أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي عرمش شوكت - دراما صرف الدولار.. وكوميديا اجراءات الحكومة العراقي














المزيد.....

دراما صرف الدولار.. وكوميديا اجراءات الحكومة العراقي


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 7488 - 2023 / 1 / 11 - 18:42
المحور: كتابات ساخرة
    


باتت الازمة السياسية العراقية تدار من قبل القوى المتسلطة بـ " الكوترة " اي بلا وزن وفقاً للغة السوق الشعبي. بمعنى من المعاني انها مجردة من الاطر القانونية ويمكن وصف حالها بـاللعب خارج النص، الامر الذي يبشر بقطع حاد بعمرها الذي غدا مترقباً. لكون اطرافها لا تنطوي على التميزعن بعضها، جميعها متشابهة المحتوى ما عدا مزيداً من التردي والانحطاط اللذين يعمان مختلف مناحيها. ولاينجو من ذلك حتى داخل صفوف القابضين على صولجان السلطة ذاتهم. وقد تجلى مبكراً بوحدة وصراع الاضداد .
ان القائمين على السلطة من قوى المحاصصة جميعاً قد امسوا يتلمسون رقابهم من فرط شعورهم بتنفسهم هواء التغيير، الذي لن يتوقع خلاصاً من بواعثه سوى قطع انفاسهم . وعليه صارهمهم خلق الملاذات الواهية، ومنها حكاية ازمة صرف الدولار المترنحة، حتى وان كان فعلها لا يعادل سوى مداخن لتضليل الرؤية، لكي يتسنى لهم حزم الحقائب قبل ان تغلق عليهم سكك الرحيل المؤقت، بدلاً عن الرحيل الابدي المؤكد على وقع تفجر الغضب الشعبي العارم. الذي يتوفر له مزيداً من وقود اشتعاله، بفعل هذه المداخن التي تشابه " المباخر بغية طرد الشياطين ". التي غالباً ما يعتمدها المتخلفون
يتضح بان الحكومة الحالية محاطة ببواعث خطر محكمة لا قدرة لها على الافلات منها. كانت اجراءاتها الهادفة الى فك هذا الحصار تتمرغ بوحل الفشل اذا ماكانت تساهم في تراكم الازمة، وهذا قد تبين في التعامل مع ازمة الدولار.. فضلاً عما يكشف المزيد من التعثر في المعالجات غير الواعية والمدركة التي اتبعتها الحكومة حينما تعاملت مع ملف التعينات، ومعالجة تعاظم البطالة فلم تأخذ بعين الادراك واقع سوق العمل، الذي امسى مختل التوازن بين الايدي العاملة المعطلة رغم كونها تنطوي على كفاءات عالية، وفرص العمل المفقودة بفعل الاستحواذ عليها من قبل الدولة العميقة. فراحت تعلن وبفقدان بصيرة وغياب عدالة عن عزمها تعيين البعض وترك البعض الاخر، الامر الذي اجج نار الاحتجاج في الشارع.
ومن اعقد واقسى واخطر منتجات الازمة التي تتصدر اللوحة السياسية ثمة مفارقة خارقة صارخة تُقرأ بان هنالك وفرة مال وتوازيها وفرة فقر، انتجت هي الاخرى انقساماً حاداً في المجتمع.. وما حراك الاحتجاج المتواصل في الشارع العراقي الا صراعاً طبقياً بامتياز لهذا الانقسام المجتمعي بين قلة اغنياء وكثرة فقراء. ولا نأتي بجديد حينما نشير الى خطورة هذه المعطيات المريرة، ليس على شعبنا الصابر فحسب، انما تلقي بعسرها المتجذر ايضاً حتى على الحكومة وبالاخص على السيد السوداني والذي لحد الان لم ولن يجد طريقه للنجاة من عواقبها. وليس مفهوماً بان هذا الرجل الواعي النزيه قد قبل بمثل هذه المهمة التي لاشك انه يعرف " درابينها " سيما وان القوى المتصدرة والراعية لها هي ذاتها التي انتجت الازمة العامة، وما زالت ماضية بها صارفة النظر عن ما تعانيه العباد والبلاد.
ان كل هذه المخاطر والتداعيات المتوقعة، والتي لم نشر اليها اعتباطاً وجزافاً، انما اكدها التقرير السياسي الصادرعن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في 2 كانون اول 2022. الذي هو جدير بالاطلاع، لكونه منطلق من شعور وطني عال وحرص على مصالح الشعب والوطن. كل تلك الامور تبرر الدعوة الى التغيير الشامل. ابتداءً باستقالة الحكومة والبرلمان الفورية واجراء انتخابات مبكرة تتسم بالنزاهة والعدالة ومصداقية خالصة للنجاة من عواقب المحاصصة والفساد وضياع السيادة الوطنية .







#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وفرة المال ووفرة الفاسدين .. قد سبق سيفهم العدل !!
- الشعب يريد تغييراً ديمقراطياً وليس تغييراً ديمغرافياً
- منهج حكومة السوداني ..وسياسة الباب المواربة
- الرهان على الانتخابات المبكرة.. مرهون بالتغيير الشامل
- تقول المحاصصة - ام الخبزة - سنحرق ابو التغيير
- اذا ما حضرت حكومة التوافق .. هل يغيب حراك التغيير ؟؟
- استفتاء حول حكم الاغلبية ام التوافقية..قراره هو الحل..
- غاية الاحتجاج السياسي ذات بعد واحد { التغيير }
- المشهد الاخير قهقهة خاسر قد غنم.. وصمت رابح قد حرم
- المحكمة الدستورية اجازت حل البرلمان العراقي .. واحالته الى ج ...
- البوصلة السياسية المعطوبة .. تبشر بالفشل الذريع
- مسرحية اجتماع القصر.. بدأت وانتهت خارج النص
- { وثبة المليون ثائر } .. لها انتساب تشريني
- مشروع التغيير الشامل .. انطلق محمولاً على اكتاف الجماهير الث ...
- اختيار رئيس وزراء دون برنامج سديد يعني مكانك راوح
- الازمة العراقي .. حلوا البرلمان لكي يحل مكانه البرلمان الحل
- هل - بخلطة العطار - ستتشكل الحكومة العراقي بعد العيد ؟
- - لعنة النصاب -.. اطاحت باستقلالية النواب
- ما العمل بعد خيبة الامل ؟؟
- العملية السياسية العراقية.. امتلأت مبادرات وافرغ جوهرها.


المزيد.....




- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي عرمش شوكت - دراما صرف الدولار.. وكوميديا اجراءات الحكومة العراقي