أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كيفهات أسعد - أطلس العزلة و-متن المتن - هل قرأتم هذه المجموعة الشعرية؟














المزيد.....

أطلس العزلة و-متن المتن - هل قرأتم هذه المجموعة الشعرية؟


كيفهات أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 7493 - 2023 / 1 / 16 - 08:14
المحور: الادب والفن
    




ترددت كثيراً قبل أن أجول في عوالم نصوص" أطلس العزلة" للشاعر إبراهيم اليوسف، لأسباب عدة، أولها لأنها، في رأيي، عالم خاص من الشعر الجديد(حسب معرفتي) ليس على صعيد المضمون وحده بل وعلى صعيد الشكل، ثم والأهم برأيي أنه و رغم تجاوز عمري نصف قرن من الزمن، أنني كلما أتحدث عن هذا الشاعر، أو معه فإنني أشعر بنفسي ذلك المراهق الذي كان يلقنه ابراهيم اليوسف مبادئ الشعر والحياة والمعاملة، قبل أكثر من ثلاثين سنة، كأخ كبير وربما اكثر من ذلك.

ابراهيم اليوسف يعرف ماذا يريد من الشعر ومن نفسه في" أطلس العزلة"، إذ إنني حين بدأت بقراءة نصوص المجموعة، لمستُ بأنها مكتوبة بحساسية شعرية عالية، ونموذج حداثي مصفى من الشوائب. إذ إن الشاعر في عمله هذا يسبق به شعراءنا برصد عوالم خاصة صعبة التناول، وهذا ما أجده يسجل له فهو لم يخض غمار عالم مألوف، كما تتطلب دواعي الحداثة الشعرية، فهو قد بذل قصارى جهده في أن يوصل إلينا" أطلس العزلة" أو- (فهرست الحنين)حسب تسميتي للكتاب- بهذا النقاء الباذخ، فثقافة الشاعر المركبة ال / كردية، العربية،و حتى أوروبية معايشة وإقامة في مرحلة انتشار كورونا/ طغت على الكتاب، وهو ما دفعه لإحراز المزيد من الارتقاء الجمالي التعبيري في عزلته أيام هبوب رياح الموت المعنونة بكورونا أو كوفيد19. ها نراه يسمو في وصف عائلته الصغيرة والكبيرة، وأماكن تواجده كلها، ولاسيما القديمة التي ما زالت عالقة بذاكرته في أدق تفاصيلها، فإن تكتب الشعر في ظروف الحبس الصحي معناه أنك تحلم وحيداً، وهذا ما جعل قصائده في أبهى توصيفاتها، حيث يعزف ناي الشوق إلى تفاصيل التفاصيل، وكيف لا

والشعر بالنسبة لإبراهيم اليوسف هو فعل الجمال والحرية في ممارسة وصنع التفاؤل ، ومحاولة تكريس بصماته الشعرية خارج السرب.

يأخذني ابراهيم اليوسف في قصائده هذه الى أجواء تشبه الى حد كبير أجواء الشاعر محمود درويش ولكن بأماكن وشخوص ومكاشفاتٍ ترقى الى السبر المليء بالمجازات والاستعارات الخفية.

"جرس الباب"

لا أحد يقرع الجرس

اليوم

أيضاً

لا ساعي البريد

لا عمال تنظيف الدرج والعتبات

ولا" الهاوس مستر"

لا أصدقاء طفلي

لا بناتي وأبنائي

في المبنى المجاور

لا، ليس ثمة عطل.

لا، ليس ثمة أصابع جريئة تعرف الطريق

إلى جرس الباب.

و أيضا يصف هنا أو يعيد وصف البيت والمكان الذي يسكن:

أطلس الدار

(مخطط البيت: إعادة نظر!

كأن صورة المنزل من الخارج باتت مجرد ذكرى، ونحن أسرى الجدران الأربعة ثمة اكتشافات جديدة من لدن كل منا للبيت أيعقل أننا في بيت آخر غير بيتنا القديم لا بدَّ من الاستدراك هنا، في المتن البيت ليس إلا شقة من بيت من عمارة. بيت مؤقت لا يربطك به إلا عقد إيجار" لست بدافع ما هو مطلوب من مقابل مالي . تلك حال اللاجىء، الذي بات

وطنه ملعباً للقتلة واللصوص والفاسدين.



بعد قراءتي مجموعة نصوص- أطلس العزلة- صرت أعرف كيف يكون ترك الأثر في الأرض البكر، أو كيف يكون الإبداع في الأرض البكر، إذ إنه في لحظة الرعب والتأمل من قبل الكثيرين منا، في أجواء عالم كورونا هناك من ظهر وكتب في مجال غير مطروق من قبل، ولقد قلت للبعض تصوروا لو أن شاعرا أمريكيا أو بريطانيا أو فرنسيا أو سويديا أو ألمانيا كتب هذه المجموعة لكانت قد ترجمت إلى لغات الأرض وصار شاعرها معروفا ونتباهى بذكراسمه، إلا إن يكون واحدا من بيننا فإن جميعنا نتناساه ولانكلف انفسنا بقراءته أو محاولة التقليل من شأنه، فمأساة الشاعرالكردي أن نواجهه بالتجاهل طالماهو بيننا.

وأخيراً وإضافة إلى كل هذا فإن ابراهيم اليوسف شاعر له وزنه ومكانته، غير أنه روائي وصحفي متمرس وناشط في مجال حقوق الإنسان، فقد صدر له عدا هذه المجموعة أكثر من خمسة وعشرين كتاباً في مجال الرواية والشعر السرد" والنقد والدراسات.



#كيفهات_أسعد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصيدة النرجسية
- صدارات
- قراءة أولية في - ذئب المنفى وعصافير الثلج-
- الهاوية
- أنتِ
- الفُري ( السمان )
- لن أبوح
- نص ونص
- غيابٌ مُر
- شعر
- السيدة
- تجمهرٌ في 20-3-1981
- على قيد الشوق
- الدلال والنقاء
- قبل ختام العام
- صبري عمري ايقونة في الظل
- دونك
- أنا و هي
- شهوةُ أصابعي
- عُدنا


المزيد.....




- حين أكل الهولنديون -رئيس وزرائهم-.. القصة المروّعة ليوهان دي ...
- تكريم الإبداع والنهضة الثقافية بإطلاق جائزة الشيخ يوسف بن عي ...
- أهمية الروايات والوثائق التاريخية في حفظ الموروث المقدسي
- -خطر على الفن المصري-.. أشرف زكي يجدد رفضه مشاركة المؤثرين ف ...
- هل يحب أطفالك الحيوانات؟ أفلام عائلية أبطالها الرئيسيين ليسو ...
- أحمد عايد: الشللية المخيفة باتت تحكم الوسط الثقافي المصري
- مهرجان -شدوا الرحال- رحلة معرفية للناشئة من الأردن إلى القدس ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- وصمة الدم... لا الطُهر قصة قصيرة من الأدب النسوي


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كيفهات أسعد - أطلس العزلة و-متن المتن - هل قرأتم هذه المجموعة الشعرية؟