أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نسيب عادل حطاب - تاجر خائب وبضاعة فاسدة 1-4















المزيد.....


تاجر خائب وبضاعة فاسدة 1-4


نسيب عادل حطاب

الحوار المتمدن-العدد: 7493 - 2023 / 1 / 16 - 10:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد ان استكمل صديقي تقديم وثائقه الشخصية للعمل في وظيفة خدمية بسيطة جدا بأحد المشافي هنا التي يشير اسمها بوضوح انها مرتبطة بأحد المؤسسات ....!!!!! رن جرس هاتفه النقال ليظهر على الطرف الاخر صوت في غاية العذوبة و التهذيب عرف نفسه بانه من أدارة تلك المستشفى وأنهم بصدد اكمال اجراءات التعيين وبغية اتمام هذا الامر سأله المتحدث أن كان بالامكان أن يجيبهم على بعض الاسئلة والمعلومات الشخصية . لم يتردد صاحبي فقد كان بحاجة ملحة للوظيفة ومعاشها لتبدأ سلسلة من الاسئلة تشبه الى حد بعيد تلك الاسئلة التي كانت تتضمنها استمارات الجرد الامني أيام نظام صدام حسين يستطرد صاحبي فيقول أن واحدا من الاسئلة كان :- ماهي برأيك الدول التي تعتقد انها يمكن ان تشكل خطرا على الأمن والسلم العالميين..؟ وبحسبة سريعة حدس صاحبي الجواب الذي سيحوز رضاهم ليجيبهم انهما روسيا وأيران فكان الثناء والاشادة هو الرد المباشر ثم ليحصل على الوظيفة بعد ايام . صاحبي الاخر الذي كان يصغي معي علق قائلا لولا هذا الجواب لما حصل صديقنا على هذه الوظيفة ليس لانهم تأكدوا ان صديقنا يشاركهم رأيهم وأنه كان صادقا في ذلك وانما لانهم عرفوا ان صاحبنا على الاقل فهم رسالتهم التي تقول .. ان عليه ان يجعل لسانه صدى لما يرددونه وان ذلك هو الثمن المطلوب دفعه باستمرار لضمان الحصول على الوظيفة والاستمرار فيها تذكرت هذه الحكاية وأنا أقرأ ما كتبه ويكتبه السيد لبيب سلطان باستمرار تحت عنواين مختلفة يجمعها امر واحد هو شتم الشيوعية والماركسية واليسار وتمجيد الرأسمالية وتاريخها السياسي والاقتصادي ونموذجها الامريكي المعاصر و لان مواقف الفرد اي فرد وسلوكه وافكاره تفرضها مصالحه الاقتصادية والمعاشية وأنه غالبا مايميل الى توظيفها لخدمة (باب رزقه) أو مركزه الوظيفي فقد بات السيد لبيب ربما لهذا السبب يجتهد في توظيف كتاباته والتركيز على هذا الامر دون سواه حتى صار يعرف ماهو المطلوب منه تماما . لن اتحدث هنا عن بؤس تنظيراته وتهافت استنتاجاته التي يصل اليها عبر مقدمات رثة و خاطئة تمتلآ بها مقالاته فهو يعي جيدا في داخله طبيعة التناقض والصراع ومن المسؤول عن الحروب واستغلال الشعوب و غياب العدالة والفقر وانعدام المساوة في الفرص والتوزيع غير العادل للثروة لكن تغابيه وتصميمه المسبق الواعي والمدفوع على القيام بهذا الدور يجعله مثل الاعمى الذي لايعرف اين يضع رجله وماذا يطأ بها !!!.. غاية ما اريده هنا هو ان اذكر وأشير الى بعض مواقف و بطولات ومأثر زعيمة المعسكر الغربي الديمقراطي وسياساتها اللائي سلبن مخ السيد لبيب سلطان وعقله والذي ما فتأ يجتهد في الاشادة بها وتسويقها لنا بطريقة كاريكاتيرية ساذجة ورخيصة وكأن ذاكرة القاريء العراقي والعربي مغيبة وانه قادر على تسويق اردأ بضاعة انتجتها الانسانية عبر مختلف العصور
1-يبدي السيد لبيب أعجابه بالانظمة الاقتصادية القائمة في الغرب وامريكا و يدعو صراحة لاعتماد علاقات وأليات الانتاج الرأسمالي في بلدان العالم الثالث وبضمنها العراق( وكأن هذه البلدان كانت تحكمها احزاب شيوعية أو يسارية) فهو يرى فيه السبيل الى احداث التنمية والنهوض بمجتمعات هذه الدول ومن يقرأ كتاباته يراه متحمسا لاستنساخ تجربة دول أوربا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية في البناء مثلا ونقلها فورا ودون ابطاء للعراق وباقي دول المنطقة( وكأن الفرصة لم تكن متاحة ولاتزال أمام العم الامريكي الذي يمتلك الكلمة النافذه في العراق لبناء أقتصاد أنتاجي مزدهر يلبي طموحات الحد المقبول من الحياة لشعبه ). يتذرع السيد لبيب في دعوته تلك بما يراه من مستوى معاشي مقبول لمواطني تلك الدول ومايحصلون عليه من رعاية وخدمات مع ان هذه النظرة سطحية وساذجة جدا بلا ادنى ريب اذ ان الغالبية العظمى من مواطني هذه الدول تنوء بثقل المعيشه وبسداد القروض وفوائدها التي يستدينها المواطن العامل ( لاأعني المواطن المتقاعد أو ذي الدخل المحدود جدا أو الذي يعيش في أسفل القعر ) أما مباشرة من خلال البنوك لتغطية تكاليف أو نفقات الحياة كالسكن والدراسة والتطبيب أو تلك الديون التي تترتب عليه جراء استعمال بطاقات الائتمان التي تتسابق البنوك في اغراء المواطن بها وتسهيل شروط الحصول عليها باختصار فان المواطن في هذه الدول يكاد يكون هو وكل مايملكه ويحصل عليه من عمله ملكا للبنوك أو رهينة لها لفترة طويلة من حياته فيبقى المواطن العامل أو الموظف الذي تجرأ وأستدان طيلة فترة حياته العملية مدينا لهذه البنوك يعمل ويحرص حتى في اسوأ الظروف على تسديد الدفعات الشهرية لأصل القرض و فوائده التي تكاد تقصم الظهر و وليزيد اصحاب هذه البنوك غنى على امل ان يكون له بيتا مثلا في اخر سنوات عمره هذا اذا ماحالفه الحظ ونجا من الافلاس أو فقدان الوظيفة أو العجز عن العمل .ولكن دعنا نوافق السيد لبيب رأيه ان المواطن في الدول الرأسمالية رغم كل هذا يتمتع بمستوى مقبول ( زائف طبعا ) من الرفاهية والخدمات الاجتماعية ليست في متناول نظيره في بلدان العالم الثالث ... يتناسى السيد لبيب ان ثمن هذا كله هو الاستغلال البشع والنهب المتواصل التي تمارسه مراكز رأس المال العالمي في أمريكا والدول الرأسمالية الاخرى لثروات دول العالم الثالث(من ضمنها العراق ) منذ عقود وعقود ولغاية الان وان مايحصل عليه مواطنو هذه الدول ( أمريكا والغرب ) بمثابة رشوة تافهة قياسا بما تجنيه شركاتها وبنوكها التي تدير سياسة سرقة واستثمار هذه الثروات اما مباشرة او من خلال الاختباء خلف واجهات محلية ووطنية احيانا وربما حتى عبر شبكة ملتوية تصب في سلالها بالأخر وهذه الرشوة التي تأخذ اشكالا مختلفة كالضمان الاجتماعي والرعاية الصحية هي الجزرة( المورفين ) التي تسد بها الطبقات الحاكمة والمالكة للثروة افواه شعوبها وطبقاتها الكادحة وتسكتها وتضمن استمرار استغلالها لها سوية مع استمرار نهبها لثروات شعوب العالم الاخرى في الوقت نفسه.. لاادري ان كان السيد لبيب قد سمع وقرأ عن عمالة الاطفال والقرويين الذين يعملون في مناجم الذهب والالماس والمعادن الاخرى التي تديرها شركات التعدين الغربية في الكونغو وسيراليون مثلا وانعدام شروط السلامة والامان والرعاية الصحية والفقر المدقع التي يعيشونها . السيد لبيب لايدرك ان هذا الامر هو احدى المعادلات الرئيسية للرأسمالية العالمية التي لاتستطيع التخلي عنها والا هل يستطيع ان يخبرنا مالذي منع أمريكا مثلا وهي الدولة التي احتلت جيوشها العراق وصارت مسؤولة عن ادارة شؤون البلاد وسياستها وأقتصادها من أن تؤسس لنظام سياسي مدني واقتصاد أنتاجي جاذب تضع فيه خلاصة فلسفتها وقيمها الليبراليةالانسانية جدا جدا والتي يمكن ان تشكل نموذجا ناجحا تسعى شعوب العالم الاخرى لتقليده. نظام يماثل أنظمة الدول الحديثة في أوربا وباقي بلدان العالم و يستعين بأليات هذه النظم وقواعدها الادارية المعروفة لبناء أقتصاد منتج ومنظم يعتمد التنمية ويتيح لسكان البلاد حد مقبول من الخدمات ومستوى المعيشة التي توفرها له ثرواته الطائلة ولايهم بعد هذا ان كان هذا النظام يحاكي ويعتمد أقتصاد وقواعد السوق الرأسمالية (وكأن العراق كان بلدا أشتراكيا قبل الاحتلال ) .. هل كانت امريكا خجولة الى هذا الحد وتخشى ان تتهم بانها تفرض رؤويتها وفلسفتها لبناء دولة مواطنة مدنية ديمقراطية حديثة أم ان هناك تبريرا لانعرفه يستطيع السيد لبيب أن يشرحه لنا ؟(ألم تكن أمريكا تعيد وتكرر قبل الغزو .. أن العراقيين يستحقون نظاما أفضل من نظام صدام حسين وأن هذا الامر وراء قرارها غزو العراق ) بدلا من هذا فقد ساهمت امريكا في انشاء نظاما سياسيا فاسدا شرعن للدين السياسي واعتمد المحاصصة والطائفية السياسية وهي تدرك جيد ان مثل هذا النظام كفيل بأعاقة وتطوير الاقتصاد العراقي والنهوض به كما انها ومنذ الايام الاولى للاحتلال رعت و سهلت وغضت النظرعن نشاط مافيات الفساد والارهاب المرتبطة في الداخل لتتوغل هذه المافيات وتسيطر على النشاط الاقتصادي وتساهم من خلال اعمال النهب واللصوصية في تبديد ثروات البلاد وتمويل وخدمة الاجندة الاقليمية الامريكية في المنطقة بصورة غير مباشرة ولتكون هذه المافيات لاحقا نواة لطبقة مازالت تتبلور وترسخ وجودها يوم بعد يوم من الكومبرادور المحلي والعملاءالمرتبطة مصالحها خارجيا والتي تضمن بقاء العراق تابعا امريكيا وذيلا لمراكز القوة والرأسمال الدولي .. ثمة مثال أخر ليت السيد لبيب يعلله لنا فصندوق النقد والبنك الدوليين هما أهم واجهتين لمراكز رأس المال العالمي وذراعيه اللتين تساهمان منذ تاسيسهما في منصف القرن الماضي في رسم السياسات الاقتصادية وأملاء وصفاتها توصياتها على العديد من بلدان العالم الثالث في افريقيا وامريكا اللاتينية واسيا فلماذا لم تتمكن هتين المؤسستين من بناء نماذج اقتصادية ناجحة تساهم في دعم التنمية الاقتصادية والبشرية والاجتماعية ومحاربة الفقر في دولها بل بالعكس فان الاذعان لوصفات هاتين المؤسستين صار يعني لشعوب هذه الدول معاناة وضنك في العيش ... ربما وأغلب الظن ان السيد لبيب سيحمل الاتحاد السوفيتي الذي اختفى عن الساحة منذ أزيد من ثلاثين عاما مسؤولية التعثر الاقتصادي لبلدان العالم الثالث وهو الذي ساهمت سياسات الدعم بلا مردود الغبية التي انتهجها و المساعدات الاقتصادية لكثير من دول العالم الثالث في انهاك اقتصاده وتلكؤه... أو ربما سيعزو السيد لبيب أمر الفقر وانعدام التنمية الى شيوعي وماركسي هذه البلدان الذين كانوا ممنوعين من العمل العلني ومطاردين والذين سكن اغلبهم السجون والمعتقلات أو ربما يعزوه الى كسل شعوب هذه البلدان وعدم اجتهادها , أن السيد لبيب سلطان وهو يحفر موضعه في الخندق المعادي لكل ماهو وطني ويساري وشيوعي يكذب ويفتري متعمدا فحتى في أوج ازدهار الحركة الشيوعية وعنفوانها والحماس الشعبي للاشتراكية واستناد للمؤرخ حنا بطاطو لم يتبن فهد مثلا شعار تطبيق الاشتراكية في العراق واعتبرها هدفا بعيد جدا ... ربما كانت للشيوعيين أخطائهم و عثراتهم وسقطاتهم وربما فشلوا في بناء النموذج الاشتراكي الناجح والمنشود لكنهم كانوا دائما بناة مجيدين من الطراز الاول لأوطانهم لست انا من يقول هذا لكن التجارب تتحدث بنفسها(روسيا نفسها , الصين , فيتنام , ) ولا أظن ان السيد لبيب من الجهالة بمكان بحيث لايستطيع أن يدرك هذا الامر
2 :- يتباهى السيد لبيب في مقالاته بمأثر ومواقف انظمة الغرب الرأسماليه ودفاعها عن الديمقراطية والليبريالية والحرية محاولا تسويق دعايته للرأسمالية وتمريرها من خلال انجازاتها العلمية والطبية والتكنولوجية التي هي انجازات انسانية لاينكرها أحد لكنه لايحدثنا مثلا عن تاريخها الملطخ بالاثام والدماء مع الشعوب الاخرى ولا عن تاريخها الاستعماري القبيح ولا عن الحروب التي تسببت بها وأشعلتها ولاتزال . لقد تقاسمت الدول الاوربية ومنذ بداية التحول الرأسمالي فيها بلدان العالم في اسيا وافريقيا وامريكا الجنوبية بينها طلبا للمواد الاولية اللازمة للصناعة وبحثا عن الاسواق لتبدأ مرحلة سوداء في تاريخ البشرية سمتها اضطهاد الشعوب الاخرى والنهب المريع لثروات هذه الشعوب وأشعال الحروب بسب المنافسة على اقتسام المستعمرات (الحربيين العالميتيين ) أو بغية استعمار الشعوب الاخرى (حرب الافيون وحروب الهند الصينية وفيتنام ) ولهذا ففي خلال كل تاريخها كانت الحروب ومازالت السمة المصاحبة للأنظمة للرأسمالية التي تلجأ اليها عند الضرورة فهي لاتتورع عن أختلاق الازمات ولاتبالي حتى ان تزج بشعودبها ان اقتضى الامر في حروب لاتخدم الا مصالح الاغنياء والطبقات الحاكمة فيها .. الانظمة الرأسمالية الحاكمة في اوربا وامريكا حاليا هي بلاشك سليلة تلك الانظمة الاستعمارية القبيحة وحاملة أرثها فهي لاتزال ترفض الاعتذار ولاتزال تمارس نفس السياسة بصيغ أخرى فرضتها اليات التطور الرأسمالي بل انها لاتتردد بالعودة الى الصيغه القديمةعند اضطرارها متعلله بمكافحة الارهاب مثلا (التي صنعته بنفسها ) أو التصدي لما تسميه أمريكا الدول المارقة وفي هذا الصدد سنذكر السيد لبيب بالحرب التي شنتها امريكا ظلما على (وطنه!!) العراق دون تفويض أممي ودون مسوغ مشروع .يبدو أن أحساس السيد لبيب ميت وطنيا فهو يتجاهل أن امريكا كانت ولاتزال هي المسؤولة عن الخراب وعن حالة التردي و تفشي الفساد واللصوصية وانعدام الامن وغياب التنمية الاقتصادية والخدمات وتغول الميليشيات وتحكمها والتبعية السياسية وحالة التفكك التي يعيشها وطننا الان وهي من جعلت العراق ملعبا للنفوذ الايراني وباقي الدول الاقليمية . وسنذكر السيد لبيب بالمأساة الفلسطينية أو(عار الغرب الدائم )التي كانت وراءه بريطانيا الاستعمارية ورأس المال العالمي والتي ماتزال امريكا وتوابعها الأوربيات وراء استمرار هذه المأساة لانريد ان نستمر بتذكير السيد لبيب بمزيد من المأثر والحروب الامريكية( كوريا وفيتنام ) وماصنعته امريكا والدول الغربية وماتزال في البلقان وسوريا وليبيا وكوبا وافغانستان . فقط سنكون سعداء لو تفضل وهو المنظر والمحلل المبدع فشرح لنا مثلا لماذا كانت امريكا والدول الغربية الكبرى التي تتبنى (الديمقراطية) وتدافع عنها تدعم وماتزال كل أنظمة الحكم المكروهة من شعوبها الانظمة السيئة العميلة والفاشية والديكتاتورية في بلدان العالم الثالث تلك التي اضطهدت شعوبها واعاقت تطورها.. ؟ لماذا دعمت أمريكا انقلاب 8 شباط الدموي في العراق؟ لماذا دعمت بينوشيت في انقلابه ؟ ولماذا دعمت موبوتو سيسي سيكو في زائير ؟ ولماذا كانت تدعم نظام الشاه ؟ ولماذا دعمت ماركوس في الفليبين ؟ ولماذا كانت تدعم سوموزا في نيكارغوا ؟ ولماذا كانت فرنسا تدعم الانظمة العسكرية الفاسدة في أفريقيا وترعى الانقلابات فيها ولماذا كان الغرب الرأسمالي ومايزال يدعم أسرائيل في ظلمها وتعديها واضطهادها للفلسطينين ومصادرة حقوقهم .؟ بل سيكون رائعا لو شرح لنا لماذا دعمت واشنطن صدام حسين في اضطهاده لشعبه وفي حربه مع ايران ؟ لماذا حمت امريكا صدام من السقوط في اكثر من مناسبة خلال التسعينات ؟ أخشى ان يدعي السيد ان كل هذا كان بسب الاتحاد السوفيتي ؟ طبعا السيد لبيب وهو يشيد بديمقراطية الغرب وامريكا والتي هي بالاساس ليست أكثر من حرية تعبير لطبقات مسحوقة و مهزومة لاتخيف... لايؤمن بان الديمقراطية اي ديمقراطية في اي مجتمع طبقي منقسم مثل المجتمعات الرأسمالية هي بالاساس ديمقراطية الاغنياء والطبقات المالكة .لا أشك مطلقا بانه سيعتبر كلامي هذا تخريفات ماركسية فليكن والا هل له ان يشرح لنا لماذا تفشل الادارات الامريكية قي اقرار قانون مثل قانون حظر امتلاك واستعمال السلاح رغم المطالبة الشعبية الواسعه جدا خاصة وان حوادث اطلاق النار باتت تأخذ منحى متصاعد وتزايدت الى الحد التي باتت تشكل ارهابا دائما للشعب الامريكي يروح ضحيتها الابرياء من الاطفال والمارة والمواطنيين ؟ طبعا الجواب يعرفه السيد العلامة لبيب جيدا فاصحاب مصانع الاسلحة وتجارها واللوبي المساند لهم يتصدون ويقفون ضد اقرار مثل هذا القانون غير عابئين باعداد الضحايا أمام عجز القوى المناهضة بمن فيهم العجوز بايدن رغم القاعدة الشعبيه الواسعة المساندة لاقرار مثل هذا القانون ...في هذه الحاله بودي ان أسال السيد لبيب اذن كيف يمكن للمبدأ الذي تتحمس له وتبشر به والذي ذكرته سيادتكم في واحدة من مقالاتكم الزاخرة بالهذيانت والذي يقول ( دعهم يملكون الرأسمال والثروة ونملك نحن الحكومه وقوانين ادارة المجتمع ) أن يعمل .. بؤس وتهافت منطق السيد لبيب جعله يلغي المقولات الاساسية في السياسية والاقتصاد ويضع بدلا عنها تخريفات مضحكة فالجميع يعرف ان الانتخابات الامريكية بكل مفاصلها تعتمد وتمول من خلال الشركات الرأسمالية الكبرى والبنوك ورجال الاعمال الاثرياء ولاأظن الا الأغبياء وحدهم من يعتقد ان مراكز المال هذه تصرف اموالها فقط لانها مغرمة بالديمقراطية ومصالح عامة الشعب والفقراء ومن لايملكون لهذا غالبا ما تجد كثير من اعضاء مجلسي الشيوخ والكونكرس وموظفي الادارة الامريكية كانوا بالاصل يحتلون مراكز مهمه في هذه الشركات أو يمتلكون أسهما فيها ( مثلا ديك جيني نائب بوش الابن الذي كان يعمل في شركة هاليبرتون التي استحوذت بواسطته على العقود الكبيرة في عراق مابعد السقوط أو ريكيس تيلرسون وزير خارجية ترامب بل ان جورج بوش الاب نفسه كان عضوا في مجلس ادارة شركة يونكال... الواقع يغص بالمزيد المزيد من الامثلة ) .ولهذا شهدنا كيف ان اللوبي المساند لشركات تصنيع الاسلحة داخل الكونغرس ومجلس الشيوخ كانوا ينبرون دوما و في كل مرة للوقوف ضد الدعوات الرامية الى منع بيع وحيازة السلاح تحت ذريعة حاجة الفرد الامريكي للسلاح للدفاع عن نفسه !!! هل لي أهمس بأذنك ياسيد لبيب .. طز بهذه الديمقراطية التي توكل أمر حماية مواطنيها لانفسهم وليست لأجهزة الدولة كما يفترض وكما هو الحال في كل دول العالم المتمدن ( يبدو أن العقل الامريكي لايزال يحمل ثقافة الكاوبوي ومفاهيم المستوطنين البيض الاوائل الذين ساهموا في أبادة سكان البلاد الاصليين ) ! وطز بمجلس نواب يداري مصالح فئة معينه صغيرة من مالكي الثروةعلى حساب حياة عامة الامريكان ! اليست الديمقراطية بمدلولها اللغوي تعني حكم الشعب ؟ هل تريد مزيد من الامثلة أذن ارجع الى الوراء قليلا الى ذلك اليوم الذي الغى ترامب فيه العمل ب (أوباما كير) ولمصلحة من كان أمر الغاء أو تجميد هذا القانون ؟ وتابع الصراع الذي كان يدور في سبيل عدم اصدار مثل هذا القانون طوال كل هذه العقود الطويلة ؟
3 : - لانه مغرم جدا بسحر الديمقراطية الغربية والدولار الامريكي فان السيد لبيب سلطان ولآجل خدمة قضيته المقدسة المتمثلة بتمجيد الانظمة الرأسمالية الامريكية والغربية والدعاية لها تراه يعتمد المعيار الامريكي لتصنيف القوى السياسية بين قوى ليبرالية ديمقراطية وأخرى شمولية غير ديمقراطية فحشر تحت هذه الاخيرة كل ( الاحزاب الشيوعية واليسارية والقومية والدينية والوطنية المناهضة للغرب) في تسفيه متعمد للتباينات الايديولوجية والفكرية العميقة بين هذه التيارات ولأسقاط الاعتبار للتناقض الرئيسي القائم حاليا بين امريكا والغرب الرأسمالي الاستعماري من جهة وبين شعوب العالم وقواه الساعية للتحرر والتقدم من جهة اخرى ثم لوسم القوى الوطنية واليسارية التي تناهض السياسة الامريكية واتهامها باللاديمقراطية وكأن دوائر المخابرات الامريكية والغربية لم تستخدم وماتزال بعض من هذه القوى الدينية لضرب القوى اليسارية والوطنية في اقطارنا. ولنفس الغرض أيضا فان السيد المحترم جدا لبيب سلطان دائب الحماس والمثابرة لشتم الشيوعيين والوطنيين والقوى المناهضة للرأسمالية والاستعمار الجديد من خلال سلسلة مقالات بائسة ممتلئة بتنظيرات فنتازية و محشوة بكذب وافتراءات تاريخية وتزييف للتاريخ فهو لايفتأ مثلا يحمل الشيوعيين واليساريين العرب مسؤولية بؤس الواقع العربي الراهن وكأن هؤلاء كانوا حكاما تربعوا على دست السلطة في أوطانهم ولم يكونوا طوال تاريخ الانظمة العربية التي نصبها الاستعماريين الانكليزي والفرنسي ثم حكمها العسكر لاحقا بدعم امريكي وتحت يافطة الديمقراطية ومناهضة الشيوعية ثم تحت شعارات القومية والدين ضحايا دفعوا حياتهم وحريتهم ثمنا لحلمهم بأوطان تتساوى في الحرية والتمدن مع أوطان المستعمرين ...؟ وبقصد خلط الاوراق وتأليب القاريء الغشيم يتهم السيد لبيب الشيوعيين والقوميين والوطنيين بالمعادة المطلقة لامريكا والعالم الرأسمالي ورفض حضاراتهم ومنجزاتهم وتجاربهم ويحمل الشيوعيين بالذات مسؤوولية الدعاية ضد (ديمقراطية الغرب) !!! وهو يعرف تماما ان الملوم والمتهم الاول في هذا الصدد هي أمريكا والغرب نفسه ! ان مايكرهه الشيوعيون والقوميون والوطنيون العرب وغير العرب الشرفاء في امريكا والغرب سياستهم القبيحة تجاه شعوب العالم الثالث ومن ضمنها الشعوب العربية وأرثهم الاستعماري القبيح ومعاداتهم لتطلعات الشعوب في بناء اوطانها والاستقلال بقرارها السياسي والاقتصادي ويظهر ذلك جليا من خلال مساندة امريكا والغرب لكل الانظمة الديكتاتورية والرجعية والعميلة ؟ بودي أن أسال الدكتور المحترم الاتستحق امريكا هذا العداء القومي والشعبي وهي من ترعى وتساند اسرائيل في اضطهادها للشعب الفلسطيني ومصادرة حقوقه الوطنية؟ الاتستحق امريكا هذا البغض من الشعب العراقي وقواه الوطنية واليسارية وهي من أوصلت بلادنا الى هذا الوضع المتردي من خلال سياستها قبل وبعد الاحتلال ؟ الا تهتز مشاعرك لهذا العدد من الضحايا والدمارالهائل الذي تسبب الاحتلال الامريكي فيه ؟ من الذي يقف وراء ماحدث في ليبيا وفي سوريا ! من كان يدعم صدام والاسد وعلي عبد الله صالح ؟ كيف ستجعل الشعب الافغاني و الشعوب العربية تثق بالامريكان وتحترم ديمقراطيتهم ؟ ولآنه اي السيد لبيب مصاب بلوثة معاداة الشيوعية فهو ينظر للحقبة السوفيتية باعتبارها لطخة سوداء في تاريخ البشرية انتجت كل شرور العالم الحالي !! لقد غاب الاتحاد السوفيتي منذ ثلاثة عقود وانتهى تأثيره الفكري تماما وانحسر اليسار وبعضه أستدار يمينا(مثلك) وبات يحرص على اجتياز المعيار الرأسمالي العالمي للقبول وأمست امريكا سيدة العالم بلامنازع وباعتبارها الطرف المنتصر فقد فرضت سياستها و مواقفها وفلسفتها وارادتها فهل صار العالم أكثر أمنا وسلاما هل شاع العدل .أم ان الوضع العالمي بات اكثر ترديا أسال نفسك لطفا وحاول الاجابة بنزاهة
يتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبع



#نسيب_عادل_حطاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة الاشتراكية العربية ..مواقف وطنية مجيدة
- رساله الى صديق بعثي ... اعطونا عذرا امام شهدائنا لنعبر الماض ...
- هل اليسار المتمدن موقع لليسار حقا
- شكرا سامي مهدي ...مازلنا نحفظ لك ذلك الجميل
- وصية لفتى حالم
- خيبة
- صولات أم ستار في أزقة ودرابين العمار
- ماذا وراء أحتفالات السلطة بما اسمته مئوية الدولة العراقية
- رداد أل مريهج
- صواريخ حماس أم صواريخ المقاومة
- سيد جابر سمبه
- ببساطة....انه ليس صهيلا بل نهيق حمار
- حكايتان
- أقبح من عورة ضفدع
- عن انتفاضة تشرين وماينبغي
- اليسار العراقي لم يعد يساريا
- رحلة في عالم السخرية والنقد السياسي الساخر
- بيني وبينك البحر
- تهجير العباد وتدمير البلاد
- حكايات عراقيه


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نسيب عادل حطاب - تاجر خائب وبضاعة فاسدة 1-4