أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - من كتاب لاجىء موريسكي














المزيد.....

من كتاب لاجىء موريسكي


فتحي مهذب

الحوار المتمدن-العدد: 7493 - 2023 / 1 / 16 - 10:03
المحور: الادب والفن
    


من كتاب لاجيء موريسكي.

" لاجيء موريسكي" لفظة"موريسكي" رمز الاستئصال والإبعاد والإقصاء والقهر والنفي ... وهو عنوان للوعي الشقي.. فكيف جسد الشاعر هذه الأبعاد في النص؟
يستلهم الشاعر ظلال مأساة الموريسكي، مأساتنا جميعا، من أجل التعبير عن الألم الشخصي، الفردي والجماعي، حيال عالم "كافكاوي" في صورة تيمات شعرية ينتظمها خيط العبث والجنون والألم :_تيمة الموت، موت الكائن، باعتباره أفقا للحياة.
_القناص الذي يحترف الموت ضدا عن الحياة.
موت ذات الكرسي المتحرك التي تعشش في الذاكرة.
_موت الشاعر، أو حينما يصير الموت، موتنا جميعا، موضوعا للفرجة والتأمل.
_الناس غير جديرين بالحياة والوجود .
_الحياة "سيرك" عجيب ينطوي على العبث والعدمية.
_سؤال الوجود يقود إلى التحرر من عبث القهر اللاهوتي، وكل ما هو متعالي عن الشرط الإنساني.
_المرأة، رفيقة الوجود، ظل لضعفنا الإنساني.
_المومس، الوجه الآخر للبؤس الإنساني، تعبير عن الإفلاس الأخلاقي والإنساني.
_الموت قدر كل الكائنات، بما فيها الجن.
_انتفاء الحب في غياب الشروط الإنسانية التي تسمح بالحب.
_الحياة شبيهة بلعبة "الكوريدا"، حيث قدر الثور/الإنسان هو الموت.
_الهجرة نحو العبث والجنون من أجل حياة لا طعم لها.
_انتظار القيامة، الخلاص القيامي، من أجل التحرر من بؤس الوجود.
"لاجيء موريسكي" نص إشكالي يغوص بعمق في تناقضات الوجود، بل يسائل وعينا الجمعي عن مآل الإنسان، الفاقد للبوصلة، في سياق العبث والعماء والاستئصال والجنون والاقتلاع . فهل التاريخ،تاريخ الوعي الشقي، يعيد إنتاج سيرة"الموريسكي"، أم هو امتداد لسيرورة العبث والجنون...؟
بقلم الناقد المبدع Hazard Paix

** قلبك أيها الميت
ترك دمعتين على طاولة التشريج.

***
كان يرضع حليب المسدسات
بدلا من حليب الأم.
لذلك أمسى قناصا
من البلكونة
يفتح النار على ظلال المشائين.

****
قبل موتها بثلاث سنوات
أنا وأمي وكرسيها المتحرك
كنا مثل إخوان الصفا
نتأمل الفراغ الذي يمشي مقلوبا على رأسه
تحت قدميها المتجمدتين.
حيث تتبدى الساعات الطوال
مثل أحجار كريمة.
والندم كلب أسود
ينبح في باحة البيت.

****
موتي خسارة لا تقدر بثمن
لأني منذ ستين سنة
عيناي مسمرتان إلى أعلى
لعل الله يمضي مسرعا من هناك.

****
النهار وحش قذر
الناس سيئون للغاية
وغير جديرين بفاكهة العناية الإلاهية.
بينما العزلة تملأ خزانتي بالذهب.

****
قدري أن أمثل دور الأبله
في هذا المسرح العبثي.

****
قلت للسماء : أنت لاشيء.
سأطردك بعكازة الفيلسوف
لأنك كذبت علي سبعين ألف مرة.

****
المرأة فراشة
هشة وقصيرة النظر
مكلفة جدا جدا
ومغرية حد الإغماء.

****
في المبغى
المومسة تطعم الجسد
لفيفا من السراخس
مثل أرنب بري.

****
جن في المنفى
لم يجد زهرة تشيعه
إل بستان العائلة.

****

أنت تعاملين قلبي
مثل سيدة فرعونية مطلقة
ترغبين في تحنيطه
لإكسابه معنى أبديا
وإخفائه في مكان سري
داخل إهرامات (الجيزة )
مثل كنز ثمين من كنوز توت عنخ أمون.
قلبي لا جىء فلسطيني عالق في معبر (رفح)
لا يهمه غير شميم عرق الأسرى.
أنا يا سيدتي
ليس لي متسع من الفقد
لأحدق في تابوت العلاقات المحنطة.

****
أنا ممزق جدا يا سيدتي
لعبة الكوريدا لم تتوقف أبدا
في الحلبة اللامتناهية.
عقلي ثور جامح
بقرنين من البرونز الخالص
يهاجم دائرة الضوء الأحمر
وقلبي مصارع ثيران
مشبع بأنساغ الميتافيزيقا.
الحرب دائرة على قدم وساق
وأنا بحجم ألف ضحية في اليوم.

****
كأي مهاجر غير شرعي
أبحث عن إمرأة جيدة
بقامة سبعين موجة
لتنتشل حياتي البائسة من الغرق
في الوحل والجنون والماليخوليا.

****

الشتاء قادم على مهل
وكهوف قلبي مشرعة تماما
مليئة بأسماك السلمون
بمياه النوستالجيا الحار
في انتظارك يا دببة أفكاري المتوحشة.
في انتظار قيامتي الأثيرة.

****



#فتحي_مهذب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صخرة سيزيف
- مالك الحزين
- نهاية تشارلز الضرير
- إلهي
- سنتوج بالفراغ الذي لا يبلى
- أيها النمر الأسود أيها النهار
- رسالة إلى الله
- لتأويل أزهار الجنازة
- أمير نائم في زورق هادىء
- صمتي إوزة نافقة على الرصيف
- قيامة ريتا
- أيها الرب
- أروض متناقضاتي في دار الأوبرا
- التنين الأبله
- حبات هايكوية
- قارئ جيد لأسرار الهاوية
- لأن العدم ينظف البندقية
- ذئاب عذبة لبرية الكلمات
- إلهاء البومة في قاع المفاصل
- شذرات برومثيوس


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - من كتاب لاجىء موريسكي