أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - رفيق وجيه نصيف - ماهي الحياه ؟ وهل تستحق ان نحيا ؟














المزيد.....

ماهي الحياه ؟ وهل تستحق ان نحيا ؟


رفيق وجيه نصيف
(Rafik Wagih Nassif)


الحوار المتمدن-العدد: 7491 - 2023 / 1 / 14 - 05:36
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الحياة ظاهرة معقدة وغامضة حيرت الفلاسفة والعلماء لعدة قرون. تتميز الحياة في جوهرها بالقدرة على النمو والتكاثر والاستجابة للتغيرات في البيئة. ولكن ما هو بالضبط الذي يجعل شيئًا ما "حيًا "؟ وما هو الهدف من وجودنا؟ هذه أسئلة عميقة وصعبة لم تتم الإجابة عليها بشكل كامل بعد ، ولكن في هذه المقالة ، سوف نستكشف بعض وجهات النظر المختلفة التي تم تقديمها حول هذه الموضوعات.

من أقدم الأسئلة وأكثرها استمرارية حول الحياة هو معنى أن تكون على قيد الحياة. اعتقد الإغريق القدماء ، على سبيل المثال أن الحياة كانت شرارة إلهية تنعش الجسد وتعطيه الحركة والإحساس. اليوم ، لدى العلماء نظرة أكثر آلية للحياة ، حيث يرون أنها مجموعة من التفاعلات الكيميائية والعمليات الفيزيائية. ومع ذلك ، على الرغم من هذا الاختلاف في المنظور ، يتفق كل من الإغريق والعلماء المعاصرين على أن الحياة شيء فريد ومتميز عن غير الحياة.

إحدى الطرق التي حدد بها العلماء الحياة هي من خلال مفهوم الاستتباب ، والقدرة على الحفاظ على بيئة داخلية مستقرة على الرغم من التغيرات في البيئة الخارجية. على سبيل المثال ، تمتلك الكائنات الحية القدرة على تنظيم درجة حرارة الجسم ومستويات السكر في الدم والوظائف الحيوية الأخرى من أجل البقاء على قيد الحياة. هذا شيء لا تستطيع الأشياء غير الحية ، مثل الصخور أو الآلات ، القيام به. الاستتباب هو مفهوم أساسي في علم الأحياء ويشير إلى قدرة الكائنات الحية على الحفاظ على بيئة داخلية مستقرة على الرغم من التغيرات في البيئة الخارجية. بينما يُعرف الكثير عن كيفية عمل التوازن والآليات التي تستخدمها الكائنات الحية للحفاظ عليه ، لا يزال هناك العديد من الأسئلة ومجالات البحث التي لم تتم الإجابة عليها والتي يدرسها العلماء بنشاط.
السؤال عن كيفية قدرة الكائنات الحية على الشعور بالتغيرات في بيئتها والاستجابة بشكل مناسب. على سبيل المثال ، كيف تكتشف الخلايا في الجسم التغيرات في درجة الحرارة أو درجة الحموضة وتضبط سلوكها وفقًا لذلك؟ يعمل العلماء أيضًا على فهم كيفية عمل الأنظمة المختلفة في الجسم ، مثل الجهاز العصبي والغدد الصماء ، معًا لتنظيم التوازن.
مجال آخر للبحث المستمر هو مسألة كيفية تكيف الكائنات الحية مع التغيرات طويلة المدى في البيئة. على سبيل المثال ، كيف تتطور الحيوانات التي تعيش في المناخات الباردة لتعيش في تلك الظروف؟ يدرس العلماء أيضًا كيفية استجابة الكائنات الحية للضغوط المزمنة وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على صحتهم ورفاهيتهم بشكل عام. بالإضافة إلى ذلك يدرس العلماء أيضًا العلاقة بين التوازن والمرض. على سبيل المثال ، كيف تساهم الاضطرابات في التوازن في تطور حالات مثل مرض السكري أو السرطان؟
هناك أيضًا بحث مستمر حول كيفية تأثر التوازن بالعوامل البيئية مثل التلوث وتغير المناخ. على سبيل المثال ، كيف تؤثر التغيرات في درجة الحرارة وتكوين الغلاف الجوي على قدرة الكائنات الحية على الحفاظ على التوازن؟
في حين أن الاستتباب مفهوم راسخ في علم الأحياء ، لا يزال هناك العديد من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها حول كيفية عمله وكيف يؤثر على صحة الكائنات الحية ورفاهيتها. تساعد الأبحاث الجارية في هذا المجال في إلقاء الضوء على هذه الأسئلة وتعميق فهمنا لهذا الجانب الأساسي من الحياة.

الطريقة الأخرى التي حدد بها العلماء الحياة هي من خلال مفهوم التمثيل الغذائي ، مجموعة التفاعلات الكيميائية التي تسمح للكائنات الحية بتحويل الطاقة والمادة إلى اللبنات الأساسية التي تحتاجها للنمو والتكاثر. على سبيل المثال ، تستخدم النباتات عملية التمثيل الضوئي لتحويل الطاقة الضوئية إلى طاقة كيميائية ، بينما تستخدم الحيوانات عملية الهضم لتحطيم الطعام إلى العناصر الغذائية التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة.

على الرغم من هذه التعريفات العلمية ، يبقى السؤال حول معنى أن تكون على قيد الحياة . يجادل بعض الفلاسفة وبعض العلماء بأنه الوعي وليس الروح ، وانها القدرة على التجربة وإدراك العالم ، وهي السمة المميزة للحياة. يجادل آخرون بأن الحياه هي القدرة على التطور والتكيف مع الظروف المتغيرة هو ما يميز الكائنات الحية عن الأشياء غير الحية.

السؤال عن الغرض من وجودنا غامض بنفس القدر ويصعب الإجابة عليه. تجادل العديد من التقاليد الدينية بأن الغرض من الحياة هو خدمة الله أو تحقيق نوع من التنوير الروحي. ويجادل آخرون بأن الغرض من الحياة هو العثور على السعادة والوفاء والامان في هذا العالم.

من ناحية أخرى ، يجادل العلماء بأن الغرض من الحياة هو عملية طبيعية أو نتاج للتطور. من منظور بيولوجي ، فإن الغرض من الحياة هو البقاء والتكاثر. من منظور تطوري ، فإن الغرض من الحياة هو نقل المعلومات الجينية إلى الجيل القادم.

فيما يتعلق بمسألة ما إذا كانت الحياة تستحق العيش ، فهي مسألة ذاتية تعتمد في النهاية على منظور الفرد ومعتقداته. يجد بعض الناس معنى وهدفًا في حياتهم من خلال عملهم أو علاقاتهم أو مساهماتهم في المجتمع. يجد البعض الآخر أن الحياة عبارة عن صراع وقد يعانون من مشاكل الصحة العقلية مثل الاكتئاب أو القلق أو الأفكار الانتحارية.

في الختام ، فإن السؤال عن ماهية الحياة والغرض من وجودنا معقد ومتعدد الأوجه. في حين قدم العلماء تعريفات وتفسيرات تستند إلى العمليات الفيزيائية والكيميائية ، وقدم اللاهوتيون والفلاسفة وجهات نظر روحية وأخلاقية ، فإن معنى الحياة وهدفها في النهاية أمر يجب على كل فرد تحديده بنفسه.

الحياة شيء ثمين وقيِّم ، وحتى في مواجهة المشقة والمعاناة ، من المهم أن نتذكر أن كل يوم هو فرصة لإحداث تأثير إيجابي على العالم وإيجاد معنى وهدف في حياتنا. من المهم أن تطلب المساعدة إذا كنت تعاني من مشاكل الصحة العقلية وأن تتذكر أنك لست وحدك.

في النهاية ، أهم شيء هو أن تعيش حياتك



#رفيق_وجيه_نصيف (هاشتاغ)       Rafik_Wagih_Nassif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عدم المساواة الاقتصاديه ومشكلة الاستقطاب السياسي
- الاستقطاب
- نظرية الاستقرار المهيمن و نظرية لعنة الموارد ؟
- كلام مدارى
- مابعد ممارسه الحب
- الصورة من بره - علاقات ادم وحوا
- اتعلم ازاى تفهم احتياجات شريكة حياتك
- معرفه الناس
- عشم قصه قصيرة
- صناعة المتعه


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - رفيق وجيه نصيف - ماهي الحياه ؟ وهل تستحق ان نحيا ؟