أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - مجانين














المزيد.....

مجانين


فتحي مهذب

الحوار المتمدن-العدد: 7496 - 2023 / 1 / 19 - 13:06
المحور: الادب والفن
    



ترجمة الشاعر القدير الدكتور يوسف حنا. فلسطين.

** بعد موتها العبثي
صرت أنا وإبني نضحك كثيرا
وكلما طرق الباب بنعومة
تسبقنا عيوننا على عكاكيز المخيلة
نضحك كثيرا
عندما نفتح الباب ونكتشف وجها آخر.
نقول ربما ستأتي غدا
أو بعد غد.
ثم نصغي لعبور قطيع من الذكريات الموحشة.
نضحك نضحك طويلا
ثم نحدق في ريش الفراغ المتناثر فوق الكنبة.
صوتها الذي حفر عشه في السقف.
ننادي الياسمينة باسمها
إذ تحرك تويجاتها الفضية
وتغرق في الضحك.
يضحك المطر مثلنا في الشتاء
تضحك الكلمات الجميلة
كلبنا في الحديقة.
كلبنا الذي جن بعد موتها.
كذلك الأشباح التي تزورنا في الليل.
أنا وإبني نضحك طويلا
منذ غيابها الدراماتيكي
نضحك في الباص
في المقبرة
في الأماكن المعتمة
في تشييع الجثث المتفحمة.
في السلم والحرب
وأعياد الميلاد.
كلما أبصرنا الله
تنتابه نوبة من الضحك العبثي
هكذا دائما نضحك طوال اليوم
صار حصان جارنا الأحدب
يضحك مثلنا
كلما أثخنوا ظهره بالكرباج.
القبار يضحك في الجنازة
كلما أمطر المعزون
يضحك التابوت طويلا.
نضحك أنا وإبني
إبني الذي خطفته رصاصة قناص
السنة الفائتة.
تاركا مجوهرات نادرة من الضحك
على سريره المهجور.
هكذا بقيت أضحك وحدي
لما رأيت جنازتي ملآىء بالعميان.
والمعزون لا يتكلمون
بل يضحكون طوال اليوم.

***************************************



From Arabic Dr. Yousef Hanna / Palestine

After her absurd death

My son and I started laughing a lot

The more softly knocked on the door

Our eyes precede us on crutches of imagination

We laugh a lot

When we open the door and discover another face

We say maybe she will come tomorrow

Or after tomorrow.

Then we listen to the passing herd of lonely memories

We laugh and laugh much longer

Then we stare at the void feathers scattered over the sofa.

Her voice that carved his nest in the ceiling.

We call Yasmina by her name

As she moves her silver petals

And drown in laughter.

Rain laughs like us in winter

The beautiful words make our dog

In the garden laugh

Our dog who went mad after her death.

So are the ghosts that visit us at night.

My son and I laugh a long time

Since her dramatic absence.

We laugh on the bus

in the graveyard

In dark places

In the funeral of charred corpses.

In peace and war

And birthdays.

Whenever God sees us

He has a fit of absurd laughter

So, we always laugh all day long.

Our humpback neighbor s horse

Laughs like us

Whenever they battered his back up with lash.

The gravedigger laughs at the funeral

The more rain the comforters

The coffin laughs long.

My son and I laugh

My son, who was kidnapped by a sniper bullet

Last Year,

Leaving rare jewelry of laughter

On his abandoned bed.

So, I kept laughing alone

When I saw my funeral full of blind people,

Mourners do not speak

But they laugh all day long.

***********************



#فتحي_مهذب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحبك يا كاترين
- صانع الحياة Life Maker
- الفهد تحت الأنقاض
- من كتاب لاجىء موريسكي
- صخرة سيزيف
- مالك الحزين
- نهاية تشارلز الضرير
- إلهي
- سنتوج بالفراغ الذي لا يبلى
- أيها النمر الأسود أيها النهار
- رسالة إلى الله
- لتأويل أزهار الجنازة
- أمير نائم في زورق هادىء
- صمتي إوزة نافقة على الرصيف
- قيامة ريتا
- أيها الرب
- أروض متناقضاتي في دار الأوبرا
- التنين الأبله
- حبات هايكوية
- قارئ جيد لأسرار الهاوية


المزيد.....




- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...
- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - مجانين