أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - غياب تصوّر واضح لدى الحكومة العراقية عن مستقبل كمية ونوعية المياه التي تردُ الى العراق يمهدُ السبيل الى إخضاع العراق دولة وشعب بشكل منهجي لإرادة دول التشارك المائي.؟














المزيد.....

غياب تصوّر واضح لدى الحكومة العراقية عن مستقبل كمية ونوعية المياه التي تردُ الى العراق يمهدُ السبيل الى إخضاع العراق دولة وشعب بشكل منهجي لإرادة دول التشارك المائي.؟


رمضان حمزة محمد
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 7483 - 2023 / 1 / 5 - 01:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على الرغم من أن الموجة الحالية للأمطار والتوقعات من أن هذه السنة ستكون أفضل من سابقاتها فقد حظيت هذه الموجة من الأمطار باهتمام إعلامي، خاصة بسبب عدم توفر البنى التحتية لمجاري المياه وعدم صيانتها، لذلك فإن التغطية تركّزت في جزء كبير منها على هذه الحالة المزرية التي كشفت ضعف الخدمات، والتي يُنظَر إليها عادةً من قبل الحكومة وكأنها حوادث تزول مع عدم وجود هطولات مطرية. ولذا، لابد من الإشارة ان تغييرات المناخ ستتضمن مواسم مطيرة واخرى جافة ولابد من تحرك حازم للحكومة العراقية في السياق السياسي الأوسع لنيل حقوق العراق المائية من تركيا وايران وتحديث منظومات الري والزراعة ورفع التجاوزات وغيرها من الإجراءات الفنية والإدارية التي تضن الترشيد في استهلاك المياه ومنع تلوثها، ولطرح سؤال محدّد عما تكشفه مصير الدراسة الاستراتيجية الي اعدته وزراة الموارد المائية العراقية 2015-2030 والتي تسعى لإدارة موار العراق المائية مع الاراضي.
التحدي الأساسي الذي يواجهه العراقيين في الوقت الراهن هو غياب تصوّر واضح عن مستقبل كمية ونوعية المياه التي تردُ الى العراق. ففي سياق الضعف المتزايد الذي تعاني منه الحكومة العراقية والتي تفتقر إلى الموضوعية وافتقارها إلى استراتيجية سياسية لتأمين حقوق العراق المائية مع دول التشارك المائي تركيا وايران، لذا بات تركيز العراقييين عند مستوى الفلاح والمزراع والمواطن وبعض من أهل الإختصاص ينصبّ على المبادئ الأساسية مثل نسبة الهطولات المطرية وتوزيع الحصص من المياه المتوفرة، ضمن إطارٍ قائم على الحقوق. ولكن التحديات الرئيسة في المستقبل ستتمثّل في جعل العراق تحت خط الفقر المائي، إذا لم يتم الاتفاق على أهداف سياسية أوسع مع تركيا وايران، والتنظيم على المدى البعيد لضمان الامن المائي والغذائي للعراق وللعراقيين. لأم تركيا وايران يسعيان الاعتماد على ركيزتَين أساسيتَين لتثبيت الأمر الواقع على العراق، منها استخدام تدابير المرونة في التصريحات واللقاءات الرسمية والغير الرسمية بانهم مستعدين لزيادة الإطلاقات المائية الى العراق وخاصة تركيا بينما ايران تستثمر علاقاتها في مجالات اخرى لثني العراق عن المطالبة بحقوقها المائية او احيانا يطالب العراق ايران وعلى استحياء بحقوقها المائية من ايران، ولكن هذه الاستراتيجية باءت بالفشل، والدليل على ذلك خروج معظم اراضي العراق الزراعية من خطط الدولة للاستزراع وتصحر الاراضي وجفاف الاهوار والبحيرات وزيادة الهجرة والتلوث ونقوق الحيوانات وغيرها من المشاكل الاخرى الغير المنظورة، وأسباب فشل هذه السياسة في ادارة الموارد المائية، ساهمت وستسهم في الكثير من التداعيات السياسية لهذا الأمر على المدى البعيد. لأنها سياسة غير مستدامة ولن تقود إلى الاستقرار الذي تسعى له الحكومة العراقية، إلا حين تتبنى الحكومة ممارسة سياسة تضمن حق العراقيين في مياهم في خزانات سدود تركيا وايران.؟ وتعمل جاهدة من خلال وزارة الخارجية والإعلام تبدّل نظرة المجتمع الدولي لممارسات تركيا وايران تجاه العراق كدولة مصب وادانة المجتمع الدولي لهم ، كونهم يحاولون من خلال الابتزاز في التحكم بمياه العراق على إخضاع العراق دولة وشعب بشكل منهجي للسيطرة على ارض العراق ومواردها؟



#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق في ظل ميزانية عملاقة ..هل ستبادر إلى إصلاح النظام الم ...
- الحاجة الى إطار تشريعي مستند على القانون الدولي للمياه لإدار ...
- العراق بحاجة الى تبني سياسات جديدة لإدارة مواردها المائية ال ...
- حاجة العراق لإطلاق - الرصاصة الفضية - لتفادي النزاعات المرتق ...
- كيف يؤثر نقص المياه على مجمل إدراة الدولة والمجتمع في العراق ...
- ثقافة الماء والتراث الإنساني..؟
- العراق وآفة الإنشاء.؟
- في ظل وجود مؤشرات مثيرة للقلق أين موقف الحكومة العراقية من ا ...
- أين العراق من المسارات التي تخدم ضمان أمن الماء والأمن المائ ...
- الإستخدام الرشيد للمياه الجوفية سبيل للتنمية المستدامة.؟
- المشاركة المجتمعية في إصلاح قطاع المياه والزراعة خطوة من الخ ...
- الجيولوجيين علومهم وهندستهم في الجيولوجيا المائية هم المفتاح ...
- هل تركيا وإيران تقبل بالإلتزامات المشتركة لجميع دول حوضي دجل ...
- مؤتمر شرم الشيخ COP27 ومسألة المياه .؟
- أزمات العراق المائية وجولات التفاوض مع دول التشارك المائي تر ...
- تأثير تغير المناخ على المنطقة العربية...العراق البلد أكثر هش ...
- تحديات غير مسبوقة لقطاع المياه في العراق في تاريخه الحديث.؟
- مستقبل العراق المائي والزراعي في ظل الحكومة العراقية الجديدة ...
- الواقع المائي في العراق هل سيضمن تأمين سيادة الدولة على موار ...
- حكومة المهندس الزراعي الاستاذ محمد شياع السوداني هل ستضع الأ ...


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - غياب تصوّر واضح لدى الحكومة العراقية عن مستقبل كمية ونوعية المياه التي تردُ الى العراق يمهدُ السبيل الى إخضاع العراق دولة وشعب بشكل منهجي لإرادة دول التشارك المائي.؟