أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - صخرة سيزيف














المزيد.....

صخرة سيزيف


فتحي مهذب

الحوار المتمدن-العدد: 7492 - 2023 / 1 / 15 - 19:08
المحور: الادب والفن
    


صخرة سيزيف. Sisyphus rock.

بقلم فتحي مهذب تونس.
ترجمة الدكتور يوسف حنا. فلسطين.

** آخر الليل
بعد هروبي من الحانة
مثل موريسكي في الهزيع الأخير من الجنون.
تطارده قافلة من الهواجس
ناس مظلمون على أحصنة عمياء
آخر الليل
بعد هروبي خلسة من سم الخياط
من قاع الحانة
كأحد الناجين القلائل من عضة أفعى المامبا.
تاركا الغرسونة معلقة على حبل الشهوة.
تلعق رائحتي بحوافر أنفها الطويل
تاركا النوافذ تتخبط من السكر والهذيان.
والأشباح تتقاتل بالعصي
بعد هروبي المباغت من ذئب المسلمات الأشقر
تاركا غابة كثيفة من القلق
تحترق على مهل.
تاركا قراء يموتون مشنوقين أسفل النص.
أرتاد قبرك يا سيزيف
أبكي طويلا
أفرغ دورق دموعي على شاهدة قبرك
لأنك تعبت كثيرا
خذلتك الآلهة منذ القدم
خذلتك الحقيقة في البرية المعتمة
خذلتك جنازة المعنى
موت الفلاسفة في المبغى
هشاشة الأشياء الجميلة
آه يا أخي أنا مثلك مضطهد ومعذب.
تهاجمني ثعالب العادة القرمة
لعنة مالدرور الأبدية
يهاجمني العدد العدمي
أخطبوط الزمن الضاري
لم يزل حذاؤك المليئ بالثقوب
لفرط إحتكاكه بالجبل
والطرق الوعرة
في خزانتي الصغيرة.
ثيابك الرثة
ألبومك العائلي
لم أزل أعتني بمسدسك الأشيب
وصخرتك التي أهديتها لي
قبل موتك العبثي في دار المسنين.
لم أزل بدلا منك
أحملها كل يوم
منذ ستين سنة
من القاع إلى القمة
برأس يشبه تابوتا صغيرا
وقدمين من الصلصال الخالص
وروح متهدلة مثل شفتي عجوز
تترصدني نسور اللاجدوى من عل
كلما زرب دم من أطرافي المكسورة.
لم أزل أعتني بصخرتك
أحملها على كتفي المشققتين
في السلم والحرب
في الباص المتوج باللاجودى
في الحانات الفقيرة
في طريقي إلى الهاوية

***************************

Sisyphus rock
By Fathi Muhadub / Tunisia
From Arabic Dr. Yousef Hanna / Palestine

late at night

After I ran away from the pub

Like Moreschi in the final watch of madness,

Chased by a caravan of obsessions

Dark people on blind horses.

late at night

After I stealthily escaped from the tailor s poison

From the bottom of the tavern

As one of the few survivors of a mamba bite,

Leaving the waitress hanged on the rope of lust

Licking my scent with hooves of her long nose

Leaving the windows wandering from drunkenness and raving

Ghosts fight with sticks

After my unexpected escape from the blond wolf of axioms

Leaving a thick forest of anxiety

Being burned leisurely.

Leaving readers hanged under most of the text.

I patronize your grave

Oh Sisyphus

I cry so long

Empty my tears beaker on your tombstone

Because you are so tired

The gods have let you down since ancient times

Truth failed you in the dark wilderness

The funeral of the meaning failed you

The death of philosophers in the brothel

The fragility of beautiful things.

Oh brother, I am just like you, persecuted and tortured.

Habit foxes attack me

From Maldoror s eternal curse

Nullity attacks me

Wild time octopus

Your shoes are still riddled with holes

Due to excessive friction with the mountain

And rough road

In my little closet

Your rags

Your family album

I still take care of your gray pistol

And your rock that you gifted to me

Before your absurd death in the nursing house.

I’m still instead of you

Carrying it every day

For sixty years ago

From the bottom to the top

With a head that looks like a small coffin,

With two feet of pure clay,

And a sagging soul like an old-man’s lip

The useless eagles lurked me from above

Whenever I shed blood from my broken limbs.

I still take care of your rock

I carry it on my cracked shoulders

In peace and war

On the bus crowned with Laudy

In poor bars

On my way to the abyss.

*******************



#فتحي_مهذب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مالك الحزين
- نهاية تشارلز الضرير
- إلهي
- سنتوج بالفراغ الذي لا يبلى
- أيها النمر الأسود أيها النهار
- رسالة إلى الله
- لتأويل أزهار الجنازة
- أمير نائم في زورق هادىء
- صمتي إوزة نافقة على الرصيف
- قيامة ريتا
- أيها الرب
- أروض متناقضاتي في دار الأوبرا
- التنين الأبله
- حبات هايكوية
- قارئ جيد لأسرار الهاوية
- لأن العدم ينظف البندقية
- ذئاب عذبة لبرية الكلمات
- إلهاء البومة في قاع المفاصل
- شذرات برومثيوس
- حي بن يقظان


المزيد.....




- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...
- يعيد للعربية ذاكرتها اللغوية.. إطلاق معجم الدوحة التاريخي
- رحيل الممثل الأميركي جيمس رانسون منتحرا عن 46 عاما


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - صخرة سيزيف