عين العراق عنّه بعين رحالة انكليزية

لؤي الشقاقي
كاتب _ صحفي _ مهندس
(Dr Senan Luay)

الحوار المتمدن-العدد: 7486 - 2023 / 1 / 9 - 10:24
المحور: السياحة والرحلات
    

كثيراً مايحكى عن كرم العرب والعراقيين خصوصاً "اكثر ما اشتهر بهِ العراقيون من صفات الايثار والكرم والنخوة" وقد قيلت عنهم في هذا الجانب اشياء اقرب للخيال .

عين العراق بعيون رحالة انجليزية ..

تمثل مدينة عنه اجمل مدن غرب العراق حيث تشتهر بكثير من الصفات الجميلة كجمال طبيعتها ولطافة طقسها وجمال شكل اهلها وكرمهم والتزامهم بالقيم وتعاليم الدين الصحيح .. انقل اليكم صورة عن عين العراق بقلم رحالة انجليزية .

في العام 1878م وصلت الى العراق قادمة من سوريا الرحالة (الليدي آن بْلَنْت) وهي مستكشفة إنجليزية ، ذكرت عن بداية دخولها للعراق التالي :وصلنا الى مدينة جميلة كثيرة الاشجار اسمها (عنه) وتوجهنا للمبيت في مضيف شيخ اسمه سطم (سطم سليمان العبدالله البوخلف الجغايفي) الذي استقبلنا بحفاوة كبيرة ، وما كدنا نجلس حتى صاح بصوت عالٍ امراً رجاله بذبح خروف وجلب الحطب .. بينما النسوة خلف الستار منهمكات في تحضير الخبز ووضع الزبدة والتمر باواني كبيرة .. بينما قام سطم وقدم لنا القهوة بنفسه .. تذوقتها فوجدتها ذات نكهه قوية ممتازة .العشاء كان عبارة عن الخروف كامل مع محتوياته الداخلية والرأس .. موضوع على طبق كبير من الرز وتحته قطع كبيرة من الخبز المنقوع بماء اللحم (دليمية كما تسمى في العراق) واجتمعنا عليه مع عدد كبير من الرجال واستغربنا من وقوف الشيخ على رؤوسنا ولم يشاركنا الاكل رغم الحاحنا عليه فكان يطلب منا ويحثنا على الاستمرار بالاكل .في الحقيقة كنا خائفين انه بعد كل هذه الخدمة ان يطالبنا بالمال او شيء اخر مقابل ذلك ، وفي الصباح عندما حان موعد رحيلنا ودعنا الشيخ بحفاوة كبيرة وطالبنا بزيارته في طريق العودة . كنا قد سمعنا بالكرم العربي في العراق ولكن لم نتوقعه بهذا الشكل !!؟؟

#لؤي_الشقاقي (هاشتاغ)       Dr_Senan_Luay#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل