أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيتي الحبيب - شيء من الإرادة لهزم اليأس والإحباط














المزيد.....

شيء من الإرادة لهزم اليأس والإحباط


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 7510 - 2023 / 2 / 2 - 00:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من وحي الأحداث: شيء من الإرادة لهزم اليأس والإحباط
يتأكد بالملموس بأن اليسار المشتت سهل الانقياد للمزيد من التشرذم. هذا اليسار المشتت لما تنتصب أمامه ضخامة المهام وجسامة المسؤولية، وعندما يقيسها بوضعه يصاب بالدوار وبالإحباط.
هذا الإحباط يقود إلى اليأس والإحساس ثم اليقين بلا جدوى التحرك. لكن الطبيعة ترفض الجمود ولذلك سيتحرك هذا اليسار المحبط اليائس ليس نحو الأعلى، لأن ذلك يتطلب جهدا متعبا ومضنيا، بل سيتحرك نحو الأسفل، لأن ذلك سهل، وحتى قانون الجاذبية يمكنه أن يغني عن أي مجهود ذاتي.
فكيف الخروج من هذه الدوامة الجهنمية قبل أن تتحول إلى سجن ابدي؟
يمكن ذلك، وهو في متناول اليد، لكنه يحتاج إلى الإرادة إي إلى نسبة معقولة من تفعيل الشرط الذاتي وتسخيره لمقاومة الشروط الموضوعية المحبطة بل لفرض الإرادة بنسبتها المعقولة تلك، هذا أولا. ثم ثانيا، الاقتناع فعلا وعمليا وليس فقط نظريا بان الجماهير هي صانعة التاريخ وعلى المناضل أن ينخرط وينغرس ويساهم بقدر مستطاعه وليس هو الذي عليه تحرير تلك الجموع، وثالثا، عليه أن يجمع قوته مع رفيقه الآخر والذي لا يشبهه، وهو على حق في ألا يشبهه من الوهلة الأولى، ولذلك على كل واحد منهما أن يحترم هذا التمايز والاختلاف في التقدير لكن شريطة أن يجمع بينهما حد أدنى من إرادة التغيير والدفع إلى الأمام كل حسب طاقته. فإذا توفرت هذه الشروط، سيتمكن هؤلاء المناضلون من تجاوز وضع التشتت والإحباط لأنهم باتوا منخرطين في نفس المعركة، معركة واضحة المعالم والأطراف المتصارعة. إنها معركة الجواب على سؤال كيف نتقدم؟ سبق الجواب على سؤالين جوهريين وهما بما نبدأ؟ وما العمل؟
لقد شكل حراك الريف وجرادة ومن بعدهما الحراكات المقبلة مثل هذه الفرصة، وعلى الجميع أن يتلمس مهامه حسب طاقته، وان يفعلها بجد وتفاني، وان يبحث عن الحلفاء لحشد القوة. فالحراكات والنضالات الجماهيرية مهما كانت بساطتها ومحدودية مطالبها العاجلة، تستدعي من الجميع استحضار روح المسؤولية التاريخية، وان ينبذ الفرقة وكل ما من شأنه المساعدة على هزيمة جماهيرنا ورفع الراية البيضاء من طرف القادة في السجون أو خارجها. فالانخراط الحماسي والجماعي وباستحضار ضرورة استنهاض الشرط الذاتي، عبر تقوية لحمة العمل الوحدوي في الإطارات النقابية والجمعوية وبناء التنظيمات الذاتية الموجهة للحركات الاحتجاجية واستقطاب الطلائع المناضلة العمالية والكادحة وضخها في انوية الحزب المستقل للطبقة العاملة الحديث الولادة. علينا تجميع القوى وبناء الكتلة الحرجة الضرورية لكل تغيير ثوري منشود.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حذار من زرع فتيل التطاحن النقابي
- نخب المخزن الجديدة
- ماركس يرسم معالم نظريته
- جرائم بدون عقاب
- من وحي الأحداث: فلنحذر كلنا السقوط في الذيلية
- إنهم أوغاد يسرقون الحليب
- كأس العالم في قطر: الشجرة والغابة
- النضال ضد الغلاء ظاهره اقتصادي اجتماعي وجوهره سياسي
- إنهم كالضباع ينهشون لحم الطبقة العاملة
- التضامن العمالي من صنع العمال أنفسهم
- ذكرى الشهداء إنعاش لذاكرة شعب
- أيها العمال مالعمل لو تاه الدليل؟
- عندما يغير النظام بارشوكاته
- إذا فسدت مقدمات مشروع قانون المالية فلن تتحقق أهدافه
- دورة شهيد الطبقة العاملة الشهيد جبيهة رحال
- الفقر بالمغرب جريمة سياسية يرتكبها النظام القائم
- لا تكتيك من دون إستراتيجية ولا إستراتيجية من دون التنظيم الط ...
- وزارة التربية تنصب فخ للقضاء على العمل النقابي في القطاع
- ماذا أصاب خاصية تضامن شعوب منطقتنا؟
- لا حياة مع اليأس فلنتسلح بتفاؤل الإرادة


المزيد.....




- أمريكا تُعلن عن صفقة أسلحة جديدة للإمارات بقيمة 1.4 مليار دو ...
- مشاركة روسية بمعرض الغذاء السعودي
- الجزائر تطلب ترحيل 15 موظفا بسفارة فرنسا
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي مستعد للانتظار حتى اجتماع تركيا ...
- البعثة الدبلوماسية الروسية في ليبيا: الوضع في محيط السفارة ب ...
- الولايات المتحدة تفرض عقوبات على كيان و3 أشخاص إيرانيين تتهم ...
- الخارجية الأمريكية توافق على بيع مروحيات نقل عسكرية للإمارات ...
- أكثر من 100 قتيل في -هجوم جهادي- شمالي بوركينا فاسو
- عكرمة صبري: محاولة ذبح القرابين بالأقصى تهدف لفرض واقع جديد ...
- تقرير دولي: تغير المناخ يفاقم الجوع وانعدام الأمن والنزوح في ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيتي الحبيب - شيء من الإرادة لهزم اليأس والإحباط