كيفهات أسعد
الحوار المتمدن-العدد: 6298 - 2019 / 7 / 22 - 11:42
المحور:
الادب والفن
على قيد الشوق
كيفهات أسعد
منذ أكثر من خمس سنوات،
وأنا مهووس بالمضيّ في الطريق إلى بيتك،
بين الساعة التاسعة صباحاً والثالثة بعد منتصف النهار .
أكثر ما كان يثير اهتمامي،
رائحة عطرك، وأصوات الأغاني في راديو السيارة،
والأغاني الهاربة من نوافذ وشرفات المهاجرين في حييكم.
البارحة فقط،
انتابني شعور بأنَّ ثمَّة سكينة تحتاجها روحي.
ركبت السيارة ،ومن دون تفكير تجولت في مدينتك
في الأماكن التي كنا نركن السيارة بها.
اكتشفت بعد قطيعة طويلة
بإنه لا شيء تغيّر.
مازالت الشوارع كما هي
والناس ذاتهم،
والمقاعد بانتظارنا،
ومازال الفحم موجوداً في ذاك الموقد.
والأشجار مكانها،
وكلّ شيء
مع اختلافٍ عميق.
فرائحة الرطوبة ازدادت عفونةً.
والماء ازداد غباءً،
والجسر الذي حضنتك فوقه ازداد تعاسة وتهالكاً.
تذكّرت كم كنت أثرثر معك على الهاتف،
وأصمت حين أراك،
وحتى موبالي يصمت.
ربما الطبيعة أيضاً اختلفت من دونك.
وصرت أشعر أيضا،
بأن السُّكر يتقلص في دمي
وبأنَّ دقات قلبي تتكاسل.
كم تمنيت أن أموت هناك البارحة
ولكن ...
مازلت على قيد الحياة تقريباًو بدونك
22-7-2019
#كيفهات_أسعد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟