أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصمان فارس - بغداد ومسرحية ثورة الزنج في السبعينات














المزيد.....

بغداد ومسرحية ثورة الزنج في السبعينات


عصمان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 7497 - 2023 / 1 / 20 - 16:58
المحور: الادب والفن
    


ويبقى التأريخ ينضج وينشَرعلى حبل الغسيل
كنا نعيش في القرن الثاث الهجري, مجاميع تغني كونوا ماشئتم زنجآ في القرن الثلث أو زنجآ في القرن العشرين نغني صندوق الدنيا صندوق الدنيا, على خشبة مسرح أكاديمية الفنون الجميلة ومسرحية ثورة الزنج تأليف الكاتب الفلسطيني معين بسيسسو سنة ١٩٧٣, إخراج سامي عبد الحميد, تمثيل طلبة قسم المسرح في أكاديمية الفنون الجميلة ,الممثلون دمطلب السنيد بدور علي بن محمد والفنانة بديعة إبراهيم بدور وطفاء, ألحان الاغاني د طارق حسون فريد .المسرحية تتناول مجمل القضايا الانسانية الكبرى وقضية الانسان الفلسطيني, نالت المسرحية شُهرة واسعة وإستحسان الجمهور والكتاب والنقاد ,أذكر حضور الفنان يوسف العاني وحقي الشبلي, وقد سافرنا الى البصرة وعرضنا المسرحية هناك. وتبقى أسباب الثورة هي القهر الاجتماعي ثم المهانة التي يتعرض لها المستضعفون, ويصير السوط هو المحراث يفتح إخدودآ في الصدر والظهر, لابدْ من الثورة ولابُدّ أن يجتمع المقهورين كي تنبت أسنان الجُرح وتشتعل الثورة, حين يتحرر المقهور من عقدة الخوف ولايبقى لديه سوى كسر الاغلال ،والمرأة تحمل في أحشائها طائرآ والحراب تحاصره, ومن يختار إسم الطفل الوليد فالتأريخ مستمر سيعطيه الاسم ، أما صاحب الفكر والمثقف في بلاد العالم الثالث ,يعيش في مأزق فهو يحتضر ويرتبط بقيمْ مجتمعه المتخلف, والتي هي في القاع ربما يكون مصيره الهلاك ويتمزق مع فكره, وهو الخيار التراجيدي وسمة العصر لإن المجتمع الذي يعيش فيه لم تتهيأ شروطه الموضوعية ,لإنضاج الانتفاضة في محابهة العدوان والقهر وهذا مافعله الكثيرون قبل جيفارا, فبلغ الدراما المأساوية ودفع ثمن حياته, ولم يستخدم إسلوب المناورة والانزلاق المثالي إلى التنازلات وأنصاف الحلول ,وكل الوجوه عبر الازمنة متشابهة وتُجسَدْ في لوحة واحدة ,والتأريخ يلد وستلذ الثورة المستضعفين والجبارين, يموت التائر ولكن ننتظر هولاء الذين سيجيئون سحملون سيفآ في صدورهم كدحتْ طوال ادهر ونزفتْ العرق على كل رصيف أبيض وأسود, وحملتُ حقيبتي الملعونة عبر مطارات العالم ولد السيف في صدري, ولكنهم سوف يجيئون خبأتُ لهم في صدري سيفآ خبأتُ لهم فنبلة في صدري وأصابع ديناميت وتبقى الرماح تتحول الى سجون ,والمسرحية مستمرة مع الصلبان وعملية الاجهاض والتشويه مستمر, نحن هنا نعيش في قلب عالم الشاعر معين بسيسو ليست هناك ضرورة لتقصي الصورة الشعرية وردها الى عالم الشعر, لذلك لقيت مسرحية ثورة الزنج حين عرضت على مسرح أكاديمية الفنون الجميلة في بغداد والبصرة, وعبدالله بن محمد أو كما نسميه علي بن محمد فجوهر المسرحية هو قائد ثورة في تأريخ العرب ثورة المفهورين, من أجل الخلاص والعدل للمظلومين, والحرية للأرقاء في مواجهة ألة الشر المتمثلة بجهاز الدولة وشراستها, ثم ثورة القرامطة في الكوفة فااللون الواحد والاحمر القاني يقتل لون فلسطين ووجه فلسطين ,ووطفاء تصرخ لا لوجهي ياقتلة ؟ أما الوجه القديم الدم والخبز وعنقي والسيف ,بيني وبينكم ياقتلة وأقفاص من المساجين والعبيد الفلسطينيين , أنطلقوا ألان كونو ماشئتم زنجأ في القرن الثالث للهجرة أو زنجأ في القرن العشرين, إن عليكم أن تنطلقوا الان ,ليس هناك عصر الثورة ولايستأذن عبد قيصر, كي يشعل ثورة فيقف المتلقي متهمآ
مابين الخنوع والخوف والاستسلام, وكل مايحدث أمامنا كومبارس تمرد على تعليمات المخرج, ووجه الثائر الفلسطيني وفلسطين ومحاولة التشويه والإبقاء ممزقآ ومتناترآ. إمسك رغيف الفقراء وقاتل فرغيف الفقراء قنبلة الفقراء ومصباح الثورة .حولتم بيت حبيبتي شباك تذاكر ,حولتم بيت حبيبتي مخفر شرطة, حولتم شعر حبيبتي أسلاكآ شائكة وسرقتم موسيقى دمه .أيا وطنآ يصبح مخفر شرطة .ياوطنآ لابد وأن تصبح موسيقى دمه. وكان شاعرنا معين بسيسو مبدعآ في مسرحية ثورة الزنج وإنه شاعر وصاحب قضية ،وهو واكب قضيته ووطنه المكبلْ وعبر عن همومه وحرض الناس للثورة الثورة ضد كل مايقهر الانسان والثورة الفلسطينية، وحلم النازحين وثورة بلا أرض وثورة داخل الارض ،الإنتفاضة مع الزمن ويظل الشاعر واحد من مغني الثورة وجوهرها المتألق في قلبه ويحمل بلورته المسحورة ولايملْ النظر في وجوهها المتعددة مابين الحلم والامل ورغم الحصار من الداخل والخارج ولم يفقد الامل بإستمرار إنتصارها ليس هناك أبشع من الاحساس بأنك غريب في بلدك وعلى أرضك تمضغك الايام ويقتلك جنود الاحتلال ،وتتنفس هواءآ مسمومآ ونموت في كل لحظة بالإختناق والذل والمهانة، إنها الحياة تحت وطأة الاحتلال .وما المسرح سوى تنويعات شعرية على لحن الثورة المعاصرة ،ربما على هذه الزوايا أغمض شاعرنا معين بسيسو عينيه ومات. أما نحن كنا نعيش في أعماق شيطان المسرح والذي يتصرف بكل صدق, مخرجنا الكبير واستاذنا سامي عبدالحميد ليس هناك رقيب يخيفنا ويوقف حماسنا وعشقنا للمسرح الجاد, كانت لنا مواقف وكنا نؤمن بقضية تحرر الشعوب ,وكان هدفنا ولازال إنساني نتجاوز حدود الانانية والفردية والتطرف, وكان مسرحنا يسلط الضوء على السلبيات والايجابيات ,وكشف الواقع بما فيه من جمال وقبح والخير والشر, لذلك نالت مسرحية ثورة الزنج جماهيرية واسعة ,شكرآ لكل من تعلمنا منه إختيار الطريق الصحيح وحب المسرح, والانغماس في إنسانية الانسان, وكنا على صداقة مع المتلقي.أما تصميم الديكور د عباس .
كان الديكور بسيط عبارة عن كواليس متحركة يحركها الممثل وهي تنسجم مع معمارية المسرح الصغير في أكاديمية الفنون الجميلة .



#عصمان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التجريب في المسرح الكردي وحكاية الرجل الذي صار كلبآ السليمان ...
- مسرحية ثمن الحرية البعد السياسي والتحريضي
- سوزانة اوستن كاتبة ومخرجة سويدية و مسرح التغيير
- باليه كسارة البندق هي إحدى روائع المؤلف الموسيقي تشايكوفسكي
- المخرج الالماني فالك ريختر يسلط الضوء على الحاضر
- الفنان المسرحي العالمي سمير عبدالجبار
- الفنان إسماعيل خياط الرحمة والسلام لروحك الطاهرة
- مسرحية بيت الدمىية في المسرح الملكي دراماتن ستوكهولم
- اوبرا أريادن في ناكسوس لريتشارد شتراوس
- المسرح جزء من ثقافة وحضارة المجتمع الكردي في السليمانية
- مسرحية الجريمة والعقاب في المسرح الملكي دراماتن ستوكهولم
- المانيا والسويد -جنة أوروبا للمسرح
- مسرحية الملك لير في بريطانيا
- البيئة الثقافية وثيمة المسرحية في أوروبا
- موزارت قداس مختلف في االقناة السويدية الثانية
- في برلين ملتقى المسرح تياتر ترفيين
- جمهورالسليمانية مازال يحلم بمسرحية ثمن الحرية هو
- هاملت يدور امرأة في مسرح مدينة ستوكهولم
- على القناة السويدية الثانية باليه سيبيليوس
- مسرحية الملك هو الملك في السليمانية


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصمان فارس - بغداد ومسرحية ثورة الزنج في السبعينات