أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الشقاقي - عبد السلام عارف مدافعاً عن وحدة العراقيين














المزيد.....

عبد السلام عارف مدافعاً عن وحدة العراقيين


لؤي الشقاقي
كاتب _ صحفي _ مهندس

(Dr Senan Luay)


الحوار المتمدن-العدد: 7288 - 2022 / 6 / 23 - 16:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان الرئيس العراقي عبد السلام عارف شديد الحساسية تجاه كل ما يتعلق بصيانة وحدة البلاد واراضيه وشعبه ، وهنالك شواهد كثيرة على ذلك ولكني سأذكر ابرز حادثة فُهمت خطأ وفُسرت على انها ذم وانتقاد للشعب العراقي من قبل عارف بينما العكس هو الصحيح .
في الحقيقة انهُ لم يُسجل على الرجل اي ذم او انتقاد للعراق وشعبه خصوصاً في المحافل الدولية .

في احدى زيارات عبد السلام عارف لمصر سأله جمال عبد الناصر :
كم عدد الشيوعيون في العراق ؟
أجاب 8 ملايين شيوعي
فسأله وكم عدد القوميين اذأ ؟
أجاب 8 ملايين قومي
فتعجب ناصر وسأله وكم عدد الاسلاميين ؟
فقال 8 ملايين أسلامي
فازداد تعجب ناصر وقال : أي ده ياريس أمال العرائيين كلهم كام ...!!!
العراقيين كلهم 8 ملايين
تريدهم شيوعيون يصيرون
تريدهم قوميين يصيرون
تريدهم رجعيين يصيرون
تريدهم أسلاميين يصيرون
العراقي كل شيْ
فتميز وجه ناصر غضباً بعد جواب عارف .

وبعد انتشار اخبار هذة الواقعة التقى احد الاصدقاء بعبد السلام بعد عودته من تلك الزيارة ، وكما هي عادتهما ان يلتقيان بعد اي رحلة ويتداولون ماجرى فيها .. وبعد السلام والسؤال عن الاحوال قال
- ابو احمد زيارتك شلونها زينة ؟
ابو خالد شلونه ؟ سلمتلنه عليه ؟
- الحمد لله زيارة طيبة وابو خالد بخير ويسلم عليكم
- الله يسلمك ويسلمه .. سمعت ابو خالد سألك شگد اكو بالعراق قوميين ؟
وفهم عبد السلام مغزى السؤال واجاب
- انته تعرفني صار اكثر من 20 سنة ، اكو شغلات ماگدر اهضمها ولا تنبلع عندي .. شتتصور عبد السلام المؤمن بالوحدة العربية يفرق شعبه ؟؟
من سألني عن عدد الشيوعيبن بالعراق شگد .. بصراحة حسيت ان بسؤاله مغزى ماريحني ونفس بيه تفرقه وتصنيف للناس بحسب الولاء .. وخطرت في بالي ساعتها حادثة سمعتها عن احد المطارنة في سوريا اثناء الاحتلال الفرنسي لما سأله جنرال فرنسي بخطاب تفرقة عن عدد مسيحيي سوريا ؟ وشكد عدد الكنائس حتى نوفرلها حماية من المسلمين ؟
وكان جواب المطران : الكنائس متحتاج حماية لان كل السوريين مسيح ! تعجب ورجع سأله والمسلمين شگد ؟؟ فجاوبه وكل السوريين مسلمين لان ماكو فرق بينهم ، اذا يضعف المسيحيين يحموهم المسلمين واذا يضعف المسلمين ينصرهم المسيح ، اهم المستعمر لايتدخل ..
ولهذا جاوبت ناصر بان العراقي كل شي .. تريده مسلم .. تريده مسيحي .. تريده قومي .. تريده شيوعي .. تريده اسلامي ، وبرغم المشاكل والخلافات الي تصير بينهم لكن العراقي اكو براسه نخوة وغيرة تخليه يساعد حتى عدوه اذا كان بحاجة
.. ماكو اي فرق بين اي طائفة وعرق ودين لان الي يجمعهم المواطنه وبلد اسمه العراق ..
- عافرم والله ابو احمد .. وشجاوب جمال ؟
- وجهة صار دم وبلع القازوق وورث جگارة وغير الموضوع .

من هذة الحادثة وغيرها يتبين لنا كيف كان الرجل يتحسس من اي شيء يمس السيادة والوحدة الوطنية . ولا يغيب عن القارئ كيف طرد عارف السفير الايراني بيراسته بعد محاولة الاخير التدخل في الشؤون الداخلية العراقية ومحاولته التمييز بين طوائف ومذاهب الشعب العراقي .



#لؤي_الشقاقي (هاشتاغ)       Dr_Senan_Luay#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تجعلوا من الحمقى مشاهير
- لاتظهر
- الفخ الأوكراني
- نهد وغد
- حرب اوكرانيا - حرب تحريك
- انقذوا ريان من بئر الحرمان
- دائرة السينما والمسرح - مسرح الرشيد
- اللغة العربية
- ميلاد الوزير عيد وطني
- اغتيال سليماني والمهندس
- البناية الحمراء - عبد اللطيف العاني ووزارة التخطيط
- 100 عام على نشوء الدولة في العراق
- شحلاتك جنت بالأول
- الحلبوسي والخنجر - قصة الثعلب والغراب وقطعة الجبن
- سهام عينيكِ
- نصيحة للمقبلين على الزواج
- حب واختيار
- موقف عبد السلام عارف من قانون الاحوال الشخصية
- العُشاق
- انهم لا يستحون


المزيد.....




- رفع العقوبات والتطبيع وتصنيف الشرع.. ماذا احتوى أمر ترامب بش ...
- وفيات وإصابات بسبب -تسمم كحلي- في الأردن، فماذا نعرف عن مادة ...
- البيت الأبيض: ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لإنهاء العقوبات على سو ...
- بعد قصف منشآت نووية إيرانية، هل حدث تسرب إشعاعي يهدد دول الخ ...
- هل تحمي شوربة -الميسو- من الإشعاع؟
- ترامب ينهي العقوبات على سوريا وإسرائيل تبدي استعدادها لعلاقا ...
- ترامب يهدد اليابان برسوم جمركية جديدة إذا لم تشترِ الأرز الأ ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي: العملية العسكرية في غزة تقترب من نها ...
- ترامب يرفع العقوبات عن سوريا وإسرائيل ترغب في تطبيع العلاقات ...
- مصدر مطلع: حكومة نتنياهو تبحث قرارًا حاسمًا بشأن غزة قبل لقا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الشقاقي - عبد السلام عارف مدافعاً عن وحدة العراقيين