أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هويدا طه - قنوات الأغاني وقنوات الإعلانات














المزيد.....

قنوات الأغاني وقنوات الإعلانات


هويدا طه

الحوار المتمدن-العدد: 1701 - 2006 / 10 / 12 - 10:16
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


( 1) قنوات الأغاني: والله بعد اكتشاف أن (السياسة هي فعلا جريمة ضد الإنسانية!) يمكنك أن تكتشف شيئا جميلا على الفضائيات، عشرات القنوات للموسيقى والأغاني تشعرك بالخدر اللذيذ.. لا كلام عن تنمية ولا تغيير ولا يحزنون! قناة اسمها (فن) على شبكة أوربت قد تقضي شهورا وأنت تمر عليها بالريموت كنترول دون أن تتوقف.. عرضت هذا الأسبوع برنامجا عن الملحن الراحل محمد الموجي، وما لحنه من أغان لعبد الحليم ولغيره من مطربين ومطربات كانوا لذيذين للغاية، تضحك ملء القلب(بلا سياسة ولا همّ ) وأنت تسمع قصة روتها المطربة شهرزاد عن ملابسات تلحين وتسجيل أغنية لحنها لها الموجي، كانت حاملا في شهرها التاسع ويوم تسجيل الأغنية قال لها طبيبها إن أمامها عدة أيام على الوضع.. وأثناء التسجيل بدا عليها التعب فقالت للموجي (الظاهر إني حاوّلد) فقال لها الموجي (لا والنبي.. باقي كوبليه واحد استحملي وسجليه)! انتهت من التسجيل وعادت إلى بيتها فوضعت مولودها! هاها.. حكايات لطيفة.. ما الذي يضطرنا لسماع حكايات أحمدي نجاد والنووي بتاعه وجمال مبارك والنووي بتاعه.. ومبارك العجوز صاحب حق تسمية حزب الله باسم.. البتاع ده! والنبي ليه نشوف قنوات تقدم البتاع ده.. لمّا فيه قنوات بتقدم بتاع ألذ ّ !
( 2 ) قنوات متخصصة في الإعلانات التجارية: في سبيل الالتزام بخطة وداع أحلام التغيير.. وأوهام التنمية والتقدم.. وما إلى ذلك مما كان يضطر بعضهم إلى اللهاث لتتبع ما يدلي به المناضلون وأشباههم على قنوات الغّم.. وبعد اكتشاف قنوات الأفلام المتتالية بلا توقف.. وقنوات الموسيقى والفن.. هناك اكتشاف أخطر.. قنوات (متخصصة) في الإعلان التجاري! سلع تتعدد أشكالها وألوانها ووظائفها.. جهاز للمطبخ يطبخ وحده وأنت مستلقيا على أريكة تتابع مسلسلا ممتازا- إن وُجد يعني-! .. وجهاز يدلك جسدك بخفة ودلع .. وجهاز يحوّل أعتى البدينات إلى امرأة تنافس مارلين مونرو في رشاقتها الخلابة في دقائق معدودات.. ورباط يخسّس.. وكريم يحوّل بشرة تتحدى بقعها وحفرها كل أنواع الترميمات المعتادة.. إلى بشرة ناعمة طرية تشبه بشرة الرُضّع بتوع إعلانات حفاضات البامبرز.. وحبوب تحيي العظام الرميم.. ومعدات تصنع الضفائر بإتقان يجعلك – إن كنت أنثى- تكف عن الحنين الطاغي لضفائر الطفولة.. التي كانت تلفها أمهاتنا بأناملها الحانية.. أشياء وأشياء تتساءل عما تتكلفه من ورائها بحوث وفرق تعمل ليل نهار.. لتحّول أحلام الإنسان إلى منتجات.. إذن لا مستحيل بعد اليوم!.. وبعد أن تباع تلك السلع بالملايين.. تعود الشركات المنتجة لتنصحك في إعلان جديد بأن تنسف منتجاتها القديمة!.. فلديها الجديد وهو هذه المرة سيحقق لك ما نالك الإحباط بسبب عدم تحققه بعد إغواء الإعلان السابق!.. تضبط نفسك وأنت تراقب تلك الإعلانات اللذيذة بعين التحليل والتفسير الشريرة- التي لا تخلو من شيطان السياسة-.. تتعهد لنفسك ألا تعود لمثل هذا السلوك الشرير في تفسير الأشياء.. ألم تودع منذ قليل قنوات الغمّ ؟! لا بأس بهذا الجهاز الذي يعرضه ذلك الإعلان.. حزام يمنحك الشعور بالسعادة.. بصراحة.. العرض مُغر!.. خاصة أنك عندما تشتريه تحصل على هدية مجانية.. أقراص تطرد من رأسك الأفكار الشريرة (بالمناسبة هذه الدعاية حقيقية وليست من بنّات أفكارنا.. الشريرة!).. حسنا.. تناولها.. قد لا تعود بعدها تفكر.. في أي بتاع!



#هويدا_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمال النووي
- الأندلس حلم الحرية التائه
- زيارة إلى موريتانيا:الأولى.. والأخيرة
- يا لبؤس البشر بين التيجان والعمائم
- دلائل علمية في دراسة رؤساء الدول العربية
- المغرب بعيون مصرية
- رحيل نجيب محفوظ ليس صدمة: الصدمة أن مبدعين يرحلون ولا يولد غ ...
- الطبقة الوسطى المصرية وأحلامها المبتورة
- بين نوعين من النضال ضد أمركة العالم
- لماذا أحبه المصريون: بين نصر الله وغيره هناك فرق
- وطن عربي جديد بدلا من شرق أوسط جديد
- الانكسار في عيون المصري له حل: المقاومة لإسقاط الدولة هي الح ...
- الفرحة الآثمة مرتين
- الفضائيات تعود لقتيلها المعتاد
- مقاومة حزب الله لفتت النظر إليهما: الموقف المتهكم من الجيش ا ...
- خطابات نصر الله تسكن القاهرة
- ريموت كنترول 4
- ما بعد حيفا وما بعد بعد حيفا
- ثروة الثري العربي وثروة بيل غيتس
- يجب أن تتحرك الشعوب، حسنا.. ما المقصود بكلمة شعوب؟!


المزيد.....




- فيديو مخيف يظهر لحظة هبوب إعصار مدمر في الصين.. شاهد ما حدث ...
- السيسي يلوم المصريين: بتدخلوا أولادكم آداب وتجارة وحقوق طب ه ...
- ألمانيا تواجه موجة من تهديدات التجسس من روسيا والصين
- أكسيوس: لأول مرة منذ بدء الحرب.. إسرائيل منفتحة على مناقشة - ...
- عباس: واشنطن هي الوحيدة القادرة على إيقاف اجتياح رفح
- نائبة مصرية تتهم شركة ألبان عالمية بازدواجية المعايير
- -سرايا القدس- تعرض تجهيزها الصواريخ وقصف مستوطنات غلاف غزة ( ...
- القوات الأمريكية تلقي مساعدات منتهية الصلاحية للفلسطينيين في ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- وسائل إعلام تشيد بقدرات القوات الروسية ووتيرة تطورها


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هويدا طه - قنوات الأغاني وقنوات الإعلانات