هدم البيوت: سياسة تعسفية قديمة

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7481 - 2023 / 1 / 3 - 08:15
المحور: المجتمع المدني
    

بصرف النظر عما فعله الغزاة والطغاة في العصور الغابرة من تدمير شامل للمدن والقرى التي سحقوها وأحرقوها، وقلبوا عاليها سالفاها، فان أول بيت تهدمت اركانه بالمجانق (جمع منجنيق) هو: (بيت الله) على يد عدو الله، الذي يحاول البعض تجميل صورته، ثم توسعت رغبات المستهترين بتهديم الكنائس والمساجد ودور العبادة الأخرى. وصدرت فتاوى ضالة (قديمة ومعاصرة) تجيز هدم المساجد لتحقيق مصلحة كبرى. وهذا ما شهدناه مؤخرا عندما أقدمت السلطات العربية على إزالة عدد من المساجد، بدعوى المصلحة العامة. .
وفي عام 2015 قرر الدواعش إخلاء 10 مساجد تاريخية بالموصل قبل تدميرها وإعدام من فيها. .
ولقرارات هدم بيوت المواطنين في مدينة القدس تاريخ طويل يمتد من 1948 وحتى يومنا هذا. وقد سجلت معدلات هدم ومصادرة منازل الفلسطينيين عام 2020 ارتفاعا بنسبة 21 بالمئة مقارنة بالعقود الماضية. .
وشهدت حقبة التسعينيات في العراق سلسلة من قرارات هدم بيوت الفارين من الخدمة العسكرية الإلزامية، وانتشرت في بغداد عام 2013 ظاهرة هدم البيوت التراثية وتحويلها إلى مبان تجارية وبيوت حديثة الطراز، ما أثار استياء المواطنين الذين طالبوا الحكومة المحلية بوضع حد للعمليات التي تطال تلك البيوت. .
وشهدت معظم البلدان العربية حملات قسرية ومتواصلة لازالة التجمعات السكانية بذريعة تنفيذ المشاريع التنموية. .
والحقيقة ان هذه الظاهرة توسعت في السنوات الاخيرة بالطول والعرض لاسباب ودوافع يمكن ان نلخصها بالنقاط التالية:-
- تهجير الناس وتشريدهم واقتلاع جذورهم من أرضهم. .
- تنفيذ احكام الردع والانتقام، والعقوبات الفردية أو الجامعية. .
- إشاعة الخوف والترهيب في قلوب الناس. .
- الظلم والقهر والاضطهاد والتعسف. .
- أو بذريعة ازالة المكونات العشوائية والتجمعات غير المرخصة. .
- أو بذريعة هدم البيوت البالية المنتشرة بين المناطق والأحياء السكنية واستحداثها بعمارات سكنية متميزة. .
ختاماً: سجلت حملات الهدم والإزالة ارقاماً قياسية في عموم البلدان العربية، فقد تعددت الاسباب والقهر واحد. .
وللحديث بقية. . .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات