ضد اخرى بل هي قوة للشعب والوطن وعقيدتها لا تخرج عن حرية وتحرير وحماية الشعب والوطن والى ان يلتئم جرح شاكوشنا المكسور فان دولة الاحتلال ستظل قادرة على مواصلة الوجود والتقدم ولسبب بسيط هو اننا نواصل الانقسام والتراجع في العديد العديد من الاسس الضرورية لحرية وحياة أيا من شعوب الارض.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخيم جنين سيغتال رزانتكم
- سيصدرون أزمتهم إلينا
- انهم ينقسمون ... انها فرصتنا
- بين صاحب القضية وعمال المياومة
- ترامب رئيسا لحكومة الإحتلال
- علينا أن نعود للقراءة سوياُ
- الفاشية الصهيونية وتفجير الذات
- الإحتلال يصنع نهايته بيديه
- مونديال السياسة 2024
- بن غفير زعيم دولة الاحتلال القادم
- بماذا سيأتي المخاض الفلسطيني
- نحو برنامج سياسي مقاوم وموحِد للجميع
- الكتيبة والعرين وغياب الفصائل
- عُدي التميمي درس المطارِد الجمعي
- الوحدة الفلسطينية مسرح الكوميديا المتجول
- وحدة الساحات وإنقسام الصالونات
- ليسقط حل الدولتين
- أيها الرئيس لماذا غادرت المنصة
- تمزيق السلطة الى سلطات
- حين يصير الإنقسام صنعة


المزيد.....




- السعودية.. القبض على مصري لـ-ترويجه حملة حج وهمية-
- -سجال- بين إسرائيل وجنوب إفريقيا بشأن تهمة -الإبادة الجماعية ...
- في ظل العمالة القسرية للإيغور.. واشنطن تحظر الاستيراد من شرك ...
- مستقبل غزة بعد الحرب يسبب انقسامات علنية داخل الحكومة الإسرا ...
- قتيل سادس في صفوف الاحتلال بغزة وكمائن المقاومة تستهدف جنوده ...
- شهيد ومصابان برصاص الاحتلال في الضفة الغربية
- مجلس الأمن يناقش إنهاء مهمة البعثة الأممية في العراق
- سجال عراقي - أممي حول بعثة -يونامي-
- تصويت لحجب الثقة بحق رئيسة جامعة كولومبيا
- الخارجية الروسية: الأحاديث الغربية عن نية روسيا مهاجمة دول - ...


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - مسامير نعشهم وشاكوشنا المكسور