|
الزمن ( بدلالة حياة الشاعر السوري رياض الصالح الحسين )
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7491 - 2023 / 1 / 14 - 18:33
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
الزمن جديد والحياة قديمة _ كتاب الزمن ، بصيغته الثالثة ( بدلالة حياة الشاعر السوري رياض الصالح الحسين )
" الغد يتحول إلى اليوم واليوم يصير الأمس وأنا بلهفة أنتظر الغد الجديد " رياض الصالح الحسين ، ولد سنة 1954 وتوفي سنة 1982 . .... الصياغة الثالثة للنظرية الجديدة ، بدلالة حياة الشاعر القصيرة ... وهي شكل من الاعتراف بجميله على النظرية ، يشاركه أنسي الحاج ، مع بعض الشعراء والفيزيائيين والفلاسفة الذين _ اهتموا بموضوع الزمن ومشكلة الواقع _ وترد أسماؤهم ومساهماتهم خلال النص وبفضلهم اكتملت النظرية الجديدة . .... هذا الكتاب
هل الزمن شيء آخر غير مرور الوقت ، الذي تقيسه الساعة بدقة متناهية ، ويختلف عنه بالفعل ؟ الجواب الموجود على غوغل ، وعلى الفيس ، والذي يستخدم في الحياة العملية للجميع " لا " هما واحد وليس اثنان . ( الزمن هو نفسه الوقت أو الزمان ) . هذا الجواب مقبول ، ولكنه غير دقيق ، ومن الأفضل متابعة البحث . بينما الجواب بنعم ، الوقت شيء والزمن شيء آخر ، هو جواب متسرع وانفعالي يعكس سوء فهم لطبيعة الزمن والواقع ، وأعتقد أنه خطأ . الجواب المتكامل كما أعتقد : لا ، ولكن . الوقت هو الزمن بالاستخدام الثقافي العالمي ، الحالي ، وسيبقى الأمر على ما هو عليه _ مكوناتهما ومضاعفاتها وأجزائها نفسها _ حتى يتم اكتشاف طبيعة الزمن بشكل تجريبي ( أو يتم إثبات أن الزمن هو نفسه الوقت ، بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن ، ويتم التوافق عليه بين العلماء والفلاسفة ، كما حدث مثلا للموقف العقلي بعد كوبرنيكوس وغاليلي : حيث استبدلت مركزية الأرض بمركزية الشمس وحدث التوافق الثقافي على التصور الجديد ) . لكن يبقى احتمال تغيير ذلك قائما ، وربما يستمر الموقف الفلسفي والعلمي الغامض من الزمن ، طوال هذا القرن ، وربما بعده أيضا . هذه المسألة معلقة ، في عهدة المستقبل والأجيال القادمة . .... وهذا السؤال : طبيعة الزمن وحدوده ومكوناته ، يمثل فشل الفلسفة المزمن منذ أكثر من عشرين قرنا ، وأيضا فشل العلم خلال القرون السابقة . وما يزال جواب القديس أوغستين البسيط ( لا أعرف ما هو الزمن ) ، مع المحاولة الخجولة من برغسون لمعرفة العلاقة الحقيقية بين الزمن والحياة ، والنظرية الجديدة أخيرا ، محاولات فردية وهي تتقدم على الثقافة العالمية بخطوة حقيقية ، لكنها لا تكفي ويقتصر تأثيرها على إثارة الأسئلة . .... هذا الكتاب بمجمله ، محاولة للإجابة بشكل منطقي وتجريبي على سؤال العلاقة بين الحياة والزمن ، أيضا طبيعة الواقع ومكوناته وحركته . وقبلها السؤال : هل الزمن هو فقط حركة مرور الوقت ، والساعة ؟! ....
( أفكار جديدة حول الزمن ، والوقت ، والحياة ، والواقع خاصة العلاقة بين الحياة والزمن )
مقدمة وخلاصة للنظرية الجديدة الحاضر حقيقة واقعية وموضوعية ، لكنه دينامي بطبيعته وغير محدد بشكل ثابت ونهائي . قيمة الحاضر وحدوده ومكوناته ، وطبيعته ، اتفاق وتوافق اجتماعي _ ثقافي ( وصل إلى المستوى العالمي لحسن الحظ ) . قيمة الحاضر الحقيقية ، مدة ، أو مسافة ، تتراوح بين الصفر واللانهاية . وقد تكون مدة الحاضر ، تتمثل بالمجال بين اللانهايتين السالبة والموجبة . حسم هذه المسألة يتعلق بمشكلة طبيعة الزمن ، أو الوقت ، والعلاقة الحقيقية بينهما . وهي مسألة معلقة منذ عشرات القرون بين العلم والفلسفة والدين والتنوير الروحي ، وربما تبقى معلقة ....لعدة قرون قادمة أيضا !؟ برهان هذه الفكرة ، يتمثل بالظاهرة الأولى " طبيعة اليوم الحالي " : يوجد اليوم الحالي في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن ، ويمثل الحاضر بالنسبة للأحياء ، والماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، والمستقبل بالنسبة لمن ماتوا . اليوم الحالي يقبل التجزئة ، غير المنتهية ، وهي فكرة نيوتن وتصوره عن الحاضر ، بأن له قيمة لا متناهية في الصغر وتقارب الصفر . بالتزامن اليوم الحالي يقبل المضاعفة ، غير المنتهية ، وهي فكرة اينشتاين وتصوره عن الحاضر ، بأن له قيمة كبيرة جدا ، يمثل الزمن كله وقيمته لانهائية . ( نيوتن كان يهمل الحاضر ، ويعتبر أن الزمن الحقيقي بين الماضي والمستقبل ، وبالعكس كان موقف اينشتاين ، حيث يهمل الماضي والمستقبل معا ، ويعتبر أن الحاضر يمثل الزمن كله ) . الظاهرة الثانية ، تتمثل بالعمر الفردي ، المزدوج بين الحياة والزمن . والظاهرة الثالثة ، تتمثل بأصل الفرد ، حيث يأتي الجانب الجسدي أو المورثات من الماضي ( عبر سلاسل الأجداد _ التي تتصل بالأزل ) ، ويأتي الجانب المقابل الزمني أو بقية العمر من المستقبل ( عبر المصادفة والاحتمالات المجهولة بطبيعتها _ والتي تتصل بالأبد ) . 1 لماذا أهمل نيوتن واينشتاين ومن جاء بعدهم من العلماء والفلاسفة ، العلاقة بين الحياة والزمن باستثناء برغسون ، وما تزال مهملة إلى اليوم ؟! السؤال ناقص بصيغته الحالية ، ويتضح بعد تكملته : واستبدلوا العلاقة بين الزمن والمكان ، المبهمة بطبيعتها ، كبديل ومكان العلاقة الواضحة بين الزمن والحياة ؟ من الطبيعي أن يتساءل القارئ _ة المتابع ، أو المطلع على ... ، لكتابتي الجديدة ، والنظرية الجديدة خاصة باستنكار : لماذا تقفز على السؤال ، الذي تكرره باستمرار ، أو تدور حوله فقط : هل يحدث العيش ، والحياة بصورة عامة ، في الحاضر أم في الماضي أم في المستقبل أم في الأزمنة الثلاثة بالتزامن ؟! أم أنك لا تعرف ببساطة ، وتحاول تضليل القارئ _ة ؟ أعتذر بجد ، سوف أقدم رأيي وهو خلاصة بحثي المستمر منذ سنوات ، بشكل واضح وبسيط خلال الفصول القادمة ، وأكتفي هنا بتلخيصه . .... أعتقد أن الجواب الحقيقي ، هو نفسه ، مشترك وموروث . كلنا نختار أولا الأسهل ، والأقل تكلفة ، وما يرغب به الناس . وفي حالات خاصة فقط ، ومؤقتة ، نختار الأصعب . .... مشكلة العلاقة بين الزمن والحياة ، تتلخص بالحاضر : ما هو الحاضر ؟ للحاضر ثمانية أنواع ، وقد ناقشتها سابقا عبر نصوص منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ، وسوف أناقشها خلال فصل الحاضر . 1 _ الحاضر الزمني . 2 _ الحاضر الحي . 3 _ الحاضر المكاني . 4 _ الحاضر المؤقت والعابر . 5 _ الحاضر المستمر . 6 _ الحاضر الفردي . 7 _ الحاضر المشترك . 8 _ الحاضر كما تدركه الحواس . بالنسبة لأنواع الحاضر الثلاثة الأولى ، هي واضحة في العربية : حيث الحاضر الزمني اسم نفسه الحاضر ، بينما حاضر الحياة هو الحضور ، وحاضر المكان هو المحضر . أعتقد أن الحاضر المستمر ، هو المشكلة وحلها بالتزامن . الحاضر آني ومستمر بالتزامن : وهذه المشكلة بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن ، والحاضر خاصة . .... يتفق نيوتن واينشتاين وستيفن هوكينغ ، وغيرهم على اعتبار أن الحاضر حقيقة موضوعية ، أو مرحلة بين الماضي والمستقبل . وانا أتفق بالكامل مع هذا الرأي والموقف . ولكن الاختلاف ، الحقيقي ، حول قيمة الحاضر ، وطبيعته وحدوده . بالنسبة لنيوتن ، يهمل الحركة التزامنية للزمن ( أو الوقت ) وللحاضر نفسه ، ويكتفي بالحركة التعاقبية . وهو يعتبرها ، تبدأ من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . موقف اينشتاين بالعكس ، يهمل الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، ويكتفي بالحركة التزامنية : حاضر 1 ، حاضر 2 ، حاضر 3 .... حاضر س . والمفارقة المضحكة ، أن اينشتاين نفسه ينكر وجود التزامن . هذه الفكرة تستحق مناقشة موسعة ، ومنفصلة ، وربما أعود إليها . .... اليوم الحالي يمثل الجواب ، الصحيح والمتكامل ، على سؤال الحاضر : اليوم الحالي يوجد في الأزمنة الثلاثة بالتزامن ، يوجد في الحاضر بالنسبة للأحياء وفي الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد وفي المستقبل بالنسبة للموتى _ وكل ذلك بالتزامن أو دفعة واحدة . موقف نيوتن في اتجاه تجزئة اليوم الحالي ، والحركة التعاقبية للزمن والوقت ، وقيمة الحاضر في هذه الحالة جزء صغير جدا من مليارات من اللحظة العابرة . موقف اينشتاين بالعكس ، في اتجاه مضاعفات اليوم الحالي إلى القرن ومليارات القرون ، وهو يتناسب مع الحركة التزامنية للوقت والزمن . وبكلمات أخرى ، الحركة التعاقبية للوقت والزمن ، تتمثل بالحاضر الآني ، بينما الحركة التزامنية تتمثل بالحاضر المستمر . والمفارقة الجميلة ، إن كلا الموقفين نصف صحيح ونصف خاطئ . حركة الواقع هي مركبة بطبيعتها ، بين حركات الزمن والحياة والمكان . ويمكن اعتبار الحاضر حقيقي ، أيضا يمكن اعتباره فكرة ومنوعا من الاتفاق الاجتماعي _ الثقافي . .... الخلاصة : الحاضر كلمة مركبة بطبيعتها ، تتضمن المفهوم والمصطلح والاسم بالتزامن . ومثلها كلمات الماضي أو المستقبل . والمشكلة لغوية ، وعالمية بالتزامن . 2
هل يحدث العيش في الحاضر ، وكيف ؟!
لا يمكن معرفة الحاضر ، طبيعته ومكوناته وحدوده ، بدون معرفة الماضي والمستقبل ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة . اليوم الحالي مثال الحاضر ، المباشر والموضوعي بالتزامن . لكن ما هو اليوم الحالي ؟! .... اليوم الحالي بالنسبة للكاتب ، أو وقت الكتابة ، 28 / 12 / 2022 حوالي الساعة الثالثة عصرا . وهو ثابت ، وصار جزءا من الماضي الموضوعي . لكن اليوم الحالي بالنسبة للقارئ _ة يختلف بالكامل ، نظريا يمكن أن يكون أي يوم بعد لحظة النشر ، ... وحتى نهاية الزمن والحياة . لكن عمليا ، يكون هذا النص وكاتبه من أصحاب الحظ السعيد ، لو بقي يقرأ لسنة بعد كتابته . .... اليوم الحالي ، بالنسبة للقراءة أو الكتابة ، لا فرق سوى موقع اليوم في سلسلة التعاقب . كل يوم ، في السنة القادمة ، يمثل اليوم الحالي بالقوة ( حيث يكون اليوم الحالي ما يزال في المستقبل ) ، ومرة واحد يكون اليوم الحالي في الحاضر ويمثل الحاضر ، وبعد 24 ساعة ينتقل اليوم الحالي ( وكل يوم جديد ) إلى الماضي . لكن ذلك ، ينطبق على اليوم الحالي الزمني فقط . بكلمات أخرى ، اليوم الحالي ثلاثي البعد والنوع : 1 _ اليوم الحالي الزمني . ويتجه من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر . 2 _ اليوم الحالي الحي . بعكس الزمني ، ويتجه من الماضي إلى المستقبل . 3 _ اليوم الحالي المكاني . وهي يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني . .... اليوم الحالي بالنسبة للحاضر أو الماضي او المستقبل ؟ يوجد اليوم الحالي في الحاضر بالنسبة للأحياء . يوجد اليوم الحالي في الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد . يوجد اليوم الحالي في المستقبل بالنسبة للموتى . هذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا اسنثناء في أي نقطة على سطح الأرض ( وربما في الكون كله ) . اليوم الحالي نفسه ، يقبل المضاعفة أو التجزئة بالتزامن : _ المضاعفة ، حيث يمكن استبدال اليوم الحالي بالسنة أو القرن أو ملايين وملايير السنوات والقرون ( وهو موقف أو اتجاه اينشتاين من الحاضر ) . _ التجزئة ، حيث يمكن تجزئة اليوم الحالي إلى أجزاء من الدقيقة أو الثانية ، أو أصغر رقم يمكن تخيله ( وهو موقف واتجاه نيوتن من الحاضر ) . .... كيف يحدث العيش في الحاضر ؟ والسؤال نفسه ، كيف يحدث العيش في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن ؟ أعتقد أن الإجابة على السؤال تصير ممكنة بالفعل ، بعد فهم طبيعة اليوم الحالي ومكوناته وحدوده _ بالتزامن مع الفهم الجديد للحياة .... ما هي الحياة ؟ تتميز الحياة عن كل ما عداها ، بخاصية الحركة ، وهي أحد نوعين : 1 _ الحركة الذاتية ، الفردية ، والاعتباطية بطبيعتها . 2 _ الحركة الموضوعية ، التعاقبية ، التي تساوي وتعاكس حركة مرور الزمن أو الوقت ، وتتمثل بوضوح من خلال عملية التقدم في العمر _ المشتركة بين جميع الأحياء . .... العلاقة بين الحياة والزمن ، أو بين الحياة والوقت ، يمكن استنتاجها من خلال العديد من الظواهر ، لعل أكثرها أهمية : 1 _ ظاهرة العمر ، المزدوجة ، بين الزمن والحياة . 2 _ ظاهرة اليوم الحالي المشتركة ، والدورية والمتكررة باستمرار . 3 _ ظاهرة أصل الفرد . .... لا توجد ظاهرة واحدة تتفق مع الموقف الثقافي العالمي ، الحالي والموروث ، الذي يعتبر أن اتجاه حركة مرور الزمن ( او الوقت ) وحركة مرور الحياة هي نفسها ، من الماضي إلى المستقبل وعبر الحاضر . ( في حال وجدت ظاهرة واحدة ، تتفق مع تلك الفكرة _ وتناقض النظرية الجديدة _ عندها أعتذر ، وأعيد النظر بالنظرية الجديدة ، وأفكر مباشرة بتغيير موقفي العقلي ) . 3
طبيعة الحاضر وحدوده ، تكملة المناقشة .... ( أين يحدث العيش في الحاضر أم في الماضي أم في المستقبل أم في الأزمنة الثلاثة _ الأساسية _ بالتزامن ؟! )
ما هي الحياة ؟ ما هو الزمن ؟ ما هو الحاضر ؟ ما هو العيش ، وهل يحدث في الحاضر أم في الماضي ، أم في المستقبل ؟ أم أن العيش والحياة بمجملها تحدث في الأزمنة الثلاثة معا ، وبالتزامن ؟ هذا السؤال يلخص ، ويتضمن ، الاختلاف بين موقفي نيوتن وأينشتاين من الزمن أو الوقت . ناقشته سابقا ، لكن في هذا النص سوف أتوسع في المناقشة ، مع إضافة بعض الأفكار الجديدة .
.... العلاقة بين الزمن والوقت ؟ يوجد ثلاثة احتمالات فقط : 1 _ الزمن والوقت واحد . 2 _ الزمن يختلف عن الوقت ، كما يختلف الحديد عن النحاس . 3 _ الزمن والوقت تربطهما علاقة سببية ، ومن نوع علاقة التتام مثالها النموذجي : العلاقة بين الطفولة والشباب . الشباب يتضمن الطفولة بالطبع ، بينما الطفولة مرحلة أولى فقط ، ولكن مع احتمال مفتوح أن تتطور إلى مرحلة الشباب لاحقا . .... أعتقد أن الاحتمال الثاني خطأ ، بينما الحقيقة تتوزع على الاحتمالين 1 و 3 وسوف أناقش هذه الفكرة باختصار ، لأنني ناقشتها بشكل مفصل في نصوص سابقة ، ومنشورة على صفحتي في الحوار المتمدن . .... الوقت جزء من الزمن _ وربما يكون الزمن كله _ وهو الذي تقيسه الساعة بشكل دقيق ، وموضوعي . أعتقد أن التشبيه الأقرب للواقع والحقيقة ، للعلاقة بين الزمن والوقت ، يتمثل بالعلاقة بين الدولة وعاصمتها . تونس والكويت مثال على الاسم المزدوج للدولة وللعاصمة معا ، أو للمدينة والبلد بالكامل . بينما بقية الدول العربية ، وغالبية دول العالم ، يختلف الأمر حيث توجد تسميتان واحدة للعاصمة والثانية للدولة . بيروت جزء من لبنان ، العاصمة جزء من الدولة ، والعكس غير صحيح . لكن تونس والكويت هي نفسها العاصمة والدولة ، مع قابلية العكس دوما . .... المشكلة في طبيعة الزمن وماهيته ، أو الوقت ، هل للزمن وجوده الموضوعي والمستقل عن الانسان والثقافة ؟ جوابي ، وموقفي غير نهائي . مع أنني أرجح فكرة ، أن الزمن سابق على الوقت ، وعلى الثقافة ، وهو يوجد بالتزامن مع الحياة ( لا سابق ولا لاحق ) . وهذه المشكلة المزمنة ، معلقة منذ عشرات القرون بلا جواب علمي ( حقيقي ) ، وقد يستمر الوضع لقرون عديدة قادمة ؟! .... بصرف النظر عن كيفية حل المشكلة بشكل صحيح ، والذي سوف يتوصل إليه العلم أو الفلسفة والفكر مستقبلا ( قريبا ، أو ربما يتأخر لقرون ! ) ، من المنطقي _ وشبه المؤكد _ أن اتجاه مرور الوقت أو الزمن بعكس الحياة ولا يمكن أن يكونا بنفس الاتجاه . لأن ذلك يمثل عودة الحاضر إلى الماضي ، أو الحل الخطأ للمشكلة الثنائية ، بالنكوص والعودة إلى الأحادية _ بينما الحل الصحيح ، بالانتقال إلى الموقف التعددي أو البديل الثالث . بكلمات أخرى ، لو كانت حركة مرور الزمن والحياة في اتجاه واحد ، كما تعتبرها الثقافة العالمية الحالية ، من الماضي إلى المستقبل ، لكانت مشكلة الأزمنة الثلاثة ، أو مراحل الزمن والوقت ، والحياة أيضا ، ( الماضي والحاضر والمستقبل ) بسيطة ، ويقدر على حلها شخص فوق متوسط درجة الحساسية والذكاء . أيضا لكان الواقع مكشوفا بالفعل ، ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، مثل الحياة والمكان . .... هل يحدث العيش في الحاضر ، أم بين الماضي والمستقبل ؟ ليس الجواب سهلا ، أو بسيطا ، فهو يمثل الاختلاف النوعي بين نمطي التفكير لكل من نيوتن واينشتاين ، بموضوع الزمن خاصة . .... يتلخص موقف نيوتن من الزمن للتذكير ، ( وقد عرضته سابقا ) : 1 _ سهم الزمن ، ينطلق من الماضي إلى المستقبل . 2 _ قيمة الحاضر لا متناهية في الصغر ، تقارب الصفر ، ويمكن اهمالها في الحسابات بدون أن تتأثر النتيجة . 3 _ الزمن والمكان مطلقان ، أبديان . 4 _ اهمال العلاقة بين الزمن والحياة ، لأسباب غير معروفة . بالمقابل ، موقف أينشتاين ، يمكن تلخيصه بدلالة موقف نيوتن ( أو موقفه من فرضيات نيوتن ) . 1 _ بالنسبة لسهم الزمن ، يختلف موقف اينشتاين ، حيث يعتبر أن اتجاه سهم الزمن ليس محددا وثابتا ، بل يمكن أن يكون في مختلف الاتجاهات . وهذا الموقف ( الإبداعي ) ، له الفضل في التفكير ( الجديد ) بأن سهم الزمن بعكس سهم الحياة . وقد سبقني إليه رياض الصالح الحسين خاصة ، وليس رياض وحده فقط ، بل انسي الحاج كمثال وربما غيرهما كثر ؟! 2 _ بالنسبة لقيمة الحاضر ، هنا يتمحور الاختلاف بين موقفي نيوتن واينشتاين إلى درجة التناقض الفعلي . يعتبر اينشتاين ، أن للحاضر قيمة لا متناهية في الكبر ، وهو يمثل الزمن الحقيقي والكامل أيضا . أعتقد أن كلا الموقفين يمثل نصف الحقيقة فقط . للزمن ( والحاضر ضمنا ) أشكال عديدة ، ونوعين من الحركة : الأول _ الحركة التعاقبية : من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . الثاني _ الحركة التزامنية : من الحاضر 1 ، إلى الحاضر 2 ، 3 ...س . 3 _ وأما بالنسبة إلى الموقف من الزمن والمكان ، هنا يتماهي اينشتاين مع نيوتن ...ويبالغ كثيرا ( الزمكان ) . العودة إلى المنطق الأحادي ، حل فعلي للثنائية ولكنه أسوأ من عدم الحل ، أو من موقف تأجيل الحل خاصة . 4 _ والفرضية الرابعة تتمثل بعملية " اهمال العلاقة بين الزمن والحياة " ، وهنا يتطابق موقف نيوتن واينشتاين . .... اهمال العلاقة بين الحياة والزمن _ غلطة نيوتن واينشتاين ومن جاء بعدهم ، وهي مستمرة للأسف وربما تستمر طويلا ! أكرر مناقشة هذه الأفكار قصدا ، ربما يساعد ذلك على فهمها.. أو تقبلها ؟! .... آمل وأرجو وأسعى ، بكل إمكانياتي ومقدرتي ، لأن تتحول هذه الأفكار ( الجديدة ) إلى حوار ثقافي مفتوح خلال حياتي . .... ملحق
1 المشكلة الثلاثية _ المزدوجة أو المفردة _ والتي تتجاهلها الثقافة العالمية والعربية أكثر بالطبع ، ما هي طبيعة وحدود كل من الحياة والزمن والمكان _ بالتزامن _ مع سؤال الثلاثية الثانية ( أو المجموعة ) الحاضر والماضي والمستقبل والعلاقة الحقيقية بينها . بكلمات أخرى ، لا يوجد كتاب في العربية وربما بغيرها ، يناقش فكرة الواقع أو مشكلة الواقع . ( ومترجم للعربية ) . ولا يوجد كتاب في العربية وربما غيرها ، يناقش العلاقة بين الحياة والزمن بشكل منطقي وتجريبي ( ومترجم للعربية ) . ولا يوجد كتاب ، يناقش مشكلة الزمن والوقت ، وهل هما واحد أم اثنان . بالإضافة إلى أسئلة جديدة ، عديدة ومتنوعة ، ليست بلا أجوبة علمية فقط _ بل ما تزال غير مطروحة بشكل واضح ومحدد : ما هي الحياة ؟ بلا جواب . ما هو الزمن بلا جواب . ما هو المكان بلا جواب . ما هو الحاضر بلا جواب . ما هو الماضي بلا جواب . ما هو المستقبل بلا جواب . ما هو الواقع بلا جواب .
الأسئلة المفتوحة أعلاه ، تمثل الجهل الإنساني الموروث ، والمشترك والمزمن ، لكن فقط بين العلماء والفلاسفة . .... الانسان العادي يعرف كل شيء ، فهو يستهلك نظرية المؤامرة وتقوم بترسيخها في عقله كل لحظة ، آلة هائلة ( وغير مرئية ) تشمل العالم بلا استثناء _ تتمثل بسلطة الاعلام ، أو هوليود مقابل مراكز البحث العلمي الحديثة _ والمفارقة أن الفكرة التي تتمحور حولها المؤامرة ، او الموقف الذي تقوم عليه نظريات المؤامرة بمختلف أشكالها ، فكرة بسيطة ومفرطة في التفاؤل الساذج . بينما الواقع العالمي ، الحالي ، مخيف ومروع بأكثر التعبيرات لطفا . .... يكفي التأمل قليلا ، بمواقف زعماء العالم الحالي ، حيث يعيش أغلبهم في موقع وموقف الضحية بالفعل . بينما ، حالة نادرة وجود شخصيات قيادية وتعيش على مستوى المسؤولية ( الطبيعة ) ، لا الاستثنائية بالفعل أمثال مانديلا وغاندي والدلاي لاما . 2 أغلبنا نتوقع الأسوأ أو الأفضل ، بشكل عشوائي . أعرف من تجربتي الثلاثية ، الشخصية والاجتماعية والثقافية . .... لماذا أهمل نيوتن وأينشتاين العلاقة بني الزمن والحياة ؟ سؤال بلا جواب . لماذا أهمل رياض الصالح الحسين ، وانسي الحاج اكتشافهما : أن الزمن أو الوقت يأتي من المستقبل وليس من الماضي ؟ أيضا سؤال بلا جواب . 3 كتبت سابقا عن تجربتي الشخصية مع الزمن والواقع ، والحاضر خاصة . الصدفة كان لها الدور الأساسي . .... حتى عمر 57 سنة _ باستثناء سنة 1997 ، 1998 ، لم يخطر في بالي أن أكتب مقالة واحدة عن الزمن أو الوقت . كنت أشعر وأعتقد ، أنه موضوع مبتذل مثل جدول الضرب يعرفه كل من لهم _ ن علاقة بالثقافة وأنا من ضمنهم بالطبع . .... أعتقد اليوم 9 / 1 / 2023 ، أن ما كتبه القديس أوغستين حول الزمن ، ما يزال يتقدم على الثقافة العالمية بلا استثناء ، في درجة الصدق العلمي والموضوعي على الأقل . أعتقد أن النظرية الجديدة تشكل خطوة فعلية على طريق معرفة الزمن ، والواقع بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن . .... .... الفصل الأول
المخطوط الثالث _ الفصل الأول بين الحاضر والماضي والمستقبل ... العلاقة مبهمة ، وما تزال شبه مجهولة .
المكان والزمن والحياة ، أبعاد الواقع ( الثلاثة ) الأساسية ، والمشتركة بين جميع اللغات العالمية ، وهي تمثل عناصر الواقع ومكوناته الحقيقية . الحاضر والماضي والمستقبل ، تسميات لمراحل الزمن أو الحياة ، وهي تشارك الكلمات الثلاثة السابقة شهرتها وشيوعها ، وهما محل سوء فهم وتفاهم مزمن ، موروث ومشترك في جميع اللغات والثقافات بلا استثناء . .... في اللغة العربية للحاضر ثلاثة أنواع متميزة ، ومنفصلة : حاضر الزمن ، وهو ( الحاضر ) نفسه . حاضر الحياة ، أو ( الحضور ) . حاضر المكان ، أو ( المحضر ) . أعتقد أن البدء منها يساعد في تعيين ، وفهم حدود الحاضر ، أيضا الماضي أو المستقبل ، بشكل قريب من الموضوعية والدقة . أيضا البدء من ثلاثية الحاضر ، مع أن أنواعه ثمانية على الأقل ، يساعد على فهم فكرة جريئة وتنطوي على مفارقة حقيقية : الزمن ( موضوعي ) وثابت في حركته واتجاهه وسرعته ، بينما الحاضر نفسه ( نسبي ) أو توافق اجتماعي _ ثقافي ( صار عالميا لحسن الحظ بالفعل ) . وهذه المفارقة ( الزمن أو الوقت موضوعي ، بينما الحاضر نسبي ) تستحق ، وتحتاج ، دراسة مستقلة ...وأنا حزين جدا على وضع الثقافة العالمية ، والعربية خاصة ، ودرجة التناقض ( والغموض ) التي هي عليها بالفعل ! بكل الأحوال صارت المسألة ، ومعها النظرية الجديدة بمخطوطاتها الأولى والثانية ، في عهدة المستقبل والأجيال القادمة . ( المخطوطات منشورة الكترونيا على الحوار المتمدن ، وجاهزة للنشر الرسمي والورقي : في انتظار جهة تطلب ذلك ) . .... ما الذي تعنيه كلمة حاضر ، بالإضافة لأنواعه الثمانية ، بصورة عامة ؟! الحاضر اسم المرحلة الثانية في الزمن ، أيضا في الحياة ، لكنهما تختلفان بدلالة الماضي أو المستقبل . بعد فهم الخطأ الثقافي الحالي ، الذي يعتبر أن سهم الزمن والحياة هو نفسه ، ويتجه من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ، وبعد تغيير الموقف العقلي السابق واستبداله بالموقف الصحيح والذي يتفق مع المشاهدة ، ومع قابلية الاختبار والتعميم بلا استثناء ، ووضع سهم الزمن عكس سهم الحياة : 1 _ سهم الحياة ينطلق من الماضي أولا ، والحاضر يمثل المرحلة الثانية في الحياة ( بعد الماضي وقبل المستقبل ) ، والمستقبل مرحلة ثالثة بالفعل . 2 _ سهم الزمن بالعكس تماما ، ينطلق من المستقبل كمرحلة أولى ، والحاضر يمثل المرحلة الثانية للزمن أيضا ( لكن بعد المستقبل وقبل الماضي ) ، والماضي يمثل المرحلة الثالثة والأخيرة في حركة الزمن . ( هذه الفكرة تمثل محور النظرية الجديدة ، وفهمها ليس سهلا ، لكنه ممكن بالفعل مع المرونة العقلية والتركيز والصبر ) . .... محاولة ( متجددة ) لتحديد الماضي : ما هو الماضي ؟ الماضي يمثل المرحلة الأولى في الحياة ، والمرحلة الثالثة في الزمن ، وهو بالتعريف حدث سابقا . ويتحدد بين الحاضر والمستقبل . بالتزامن مع محاولة ( متجددة أيضا ) لتحديد المستقبل : ما هو المستقبل ؟ المستقبل يمثل المرحلة الأولى في الزمن ، والمرحلة الثالثة في الحياة ، وهو بالتعريف لم يحدث بعد ، ويتحدد بين الحاضر والماضي . مكان الماضي : اين يوجد الماضي ؟ الماضي في الداخل ، داخل الحياة والمكان والزمن . كيف يكون في الداخل ، وما الدليل على ذلك ؟ مثال تطبيقي : الأمس واللحظة السابقة : أين مكانهما حاليا والآن ؟ الأمس ، والماضي الشخصي كله داخلي ، في ذاكرتي وخلايا جسدي وأعصابي وليس في أي مكان آخر . ( بالنسبة لك الأمر نفسه ، اللحظة السابقة وماضيك كله داخلك بالطبع ، داخل خلايا جسدك وفي ذاكرتك وليس في أي مكان آخر ) . الاستثناء الوحيد ، يتمثل بالماضي المشترك مع الآخر _ين ، وهو تبادلي ويتواجد في داخلنا وذاكراتنا معا : أنت وأنا ونحن . يمكن تحديد قيمة الماضي ، بشكل منطقي وتقريبي ، وهو ما فعله نيوتن لكن مع الحاضر فقط _ وليس الماضي ولا المستقبل _ فهو اعتبر أن قيمة الحاضر تقارب الصفر . وتجاهل محاولة تعريف وتحديد الماضي ، والمستقبل أيضا ، لأسباب غير معروفة . ( ناقشت هذه الفكرة سابقا ) . أعتقد أن للماضي قيمة سلبية ( فهو أصغر من الحاضر ومن الصفر منطقيا ، واعتمد هنا على تصور نيوتن للحاضر ) ، ويمكن أن تساعدنا الأعداد التخيلية في معالجة هذه المسألة _ التي أتركها في عهدة المستقبل والأجيال القادمة ، لا أستطيع التفكير في الماضي ، وقيمته ، سوى بشكل تقريبي وأولي ، أعتقد أنه داخلنا وأصغر من الصفر ( أما كيف ولماذا وغيرها ...أترك المسألة معلقة ، وأعترف أنني لا أعرف ولا فكرة لدي ) . مكان المستقبل : اين يوجد المستقبل ؟ المستقبل في الخارج ، خارج الحياة والمكان والزمن . كيف يكون المستقبل في الخارج ، وما الدليل على ذلك ؟ مثال تطبيقي : اللحظة القادمة ويوم الغد ( والمستقبل الموضوعي كله ) ؟ المستقبل بالنسبة للحياة ، يأتي من الماضي بالفعل ، ثم الحاضر ثانيا ، والمستقبل ثالثا وأخيرا . ( هنا لا توجد مشكلة ، وأتفق مع الثقافة الحالية ) . لكن المشكلة بالنسبة لمستقبل الزمن ؟! من أين يأتي وكيف ؟! .... ملحق النقيضان _ الحياة والزمن : تعتبرهما الثقافة العالمية ، إلى اليوم 3 / 1 / 2023 واحدا لا اثنين !؟ لا يمكن معرفة الحياة بمعزل عن الزمن ، ولا العكس أيضا . الزمن والحياة مثل وجهي العملة الواحدة ، كلاهما سبب ونتيجة للآخر بالتزامن . النقيضان يتضمن كلاهما الآخر _ مطابقة عكسية ، وهما اثنان ولا يمكن ردهما إلى الواحد ، لا بشكل منطقي ولا تجريبي بالطبع . .... ....
فكرة ثانية الزمن ، أو الوقت ، مفرد وبسيط أم متعدد ؟
1 الماضي والحاضر والمستقبل ، ثلاثة مراحل متعاقبة للزمن والوقت ، أيضا للحياة لكن بشكل متعاكس ، بين حركتي مرور الوقت وتقدم العمر الفردي.. ما تزال بؤرة سوء فهم مزمن ، في الثقافة العالمية كلها بلا استثناء .
.... الوجود بالقوة والوجود بالفعل ، التصنيف الثنائي للواقع غير مناسب . بعد استبداله بالتصنيف الثلاثي ، التعددي : الوجود بالأثر ، والوجود بالفعل ، والوجود بالقوة ، تتكشف الصورة بوضوح . الماضي موجود بالأثر فقط ، حدث سابقا . المستقبل موجود بالقوة فقط ، وهو احتمال مفتوح في طريقه للتحقق . الحاضر موجود بالفعل ، ولكنه ما يزال غامضا وشبه مجهول . .... بالمقابل : المكان والزمن والحياة ، مكونات الواقع وابعاده الثلاثة . المكان يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني . الزمن يمثل حركة التقلص ، من المستقبل إلى الماضي . الحياة تمثل حركة التمدد ، من الماضي إلى المستقبل . .... هذا التصور الجديد ، بخطوطه العريضة والأساسية يحتاج ، ويستحق المناقشة والحوار المفتوح . عسى ولعل ... 2 لو حاولنا تخيل العالم قبل خمسمئة سنة ، الكون وفق تصور بطليموس ، ومقارنته بالتصور الجديد وقتها مع غاليلي و كوبرنيكوس . .... الأرض ثابتة ومسطحة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم . ولا يخطر على بال أحد ، ان تلك الصورة التي تتفق مع المشاهدة والحواس _ بالإضافة أنها مشتركة بين العلم والفلسفة والدين _ أن يفكر بطريقة مختلفة سوى بشكل فردي ومخالف للواقع وشبهة الشذوذ . .... الزمن والحياة واحد ، بينما الزمن والوقت اثنان ! ( هذا هو الموقف الثقافي العالمي ، وضمنه موقف العلم والفلسفة ، مع أن هذا الموقف ، يتناقض مع المنطق واللغة والمشاهدة طبعا ) . 3 في يوم قادم ، سوف تكتشف الحقيقة ( القديمة ) ، وهذا التفكير المختلف _ والمخالف للموقف السائد والمعمم _ سوف يصير مقبولا في البداية ، ثم يصير طبيعيا ومبتذلا بعد فترة قصيرة ربما . .... الوضع أغرب من روايات الخيال العلمي . لكنه الواقع العالمي ، كما هو بداية سنة 2023 . 4 بعد استبدال التصنيف الثنائي بالثلاثي ، التعددي ، تتكشف الصورة : على مستوى الواقع ، والحياة : الماضي يحدث أولا ، ويمثل البداية المشتركة أيضا . الحاضر يمثل المرحلة الثانية ، بين الحياة والزمن والواقع أيضا . المستقبل يحدث في المرحلة الثالثة ، والأخيرة . لكن بالنسبة للزمن أو الوقت ، يحدث العكس دوما : ( وهذه الفكرة ، ظاهرة وتقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء ) المستقبل يمثل المرحلة الأولى للزمن او الوقت ، والحاضر يمثل المرحلة الثانية ، والماضي يمثل المرحلة الثالثة والأخيرة . كيف يمكن فهم ذلك ، وتقبله بالفعل ؟ الظواهر الثلاثة ( العمر المزدوج بين الزمن والحياة ، وحدود اليوم الحالي الذي يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن ، وأصل الفرد ) تمثل البرهان والدليل الحاسم على ما سبق . .... آمل من القارئ _ة الجديد _ة خاصة ، القراءة النقدية ... .... .... فكرة ثالثة الموقف العقلي ، والثقافي ، الجديد..
1 الموقف الثقافي الحالي سنة 2023 ، العالمي والمحلي بلا استثناء ، موروث ومشترك ومستمر ، ويقوم على التقابل الاعتباطي بين الماضي والمستقبل : الماضي ، والأصل ، والبداية ، والقديم ، متلازمة مفردة أولية وأولى . المستقبل ، والنتيجة ، والنهاية ، والجديد ، متلازمة مفردة ثانوية وثانية . هذا الموقف غير صحيح إلا في حالة خاصة ، ومحدودة ، تتمثل بالماضي والمستقبل على مستوى المكان فقط ، بينما على مستوى العلاقة بين الزمن والحياة ، ذلك الموقف خطأ ومن الضروري تصحيحه . ( على المستوى الفردي ، وعلى المستوى الاجتماعي ، وعلى المستوى الثقافي بالتزامن ) . .... الماضي أحد نوعين أو مستويين : 1 _ الماضي الموضوعي ، بدلالة المكان والحياة ، ويتصل بالأزل . ( حدث سابقا ) . 2 _ الماضي الجديد ، بدلالة المكان والزمن . ( يحدث الآن ) . والمستقبل أيضا أحد نوعين أو مستويين : 1 _ المستقبل الموضوعي ، بدلالة المكان والزمن أو الوقت ، ويتصل بالأبد . ( لم يحدث بعد ) . 2 _ المستقبل القديم ، بدلالة المكان والحياة . ( يحدث الآن ) . بينهما ، بين الماضي والمستقبل ، الحاضر . قيمة الحاضر تتراوح بين الصفر واللانهاية ، وربما تكون بين اللانهايتين السالبة والموجبة . ( هذه الفكرة مؤجلة _ قيمة الحاضر تبدأ من الصفر أم من اللانهاية السالبة _ لا أعرف إلى متى ) . وربما تبقى في عهدة المستقبل طويلا . ( آمل أن يبدأ الحوار المفتوح حول هذه الأفكار ، الجديدة ، خلال حياتي ) . .... الماضي الجديد ، أو المستقبل القديم ، أو الحاضر ، ثلاث تسميات لليوم الحالي . بدلالة المكان هي نفسها ، وبدلالة الحياة تتزايد من الصفر ، إلى اليوم الكامل ( أو أجزائه أو مضاعفاته ) ، وبدلالة الزمن أو الوقت تكون معاكسة للحالة السابقة ( بدلالة الحياة ) ، وتتناقص من اليوم الكامل ( أو من اجزائه أو مضاعفاته ) إلى الصفر . 2 الماضي داخلنا ، حدث سابقا بالتعريف . المستقبل خارجنا ، لم يحدث بعد بالتعريف . الحاضر بينهما مزدوج بالحد الأدنى ، وبشكل متعاكس بين الزمن والحياة . .... أكبر من أكبر شيء وأصغر من اصغر شيء ، يوجدان بالفعل بين الحاضر والماضي والمستقبل . ( لكن ما يزالان في مجال غير المفكر فيه ) . أصغر مكونات الذرة والصفر هل هما اصغر من أصغر شيء ؟ بالطبع لا . الكون ، وكل ما نعرفه اليوم ، هل هما أكبر من اكبر شيء ؟ بالطبع لا . بالنسبة لمكونات الذرة ، صرنا نعرف أنها موجة وجسيم معا ، ونعرف أن معرفتنا في بدايتها . وبالنسبة للصفر ، جميع الأعداد السلبية تقع داخل الصفر ، لا خارجه بالطبع بالإضافة إلى الأعداد التخيلية التي يصعب فهمها ، وبالنسبة لي لم أستطع فهمها . .... الحاضر يمثل الصفر . الماضي يمثل اللانهاية السالبة ، أو اصغر من اصغر شيء . المستقبل يمثل اللانهاية الموجبة ، أو اكبر من أكبر شيء . .... أكبر من أكبر شيء ، يمكن تمثيله منطقيا بالمستقبل . المستقبل يتضمن الحاضر ، والحاضر يتضمن الماضي . لكن الفكرة ناقصة أيضا ،... الحدث أحد نوعين : 1 _ حدث الحياة 2 _ حدث الزمن . حدث الحياة يتمثل بالفاعل ، واي كائن حي بلا استثناء . حركة الحدث الحي ، والفاعل ، ثابتة وفي اتجاه وحيد : من الحاضر إلى المستقبل ، الأبعد فالأبعد . ( يمكن الاستنتاج بشكل منطقي ، أنها تنطلق من الماضي ) . حدث الزمن يتمثل بالفعل ، واي حدث يمكن مشاهدته بلا استثناء . حركة حدث الزمن ، والفعل ، ثابتة أيضا وفي اتجاه معاكس للفاعل : من الحاضر إلى الماضي ، الأبعد فالأبعد . ( أيضا ، يمكن الاستنتاج ، انها تنطلق من المستقبل ) . هذه الفكرة ، تحتاج إلى المزيد من الحوار والتفكير ، ولنا عودة إليها . .... هذه الأفكار ، مع الظواهر الثلاثة ( العمر المزدوج بين الحياة والزمن ، وحدود اليوم الحالي ، وأصل الفرد ) أعيد مناقشتها بشكل متكرر ، لأنها تختلف مع الموقف الثقافي العالمي الحالي إلى درجة تقارب التناقض . 3 بعض الأفكار الناقصة ، أعتقد أنها خطأ ، مع أنها عامة ومشتركة 1 _ القديم في الماضي فقط . 2 _ الجديد يأتي من الماضي فقط . 3 _ المستقبل جديد ونتيجة فقط . 4 _ الماضي أصل كل شيء . 5 _ الماضي بداية لكل شيء والمستقبل نهاية لكل شيء . 6 _ الحاضر بعد الماضي وقبل المستقبل بالنسبة للزمن أيضا . هذه أمثلة على الأخطاء الشائعة جدا ، وتعتبر صحيحة في الثقافة العالمية الحالية ، في العلم والفلسفة أيضا ! 7 _ الخطأ الأساسي ، والمشترك ، اعتبار الزمن والوقت اثنان واعتبار الزمن والحياة واحد ، وهذا مصدر ثابت للخطأ ، ومستمر . 8 _ بالتصنيف الثنائي : الماضي قديم وجديد ، أيضا المستقبل قديم وجديد . تتكشف الصورة ، بوضوح ، بعد فهم الاتجاه المتعاكس بين حركتي الزمن والحياة . ( الزمن أو الوقت مصدره الوحيد والثابت المستقبل ، وهو نوع من الرصيد الإيجابي ، حركته متناقصة وتتمثل ببقية العمر . بينما الحياة مصدرها الوحيد والثابت الماضي ، وحركتها الموضوعية تتمثل بتقدم العمر ، وهي بعكس الحركة التعاقبية للوقت والزمن _ تتساويان بالقيمة وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه ) . وهذه الفكرة ، أو الخبرة ، ظاهرة عامة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم في أي نقطة على سطح الأرض بلا استثناء . ويمكن البرهان عليها بسهولة ، من خلال الظواهر الثلاثة المذكورة بالفقرة السابقة وبدلالتها . .... تكملة الفصل الأول
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مشكلة الماضي والمستقبل ، بدلالة الحاضر
-
أصل الفرد وأصل الانسان ....
-
المخطوط الثالث
-
فكرة جديدة ومتجددة عن الزمن
-
الموقف العقلي والثقافي الجديد ...
-
الحاضر والماضي والمستقبل
-
طبيعة الحاضر وحدوده
-
ملحق وهومش المظرية الجديدة
-
صفحة جديدة في الثقافة العالمية 2
-
صفحة جديدة في الثقافة العالمية
-
الزمن بين العلم والفلسفة
-
المعرفة _ نظرة من الداخل
-
المشكلة بين الكاتب والقار ئ_ة
-
النسبية والحقائق الموضوعية
-
النسبية بين برتراند رسل واينشتاين بترجمة زكي نجيب محمود
-
النسبية
-
الكذب الفلسفي
-
ملخص النظرية الجديدة
-
هوامش وملاحظات _ النظرية الجديدة
-
كيف تحدث الأشياء في الزمن ؟ ...تكملة وخلاصة
المزيد.....
-
دفعة جديدة من الصواريخ الإيرانية تصيب أهدافا في تل ابيب وحيف
...
-
-مغامرة- ترامب بقصف إيران تهدد بصراع طويل الأمد في الشرق الأ
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلق على الضربة الأمريكية لإيران: نفحص الوض
...
-
إسرائيل تستعيد جثامين ثلاثة رهائن من غزة قُتلوا في هجوم 7 أك
...
-
ماذا نعرف عن الضربة الأمريكية للمفاعلات النووية الإيرانية؟
-
واشنطن -تدمر- مواقع نووية إيرانية.. وطهران تتوعد بالرد
-
عباس عراقجي: الشعب الأيراني لن يساوم على استقلاله وسيادته
-
ما خيارات الرد المتاحة أمام إيران وهل ستعود للمفاوضات؟
-
كيف تسلل الموساد لمفاصل الدولة في إيران؟
-
تغير المناخ يطيل مدة تعافي الغابات من الحرائق الكارثية
المزيد.....
-
نبذ العدمية: هل نكون مخطئين حقًا: العدمية المستنيرة أم الطبي
...
/ زهير الخويلدي
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
المزيد.....
|