أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نضال نعيسة - عرب ومستعربون













المزيد.....

عرب ومستعربون


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 7489 - 2023 / 1 / 12 - 13:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من الملاحظ تماماً، أنه، وفي دول الخليج العربية (بالمناسبة، إيران المنهارة اقتصادياً والتي تعتز تحت وقع احتجاجات ومطالب حقوقية وشعبية مستاءة، جداً، من تسمية الخليج ودورة الخليج الكروية باسم الخليج العربي بدلاً من الخليج الفارسي)، وفي شبه الجزيرة العربية حيث معقل العرب الأصليين الأقحاح ومنبتهم الأصلي، وحيث توفرت الرؤية والإدارة الوطنية لإدارة المجتمع والدول والتقاليد القبلية العريقة التي يسعى الجميع لاحترامها والحفاظ عليها ورعايتها، وبعدما قاموا بتوزيع شبه عادل ونسبي، إلى حد ما، للثروة الوطنية، وقاموا بالصرف بسخاء بالغ وبذخ على شعوبهموعلى الصالح العام وعلى تجميل مدنهم التي باتت مرايا حقيقية للأناقة والنظافة والترتيب والنظام والفخامة والرفاهية وصارت لذلك مقصداً سياحياً عالمياً وملتقى ومشتهى للاستثمار المالي والعمراني والخدمي، فاكتسبوا، لذلك، مصداقية، داخلية وخارجية، عامة، ومصرفية عالية، وملاذات مالية آمنة على نحو خاص، وساهموا إلى حد كبير بترقية وتنمية وترفيه مواطنيهم، فأوجدوا هناك شيئا اسموه صناديق أو مَحافظ سيادية تـُقتطع من فوائض الميزانيات السنوية والثروة الوطنية او أرباح الشركات العامة والبورصات والقطاع العام يودعون في هذه الصناديق هذه الأموال كـ"مطمورة" وكاحتياط استراتيجي تحسبا للمستقبل والقادم من الأيام وكودائع وامانات للأجيال القادمة ويصرف منها احيانا على الطوارىء والأزمات والمساعدات الإنسانية ولم تكتف بذلك بل باتت مكاناً ووجهة للعمالة المهاجرة والكفاءات المميزة والخبراء والتكنوقراط من كل بلدان العالم حيث يجدون فيها مكاناً للعمل والاستثمار والأمان والاستقرار وصارت تمنح الإقامات والجنسية المميزة للمبدعين والمواهب والعباقرة والأذكياء من مكان بناء على هذه الاعتبارات ....
أما المستعربون (العرب المزيفون)، أشباه الأعراب، من أدعياء العروبة المزعومة والمنتسبون للعرب وما تسمى الجامعة العربية، شكلا واسما فقط، وبعدما حكموا بلدانهم بالحديد والنار والهروات والبسطار، وفتحوا السجون والمعتقلات وأتخموها بالمثقفين والمفكرين والأحرار، فقد سطوا على الأخضر واليابس مما تسمى بالثروات الوطنية وقاموا بتجويع وإفقار وإذلال الشعوب واحتكروا كل شيء لأنفسهم ولحاشيتهم ومحظييهم وخليلاتهم واقاربهم وباتت الدول مرتعا وملعبا وملهى للعائلات الحاكمة العسكرية والبوليسية الاستبدادية القمعية بمعظمها وباتت مؤسسات الدولة ووزاراتها ومنشآتها وثرواتها ملكا شخصيا للمستعربين وورثتهم واحفادهم وصبيانهم وغلمانهم يديرونها بعنجهية ونرجسية مرضية وفوقية واستبداد ومزاج شخصي وكيفي ونفعي ذاتي ولحسابهم خاص واستباحة الممتلكات العامة استباحة مطلقة وانتهاك السيادة والوطنية وكرامة بلدانهم واشتهروا بالبخل والفاقة ولتقتير الشديد والرثاثة والابتذال والقماءة الإدارية وتراكم القمامة والأوساخ والحفر والمطبات بالشوارع واكتفوا بلعب دور اللصوص وناهبي الثروات الوطنية والمتسولين والشحاذين مع شعوبهم وتسول المساعدات وسرقتها من هنا وهناك ولم يعد هناك ما يقدمونه سوى الشعارات الزائفة والضجيج والفحيح الإعلامي الأجوف والجعيع الفارغ والتهديد والوعيد لدول العالم وإلقاء اللوم على الآخرين في فشلهم وخيبتهم وحيث بات الهروب والفرار والخروج الجماعي وطلب اللجوء حتى في جزر المحيط الهادي المهورة مطلباً وحلماً لمواطنيها، فانهارت وتفككت دولهم وهجّرت وتشردت شعوبهم في أصقاع المعمورة بحثاً عن الأمن والأمان وكسرة الخبز ولقمة الطعام المجبولة بالذل والانكسار وبان زيف وخواء ودجل الخطاب الشعاراتي الطنان الرنان، الذي تصفر فيه الرياح كما تصفر بالخزينة العامة والبنوك المفلسة والمنهارة التي كنسها المستعربون وأفرغوها من آخر قرش وقاموا بتهريبها لمدن الخليج "الرجعية" نفسها، والذي-أي الخطاب- لم يغن ولم يسمن ولم يفلح إلا في المزيد من ضعف وهوان وعجز وهزال هذه البلدان المنكوبة بالأكاذيب والأوهام.....



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرافة الخلق وكذبة آدم وحواء
- غزوة المونديال
- نكبة عمر أبو ريشة: لا مكان لأمته بين الأمم المحترمة
- لماذا كل ملائكة الله عبرانيون وإسرائيليون؟
- بوتين: أي نظام عالمي؟
- خرافة الشعب السوري الواحد
- مفهوم المواطنة واللا مواطنة عند بدو قريش
- أمة عربية واحدة: ذات رسالة خالدة
- قصص وذكريات مع الشعر
- شجرة السنديان: هؤلاء هم العلويون الأطهار
- مبادئ أساسية في السياسات الدولية
- روسيا والغرب: صراع قيم وحضارات وثقافات
- الأوراق المطلوبة للمنصب العام
- أردوغان وعودة الوعي: هل هو اعتذار عثماني للعلويين؟
- رهان أردوغان على علويي تركيا
- ما الفرق بين الله وبقية الأصنام؟
- ناسا: وجهاً لوجه مع قريش
- أعياد النصيرية: بأية حال عدت يا عيد؟
- مناشدة ورجاء حار، وطلب من طلابنا الراسبين والناجحين شحط:
- جريمة التطبيع مع العرب


المزيد.....




- تركيا تعلن وقف التعاملات التجارية مع إسرائيل.. ووزير إسرائيل ...
- صحيفة أمريكية تتحدث عن انتصار السنوار في الحرب وهدفه النهائي ...
- الإعلان عن بطلان محاكمة أمريكية في دعوى قضائية رفعها ضحايا - ...
- تكريم سائق الفورمولا واحد الأسطوري آيرتون سينا في إيمولا وفي ...
- حانة -الكتابات على الجدران-.. أكثر من مجرد بار في بودابست
- لمواجهة الاحتجاجات.. الحكومة الفرنسية تمنح رؤساء الجامعات ال ...
- شاهد: مظاهرة وسط العاصمة الباكستانية كراتشي للمطالبة بوقف ال ...
- اليابان في مرمى انتقادات بايدن: -كارهة للأجانب- مثل الصين ور ...
- مسؤول أمني إسرائيلي: بايدن -يحتقر- نتنياهو وواشنطن تقف إلى ج ...
- ألمانيا: تراجع عدد المواليد والزيجات لأدنى مستوى منذ عام 201 ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نضال نعيسة - عرب ومستعربون