أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السيد حافظ - نظرة أخرى على مسرحية الشاطر حسن- بقلم : حمد الرقعي- دراسات في مسرح السيد حافظ (183)














المزيد.....

نظرة أخرى على مسرحية الشاطر حسن- بقلم : حمد الرقعي- دراسات في مسرح السيد حافظ (183)


السيد حافظ
كاتب مسرحي وروائي وصحفي

(Elsayed Hafez)


الحوار المتمدن-العدد: 7478 - 2022 / 12 / 31 - 10:37
المحور: الادب والفن
    


نظرة أخرى
على مسرحية الشاطر حسن
بقلم : حمد الرقعي
القبس 26 سبتمبر 1984م
إن ما يفرق مسرح الطفل عن مسرح الكبار هو جمهور المشاهدين، لذلك يجب على الكاتب المسرحي والمخرج وكذلك العاملين في مسرحية تعرض للأطفال، معرفة المتفرج الذي يخاطبونه من خلال هذا العمل، فموضوع المسرحية وطريقة معالجتها أدبيا وإخراجيا يتوقف على مدى هذه المعرفة، ونعني بداهة أهمية الإحاطة بالتكوين النفسي والمستوى الثقافي للطفل، فالنجاح الفني والجماهيري للمسرحية يتوقف على إدراك هذه المعرفة والإلمام بالصلة بين المرحلة العمرية للطفل والصفات الفنية والجمالية للمسرحية التي تعرض له.

ومسرحية " الشاطر حسن " التي كتبها سيد حافظ وأخرجها الأستاذ أحمد عبد الحليم تقدم مضمونا للكبار وشكلا للصغار، وهي لا تأتي بجديد في طرحها هذا الخلط من حيث الشكل والمضمون، فقد أصبحت هذه الطريقة في الطرح سمة من سمات مسرح الطفل في الكويت منذ أن قدم محمد عبد الله حسن مسرحية " قفص الدجاج " التي تعد منعطفا في طرحها لمضامين فكرية وسياسية في معالجتها للنص. في حين أن مسرحية الأطفال الناجحة فنيا وأدبيا، والتي لم تصل لها حتى الآن، هي التي يفترض أن تحقق من خلال الشكل والمضمون معاً، الوظيفة التربوية والثقافية المنشودة للأطفال وليس للكبار، وتعاد الكرة من جديد في مسرحية " الشاطر حسن " التي تقدم مضمونا للكبار من خلال طرحها قضية سياسية في معالجتها لقضية لا سلام في ظل الاستعمار، من خلال فكرة المسرحية الرئيسية التي تمثل حلم الفقير في اعتلائه عرش الحكم ليحقق العدالة التي يراها من وجهة نظر الشعب. الفكرة تكررت في أعمال سابقة كثيرة، وقد كانت معالجة النص جيدة من حيث رسم الشخصيات إلا أن المؤلف لم يراع وحدة الحدث في التسلسل الدرامي للمسرحية، فهناك أحداث متزامنة تجري ما بين القصر والسوق مما يصعب على الأطفال الاندماج في الحكاية. كما أنه لم يبرز الصراع في المسرحية، أما مخرج المسرحية الأستاذ أحمد عبد الحليم فقد استطاع من خلال خبرته وتجربته الواسعة أن يجعل من المسرحية أشبه بالاستعراض الرائع من خلال استغلاله لكل أدواته من إضاءة وصوت وديكور. كما أثبت حرفية الأستاذ في تحريك المجاميع على خشبة المسرح، وقد استطاع توظيف الإضاءة بشكل جمالي مؤثر أبرز من خلال جماليات الديكور وليشد الطفل من خلال إبهاره، مما أكسب المسرحية شكلا جذابا جعلها بالتالي تكتسب شكل مسرح الأطفال.

بالنسبة للتمثيل فقد استطاع عبد الرحمن العقل الاستفادة من اختلاف شخصية السلطان والشاطر حسن لينوع في أدائه ويظهر بالتالي مدى إمكاناته كممثل وقد نجح في ذلك.

أما استقلال أحمد فقد أدت دورها بشكل جيد من خلال صدامها المستمر مع الوزير الذي أدى دوره كاظم القلاف بشكل جيد ومقنع، أما الشخصيات فقد أدت كل بحدود دورها وبشكل جيد ومنظم. قام بعمل الديكور ماجدة وقد كان تجريديا جماليا، بسيطا في حركته وتركيبه، هادئا في ألوانه، ولكن مع قوة الديكور وجماله إلا أنه جاء ليحمل لنا شكلا ومفهوما أعلى من إدراك الطفل، مع أن الإضاءة استطاعت توظيفه بشكل جيد في سبيل اجتذاب الطفل، إلا أن تعدد النقلات المكانية وكثرتها في مدة بسيطة شتت المشاهد الصغير الذي لم يتمكن من متابعة ما يجرى أمامه من أحداث، ولعل هذا من أهم عيوب النص الذي ألزم الديكور بهذا الشكل.



#السيد_حافظ (هاشتاغ)       Elsayed_Hafez#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امنيات الفنانين في العيد الوطنى واحلامهم في المستقبل- صفحات ...
- الكتابة المسرحية للأطفال فى الكويت في حوار مع الكاتب/ السيد ...
- الكاتب التلفزيونى جليل فرحان .. صفحات من أوراقي الصحفية.. حص ...
- حوار مع أقطاب العرض المسرحي - سندريلا والامير - لفرقة المسرح ...
- نظرة عابرة على واقعنا المسرحى 78 . صفحات من أوراقي الصحفية ( ...
- حول مسرحية الأطفال سندريلا - بقلم:عبد القادر كراجة - فلسطين ...
- لقاء مع الأديب القاص محمد روميش- .. المشاكس (73) - صفحات من ...
- لقاء مع شاعر الشعب البسيط زكي عمر .. المشاكس (72) - صفحات من ...
- سندريلا فى قالب عربى معاصر - دراسات في مسرح السيد حافظ بقلم ...
- المخرج دخيل الدخيل يتحدث عن مسرحية - سندريلا - بقلم: صالح ال ...
- جماليات الحوار في مسرح الطفل عند السيد حافظ بين القيمة المعر ...
- شهادة من يوسف حمدان حول مسرح الطفل عند السيد حافظ (192)
- في لقاء مع الكاتب فؤاد حجازي .. - المشاكس (70) - صفحات من أو ...
- جلسة ثقافية مع المؤلف المخرج تيمور سري - المشاكس (71) - صفحا ...
- من مذكراتى 1971.. بقلم السيد حافظ..اللمحة الأولى : حول المؤل ...
- في لقاء مع الكاتب فؤاد حجازي .. - المشاكس (69) - صفحات من أو ...
- حوار مع الكاتب المسرحى السيد حافظ عن مسرح الطفل- 193
- فنون مسرحية: د. حسن خليل - المشاكس (69) - صفحات من أوراقي ال ...
- رؤية النقد لعلامات النص المسرحي لمسرح الطفل فى الوطن العربى- ...
- حوار مع الدكتور عادل المصرى- - المشاكس (68) - صفحات من أوراق ...


المزيد.....




- المخرج علي كريم: أدرك تماما وعي المتلقي وأحب استفزاز مسلمات ...
- وفاة الممثلة كيلي ماك عن عمر ناهز 33 عامًا بعد صراع مع السرط ...
- ليدي غاغا تتصدر ترشيحات جوائزMTV للأغاني المصورة لعام 2025
- عشرات الإعلاميين والفنانين الألمان يطالبون بحظر تصدير السلاح ...
- بين نهاية العباسي وأواخر العثماني.. دهاليز تظهر أثناء حفر شا ...
- ظهور جاستن ببير مع ابنه وزوجته في كليب أغنية Yukon من ألبومه ...
- تونس: مدينة حلق الوادي تستقبل الدورة الرابعة لمهرجان -نسمات ...
- عشرات الفنانين والإعلاميين يطالبون ميرتس بوقف توريد الأسلحة ...
- حكايات ملهمة -بالعربي- ترسم ملامح مستقبل مستدام
- مسرحية -لا سمح الله- بين قيد التعليمية وشرط الفنية


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السيد حافظ - نظرة أخرى على مسرحية الشاطر حسن- بقلم : حمد الرقعي- دراسات في مسرح السيد حافظ (183)