مهند جاسم الشباني
كاتب
(Mohanad Jasim Alshabani)
الحوار المتمدن-العدد: 7498 - 2023 / 1 / 21 - 09:04
المحور:
الادب والفن
تتهافت منه الصور تباعا وتسقط
وكانها سئمت من كونها مجرد ذكريات
تتقافز امامي بأحداثها
وكأن العمر سرق مني
اجزاء كبيرة من حياتي
وانا اقلب صفحاته واشاهد قصص منوعة
قصص تحاكيني
كتاريخ لايتجزا من كياني
المملوء غصصآ واحزانآ تطاردني وتؤرقني
فهي تاريخ وقصص مؤجلة واخرى حزينة
هناك قصص اخبار من سبقونا
رحلو عنا وذكراهم تفترش حياتنا حزنا
هناك مناسبات تتمسك بيدي بقوة
ان لا اقلب الصفحات
وتريد مني التريث و التفرس بوجوه اصحابها
هناك من اختلفنا معهم منذ سنوات
و اصبحو مجرد تماثيل
لا تتحرك في الالبوم
او نحن لا نرغب بسماع حديثهم
و ذكرى اعذارهم.
صفحة اخرى اقلبها...
واتفاجا من كونها ما زالت
راكدة في البوم صوري
حاولت ان اتجاوزها او اغض النظر عنها
لم تفلح كل محاولاتي بالهروب منها
ومع اشعال سيجارتي الخامسة
ودخان حزنها يطوف بالارجاء
انها المرة الاولى
التي اراها باسقة بطولها
انها المرة الاولى
التي اتفحص الالبوم منذ اعوام ثلاثة مضت.
كأنها صورة بالامس التقطت..
بفستانها الباريسي الاسود
بشعرها الاسود المنسدل على كتفيها
بعيونها البراقة السوداء
كنا نرقص بيومها فرحا بنجاحها
قبل ان نغادر ونتعرض لحادث سير عنيد
الذي أبى الا يغادر قبل ان يسلبها مني..
وتكون مجرد قصة حب عظيمة
وحادثة عشق حزينة
غيرت وبعثرت كل اوراق حياتي
وتركن في البوم صور .
#مهند_جاسم_الشباني (هاشتاغ)
Mohanad_Jasim_Alshabani#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟