أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - أصل الفرد الانساني ...















المزيد.....

أصل الفرد الانساني ...


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 7493 - 2023 / 1 / 16 - 12:35
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


الفصل الثاني
أصل الفرد وأصل الانسان
( بدلالة حياة الشاعر السوري رياض الصالح الحسين القصيرة )


1
منذ حوالي نصف قرن ، كتب رياض الصالح الحسين :
" الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس
وأنا بلهفة
أنتظر الغد الجديد " .
....
ولد رياض الصالح الحسين سنة 1954 ، ومات سنة 1982 .
قبل سنة 1954 كان عمره ، وبقية عمره أيضا ، في المستقبل .
( بنفس الوقت ، كانت حياته أو مورثاته وجيناته في الماضي : عبر جسدي الأم والأب ، وجاءت عبر سلاسل الأسلاف _ من الماضي بصورة مؤكدة _ التي تمتد بين الفرد الحالي وبين الجد _ة الأول _ى .
وهذا المخطط _ الذي يصل بين الفرد الحالي وبين الماضي " الإنساني كله " واحد ومؤكد ، وهو مشترك بين أفراد الجنس أو النوع بلا استثناء . بينما المخطط المقابل _ بين الفرد الحالي والمستقبل _ يختلف بين فرد وآخر ، وهو احتمالي بطبيعته ، ويخضع للمصادفات الاعتباطية والتي لا يمكن التنبؤ بها مسبقا ) .
وبعد سنة 1982 صار عمره ، وبقية عمره ، في الماضي .
السؤال كيف ومتى حدث ذلك ، ومتى وكيف ومن أين جاء الحاضر ؟!
الفصل الثاني بالمخطوط الثالث ( الحالي ) ، يناقش هذه المسألة بدلالة حياة الشاعر السوري رياض الصالح الحسين . تقديرا لاكتشافه المبكر ، أن مرور حركة الزمن ، أو الوقت ، يبدأ من المستقبل أولا .
بكلمات أخرى :
اتصال لا انقطاع ، هي العلاقة التي تجمع بين الحاضر والماضي واستمرارية مؤكدة ، ويمكن اعتبارهما واحدا بالفعل .
الحاضر يتضمن الماضي ، بينما الماضي أحد مكونات الحاضر فقط .
نفس الشيء ، بالنسبة للعلاقة المقابلة بين الحاضر والمستقبل .
الحاضر أحد مكونات المستقبل ، بينما المستقبل يتضمن الحاضر بالفعل .
لكن العلاقة الحقيقية بين الاستمراريتين ، أكثر تعقيدا مما تظهر عليه ، وهذا الموضوع سوف أناقشه بشكل موسع ، وتفصيلي ، خلال الفصول القادمة .
....
العلاقات بين الحاضر والماضي والمستقبل ، ليست بسيطة أو مفردة ، وما تزال مجهولة بالكامل في الثقافة العالمية لا العربية فقط ، وهي تختلف عن العلاقات المقابلة ( ربما المتزامنة ؟! ) بين المكان والزمن والحياة بالفعل .
بكلمات أخرى ، المجموعتان تترابطان وتتصلان بطرق عديدة ومتنوعة ، ولكن للأسف الشديد هذه الأفكار الجديدة _ والتي اكتشفها رياض الصالح الحسين سابقا وربما كثيرون غيره _ ما تزال خارج الاهتمام الثقافي ! مع أن بمقدور الشخصية متوسطة درجة الذكاء والحساسية فهمها ، مع بعض الاهتمام والصبر والمرونة العقلية بالطبع .
....
فكرة أصل الفرد ، واختلافها الواضح والصريح عن أصل الانسان ، قرأتها في أحد كتب تزفتيان تودوروف المترجمة . حدث ذلك منذ فترة بعيدة ، نسيت اسم الكتاب والمترجم_ ة ، واعتذر عن ذلك ( كتبت عنها سابقا ) .
وتتلخص بأن أصل الفرد ظاهرة ، ومباشرة .
2
يمكننا نظريا ومنطقيا ، وبشكل مؤكد ، استنتاج أصل أي فرد بلا استثناء .
ولكن العكس غير صحيح للأسف ، لا يمكن التنبؤ بحياة الجيل القادم ، بعد قرن ، والذي سيكون مكاننا اليوم .
ولكن ، مع ذاك يمكن تقدير شكل ونوع الحياة بعد قرون ، وبدرجات عالية من دقة الاحتمال بعد فهم العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، بالتزامن مع فهم العلاقة بين الحياة والزمن والمكان .
أعتقد أنني ، عبر هذه الكتابة أساهم بشكل فعلي ، ومباشر بفتح صفحة جديدة بالكامل في الثقافة العالمية _ لا العربية فقط _ والفضل يعود للكثيرين _ات في مقدمتهم الشاعر السوري رياض الصالح الحسين ، وهو في اعتقادي من أهم الشعراء السوريين في كل العصور ، وربما أهمهم .
وهذه الفكرة ، القضية ، سوف يحكم عليها المستقبل والأجيال القادمة .
للتذكير والامتنان ، من بين أهم أسلاف النظرية الرائعتان :
ديوان شيمبورسكا " النهاية والبداية " ، أيضا رواية نجيب محفوظ " البداية والنهاية " .
ملحق 1

أصل الفرد يختلف بالفعل عن أصل الانسان .

لمحة سريعة عن الظواهر الثلاثة :
1 _ العمر المزدوج بين الحياة والزمن .
2 _ اليوم الحالي ، يمثل الحاضر بالنسبة للأحياء ، والماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، والمستقبل بالنسبة للموتى .
3 _ أصل الفرد ، وأين يكون قبل ولادته بقرن واكثر ؟!
....
سوف أعتبر جملة المقارنة ، حياة الشاعر السوري رياض الصالح الحسين القصيرة والغنية .
....
استمرارية الحياة أو الحركة الموضوعية للحياة ، تتمثل بتقدم العمر بالنسبة للفرد ، أيضا تعاقب الأجيال لكن تبقى حركة التقدم بالسن هي الأوضح ، لكونها مباشرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت تقابل الحركة الموضوعية للحياة ، تتساويان بالسرعة وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه . ويمكن تسميتها بالاستمرارية الثانية أو الأولى ، لا فرق مثل اليمين واليسار .

1
المرحلة الأولى :
قبل الولادة ، يكون الفرد الإنساني موزعا بين الماضي والمستقبل ، حول الحاضر ( غير الموجود بعد ، بالنسبة له ) .
المرحلة الثانية :
بين الولادة والموت ، أو الوجود بالفعل يكون الفرد الإنساني في الحاضر الشخصي وفي الحاضر المستمر بنفس الوقت .
المرحلة الثالثة :
بعد الموت يصير الانسان في الماضي الموضوعي ، والمطلق .
....
المرحلة الثانية ، هي الأكثر أهمية بالنسبة للعلم والفلسفة .
حيث أن الحاضر يشغل حيزا محددا ، بين الماضي والمستقبل ، يمكن تسميته بالماضي الجديد ( في اتجاه حركة الحياة ، من الماضي إلى المستقبل ) أو المستقبل القديم ( في اتجاه حركة مرور الوقت أو الزمن ، من المستقبل إلى الماضي ) أو الحاضر المستمر .
( هذه الفكرة ناقشتها بشكل نظري سابقا ) .
مثال تطبيقي :
الشاعر السوري رياض الصالح الحسين :
( المثال يقبل الملاحظة ، مع الاختبار ، والتعميم على أي فرد بلا استثناء )

لنأخذ ثلاثة تواريخ توضيحية ، الحالي ، وقبل / وبعد قرن :
1 _ سنة 1854 ، كان رياض الصاح الحسين في وضع مزدوج ، غريب ومدهش ( قبل ولادته بقرن ) : كانت حياته ( مورثاته وعمره الكامل ) في مورثات الأجداد في الماضي بالتأكيد ، بالتزامن كان وقته أو زمنه ( بقية عمره الكاملة ) في المستقبل بالتأكيد .
2 _ سنة 1954 ، التقى زمن رياض وحياته ، لحظة ولادته ، أو لحظة تلقيح البويضة الناجح ، والتي نشأ منها الشاعر المعروف .
3 _ سنة 2054 ، أحفاد رياض الصالح الحسين ، او أحفاد أقربائه وأصدقائه ، يقدمون مثالا نموذجيا لأصل الفرد .
( يمكنك تطبيق المثال على حياتك الشخصية ) .
....
ملحق هام وعام
مغالطة العلاقة السببية ، وبقية الثنائيات التقليدية مثل الذات والموضوع أو الوسيلة والغاية وغيرها ، ....
حل تلك الثنائيات بسيط وسهل ، لكن بعد الانتقال من المنطق الأحادي والثنائي ، إلى المنطق التعددي _ العلمي بالفعل .
بعد استبدال الثنائية التقليدية : الذات والموضوع مثلا ، بالحدث المزدوج بين الزمن والحياة ( الثنائي بطبيعته ) تتكشف الصورة .
بعبارة ثانية ،
كل ظاهرة تتمثل بحدث مزدوج : حدث زمني أو حدث حياتي .
الأول ، الحدث الزمني يتمثل بالفعل ، وينتقل دوما من الحاضر إلى الماضي .
والثاني ، الحدث الحياتي يتمثل بالفاعل ، وينتقل بالعكس من الحاضر إلى المستقبل .
اتجاه الفعل ثابت ، بلا استثناء : من الحاضر إلى الماضي .
واتجاه الفاعل بالعكس ، بلا استثناء أيضا ، من الحاضر إلى المستقبل .
تستمر الظاهرة بين الولادة والموت .
هذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء في أي نقطة على سطح الأرض .



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزمن ( بدلالة حياة الشاعر السوري رياض الصالح الحسين )
- مشكلة الماضي والمستقبل ، بدلالة الحاضر
- أصل الفرد وأصل الانسان ....
- المخطوط الثالث
- فكرة جديدة ومتجددة عن الزمن
- الموقف العقلي والثقافي الجديد ...
- الحاضر والماضي والمستقبل
- طبيعة الحاضر وحدوده
- ملحق وهومش المظرية الجديدة
- صفحة جديدة في الثقافة العالمية 2
- صفحة جديدة في الثقافة العالمية
- الزمن بين العلم والفلسفة
- المعرفة _ نظرة من الداخل
- المشكلة بين الكاتب والقار ئ_ة
- النسبية والحقائق الموضوعية
- النسبية بين برتراند رسل واينشتاين بترجمة زكي نجيب محمود
- النسبية
- الكذب الفلسفي
- ملخص النظرية الجديدة
- هوامش وملاحظات _ النظرية الجديدة


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - أصل الفرد الانساني ...