أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نسيب عادل حطاب - تاجر خائب وبضاعة فاسده 3,4 --4















المزيد.....

تاجر خائب وبضاعة فاسده 3,4 --4


نسيب عادل حطاب

الحوار المتمدن-العدد: 7499 - 2023 / 1 / 22 - 08:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


3 --4
يستمر السيد لبيب في تخريجاته وهذيانه فيقول في مقاله (النظم الرأسمالية مصطلح فارغ المعنى والمحتوى في واقع اليوم ) أن ماركس لم يتوصل أكثر من التشخيص الاجتماعي وأنه كان فيلسوفا ولم يكن أقتصاديا ولم يطرح أدوات أقتصادية للأشتراكية ولاأدري كيف تسنى للسيد سلطان أن ينزع عن ماركس صفة العالم الاقتصادي رغم ان الأنسكلوبيديا بنسختها الأنجليزية تقدمه على انه سياسي واقتصادي كما أن أساتذة الاقتصاد العالمي في الجامعات الامريكية والاوربية وخبراء الاقتصاد يعتبرون..رأس المال لكارل ماركس واحد من أهم المؤلفات الاقتصادية مع كتاب ثروة الامم لآدم سميث . لم تقتصر مساهمة ماركس في الاقتصاد على نظرية فائض القيمة واكتشاف الصراع الطبقي باعتباره المحرك الاساسي للتاريخ وانما كانت له مساهماته المتميزة في دراسة الاقتصاد الرأسمالي وألياته وربما كان واحدا من أهم انجازاته في هذا المجال هي نظرية الازمات الدورية للرأسمالية التي شكلت أساسا لفهم ميكانيكة عمل الاقتصاد الرأسمالي وساعدت خبراء الاقتصاد الغربيين في محاولاتهم التخفيف من وطأة هذه الازمات ثم ان السيد لبيب سلطان يأخذ على ماركس انه لم يضع له وصفة وخطوات عملية لبناء الاشتراكية مشابهة لوصفات منال العالم في الطبخ ( رغم ان ماركس وأنجلز ومن بعدهم لينين تحدثوا عن ملامح المجتمع الاشتراكي) فهو لا يريد ان يعرف أن ماركس حاله حال كل العلماء والمكتشفين لم يكن نبيا ولم يمارس التنجيم ولم يكن يجيد ضرب التخت في الرمل .. لغاية الان لم تعثر البشرية ولن تعثر على عالم أو باحث يصل بنا الى نهاية المعرفة العلمية في الفيزياء أو الكيمياء أو الأقتصاد وفي كل فروع العلم فالمعرفة والعلم لانهائي والاكتشافات والاختراعات ونتائج البحوث مستمرة وستستمر وهي تشبه سلسلة من الحلقات المتتالية تعتمد الواحدة على الاخرى التي سبقتها وتستند عليها ويبقى أمر واحد ينبغي أدراكه ان الحقيقة العلمية الراهنة تبنى في الاساس على سلسلة من الحقائق المتوالية السابقة فكل حقيقة تكمل الاخرى وتبني عليها ولن تلغيها حتى وان بدت مغايرة فمثلا نظريات نيوتن وهوبغنز وماكسويل وأينشتاين عن الضوء جاءت تباعا لتضيف كل واحدة للاخرى وتكملها رغم التباين الكبير الظاهر بينها في تفسير سلوك الضوء ولكي يصل السيد لبيب الى بغيته في مهاجمة الاشتراكية والشيوعية فأنه يتعمد قصدا تحريف الكلمات والعبارات في المقولات الاساسية للماركسية فهو يقول أن خلفاء ماركس ( استثنى ماركس ! لماذا ) دعوا لتحويل ملكية وسائل الانتاج والادارة الى الدولة والحقيقة ان ما دعى اليه ماركس وأنجلز ولينين وكل الرواد الاوائل هي الملكية العامة لوسائل الانتاج وشتان بين الأمريين ( يتقصد السيد لبيب استعمال مفردة الدولة بدل الملكية العامة للاشارة الى التجربة السوفيتية التي أختزلت الملكية العامة بسلطة الدولة والمدراء العاميين و باعتبار ان فشل الدولة السوفيتية في أدارة الاقتصاد يمثل فشلا للمقدمات الاساسية للماركسية )ويستطرد في الكلام فيقول (أن موضوعة الصراع الطبقي اختفت وحلت محلها ما اسماه بتكامل المصالح الطبقية فكلا الطبقتيين العاملة والرأسمالية أدركتا انهما بحاجة الواحدة للاخرى ولايمكن لهما ان يستغنيا عن بعض) ولهذا السبب تحديدا أختفت الاضرابات وصارت أثرا من الماضي أما المظاهرات والاحتجاجات على الفقر والبطالة ومعاناة العمال والمتقاعدين وارتفاع تكاليف المعيشة هنا وهناك أمثال أصحاب السترات الصفراء فقد صارت كرنفلات للاحتفال والاحتفاء بك وبنظريتك التي أنهت الماركسية وأخرجتها عن العمل لكنها رغم هذا لاتزال تزعج الدوائر الرأسمالية الحاكمة وخدمها وكتابها ... ثم يبشرنا السيد لبيب بأن الطبقة الرأسمالية التي أتهمها ماركس ( زورا وبهتانا ) بأستغلال الطبقة العاملة قد أختفت أو في طريقها للأنقراض مبرهنا على هذا الامر بالقول أن( لا احد يعرف لمن تعود شركة سيمنس أو شركة جنرال موتورز)... هلللوليا عظمة على عظمة ياسيد لبيب كأنك لاتعرف المدى التي وصلت اليه الرأسمالية في تطورها ولا تعرف عن صيغ المشاركة والاتحادات الرأسمالية والتروستات الكبيرة والشركات متعددة الجنسية والبنوك العملاقة لقد وصلنا الى أعلى مراحل الرأسمالية حيث العولمة ورأس المال المالي ( تزاوج رأس المال البنكي مع رأس المال الصناعي ) فلم تعد الرأسمالية تعمل بصيغة القرن التاسع عشر . أذن ماذا تسمي اصحاب بنك الاحتياطي الفدرالي والمساهميين الرئيسين فيه والذي يقود ويساهم برسم السياسات الاقتصادية الامريكية والعالمية وهو كما تعرف مؤسسة خاصة ماذا تسمى واحدا مثل بيل غيتس أو أيلون ماسك رغم ان هذين بكل ثروتهما التي يصورها الاعلام الغربي على انهما يحتلان المراتب الاولى من قائمة اغنياء العالم لايماثل الحقيقة الكاملة فكبار الاغنياء والعوائل المالكة للثروة الذين يديرون أمريكا والعالم أمثال عائلة روكفيلر وروتشيلد وغيرهم لهم نظامهم وأحكامهم في تسجيل الثروات التي تحجب عن الراي العام المبالغ الحقيقية لثرواتهم الخيالية فلاتدخل اسمائهم في قوائم بالغي الثراء .يستمر السيد لبيب في طرح نتائج ابحاثه ومعارفه النظرية فيخلص للقول ان عصر الاشتراكية قد انتهى بعد ان اثبتت فشلها ! (أذن فلماذا تجهد نفسك في شتمها باستمرار فقد ماتت وصارت من الماضي كما تقول ) ثم تتوالى أكاذيبه فيقول ان ماركس لم يقل مايشير الى الدعوة للثورة أو حتميتها فالرأسمال مع العمال في حالة وحدة ضرورية لاتمام العملية الاقتصادية المستقرة تماما مثل وحدة الهيدروجين والاوكسجين لتكوين عنصر ثابت هو الماء... شكرا على هذا الايضاح سيد لبيب ليتك تسمع صوتك لأصحاب رؤوس المال والادارة الامريكية والانظمة الحاكمة في أوربا وتفهمهم ان ماركس وأتباعه لايستحقون منكم هذا العداء فهم لايريدون منعكم من التربح بالاستغلال ومصادرة حقوق الاخرين ولايقفون في سعيكم لتجميع مزيد من الاموال والثروة وان ماوصلكم عنه انه قال (أن مصلحتنا ومهمتنا تتمثلان في جعل الثورة دائمة حتى تزاح جميع طبقات ذوي الاملاك وحتى تتبوأ البروليتاريا سدة السلطة ) هو محض كذب وتضليل ... عندها سيكون الجميع ممتنا لك و سيختفي العداء ويتوقف الصراع وسيتأخى العمال مع الرأسماليين واصحاب الثروة الكبارويعيش الجميع بسلام ووئام ....... يتـــــبع
4 --4
ثم يستأنف السيد لبيب بدأب ومثابرة عبر مقالات لاحقة حملته التي تهدف الى تمجيد الرأسمالية وامريكا والغرب وشتم الشيوعية واليسار بكل اشكاله واتهامها بالفاشية والارهاب فيستعير الجملة الاتية من برنامج احدى المنظمات الجهادية الاسلامية والتي تقول ....(لايمكن أقامة مجتمع العدل الالهي بغير الاسلام وأقامة دولة الخلافة التي تأخذ باحكام الله المقدسة وكل من يخالفها فهو زنديق ويستحق السحق) ليعقب عليها قائلا ....(ان هذه المقولة تصلح موديلا للنماذج المؤدلجة في عالمنا العربي سواء ماركسيا او قوميا او بعثيا او ولائيا، مجرد تبديل كلمة "الاسلام" " ودولة احكام الله" بكلمات موازية مثل الاشتراكية او القومية او الامة . انها حركة مقولة لاغير، فالوسائل المؤدية للديكتاتورية والقمعية والتصفوية هي واحدة، والجميع قطع او مستعد لقطع الرقاب كل حسب مقدسه ) المضحك في الامر أن السيد لبيب لاغيره هو من يؤمن بهذا و يستعمل مفردات العنف وقطع الرقاب والسحل ويبشر بها فيضع عنوانا لاحدى مقالاته ( حكومة السوداني أهانه للشعب العراقي سيدفعون ثمنها سحلا ) ولكن ياسيد لبيب مع كل معارضة وسعي اليساريين والوطنيين والقوميين الديمقراطيين والشيوعيين لتجريم وأدانة افعال وسياسة السوداني والكاظمي والمالكي و(التلعفري) وكل الطبقة الحاكمة لرعايتهم للفساد واللصوصية وظلمهم وتسترهم على القتلة والمجرمين الا أني اكاد اجزم ان لاأحد من الوطنيين واليساريين والشيوعيين أصحاب القيم والمؤمنيين بانسانية افكارهم يدعو الى هذه الصيغة من العقاب أو يتبنى رد فعل غوغاء الناس فقط أود التذكير لو أن اليساريين والوطنيين بكل توجهاتهم يؤمنون بثقافة العنف والسحق (مثل الاسلامويين والصداميين) لبادروا بتصفية جلاديهم وأخذ ثأر رفاقهم بأنفسهم وقد كان ذلك متاحا بعد السقوط لكنهم أصحاب قيم ياسيد لبيب وليسوا قتلة .!!
التناقض والبداوة السياسية تظهر جلية في دعوة السيد لبيب لاقامة حوار ليبرالي علماني فيــــــقول مانصه (أعتقد ان أقامة أي حوارعربي ليبرالي علماني اليوم هو العودة الى نقطة الصفر ، كما كانت بدايات القرن الماضي ، واقترح ان يكون حوارا ليبراليا علمانيا عاما ، أي يجمع كل التيارات الفكرية العلمانية بما فيها الليبراليين والماركسين والوطنيين والقوميين والمتنورن) ثم يعقب في مكان اخر فيقول ( لامكان للحوار بين ايديولوجيات قمعية لا تؤمن بالحريات والديمقراطية التعددية ، فهي تنادي بهما فقط عندما تكون في المعارضة، وهذه تشمل كل التيارات الايديولوجية الماركسية والقومية والبعثية، وجميعها علمانية، ودمرت موجاتها مجتمعاتنا اليوم،) ففي الدعوة الاولى يسمي الماركسيين والقوميين من ضمن القوى المدعوة لمثل هذا الحوار وفي المره الثانية يطالب بابعاد الماركسيين والقوميين عن مثل هذا الحوار ويحذر من نواياهم (لاخير في حوار تدعو له امريكا أو مريديها أو عملائها ) فالسيد لبيب بدلا من ان يدعو القوى السياسية الى الاتفاق على عقد سياسي يؤسس لنظام علماني برلماني ديمقراطي يعتمد التداول السلمي للسلطة ويبعد الدين عن السياسة وهو مطلب عامة العراقيين فانه يدعو الى تصميم احزاب سياسية( غير مؤدلجة ) يعني أشباه احزاب او دكاكين وديكورات سياسية فارغة تتقاسم بينها أدوار الصراع الشكلي ومصممة وفق النموذج الامريكي مهمتها الاساسية أخراج اللعبة البرلمانية بشكل متقن دون المساس بجوهر النظام الفاسد الذي جعل من العراق كيان أقتصادي ملحق وبئر نفطي للامريكان. ولابأس بعد هذا ان تتلون هذه الاحزاب بعد هذا بيافطات الاشتراكية والوحده العربية والديمقراطية باختصار هو يطالب باعادة أحياء المشهد السياسي العراقي أبان الحقبة الملكية حينما كان نوري السعيد وحزبه السياسي المسمى حزب الاتحاد الدستوري يقتسم المشهد السياسي مع حزب صالح جبر المسمى حزب الامة الاشتراكي فكلاهما كانا وجهان لاتجاه سياسي واحد يتقاسمان المشهد من خلال صراع شكلي على قضايا لاتمس الامور الجوهرية في حياة المواطن أظن ان السيد لبيب يطمح ان يرى احزابا تختلف في أسلوب مكافحة الكلاب السائبة!أوفي تحديد رؤوية هلال شهر رمضان ........
أظن بعد كل هذا .. أن الاستمرار في مناقشة كل كتابات السيد لبيب سلطان سيكون عملية عبثية أشبه بمحاولة نخل التراب للحصول على شيء ذي قيمة .. فمن يقرأ له لايجد غير تمجيد أمريكا والرأسمالية وشتم الماركسية والشيوعية واليساروالحركات السياسية (المؤدلجة ! ) وحشرها مع الاسلام السياسي الطائفي وتحميل الشيوعية مسؤولية مأسي البشرية والكوارث التي حلت بها أما وطنيا فانه يدعو الى التمسك بأمريكا والغرب وأعتماد وصفاتهم ونهجهم للتعامل مع الواقع العراقي اقتصاديا وسياسيا (وكأن الطبقة السياسية الحاكمة في العراق اليوم لم تأت مع الاحتلال الامريكي ووفق رغبته وأرادته ) كما أنه يكرر دعوته القوى الوطنية والقومية التقدمية و اليسارية للتخلي عن افكارها ومبادئها ونبذ معاداة أمريكا والالتحاق بركابها ثم بعد كل هذا يحذر السيد لبيب من محاولة تخوينه واتهامه بالعمالة اذ أن التخوين هو في الواقع وسيلة فاشية لقمــــع الحوار( هههه) ................ على أية حال وبغية عدم الاطالة أكثر من ذلك أود ان أذكر السيد لبيب سلطان الى مايلي :-
1- اننا لانؤمن بتقديس الماركسية أو وضعها خارج دائرة النقد ولا نرى في رموزها انبياء لايجوز المساس بهم ولا أن نصادرعلى الاخرين بمن فيهم أنت ياأستاذ لبييب سلطان حريتك في التفكير وممارسة هذا النقد وفي الاعتقاد بما تشاء لكننا نرى أن تبني شعار معاداة الشيوعية والماركسية على طول الخط ومحاولة تجريمها وتجريدها من أنسانيتها سيقود حتما الى مستنقع أسن يعمي صاحبه عن الرؤوية بعيون سليمة للقضايا موضوع الاختلاف والنقاش ويجرد نقده من الموضوعية ويسقطه من الاعتبار..................................................................
2- ان التاريخ لايسير وفقا لرغبات الافراد وتمنياتهم فلست انت من يقرر نهاية الماركسية والشيوعية وان سقوط التجربة السوفيتية لبناء الاشتراكية لايعني بشتى الاحوال عدالة الرأسمالية وصحتها وتوكيد انتصارها لتصبح المستقبل الحتمي للبشرية كما تبشر في مقالاتك . الخلل في الرأسمالية سيبقى قائما كما أشار اليه ماركس يحمل معه كل الظلم والحروب والتوزيع غير العادل للثروة( الاحصائيات تقول ان ثروة 1% من أثرياء العالم تفوق ثروات بقية العالم كلها ) وستبقى البشرية تتطلع باصرار وتكرر المحاولة لبناء مجتمع انساني عادل( تحت أي مسمى) تزال به الفوارق الطبقية ويضمن حقوق متساوية لجميع البشر أما كيف تصل البشرية الى هذا الهدف فهذا رهين بالمستقبل لكن الاكيد ان البشرية ستتلمس طريقها وتتبين خطواتها نحو هذا الهدف من خلال السعي وتكرار المحاولة..............................................................
3- أن الوطنيين العراقيين يحددون مواقفهم من الأخرين ( أي كان من امريكا والغرب والشرق والجنوب ) أعتماداً على موقف هؤلاء الاخرين من العراق ومقدار الاذى والفائدة التي تسببوا بها لهم ولوطنهم وناسهم وفي هذا الصدد فان الذاكرة الوطنية العراقية ستبقى تختزن لأجيال وأجيال الدور السيء والاّثم والجروح العميقة التي تسببت بها أمريكا للشعب العراقي ابتداء من التأمر على الحكم الوطني واسقاطه في 1963 مرورا بالحصار الذي دفع ثمنه عامة الناس ثم الغزو والاحتلال ومسؤليتها عن الحرب الاهلية و الاحداث التي تلت ذلك وسياسة الفرهدة وسرقة الثروات الطائفية من خلال تسليم البلد لاحزاب طائفية مرتبطة باجندات اقليمية ودولية ........................................................................
4 - ان العراقيين ومعهم كل الشعوب العربية وشعوب العالم المحبة للسلام والعدل تنظر لامريكا باعتبارها الحاضن والداعم الرئيسي لأسرائيل وعدوانها وأجرامها بحق الشعب الفلسطيني وتعتبرها أضافة للغرب الرأسمالي شريكا اساسيا فيما تعرض له الشعب الفلسطيني ولايزال من ظلم وقتل وتشريد وأظن ان هذا وحده يكاد يكون كافيا لان يجعل المواطن العربي (بمن فيهم العراقي ) يكره امريكا والغرب ( فأي لغة غبية هذه التي تطلب من أنسان ما ان يمجد قتلته و قتلة أهله وناسه ) ليس هذا فقط أذ ان التاريخ القريب يحكي لنا عن الدعم الذي كانت تقدمه امريكا والغرب لكل الانظمة الفاشية والديكتاتورية اللاتي كانت تضطهد شعوبها (من ضمنهم نظام صدام والاسد والشاه ..الخ ) تلك الانظمة ذوات السجل الاسود في مجال حقوق الانسان فضلا عن أن الواقع الراهن يشير بوضوح الى مسؤولية أمريكا في اختلاق الحروب والمشاكل وحالة الاضطراب التي تسود العالم ...................
5- تبقى مسألة العمالة والتخوين ... هناك معايير موضوعية تقررها سيرة الشخص وسلوكه ومواقفه من القضايا الوطنية فليس شرطا ان تكون العمالة من خلال الارتباط الوظيفي بمخابرات الدول الاجنبية فلم يكن نوري السعيد عميلا بهذا المعنى وربما صدام حسين ايضا لكن كلاهما خدما بريطانيا وامريكا على أحسن وجه ..ان العراقيين الشرفاء ومثلما يحملون نظام صدام الديكتاتوري المسؤولية في كل ما أصاب العراق من دمار وحروب فانهم ينظرون للغزو الامريكي والدور الوسخ للاحتلال في الاحداث التي اعقبت السقوط باعتباره المسؤول في الوصول الى الوضع الراهن المتمثل بسيطرة الاحزاب والميليشيات الطائفية وفرهدة الثروة الوطنية بالتزامن مع انتشار الفقر والامية والجهل والفساد وغياب التنمية لهذا فان للعراقيين الحق باتهام من يدافع عن السياسة الامريكية تجاه العراق ومحاولة تبرئتها وتبييض صفحتها بالعمالة والخيانة........................................................................



#نسيب_عادل_حطاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاجر خائب وبضاعة فاسدة 2 --4
- تاجر خائب وبضاعة فاسدة 1-4
- الحركة الاشتراكية العربية ..مواقف وطنية مجيدة
- رساله الى صديق بعثي ... اعطونا عذرا امام شهدائنا لنعبر الماض ...
- هل اليسار المتمدن موقع لليسار حقا
- شكرا سامي مهدي ...مازلنا نحفظ لك ذلك الجميل
- وصية لفتى حالم
- خيبة
- صولات أم ستار في أزقة ودرابين العمار
- ماذا وراء أحتفالات السلطة بما اسمته مئوية الدولة العراقية
- رداد أل مريهج
- صواريخ حماس أم صواريخ المقاومة
- سيد جابر سمبه
- ببساطة....انه ليس صهيلا بل نهيق حمار
- حكايتان
- أقبح من عورة ضفدع
- عن انتفاضة تشرين وماينبغي
- اليسار العراقي لم يعد يساريا
- رحلة في عالم السخرية والنقد السياسي الساخر
- بيني وبينك البحر


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نسيب عادل حطاب - تاجر خائب وبضاعة فاسده 3,4 --4