عصمان فارس
الحوار المتمدن-العدد: 7496 - 2023 / 1 / 19 - 14:01
المحور:
الادب والفن
التجريب في المسرح الكردي وحكاية الرجل الذي صار كلبآ
السليمانية الثمانينات
كانت القنابل تسقط على السليمانية والحرب العراقية الايرانية مستعرة ,ونحن نتحدى الموت ونقدم مسرح نغني ياعمال المرفأ إنتفضوا ضد الظلم ضد الجوع ضد الفساد والقطط السمان .
مسرح مقاتل بالكلمة من أجل الحرية هذه الكلمة الحلوة مسرح التغيير وتنوير المتلقي والتواصل والتفاعل معه، مسرحنا كان حديث الناس في البيت والشارع والمقهى وطقوس احتفالنا يبدأ من موعد اللقاء مباشرة مع المتلقي في قداس ومحراب مسرحنا ومازلت مصرآ على أرشفة تأريخ حافل لمسرحنا الكردي في الثمانينات في مدينة الثقافة والوعي الكردي مدينة السليمانية لكي تعرف الاجيال خصوصية عملنا ومعاناتنا ونحن نواجه غزو الجراد والحروب واحتراق الاخضر واليابس مدن وبشر ماكانت تعرف طعم النوم جراد فَرّقَ الحبيب عن حبيبته وسط ركام الخوف والخراب. مازلت احلم وتأخدني ذاكرتي والحنين الى المسرح الذي كان يفجر الطاقات الشابة المسرحية ,ويحفز الناس في مدينتنا السليمانية على لغة الحوار والمتعة الفنية، ماكنا نخادع احد ولانجامل احد وكان هدف مسرحنا ومسرحياتنا فسحة التأمل والدعوة للحرية بكل المفاهيم والقيم الانسانية ،كنا نؤمن بثقافة الفنان ,وكان المسرح بيتنا ووطننا نمارس فيه طقوس أيديولوجية الحب لفننا وللناس وكنا نتجاوز حدود الخوف والمسكوت عنه.
#عصمان_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟