أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحمد المندلاوي - محمد دارا سلمان















المزيد.....

محمد دارا سلمان


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 7483 - 2023 / 1 / 5 - 21:46
المحور: الادب والفن
    


:
هو الأديب محمد دارا سلمان شاعر مبدع،وسياسي مخضرم،من مواليد باب الشيخ - بغداد عام 1920م، ووالده مـن أبناء مندلي المعروفين،نزح من مندلي الى بغداد للعمل، وكان رجلاً محبوباً بين الناس وصاحب كراج في بغداد - النهضة،
لقد كنت أبحثُ عـن سيرته الذاتية ،فلم أعثر عليها ،رغم إلتقائي به مرات عديدة،ولكن الشيء الذي أفرحني مـا قام به الإعلامي المبدع الاستاذ صبحي المندلاوي،وهو إجراء لقاء صحفي معه (محمد دارا) إذ إختصر لي المسافات،ولم أجد أحسن منه لتدوين سيرته الذاتية،وأدناه نص اللقاء الصحفي:
محمد دارا : شاعر وسياسي من مندلي
*قرأت قصيدة كردية في مهاباد أمام القاضي محمد و البارزاني الخالد
*التقيت بالزعيم عبد الكريم قاسم،ورافقت الجواهري و البياتي و السياب وشاركت مع ثوار أندنوسيا ضد الهولنديين والانكليز .
أجرى اللقاء – بياني محمود (صبحي المندلاوي)
عندما تراه لأول وهلة، يترأى اليك صورة رجل كهل أتعبته السنون،وعندما تتحدث معه وتعرفه عن كثب تجده شاعراً كبيراً،ورجلاً ذا تجارب كبيرة،عاصر شخصيات سياسية وثقافية معروفة،محب لقوميته وشعبه،وفي حياء يشعر بأنّه لم يقدم لقضية شعبه القومية ما كان يمكن أن يكون شيئاً عظيماً،يعيش وحيداً في غرفة صغيرة، ينتظر قدراً يمسه في كل لحظة، يحمل كيساً فيه مجموعة من قصائده الكثيرة، والتي لم تطبع لغاية يومنا هذا ..الشاعر المندلاوي الاستاذ محمد دارا زميلنا في جريدة (16آب) حيث يحرص على المجيء يومياً رغم آلامه،ورغم معاناته لتصحيح المقالات التي تردنا و أحياناً كثيرة يشير الى أخطاء في التاريخ أو الحدث،حاورناه فكانت كلماته سرد لأحداث تاريخية مهمة في حياته وحياة أبناء شعبنا:
*اين ولد شاعرنا ( محمد دارا ) ومتى ؟
ـ ولدت في منطقة باب الشيخ والتي تسمى أيضاً بسوق الصدرية عام 1920م، والدي من أهالي مندلي المعروفين،وصاحب كراج في بغداد،وكان لديه محلات عطارية وأقمشة، درست اللغة الكردية في حي الكيلاني والتي كانت تسمى ( بيوت اللور) عند (الملا حميد بن ملا أحمد اللور)،ودرست الفارسية عند "الملا رحيم"،كما درست العربية عند "الملا عارف" في سوق البزازين، فكنا ندرس النحو،واللغة،والفقه،والخط وكان معـي مـن الخطاطين (هاشم جواد)،كان عمري حينها أربعة عشر عاماً .
*وعن الكرد في تلك المناطق ؟
ـ يقول الأستاذ محمد دارا:" الكرد كانوا في منطقة بني سعيد ولغاية باب الشيخ،وحي الأكراد بالقرب من محطة القطار شرقي بغداد،وكان اليهود في أبو سيفين، وأبو دود،وأما منطقة الكولات فكان فيها بعض الأخوة العرب والبقية من أهالي دهوك و أربيل .
*حسناً .. كيف بدأت الكتابة والشعر؟
- عام 1942م كتبت في جريدة الكرخ،وجريدة صوت الأحرار،وبعدها في جريدة البلاد، كذلك راسلت مجلات عراقية ومصرية،وكنت أنشر قصائد شعرية،وبحوث متعددة في أكثر الصحف والمجلات العراقية،وفي بداية الخمسينات نشرت في جريدة التقدم،والذي كان يملكها (كبر البريكاني) موضوعاً بعنوان " كيف تتعلم اللغة الكردية وبجميع اللهجات ".
*وماذا عن بدايات العمل السياسي ؟
- إنتميت الى صفوف الحزب الشيوعي بداية الأربعينيات – فرع المثقفين-،و تسنمت عدة مسؤوليات حزبية ( وبسبب ملاحقتي فررت الى إيران عام 1963م، وبعد اتفاقية 11 آذار عملت في جريدة التآخي مع الشهيد صالح اليوسفي، وكنت عضواً في الهيئة الإدارية لاتحاد أدباء الكورد في عام 1946م، وعندما كنت أعمل مديراً لسينما الملك فيصل في خانقين وبعد إعلان جمهورية مهاباد،سارعت بالذهاب الى مهاباد وفي ساحتها الشهيرة (ميدان جوار جرا)، وأمام أنظار الشهيد القاضي محمد والزعيم البارزاني الخالد ألقيت قصيدة كردية بعنوان (جه وو بكرو) أي (افتح عينك).
*وحول بعض المواقف التي لا تنسى،أجابنا قائلاً:
- بعد اعلان ميثاق الجبهة الوطنية،كتبت في جريدة أخبار المساء الى الجبهة ( من المفرح حقاً أن تتوحد الجبهة الوطنية في ظروف كهذه،ومن المؤسف حقاً أن تتناسى الجبهة الوطنية في ميثاقها القضية الكوردية)، فثارت ضجة في حينها وأرسل كامل الجادرجي وحسين جميل طالبينِ حضوري، فأخبرتهم كيف أنتم تسمّون أنفسكم قادة الشعب وتنسون هذه القضية،وفي إحدى المرات،وبعد محاولة الاغتيال الفاشلة للزعيم عبد الكريم قاسم جاء الى كراج والدي (وصفي طاهر)، ليخبرني بأن الزعيم طلب رؤيتي وهو في المستشفى، وعندما ذهبت اليه سألني عن قصيدة كتبتها بعنوان (شكوى الموقوفين)،طلبتُ فيها إخراج مجموعة من الموقفين فقرر الإستجابة لطلبي، وكان من بين أولئك الموقفين أعضاء من البارتي والشيوعيون .
*وماذا عن الكتب التي قرأتها،وعدد القصائد التي كتبتها،والشعراء الذين التقيت بهم وتعايشت معهم ؟
-كنت ولا زلت مولعاً بالقراءة فقد قرأت في جميع العلوم الثقافية،و الانسانية:أدب وتاريخ وفلسفة وسياسة واقتصاد سياسي،وقد أهديت قسماً من مكتبتي الخاصة الى الشاعر عبد الوهاب البياتي، والذي تربطني به علاقات صداقة،وكذلك كنت مع الجواهري والسياب والذي كنت أزوره في البصرة،وأنام في بيته،وكذلك كان بين أصدقائي الشاعر عبد القادر رشيد الناصري،وهو كردي الأصل وحسين مردان،وملا سلمان الشكرجي،والكثير من الأدباء،والكتاب والشعراء،فقد كنت أصحح لهم و بالمجان في مقهى الحيدرخانة،أما القصائد وعددها فهي كثيرة جداً فلدي ثلاثة دواوين باللغة العربية،ولدي ديوانان باللغة الكردية وهذه القصائد منشورة ولكنها ولغاية اليوم لم تطبع في ديوان شعري،كما إنَّ لي قصائد باللغة الفارسية والهندية (الأوردية)،وأعرف التحدث باللغة الباكستانية والعربية والتي درستها في وقتها والقليل من اليونانية القديمة،والانكليزية قليلاً أيضاً حيث درست في المجلس الثقافي البريطاني.
*وماذا عن الدول التي زرتها؟.
-الظروف التي عشتها أجبرتني في أحيان كثيرة أن أتنقل في دول عديدة، فقد كنت محرراً في جريدة الوفد المصري وبقيت سنتين هناك كما إنني سافرت الى المغرب، ومنها الى إسبانيا ومنها ذهبت الى أندنوسيا،كنت مراسلاً حربياً وشاركت مع ثوار أندنوسيا كضابط ضد الهولنديين والبريطانيين (وهنا ينتقد نفسه بسخرية،لأنه بدلاً من أن يحرر شعبه ذهب في حينها ليحرر شعب اندنوسيا !!!)،وأخذونِي بعد مرضي هناك الى بورما، ومنها ذهبت الى هندستان (بلاد الهند) في بومباي، وقررت بعدها العودة فمررت بأفغانستان وكان عندي حلم لرؤية ممر خيبر وفعلاً شاهدته،ورجعت عائداً بعدها الى إيران وتركيا وسوريا ومنها الى العراق ثانية.
*بعد هذه السنيين الطويلة وكونك كردياً،ترى ماذا يقول شاعرنا الكبير محمد دارا عن الكرد والكردايتي؟ وهل تعتقد إنك قدمت ما هو مطلوب منك كونك كردياً؟
-تقديم الخدمات تكون أولاً بالمساعي الخيرة،والخبرة العلمية والعملية لحاجات الشعب ومعاناته اليومية سواء أكانت إجتماعية أو سياسية،والخدمة الصحيحة التي يقوم بها الفرد للجماهير تأتي عن دراسة كاملة الجوانب لتطلعات المجتمع الذي هو جزء منه ، على شرط أن يكون قد عايش المعاناة بكل جوانبها وظروفها ومراحلها، واتخذ من تجارب الشعوب الأخرى في كل المواقف الايجابية التي أتت بثمارها المستقبلية،ونتائجها لصالح الحركات والقضايا والطموحات المشروعة للحياة الحرة الكريمة،أنا ولست راضياً بكلمة الأنانية الممقوتة عندي لم أقدم لشعبنا الكوردي ما هو مطلوب وجدير بهذا الشعب المهضوم المظلوم والمهدور حقه،وإن قدمت شيئا من الايجابيات والخدمات فهي قليلة اذا قيست بما نال وينال شعبي الذي أفتخر بانتمائي الصميمي له، ومن نافلة القول بأننا لم ننل طموحاتنا بالصورة المرجوة لان معاناتنا كثيرة ومؤلمة، ولست من اليائسين،بل أؤكد أن الفجر قريب،وستشرق الشمس فوق ربوعنا ويعم الخير والسلام والأمان من جديد،والأمل على تحقيق هذا اليوم يتوقف على إصرارنا والوقوف بحزم من أجل نيل حقوقنا كاملاً بمسعانا جميعاً .
*ماذا تود قوله لنا في ختام هذا اللقاء ؟
-أتمنى من كل قلبي أن تزول هذه المآسي والنكبات والمحن التي يعانيها أبناء شعبنا،وأي إنسان على هذه الأرض وان تترسخ أواصر التآخي والمحبة والوحدة بين جميع مكونات الشعوب والأطياف على اختلاف معتقداتها وإنتماءاتهم القومية في العراق كالبنيان المرصوص (12).



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعر والشعراء في مندلي
- حكيم النفطجي / موسوعة مندلي
- الى الاجيال موسوعة..2022م
- أسماؤنا ..سفراؤنا /143
- أصداء الحكمة والغربة، الحنين
- متحف الناقة من بغداد - قانسو
- شخصيات فيلية..6 بصير
- أماكن من مندلي سرتبه / سه ر جو
- أعشى البندنيجين على ضفاف سَرجُو
- الكورد الفيليون في العراق / تاريخ في ذاكرة الشجن
- ذل من لا سيف له..
- عشيرة الأركوازي في العراق
- سفيرة المأساة الانسانية..
- رهفيات مهداة لعام 2023م..
- إصالة في عراقة..
- المعمار الحاج برغل ...
- اأوراق متناثرة من تاريخ مندلي..19
- قرأت لكم ،بل راق لي ..
- أسماؤنا ..سفراؤنا /123
- على ضفاف ذكريات القلحاجية /333


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحمد المندلاوي - محمد دارا سلمان