أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مالك ابوعليا - بصدد فكرة لينين حول اتحاد الفلسفة الماركسية بالعلوم الطبيعية















المزيد.....



بصدد فكرة لينين حول اتحاد الفلسفة الماركسية بالعلوم الطبيعية


مالك ابوعليا
(Malik Abu Alia)


الحوار المتمدن-العدد: 7486 - 2023 / 1 / 9 - 00:32
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


تأليف: بيوتر فاسيليفيتش اليكسييف* وارتشيل ياكيموفيتش إليين**

ترجمة مالك أبوعليا

يُعتَبَر عمل لينين (حول أهمية المادية المُقاتلة) الذي كُتِبَ في ربيع عام 1922، بمثابة وصية فلسفية لقائدنا. تم فيه، دمج المهام الآنية لتلك الفترة بمهام العصر بأكمله على أساس تحليل عميق للواقع.
إحدى الأفكار المركزية لهذا العمل هي اتحاد الفلسفة المادية الدياليكتيكية والعلم الطبيعي النظري. ترتبط صياغة هذه الفكرة واثباتها ارتباطاً مُباشراً بالمسائل التي عالجها لينين سابقاً (في أعماله المادية ومذهب النقد التجريبي، والدفاتر الفلسفية، وحول ديكتاتورية البروليتاريا، وغيرها).
ان تحوّل الاشتراكية من نظرية علمية الى واقعٍ تاريخي يعني أن ظهور النظام الاجتماعي الجديد جَلَبَ معه تحقيق العلم لاتجاهه الانساني الحقيقي والتخلي عن اخضاعه لخدمة المصالح الأنانية للطبقة الاتسغلالية. أظهَرَ التاريخ نفسه، كما لم يحدث من قبل، حقيقة الأُطروحة الماركسية القائلة بأن البروليتاريا المُنتصرة لا يُمكنها أن تؤدي مهامها الا على أساس الاستخدام الكامل لمُنجزات العلوم الاجتماعية والطبيعية.
صاغَ لينين في مقالته (حول أهمية المادية المُقاتلة)، المطالب الرئيسية التي فُرِضَت على الفكر الماركسي في الفترة الجديدة من تاريخ الانسانية، عندما أصبحت الماركسية في بلدنا، نتيجةً لثورة أُكتوبر، ولأول مرة، ايديولوجية الطبقة المُنتصرة.
عبّرَت فكرة لينين عن الحاجة الى تحالف بين العلوم الطبيعية والفلسفة الماركسية عن حتمية وضرورة أن تقف العلوم الطبيعية موقف المادية الدياليكتيكية باعتبارها الفلسفة الصحيحة الوحيدة. استندت وجهة نظر لينين حول هذه الحجة الى تحليله للأزمة المنهجية في الفيزياء في مطلع القرن، وأسبابها، والاتجاه الذي يجب التحرك باتجاهه للتغلب عليها. يُمكن التغلّب على هذه الأزمة، التي فسرها لينين، عن طريق الاستيعاب الواعي للمنهج الدياليكتيكي من قِبَل عُلماء الطبيعة.
وُلِدَت فكرة تحالف الفلسفة والعلوم الطبيعية، نتيجةً للتحليل الماركسي لأسباب أزمة العلوم الطبيعية في ظل الرأسمالية، ودراسة أُحادية جانب مادية التاريخ الطبيعي، والتي أتاحت المجال لظهور المثالية في مجال العلوم الطبيعية النظرية، وبالتالي تحددت الوجهة التي يجب سلوكها من أجل التغلب على هذه الأزمة في فترة الانتقال من الرأسمالية الى الاشتراكية. من ناحيةٍ أُخرى، تمت صياغة هذه الفكرة في سياق بحث لينين في دور العلم في بناء الاشتراكية، ومهام اعادة التأهيل الايديولوجي لجزء كبير من عُلماء الطبيعة (الأخصائيين)، الذين استمروا، خلال السنوات الأولى من الحكومة السوفييتية، في قبول النظرة البرجوازية الى العالم. لقد ازدادت حدة أهمية فكرة لينين حول التحالف بين الفلسفة والعلوم الطبيعية في خِضَم النضال ضد الايديولوجيا البرجوازية، والتحريفية اليمينية، والمذهب اليساري ومُحاولات بلترة الثقافة.
شدّدَ لينين، لدن تحديده مهام وآفاق تطور العلم في ظل ظروف بناء الاشتراكية، على أنه لا يُمكن بناء العلم الجديد، مثلما هو الأمر بالنسبة للثقافة الاشتراكية ككل، على أُسس فارغة. تتطور الثقافة الاشتراكية الجديدة كنتيجة للمُعالجة الابداعية لمكاسب العلم والثقافة التي كانت سائدة خلال النُظُم الاجتماعية-الاقتصادية السابقة. وهذا ما تتطلبه مصالح الطبقة العاملة، لأن التقاليد الثورية الجديدة هي استمرار وتطوير لأكثر تقاليد العصور السابقة تقدميةً. وهكذا، أشار لينين الى أنه حتى بعد انتصار الثورة الاشتراكية، يجب على الفلاسفة الماركسيين، بأي طريقةٍ مُمكنة، ترسيخ وتطوير التقاليد المادية التي وُجِدَت سابقاً بين مُمثلي الاتجاهات التقدمية في الفكر العلمي الاجتماعي والطبيعي في روسيا.
لم يكن من قبيل الصُدفة، أن طَرَحَ لينين مسألة الموقف من تقاليد الماضي. نحن نعلم أن البلترة حاولت أن تغرس في الطبقة العاملة موقفاً برجوازياً صغيراً تجاه تراث الماضي الثقافي. دافَعَ لينين عن مبدأ التحزّب الماركسي في الفلسفة والعلوم وطوّره، وعلّمَ البروليتاريا الثورية الموقف الذي يجب أن تتخذه تجاه مكاسب العلم التي تحققت في الماضي أثناء سيطرة الطبقات المُستَغلّة، وكذلك في تلك البُلدان التي لا تزال فيها البرجوازية باقيةً حتى اليوم.
تفترض المُقاربة الماركسية لهذه المُنجزات والمكاسب استيعاب كل ما تحتويه مما هو قيّم، وتطوّره، الى جانب الرفض القاطع لكل ما هو رجعي وما عفى عليه الزمن، بما في ذلك التأملات حول المُنجزات العلمية الجديدة. وهكذا، رأى لينين العُنصر الأساسي في اكتشاف اينشتاين العلمي، وهو: المُحتوى المادي الدياليكتيكي الموضوعي لنظرية النسبية. في حين وَصَفَ اينشتاين بأنه أحد أعظَم مُحوّلي العلم، أظهَرَ لينين عملياً كيف يجب أن يكون المرء قادراً على فصل المُحتوى الحقيقي للمُكتشفات العلمية الجديدة، عن تلك الانشاءات المثالية التي تُصاحِبُ أحياناً مثل تلك المُكتشفات (والتي يقع المُكتشفون أنفسهم ضحيةً لها أحياناً). كَتَبَ لينين: "على المرء فقط أن يتذكر، عند النظر في الغالبية العُظمى من الاتجاهات الفلسفية المُعاصرة التي تظهر بشكلٍ مُتكرر في البُلدان الأوروبية، بدءاً على سبيل المثال، بتلك المُرتبطة باكتشاف الراديوم، انتهاءاً بتلك التي تُحاول أن تستوعب أفكار اينشتاين، أن يُدرِك العلاقة بين المصالح الطبقية والموقف البرجوازي الطبقي ودعمها لجميع أشكال الدين من ناحية، والمُحتوى الايديولوجي للاتجاهات الفلسفية المُعاصرة، من ناحيةٍ أُخرى"(1).
فَضَحَ لينين بلا كلل الفكرة البرجوازية القائلة بأن العلم "مُستقل" عن السياسة والايديولوجيا. يكمن وراء هذا النوع من الأفكار التي يبثها "خدم الرأسماليين الحاصلين على الشهادات الجامعية"، الجهود المبذولة لإخضاع العلم لأيديولوجية المُجتمع الرأسمالي المُتعفن ووضعه في خدمة المصالح الأنانية لطبقة الاستغلاليين.
كانت مقالة "حول أهمية المادية المُقاتلة" تتوجياً منطقياً لدراسة مجموعة كبيرة من المسائل، والتي كان محورها مسائل الحزبية partiinost والالتزام بالعلم nauchnost.
اعتقد لينين أن أصل وتطور التحالف بين الفلسفة الماركسية والعلوم الطبيعية يجب أن يُصبح أحد المسارات الرئيسية المؤدية الى الانتقال من "الانعزال" الحاصل بين الدياليكتيك المادي والعلوم الطبيعية، الى تحقيق التعاون والاندماج بينهما. كان الهدف من التحالف بين الفلسفة والعلوم الطبيعية هو تأكيد مبدأ التحزّب الشيوعي في العمل العلمي لكُل عالِم طبيعي. كان الغرض من هذا التحالف هو تجذير أفكار مبدأ الحزبية والمُحتوى الطبقي البروليتاري للمواقف السياسية، والمبادئ المادية الابستمولوجية، والاستيعاب الابداعي للمنهجية الدياليكتيكية، والأخلاق الشيوعية الحقيقية، في أذهان عُلماء الطبيعة.
دعونا نتوقف قليلاً للنظر في عدد من العوامل المُميزة لمُحتوى فكرة لينين حول تحالف الفلسفة الماركسية والعلوم الطبيعية.
يتضمن هذا التحالف عدداً من الجوانب المُرتبطة تاريخياً ومنطقياً. يُمكننا رؤية الجوانب التالية: الطبقي-السياسي، النظرة الى العالم-الابستمولوجيا-المنهجية العامة، الأخلاقية، التنظيمية، والعملية.
يتوجه الجانب الأول من تحالف الفلسفة والعلوم الطبيعية الى اعادة التأهيل السياسي للمثقفين العلميين الذين نشأوا في ظل ظروف المُجتمع البرجوازي، وتعليمهم وجهات نظر اجتماعية وسياسية جديدة. وهنا يتزامن "ما هو كائن" و"ما يجب أن يكون" بقدر ما يتم حل هذه المسألة.
تُعلمنا التجربة التاريخية للاشتراكية، التي أكدت تماماً صحة مطالب لينين، أن نرى اختلافات مُعينة في تنفيذ الجانب السياسيب والأخلاقي لمثل هذا التحالف في المُجتمعات البرجوازية التي بدأت للتو في السير نحو الاشتراكية، وفي الدول التي قامت ببناء الاشتراكية وحققت مستوى مُعيّن من الوحدة الأخلاقية والسياسية للمُجتمع. لكن في جميع الحالات (في الحالة الثانية يظهر الأمر بطريقة غير مُباشرة تاريخياً)، يجب أن يكمن قاعدة سياسية واحدة في الأساس ذاته لتحالف الفلسفة والعلوم الطبيعية.
أثارَ لينين انتباه الماركسيين الى أهمية تحقيق تحالف طبقي سياسي مع عُلماء الطبيعة غير الشيوعيين خلال الفترة الانتقالية من الرأسمالية الى الاشتراكية. وأشارَ في مقالته (حول أهمية المادية المُقاتلة): "لن يكون هناك بناء ناجح للشيوعية بدون تحالف مع غير الشيوعيين في أكثر مجالات النشاط تنوعاً"(2). اكّدَ لينين كذلك على الحاجة الى الكشف عن علاقة المصالح الطبقية البرجوازية الحديثة بالمثالية والدين، وشن حرب ضد سادة الأقنان "المثقفين" الحديثين.
قام لينين، في عددٍ من التصريحات التي أدلى بها قبل (حول أهمية المادية المُقاتلة)، بوضع صياغةً واضحةً للمهام التي يجب أن يؤدي تنفيذها الى بلترة المواقف السياسية للعُلماء. وهكذا، في مقالته (حول ديكتاتورية البروليتاريا) تُستَخدم العوامل الرئيسية (اتجاهات ومراحل) سياسة الحزب فيما يتعلق بالمثقفين العلميين (الاختصاصيين البرجوازيين) كأساس للتعميم. سيؤدي التطور التاريخي والمنطقي لأشكال جديدة من الصراع الطبقي في ظل ديكتاتورية البروليتاريا الى (قمع مُقاومة الاستغلاليين) و(تحييد العناصر الوسطى) و(استغلال امكانات الاحتصاصيين) و(انشاء منظومة اختصاصيين جديدة) وخلق وحدة سياسية بين العلماء والبروليتاريا والطبقات الكادحة الأُخرى(3) ان جوهر عملية الانتقال هذه، هي ما عرّفها لينين، بشكلٍ عام، على أنها "تحالف العلم والعُمّال". كان التركيز الرئيسي في سياسة لينين تجاه الاختصاصيين البرجوازيين هو استخدام كُل الوسائل لإشراكهم في أعمال بناء الاشتراكية من أجل إعادة تثقيفهم سياسياً(4).
كان لينين مُقتنعاً تماماً بقوة البروليتاريا وقُدرتها على التغيير من خلال المثال الذي تضربه في عملها الاقتصادي والثقافي في المُجتمع الجديد، ومواقفها الطبقية السياسية والفلسفية وقُدرتها على التأثير على المثقفين العلميين وتطوير وعيهم علمياً على أساس موقف الحزب الماركسي. لم يكن الخوف من العداء المؤقت والمفهوم تاريخياً، بل الايمان بالتغلب على هذا العداء و(الحياد) هو ما يفهمه المرء من كلمات لينين: "سنستوعبهم جميعاً، ولن يستوعبوننا"(5).
كان من المُقرر استكمال الصيغة التكتيكية "القمع والإشراك" (قمع أنشطة المُعادين للثورة وإشراك جميع الاختصاصيين، حتى المُعادين منهم، في بناء الاشتراكية) بتكتيك التحييد السياسي. أظهَرَ لينين الحاجة الى "الٌقدرة على حساب واستخدام" "تحويل العداء للبلشفية، الى التحييد، ثم الحصول على دعمهم". لكن لم يكن كافياً استخدام هذا "التحويل" أو الترحيب الحار بالذين يتوجهون نحو البروليتاريا. يقول لينين: "يجب أن تتعلم الشخصية السياسية التي تعرف عملها أن تُحدِثَ مثل هذا التحويل في مُختلف الفئات ومجموعات الجماهير الديمقراطية البرجوازية الصغيرة العريضة، إن كان مُقتنعاً أن هناك أسباب تاريخية حقيقية موجودة لمثل هذا التحويل"(6). علّمنا لينين أن هُناك إمكانية لإقامة "تحالف" مع الديمقراطية البرجوازية الصغيرة (التي ينتمي اليها جُزء من المثقفين العلميين)، تحالف للنضال ضد رأس المال من أجل تعزيز ديكتاتورية البروليتاريا.
كان الارتباط الضروري منطقياً في عملية التطور الفكري لعلماء الطبيعة البرجوازيين والبرجوازيين الصغار في سياق تحولهم من الرأسمالية الى الاشتراكية، هو إعادة تعليمهم في مجال النظرة الى العالم والابستمولوجيا والمنهجية العامة والأخلاق.
كان الجانب الابستمولوجي والنظرة الى العالم للتحالف بين الفلسفة والعلوم الطبيعية، والذي وَجَدَ مُعالجةً شاملةً في عمل لينين (حول أهمية المادية المُقاتلة)، هو تحقيق مُتطلبات الجانب الثاني من مبدأ الحزبية. صنّفَ لينين، في هذا الصدد، علماء الطبيعة من عددٍ من المجموعات، اعتماداً على نظرتهم الى العالم، وأوضَحَ كيف يجب تعديل النظرة الى العالم والمُتطلبات الابستمولوجية لمبدأ الحزبية فيما يتعلق بكلٍ من هذه الاتجاهات.
يؤسِّس تحالف الفلسفة والعلوم الطبيعية علاقات مُتبادلة بين الماركسيين (الفلاسفة وعلماء الطبيعة)، بما في ذلك، قبل كُل شيء، اولئك الماديون المُتسقون ولكن غير الشيوعيين(7). من الضروري هنا النظر في الطابع الغامض للعلاقة بين الفلسفة (المادية) والسياسة (التحزّب للطبقة البروليتارية) وإمكانية أن يجمع العلماء لفترة من الزمن بين المادية و"الحياد" السياسي، أو حتى العداء السياسي للبروليتاريا. كان شن صراع هادف ضد الابستمولوجيا المُعادية للعلم (من بين أُمورٍ أُخرى) واحدة من الطُرُق لتغيير القناعات السياسية لعلماء الطبيعة غير الشيوعيين.
تتألف المجموعة الثانية من عُلماء الطبيعة الذين أوصى لينين بإنشاء تحالف معهم على أساس النظرة الى العالم والابستمولوجيا، اولئك الذين يلتزمون بمادية من من نمط طبيعي-تاريخي، أي اولئك العلماء الذين "يميلون الى المادية"(8). من بينهم بالطبع، قد يكون هناك، ولا شك، علماء مُنتمون سياسياً الى الطبقة العاملة. نتيجةً لهاتين الحالتين، لا تتطابق سياسة الماركسيين تجاههما فيما يتعلق بالمهام التي تمت صياغتها فيما يتعلق الماديين المُتسقين غير الشيوعيين. هنا يجب على نشاط الماركسيين في التغلب على أوجه القصور في الشكل الانتقالي المُعطى للمادية الفلسفية هو الذي يجب أن يكتسب أهميةً سائدة.
تتألف مجموعة ثالثة من العلماء الذين أوصى لينين بعقد تحالفٍ معهم من علماء برجوازيين مثل آرثر دروز Arthur Drews الذي كانت وجهات نظره الفلسفية، من ناحية، تقدمية نسبياً وموجهّة ضد الدين أو أشكال مُختلفة من المادية، ولكن من ناحيةٍ أُخرى، كان رجعياً لأنه دَمَجَ هذه النظرات بأخطاء ايديولوجية. أكّدَ لينين في مقالته (حول أهمية المادية المُقاتلة) أن تحالفاً مع دروز "بشكلٍ أو بآخر، أو الى هذه الدرجة أو تلك، ضروري من أجل نضالنا ضد الظلامية الدينية المُهيمنة"(9). يُمكن تصنيف عالم البيولوجيا بيرسون وعالم الفسيولوجيا ماكس فيرفورن Max Verworn والفيزيائي بوانكاريه وآخرين من العلماء المثاليين الذين يُمكن استخدام أعمالهم في النضال ضد أنواع مُختلفة من المثالية الفلسفية. أولاً، بعض حُججهم ضد المفاهيم الفلسفية المثالية الأخرى (على سبيل المثال، الماخية ضد الكانطية الجديدة، وما الى ذلك)، وثانياً، يُمكن استخدام المُحتوى العلمي الطبيعي لأعمالهم المُتخصصة الذي طبّقوا فيه المبادئ الابستمولوجية المادية من أجل تحقيق نتائج ايجابية.
أشار لينين أنه يجب على المرء أن يتّخذَ مُقاربةً تاريخيةً عيانية ليس فقط تجاه كُل مجموعة من علماء الطبيعة، بل لكل فرد منهم على حِدَة، من أجل رؤية اتجاه تطوره الفلسفي وتحفيز تطور توجهه التقدمي.
يتحقق رفع الأُسس الفلسفية-المنهجية للعلوم الطبيعية الى مصاف المادية الدياليكتيكية، وكذلك استكمال تطوير جميع جوانب المادية الدياليكتيكية، في النضال ضد المفاهيم الفلسفية غير العلمية والمثالية واللاأدرية والوضعية.
هذه الوسيلة لتحقيق وحدة النظرة الى العالم على أساس نظرية الماركسية تُعبّر عن جوهر عملية توحيد المادية الدياليكتيكية والعلم الطبيعي، وبالتالي، فإن تعميق النضال ضد المثالية واللأدرية والوضعية في العلم هو أمر ضروري لتطور التحالف بين المادية الدياليكتيكية والعلم الطبيعي. ستتغلغل المادية الدياليكتيكية في العلوم الطبيعية بشكلٍ أعمق وصار مُمثلو العلم مادين واعين بشكلٍ أسرع، كلما تم تنظيم هذا العمل بنجاح. أكّدَ لينين على الصلة الداخلية الموجودة بين المنهجية والنظرة الى العالم، وأشارَ الى أنه "لا يُمكن لأي علم طبيعي وأي مادية أن يصمدا في النضال ضد هجمة الأفكار البرجوازية ومُحاولة استعادة النظرة البرجوازية الى العالم، إن لم تقف على أساس فلسفي صلب. على عالم الطبيعة إن أراد أن يصمد في هذا الصراع وأن يصل به الى النهاية مُنتصراً، يجب أن يكون عالماً مادياً حديثاً، ومُلتزماً واعياً بمادية ماركس، أي يجب أن يكون مادياً دياليكتيكياً(10). ان انتقال علماء الطبيعة الى مواقف المادية الدياليكتيكية تتوافق تماماً مع اتجاهات تطور العلم الداخلية. تكمن مهمة الفلاسفة الماركسين في الانضام الى علماء الطبيعة المُتقدمين لجعل هذا الانتقال واعياً.
ان متطلبات الجانب المنهجي لمبدأ الحزبية مُوجّه نحو صياغة المبادئ الأساسية للمنهجية المادية الدياليكتيكية في أذهان العلماء. أكّدَ لينين، في مقالته (حول أهمية المادية المُقاتلة) على فكرة الحاجة الى تطوير الدياليكتيك بشكلٍ إبداعي بما هي مُتوافقة مع الاحتياجات المنهجية لفروع العلوم الطبيعية النظرية العيانية. علاوةً على ذلك، طَرَحَ لينين كأمثلة على التطبيق الابداعي للدياليكتيك على مجال المعرفة العيانية، الأعمال الاقتصادية والتاريخية لكارل ماركس وفريدريك انجلز، ورأس المال من بينها. أشارَ لينين، في الوقت نفسه، الى خطورة اختزال الدياليكتيك في "مجموعة من الأمثلة"، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي الى ابتذال الدياليكتيك وتشويهه.
ان مهمة التطوير الشامل للدياليكتيك هي احدى أهم مبادئ لينين. لا يزال الحل الابداعي لهذه المهمة مُلحاً في يومنا هذا أيضاً. تُحدد المُقاربة الطبقية-السياسية أيضاً مُحتوى الجانب الأخلاقي لتحالف الفلسفة الماركسية والعلوم الطبيعية. شكّلَت ثورة اكتوبر الاشتراكية العُظمى بداية أكبر ثورة فكرية عرفتها البشرية. طَرَحَ الحزب الشيوعي، في السنوات الأولى من بناء الاشتراكية، مسائل مُرتبطة بتطوير مبحث جديد، والعمل على تطوير الصفات الأخلاقية الانسانية التي تتوافق مع مُتطلبات الأخلاق الشيوعية. كانت الصعوبات الخطيرة حتميةً في سياق حل هذه المسألة. أشارَ لينين الى أنه هذه المسألة ستُطرَح قبل نهاية فترة ديكتاتورية البروليتاريا ولن يتم حلها قبل الغاء الطبقات. عندما أعلَنَ سكفورتسوف-ستيبانوف أن تلك الفترة ستكون "عملاً جماعياً يعمل بانسجام ووعي في جميع عناصره"، صححه لينين، وكتب بهذا الصدد: "ليس هذا صحيحاً، المسألة ليست كذلك. لن يكون الأمر كذلك قبل الغاء الطبقات. هذا لا يبدو علمياً، بل عاطفياً"(11).
تكتمل جوانب التحالف بين الفلسفة الماركسية والعلم الطبيعي التي درسناها في النشاط التنظيمي والعملي للماركسيين. كَتَبَ لينين أن الماركسيين العاملين في مجلة Pod Znamenem Marksizma يجب أن يكونوا نوعاً من جمعية أصدقاء الدياليكتيك الهيغيلي. وان عرفوا كيف يعثروا في الدياليكتيك الهيغيلي المُفسّر مادياً (وان استطعنا وساعدتهم على ذلك)، على سلسلة من الاجابات على المسائل الفلسفية التي أثارتها الثورة في العلوم الطبيعية، سبجعل المُعجبين الفكريين بالفكر البرجوازي أن يسقطوا بالرجعية(12).

***

يُعَد التحالف بين الفلسفة الماركسية اللينينية والعلم الطبيعي النظري ضرورياً تاريخياً لتطوير مجموع منظومة العلوم الطبيعية بأكملها وفلسفة المادية الدياليكتيكية في عصرنا، عصر الانتقال من الرأسمالية الى الاشتراكية.
أصبَحَت مُعالجة المسائل الفلسفية في العلوم الطبيعية، شأناً يشترك فيه كُلّاً من الفلاسفة وعلماء الطبيعية في بلادنا. تم انجاز قدر كبير من العمل في هذا الموضوع من أجل جمع وتركيب المُنجزات الجديدة للعلوم الطبيعية والمزيد من المُعالجة للنمسائل المنهجية والمنطقية في العلوم الطبيعية، وتطوير المبدأ اللينيني في الحزبية للنضال ضد مُختلف أنواع التفسيرات المثالية والميتافيزيقية للمُكتشفات الجديدة في العلوم الطبيعية، وتطوير صورة العالم كما يراها العلم الطبيعي الحديث، وما الى ذلك. ظَهَرَ جيش كامل من علماء الطبيعة في بلادنا، الذين يُطبقون بوعي المنهجية المادية الدياليكتيكية في أبحاثهم المُتخصصة، بفضل خط الحزب الشيوعي الثابت في تنفيذ برنامج لينين. وَجَدَت الفكرة اللينينية عن التحالف الخلّاق بين العلوم الطبيعية والفلسفة الماركسية تجسيداً حياً في أعمال كوكبة كاملة من مُمثلي العلوم الطبيعية السوفييت.
عندما ننظر الى الطريق كُله، نرى بوضوح، أنه على الرغم من الصعوبات التي حدثت، فإن التحالف بين الفلسفة الماركسية والعلوم الطبيعية صمدَ أمام كل الشدائد. اكتسب هذا التحالف قوةً وارتقى الى آفاقٍ جديدة مع كُل منعطفٍ تاريخي.
اكتسبت فكرة لينين عن التحالف أهميةً عالميةً منذ زمنٍ طويل. يقوم الفلاسفة وعلماء الطبيعة الماركسيون في الدول الاشتراكية بعملٍ ناجحٍ لتحقيق ذلك. تعمل الأحزاب الشيوعية في البلدان الرأسمالية بشكلٍ خلاق على تنفيذ وصية لينين وجذب علماء الطبيعة الى صف الماركسية.
كلما طالت الفترة التاريخية التي تفصلنا عن مقالة لينين (حول أهمية المادية المُقاتلة)، كلما زادت قوة تنبؤات لينين ونظرته الى المُجتمع والتطور العلمي.
سيحقق الفلاسفة وعلماء الطبيعة السوفييت نجاحاتٍ جديدة في تطوير التحالف الابداعي بين الفلسفة الماركسية والعلوم الطبيعية، عند تنفيذهم القرارات التاريخية للمؤتمر الرابع والعشرين للحزب الشيوعي السوفييتي.

* بيوتر فاسيليفيتش اليكسييف 1932-2021 فيلسوف ماركسي سوفييتي، مُتخصص في نظرية المعرفة الفلسفية وتاريخ الفلسفة الروسية في القرن التاسع عشر-القرن العشرين. دكتور في الفلسفة 1979، وأُستاذ في جامعة موسكو الحكومية.
دَرَسَ في كُلية الفلسفة في جامعة موسكو الحكومية، وتخرّجَ عام 1956. دافَعَ عام 1964 عن أطروحته كمُرشّح للدكتوراة العلوم الفلسفية بعنوان (حول أفكار لينين بصدد اتحاد الفلسفة الماركسية اللينينية والعلوم الطبيعية في السنوات الأولى من السُلطة السوفييتية). عَمِلَ منذ 1964-1969 أُستاذاً في معهد موسكو الحكومي للطب وطب الأسنان كمُحاضر وأًستاذ مُشارك. قام منذ عام 1970 بالتدريس في كُلية الفلسفة في جامعة موسكو الحكومية أُستاذاً مُشاركاً، ومنذ عام 1981 أُستاذاً في قسم المادية الدياليكتيكية. دافَعَ في عام 1979 عن أُطروحته لدرجة الدكتوراة في الفلسفة بعنوان (اتحاد الفلسفة الماركسية والعلوم الطبيعية). عَمِلَ كمُدرّس في عددٍ من الجامعات في موسكو منذ عام 1980-1990. من كُتبه: (موضوع وبُنية ووظائف المادية الدياليكتيكية) 1978، (العلوم الطبيعية المادية والمادية الدياليكتيكية) 1981، (العلوم والتوقعات) 1983، (الثورة والمُثقفين العلميين) 1987. ومن مقالاته: (مناقشة مع الماديين الميكانيكيين حول مسألة العلاقة بينى الفلسفة والعلوم الطبيعية في النصف الثاني من القرن العشرين) 1966.


** ارتشيل ياكيموفيتش إليين 1927-1981، فيلسوف سوفييتي مُتخصص في منهجية العلوم وأُستاذ في جامعة موسكو الحكومية. كان أحد المُتخصصين الرواد في الاتحاد السوفييتي في مجال حل المسائل المنهجية والفلسفية في البيولوجيا الحديثة، ولا سيما النظرية التطورية وعلم الوراثة. نَشَرَ حوالي 150 ورقةً علمية. دافَعَ بنجاح عن اطروحته لنيل درجة الدكتوراة حول موضوع مسائل انعكاس الواقع في الوعي عام 1955. منذ عام 1956 درّسَ لمدة 4 سنوات في معهد بوريات التربوي الحكومي، ثم عاد الى جامعة موسكو الحكومية، حيث دافَعَ عام 1967 ببراعة عن أُطروحته لنيل الدكتوراة بعنوان (الأُسس المادية الدياليكتيكية للبيولوجيا الحديثة). ترأسَ في الأعوام 1970-1974 قسم المادية الدياليكتيكية في أكاديمية العلوم السوفييتية. درّسَ لفترات طويلة في الخارج: في جامعة السوربون في فرنسا، وفي جامعتي كيمنتس وبرلين في ألمانيا وجامعات براغ وأولوموك وبراتيسلافا في تشيكوسلوفاكيا، وجامعة هافانا في كوبا. حَصَلَ على جوائز حكومية من جمهوريتي ألمانيا الديمقراطية وتشيكوسلوفاكيا الاشتراكية لتميزه. كان يتحدث اللغات الانجليزية والألمانية والفرنسية والتشيكية والاسبانية، وأتقَنَ اللاتينية واليونانية القديمة. كان اليين مُحرراً ومؤلفاً لأقسام الأعمال الكتابية الجماعية الأساسية لكُتُب: (نظرية لينين في التفكير) صوفيا 1969، (المادية الدياليكتيكية وخصومها الايديولوجيين والنظريين) ألمانيا الديمقراطية 1975، و(الفلسفة والبيولوجيا الحديثة) 1973، و(مبادئ الدياليكتيك المادي والبيولوجيا الحديثة) تشيكوسلوفاكيا 1977.

1- V. I. Lenin, Poln. sobr. soch., Vol. 45, p. 25. [English translation in Collected Works, Vol. 33, pp. 228-229
Op. cit., pp. 23-24 2-
3- يجب أن نُلاحظ كُل أشكال الصراع الطبقي كانت مُتشابكة ومُترابطة في الواقع. يُمكن لـ"التحييد" على سبيل المثال، أن يستمر فقط على خلفية تنفيذ مهام "قمع الثورة المُضادة" و"اشراك الاختصاصيين". وفي الوقت نفسه، كان لدى العمليتين "اشراك الاختصاصيين" و"تحييد العناصر الوسطى" الميل، بشكلٍ مُستقل عن بعضهما البعض وفي ترابطهما، الى "خلق منظومات جديدة".
4- اعتبر لينين أن التكتيك الذي اقترحه اليساريون فيما يتعلق بالاختصاصيين البرجوازيين (تكتيك الإكراه أو "البلترة") خاطئ وغير شيوعي وغير علمي. يُمكن أن يؤدي هذا التكتيك الى الاضرار بالتقدم العلمي والاجتماعي، وانطلَقَ هذا الموقف من التقليل من شأن قوة الحزب الأخلاقية والايديولوجية. يقول لينين: "إن لم تتوصل جميع مؤسساتنا القيادية، أي الحزب الشيوعي والسُلطة السوفييتية والنقابات على السواء، الى أن نصون، كحدقات عيوننا، كل اختصاصي يعمل بنزاهة، بمعرفة لمهنته وحُب لها، حتى وان كان غريباً كُلياً عن الشيوعية فكرياً، فلا يُمكن حتى أن يدور الكلام حول أي نجاحات جدية في مضمار بناء الاشتراكية. نحن لن نتمكن عما قريب من تحقيق الأمر التالي، ولكنه يجب علينا أن نُحققه بأيِّ ثمنٍ كان، وهو أن يعيش الاختصاصيين، بوصفهم فئة اجتماعية خاصة، ستبقى في المُستقبل أيضاً فئة خاصة حتى بلوغ المُجتمع الشيوعي أرقى درجات التطور، أن يعيشوا في ظل الاشتراكية خيراً مما في ظل الرأسمالية، من الناحية المادية والحقوقية على السواء، وفي ميدان التعاون الرفاقي مع العمال والفلاحين، ومن الناحية الفكرية، أي من حيث ارتياحهم لمعملهم وادراكهم لفائدته الاجتماعية بصورة مُستقلة عن المصالح المُغرضة لطبقة الرأسماليين".
عن النقابات، لينين، دار التقدم 1979، ص524
5- V. I. Lenin, Poln. sobr. soch., Vol. 37, p. 381
6- Op. cit., Vol. 37, p. 194
7- Op. cit., Vol. 45, p. 24
8- Ibid., p. 29
9- Ibid., p. 28. ( English, Vol. 33, p. 231)
10- Ibid., pp. 29-30.( English, p. 233)
11- Op. cit., Vol. 54, p. 311
12- Op. cit., Vol. 45, p. 31. English, p. 234.1

ترجمة لمقالة:
P. V. Alekseev & A. Ia. Il in (1973) Lenin s Idea of the -union- of Marxist Philosophy and Natural Science, Soviet Studies in Philosophy, 12:1, 86-98



#مالك_ابوعليا (هاشتاغ)       Malik_Abu_Alia#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدائل الوضعية (2)
- فريدريك انجلز وبعض مسائل المعرفة التاريخية
- بصدد مسألة صعود المفهوم العلمي حول تاريخ الفلسفة
- بدائل الوضعية (1)
- الجوانب الاقطاعية في الدولة البيزنطية
- الماركسية اللينينية والثورة الكوبيرنيكية في الفلسفة
- تلخيص كتاب (كاليبان والساحرة: النساء والجسد والتراكم البدائي ...
- الانسان واغترابه
- الكاليبان العظيم: النضال ضد الجسد المتمرد 2
- الحقيقة التاريخية: بُنيتها وشكلها ومضمونها
- انجلز والداروينية
- من المُلام؟ كيف نشأ الخلاف بين قادة الصين الماويين، والاتحاد ...
- الكاليبان العظيم: النضال ضد الجسد المتمرد 1
- قوانين الوضعيات التاريخية
- الحقيقة والقيمة
- من المُلام؟ كيف نشأ الخلاف بين قادة الصين الماويين، والاتحاد ...
- نهضت من الأنقاض: التاريخ الاقتصادي للاشتراكية في جمهورية ألم ...
- مساهمة في منهجية دراسة الثقافة ونقد مفاهيمها المثالية
- الماركسية ومسألة القيمة: مُقاربة نظرية
- من المُلام؟ كيف نشأ الخلاف بين قادة الصين الماويين، والاتحاد ...


المزيد.....




- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مالك ابوعليا - بصدد فكرة لينين حول اتحاد الفلسفة الماركسية بالعلوم الطبيعية