ذرا للرماد فى العيون !؟

حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 7499 - 2023 / 1 / 22 - 08:44
المحور: عالم الرياضة
    

الشخصية المريضة هى التى تنجرف بعواطفها وهواها وعشقها وتدوس على كل ماحولها دون مراعاة لحقيقة أو منطق أو عدل ، وتتفاوت صور الإنجراف تلك من حالة لأخرى ، لكن أسوأها على الاطلاق هو التبرير المخزى والمستمر للأخطاء والكوارث التى ترتكبها شخصيات بعينها ، أو المداراة والتغاضى و تجاهل التقويم والتزام الصمت فى اتجاه معين ، بينما تتجلى فصاحة االألسنة فى إتجاهات أخرى ، تطبيقا لبيت الشعر والمثل القائل " عين الرضا كليلة عن كل عيب وعين السخط تبدى المساوئا " !؟
وقد حاول البعض التلميز علينا فى اطار تبريره لصمته المشين وتأييده الأعمى لما تم من إسناد رعاية لناديه لشخصية عليها ملابسات وعلامات استفهام كارثية منشورة ومعلومة للكافة ، قائلا إشمعنى مرتضى منصور. !!؟
وهنا ننتهزها فرصة لنعيد ونؤكد للمرة المليون أن لا احد دافع عن مرتضى بشكل مطلق، وأن صفحات الالاف من مشجعى الزمالك مليئة بالمواقف المعارضة للرجل ، وهذا هو الفارق بينهم وبين غيرهم من المشجعين الذين يقدسون بعض قادة الأندية مهما ارتكبت من جرائم ، حتى هنا على صفحتى توجد عشرات البوستات الناقدة لرئيس الزمالك والرافضة لمواقف كثيرة منسوبة اليه ، وسارفق بعض روابط تلك البوستات فى التعليقات لكى لا يكون الكلام انشائيا ،،

فلسنا نتفق أبدا مع سلاطة لسان مرتضى منصور أو مواقفه وتوجهاته السياسية هو و أولاده ودراويشه من المطبلين والمستفيدين ، لكننا فى بعض الأحيان نراه معادلا بيئيا مناسبا لمواجهة منظومة قذرة تعتنق اللصوصية وتدعم الفساد والعهر ،وتلفق وتزيف الحقائق وتستخدم فى تغييب العامة وتوجيههم ، كذلك فهو له بعض المواقف الشجاعة ضد من يتطاولون على الثوابت الاسلامية الذين يخشى الناس الرد على ترهاتهم لقوة نفوذهم ،
ومع هذا فإننا نعيد ونكرر بكل ثقة أن الزمالك والزمالكاوية لا علاقة لهم بالتوجهات السياسية لمرتضى، ولا بخروجه الدائم عن النص ، ولا شأن لهم بالمطبلاتية من التابعين له ،ومنهم بعض اللاعبين والاعلاميين الماسخين فاقدى الموهبة الذين يتحدثون بإسم الزمالك وجماهيره !؟
فمحبى الزمالك الوطنيين المناضلين والمؤيدين للقضايا القومية ،لديهم الشجاعة والقدرة الكاملة على انتقاد رئيس ناديهم ورفض خياراته وتوجهاته ، ويستطيعون بكل سلاسة وأريحية التفرقة بين (النادى) و(رئيسه) وبين( الوطن) و(نظامه) ،ولا حصانة لأحد لديهم مهما كان مركزه أو إنجازاته ، على العكس من الذين يستسلمون للخرافات ويخرون سجدا لهرطقات وترهات كهنة المعابد وأساطير الإنبطاح دون حتى مجرد تململ ذرا للرماد فى العيون ! !

#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات