الشعوب المتدينه والتعصب

رفيق وجيه نصيف
(Rafik Wagih Nassif)

الحوار المتمدن-العدد: 7503 - 2023 / 1 / 26 - 03:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لعب الدين دورًا مهمًا في تاريخ البشرية ، حيث شكل الهياكل الثقافية والسياسية والاجتماعية لآلاف السنين حتى للديانات المنقرضه . ومع ذلك ، على الرغم من المساهمات الإيجابية التي يمكن أن يقدمها الدين للمجتمع ، إلا أنه يمكن أن يكون أيضًا مصدرًا للصراع والانقسام. في هذا المقال سوف نستكشف مشكلة التعصب الديني وتأثيره على الأفراد والمجتمعات. سنناقش أيضًا الطرق التي يمكن للأشخاص من مختلف الأديان أن يتعلموا من خلالها التعايش واحترام معتقدات بعضهم البعض.

يشير التعصب الديني إلى رفض قبول أو احترام معتقدات وممارسات الآخرين. يمكن أن يتخذ هذا أشكالًا عديدة ، من الإساءة اللفظية والجسدية إلى التمييز والعنف. في بعض الحالات ، يمكن أن يؤدي التعصب الديني إلى الحرب والإبادة الجماعية لتثبيت هويه ما كما حدث مع الارمن .

يمكن الشعور بتأثير التعصب الديني على مستوى الفرد والمجتمع. على المستوى الفردي ، يمكن أن يؤدي التعصب الديني إلى الشعور بالعزلة والخوف والتمييز. قد يتعرض الأشخاص المستهدفون بسبب دينهم للأذى الجسدي ، ويفقدون منازلهم وسبل عيشهم ، ويُحرمون من الحقوق والحريات الأساسية.

على مستوى المجتمع ، يمكن أن يؤدي التعصب الديني إلى الانقسام وانعدام الثقة. قد تكافح المجتمعات التي تنقسم بسبب الاختلافات الدينية في العمل معًا وقد تكون أقل قدرة على معالجة المشكلات الشائعة مثل الفقر والجريمة والبطالة.

التسامح الديني على الرغم من التأثير السلبي للتعصب الديني ، هناك أيضًا أمثلة على التسامح الديني والتفاهم. يشير التسامح الديني إلى القدرة على احترام وقبول معتقدات وممارسات الآخرين ، حتى لو كانت تختلف عن معتقدات وممارسات المرء.

من الأمثلة على التسامح الديني حركة الحوار بين الأديان. الحوار بين الأديان هو عملية يجتمع فيها أشخاص من خلفيات دينية مختلفة للتعرف على الاختلافات والقواسم المشتركة بينهم ومناقشتها. من خلال الحوار بين الأديان ، يمكن للناس أن يتعلموا فهم وتقدير معتقدات بعضهم البعض ، والعمل معًا لبناء مجتمع أكثر سلامًا وانسجامًا ولكن مازالت بعيده عن الجماهيريه وتندرج الى العمل الفردى .

مثال آخر على التسامح الديني هو ممارسة التعددية الدينية. التعددية الدينية هي فكرة أن التقاليد الدينية المتعددة يمكن أن تتعايش داخل نفس المجتمع. يمكن ملاحظة ذلك في بلدان مثل الهند ، حيث يعيش الناس من ديانات مختلفة ويعملون جنبًا إلى جنب ، وفي الولايات المتحدة ، حيث يتمتع الأشخاص من ديانات مختلفة بحرية ممارسة معتقداتهم دون خوف من الاضطهاد. ومثال اخر الامارات العربيه .

يجب توقيع او تنفيذ ميثاق اخلاقي لحمايه المجتمع وامنه
الميثاق الأخلاقي هو مجموعة من المبادئ أو المبادئ التوجيهية التي تحدد الالتزامات والمسؤوليات الأخلاقية لمنظمة أو مجموعة. إنها وثيقة تحدد القيم والمعتقدات ومعايير السلوك التي تلتزم بها المنظمة أو المجموعة من أجل ضمان السلوك الأخلاقي واتخاذ القرار.

يغطي الميثاق الأخلاقي عادةً مجموعة واسعة من الموضوعات ، بما في ذلك النزاهة والشفافية والمساءلة واحترام حقوق الإنسان والمسؤولية الاجتماعية. قد تتناول أيضًا قضايا مثل التمييز والمضايقة وتضارب المصالح. يعمل الميثاق كدليل لأعضاء المجتمع او المنظمة أو المجموعة والموظفين وأصحاب المصلحة ، ويساعد على التأكد من أنهم على دراية بالمعايير الأخلاقية للمجتمع للمنظمة أو المجموعة والالتزام بها.

في حالة التعددية الدينية وقبول الآخر ، سيحدد ميثاق أخلاقي المبادئ والمبادئ التوجيهية لكيفية تفاعل المجموعات الدينية المختلفة مع بعضها البعض ، وكيفية احترام وقبول معتقدات وممارسات الآخرين.
التعددية الدينية هي قبول التقاليد الدينية المتعددة وأنظمة المعتقدات التي تتعايش داخل المجتمع الواحد

يؤكد الميثاق الأخلاقي للتعددية الدينية على أهمية الاحترام المتبادل والتسامح والتفاهم بين الناس من مختلف الأديان. ويدعو هذا الميثاق إلى حماية حقوق الأقليات الدينية وتعزيز الحوار والتعاون بين الجماعات الدينية المختلفة.كما أنه يشجع الأفراد على التعرف على معتقدات وممارسات الآخرين وتقديرها ، بدلاً من رفضها أو تشويه سمعتها. يتطلب أيضًا من الأفراد الاعتراف واحترام حق الآخرين في معتقداتهم وممارساتهم ، حتى لو كانت تختلف عن معتقداتهم وممارساتهم ، ورفض أي شكل من أشكال التمييز والعنف.يعزز هذا الميثاق الأخلاقي للتعددية الدينية وقبول الآخر قيم التنوع والاندماج والتفاهم المتبادل ، والتي تعتبر ضرورية لخلق مجتمع سلمي ومتناغم

#رفيق_وجيه_نصيف (هاشتاغ)       Rafik_Wagih_Nassif#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل