أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السيد حافظ - من مذكراتى 1971.. بقلم السيد حافظ..اللمحة الأولى : حول المؤلف المسرحى والهيئات والمؤسسات















المزيد.....



من مذكراتى 1971.. بقلم السيد حافظ..اللمحة الأولى : حول المؤلف المسرحى والهيئات والمؤسسات


السيد حافظ
كاتب مسرحي وروائي وصحفي

(Elsayed Hafez)


الحوار المتمدن-العدد: 7470 - 2022 / 12 / 22 - 18:08
المحور: الادب والفن
    


من مذكراتى 1971
بقلم : السيد حافظ
اللمحة الأولى : حول المؤلف المسرحى والهيئات والمؤسسات :
المسرح المصرى القديم إذا كان موجوداًَ حقاً فهو صورة غير ناضجة لا تمتاز بالديناميكية حيث كانت الحياة الدينية الفرعونية القديمة تمتاز بالكهنوت والأسرار، لذا كان السر دائماً مع الكهنة وماتت الكهنة ولم يكن هناك مسرحاً متطوراً حياً ديناميكياً متطوراً التطور الطبيعى لذا فمهما كانت القصص حوله فلابد أن نسأل كيف نشأ المسرح الحديث، وما هى تطوراته، نراه هو مرتع للترجمة والتمصير والتقليد من يعقوب سنوع ومارون النقاش وغيرهما.
يأتى العصر الحديث بما فيه من تناقضات وأشياء كثيرة وقبل أن تبدأ حركة التمثيل الزائدة على يد " زكى طليمات " وبالرغم من كون زكى طليمات رائد المسرح فى الحركة وعميد المسرح العربى وكان أحق بلقب فنان الشعب.. " وزكى طليمات كرائد حركة التمثيل والإخراج وصاحب رسالة لم يأخذ حقه بالرغم من أن الذين يساهمون فى إفساد ذوق الناس وهدم القيمة لديهم يأخذون الألقاب لكن ذكى طليمات فى أكاديمية الفنون علماً يرفرف فوق مئات وآلاف الخرجين"
الكاتب المسرحى مرتبط بـ :
1- الهيئة العامة للتأليف والنشر.
2- مؤتمر الأدباء الشبان.
3- المؤتمرات الأدبية.
4- هيئة المسرح.
المؤلف المسرحى من هو ! سؤال دائم يرتبط فى ذهنى .. فالبدء كان الكلمة.. من هو؟
سافرت إلى مؤتمر الأدباء الشبان فى مدينة الزقازيق وكانت لجنة المسرح تضم الكتاب الشبان للمسرح كان مقرر لجنة " الفريد فرج " وهو قصاص معاصر تحول إلى كتابة المسرح وأشهر ما كتبه مسرحية صوت مصر التى كتبها فى ليلة واحدة نظير صداقة قديمة بينه وبين احمد حمروش مدير المسرح القومى وقتها.. الذى سأله أثناء أزمة 1956 والوطن يعانى من الأزمة وجد أن هناك حاجة فى النصوص المسرحية فاتصل تليفونياً بالفريد فرج وسأله أن يكتب مسرحية وكتبها (هذا الكلام ليس من عندى بل كتبه أحمد حمروش وأيده الفريد فرج) وأخرجها حمدى غيث أحد علامات المعهد العالى للفنون المسرحية وتلميذ ذكى طليمات وقام ببطولتها عبد الله غيث وهو ممثل قدير كما قدمتها الممثلة سناء جميل.. اثنان من أكبر الممثلين المصريين.
وبذلك فجأة تحول إلى كاتب مسرحى كبير.. كنت اتمنى أن يبحث أحمد حمروش من كاتب مسرحى مجهول الشخصية يكون مؤلفاً بالمعنى الصحيح لكنه وافق على كاتبنا مقرر لجنة المسرح وقد نشأ من أزمة والبحث عن نص للمناسبة وكان سريعاً فى التأثر يذكرنى هذا بتأثر الأستاذ عبد الرحمن الشرقاوى فى معظم المناسبات.
كانت اللجنة فى المؤتمر مكونة من (محمد السلامونى – دمياط ، أحمد محمد عبد الوهاب ، وآخرين)
وكان المؤلف الشهير الثانى الأستاذ "على سالم" وهذا الكاتب شخصية كلما جلست معها تعلمك كيفية تسلق سلم المجد المسرحى وجذب الجمهور ومعاملة المخرجين وله معايير وقواميس غريبة هى فى الواقع أسلوب موزع حفلات مسرحى راق أيضاً ظهر فى مسابقة قامت بها مجلة "الكواكب" لنص كوميدى وتقدم للمسرح المصرى فجأة كانت القاعة مزدحمة .. لجنة المسرح مليئة وبدأت المناقشات حول المسرح والمعركة.. أخذ كل كاتب يقدم نفسه قلت لهم اسمى وسنى 27 عاماً وعملى تاجر حبوب ضحك الجميع... كأن هناك عدة سيدات مؤلفات للمسرح يمتزن بالرقة.. وبدأت الجلسة بحوار هابط لابد لكل الكتاب أن يلتزموا بالمعركة ويعايشوها هكذا قال الفريد فرج وضرب مثال وإنه يكتب نصاً عن المقاومة الفلسطينية اسمه "النار والزيتون" وقال إنه لم يجد له الاسم بعد..
كان لى رأى أن المؤلف المسرحى هو الرجل الذى ينشأ فى المسرح كممثل وكعامل مسرح وكمخرج ثم يكون مؤلفاً وعندما ينقطع عن العمل فى المسرح ويجلس فى بيته يكون قد ابتعد عن المسرح وحيته ويصبح مدعياً...
ومن هذا التعريف يسقط كثير من الكتاب من قائمتى حيث أنهم لم يقفوا على المسرح وإذا قد وقفوا مرة فإنهم يبتعدون عن الحياة.. المسرح حياة متكاملة.. الكتابة جزءً منها والمسرح جزء من الحياة العامة فعلينا ما دمنا نعيش فى هذا الجزء المحدود علينا أن نحتويه جيداً لأننا فى الجزء نحمل ملامح الكل ولأننا نحاول الوصول إلى كل "شامل" تقدمى...
بدأت اسأل هل لدينا مسرح مصرى.. كنت أرفع يدى للسؤال بخجل شديد لأسأل كبار الأسماء فى مسرحنا..
قلت سيدى الأستاذ الفريد فرج بما إنكم هنا أنت والاستاذ على سالم هل لدينا مسرح مصرى .. (الكل ضحك) قال نعم لدينا.. قلت ما مميزاته وملامحه.. (ضحك على سالم ونظر كل منهما للأخر) قال جاوب يا على..
قال على.. جاوب يا أستاذ الفريد
انفجر فى الضحك .. قال الفريد فرجد مقاطعاً.. شوف يا سيدى هذا السؤال للإجابة عليه لابد من أربع سنوات دراسة اكاديمية لظروف مسرحنا واجيبك.
هز على سالم رأسه .. ابتسمت لم اقتنع .. سألتنى مؤلفه مسرح بتجلس بجوارى يبدو أن السؤال محرج.
قلت يبدو أن الظروف محرجة.
فى اليوم الثانى من المؤتمر حضر إلى لجنة مسرحنا الأستاذ حمدى غيث جلس وقال إيه يا أستاذ الفريد " مما يذكر أن فى نفس اليوم كانت تصدر جريدة يومية للمؤتمر كتبت جزء من الجلسة بشكل مشوه وهايف يضم سؤالى وإجابة بعيدة"
قال حمدى غيث .. إيه يا أستاذ الفريد
الفريد .. الأخ دا ( واشار على ) بيسأل سؤال هل لدينا مسرح مصرى وإذا كان موجود ما ملامحه.؟؟
حمدى غيث .. (نظر لى) نعم لدينا مسرح مصرى هناك فى الموالد مسرح. قصة أبو زيد الهلالى والربابة.. أليس هذا مسرحا.
هززت رأسى.. لم أتكلم.. نظرت ناديه سالم مؤلفة المسرح لى التى تجلس بجوارى وقالت : لماذا لا تتكلم.
وكان بجانبها حمدى غيث حمدى غيث نظراً لأنه ممثل مسرح قدير وقال لى إذا كانت لديك كلمات قولها.. إذا كان كلامى لا يعجبك.؟
وعندما بدأت أتحدث والجميع ينظرون لى نظرة غريبة كان المؤلفون يجرون خلف السيد حمدى غيث لأنه المسئول الكبير فى المسرح فى الثقافة الجماهيرية فى هذه الفترة.,
وعندما مرت ثلاث دقائق حول وجهة نظرى أن المؤلف المصرى غير موجود لأننا نعتمد على الترجمة والاقتباس والتقليد والتزييف ولا نعتمد على إبداع مصرى والمطلوب البحث عن مؤلف مسرحى مصرى ليصل إلى ملامح مسرح مصرى.
سألنى : ونعمان عاشور وسعد وهبه الا يكتبان مسرحا مصريا ؟
قلت : أنا لا أخص أحداً بالذات.
قاطعنى وأنا لم أكمل كلامى..
قال السيد حمدى غيث هذه قضية ة شائكة ليس وقتها الأن وأنا مشغول ثم استدرك ... من الممكن أن ترسل لى بأرائك ومسرحياتك على عنوان مكتبى شارع الجلاء عمارة البنك الصناعى القاهرة وأشار إلى إلى الكاتبة التى تجلس بجوارى وأنت أريدك بعد أن تنتهى الجلسة..
قال الفريد فرج والحل...يا استاذ
ونظر لى :
قلت:
أن يوجد لدينا مسرح تجريبى نبحث فيه عن شكل لتجربتنا المصرية أن جرينا وراء القواعد الأرسطية واللهث خلف تقليد المسرحيات العالمية هو فى حد ذاته شيئاً مزعجاً لا يؤدى إلا للوهم.
قال مصطفى بهجت مصطفى.. هل تنكر الأعمال العظيمة للأستاذ الفريد فرج..
قلت قضيتى المسرح المصرى والوسيلة التجربة.
انتهى المؤتمر وقضية المسرح التجريبى لم تأخذ شكلاً حيث قابلنى بعد الجلسة الأخيرة حمدى غيث وأنا أقف مع بعض المؤلفين وقال هل تنكر مسرحية صوت مصر لا لفريد فرج كم هى رائعة وجاء على سالم فقال هل تنكر أغنية على الممر لعلى سالم.. توجهت إلى على سالم هل انت راضى عن هذه المسرحية التى لا تحمل فكرا...بل حماسا أجاب لا.. إنها أغنية..وليست مسرحية قال على سالم
مسرح تجريبى يعنى إفلاس نحن نريد أن نأكل .. أن نشرب.. الكاتب يريد أن يعيش ويرتدى ملابس وأنا وأنت من الفقراء يا اخى انظر للمسرح كى يعطيك مالاً واسماً وأيضاً فناً.
كنت أتمزق وأنا أسمع .. كنت اسأل لماذا كان المسرح هكذا...؟
قال .. أنا أترجم المسرحية وأقوم بتحضيرها فى 3 أيام أخذ 500جنيه خمسمائة جنيه .. فاهم.
هززت رأسى كعادتى وأخرجت سيجارة بلمونت السيجارة فى بعض الأحيان قيمة كبرى.. كانت قاعات المؤتمر تحمل من النفاق الكثير ومن الصدق الأكثر.
قابلت فى قاعة المسرح الدكتور/ إبراهيم حمادة وجلسنا فى حوار طويل هز رأسه هذا الرجل وقال لابد أن تستمر لقد سمعت كلامك فى لجنة المسرح ورأيك فى الكاتب.. أنا معك لكن الموقف صعب أن أقوله.. إذا استمرت تجربتك ستصبح نبياً فى الفن.. كانت كلماته تهزنى..
وفى لقاء سريع قبل الجلسة الأخيرة.. ( حدث هذا فى عام 1969) قال لا تحزن إن لم تفز بالجائزة الأولى كانت مسرحيتى هى " 6 رجال فى معتقل 500 شمال حيفا" لأن هناك تناقضات مستمرة.
بالطبع حجزت الجائزة للأستاذ الفريد فرج وأخرج مسرحيتى دون المستوى وليس غريباً عن الفريد فرج وكان الفريد يلح على الجوائز لم يكن يقف هذا الموقف معى فلقد وقف هذا الموقف مع نجيب سرور بعدها بعدة سنوات ونجيب سرور علامة مميزة فى تاريخ مسرحنا.. إذاً كانت هناك علامات..
قابل مسرحية " 6 رجال " ومؤلفها كما قابل نجيب سرور وعظمته فى المسرح القومى رفض الفريد فرج فى اللجان المسرحية نجيب سرور فى لجنة القراءة فى المسرح القومى كما أنه رفض تجربتى فى مؤثر الأدباء الشبان.
وهذا شئ طبيعى لمؤلف صوت مصر والنار والزيتون!!
ونجيب سرور : " وجود.. مؤلف مسرحى وظاهرة حية خالدة.. لقد تحدثت عنه فى محاضرتين سابقتين فى قصور الثقافة لكنى أعتذر هنا لضيق المساحة الكلية ولأن نجيب سرور لو سمحت الظروف لكتبت عنه صفحات وصفحات.. وسوف تسمح ظروف أفضل للنشر لأرد جزءاً من الوفاء لرجل أعطى المسرح ولم يعطه المسرح شيئاً.."
وهيئة المسرح والموسيقى بها عدة فرق كل فرقة لها نظامها الخاص وإدارتها المستقلة لا أسماء متغيرة وثابتة مثل مسرح محمد فريد ثم يكون مسرح الحكيم ثم يكون المسرح الحديث المهم إنه مهما اختلفت الأسماء سأتكلم عن هذه الفرق وعن نظامها.. إن المسرح القومى وهو يمتاز بمجموعة من الممثلين الممتازين ومجموعة من المخرجين من ذوى الكفاءات العالية يقومون بالتمثيل فيه لكن ترى هل هذا المسرح يقدم النصوص ذات المستوى الجيد من الناحية الفنية فى الحقيقة لا.. إن هذا المسرح يرتبط بأسماء لامعة مهما كتبت فهذه الأسماء مفروضة على الجمهور وعلى رجال المسرح لقد شاهدت مسرحية "وطنى عكا" وشاهدت معظم العروض لكنها للأسف لو حللناها واحدة تلو الأخرى كانت فى درجة ندعو للحزن والأسف.. لقد قرر المسرح القومى عرض مسرحية لم ينته الكاتب من كتابتها وهو عضو لجنة قراءة النصوص فى المسرح أليس هذا مضحك.. دون أن يعرفوا قيمة النص يوافقون عليه!! نفرض أن الكاتب لم يكمل النص؟ الإجابة يؤجل العرض للعام القادم.. مسرح بلا نظام = تهريج على مستوى الفن القومى!! أليس هذا تهريجاً...
مسرح الجيب " قدم ستوديو الجيب " وعندما تسمع ستوديو الجيب تشعر بأن هناك تجربة فنية ذات مستوى ثقافى خارجى وترى مسرحية " الجواب" والرحلة والمسرحيتان فى غاية الضعف الأول تعالج مشكلة الأمية وتمثلها الفرق الهادية البسيطة فى قصور الثقافة ولم تضع أى وجهة نظر ومن جهة البناء.. فالبناء الدرامى ضعيف والنص تقليدى سألنى أحد المخرجين الهواة يبلغ من العمر عشرين عاماً قال : هل وافقت عليها الهيئة وقدمت قلت نعم قال وستوديو الجيب قلت نعم قال مدير مسرح الجيب.. بما له من ثقافة قلت نعم.. قال يجب أن يسمى ستوديو ...!!!
وهذا أفضل وبدلاً من مسرح الجيب نبحث عن اسم آخر فالأسماء كثيرة.. إن المسرح المصرى وخاصة فرق المؤسسة المسرحية الحكومية تعانى من جدب فكري.. إن خطوة واحدة لمخازن الهيئة تجد مئات النصوص لمئات الكاتب الشبان مئات النصوص الجيدة تحتاج إلى من يرى وينفذ...
إذا كان مسرح الجيب لم يقدم إلا الأعمال المترجمة فأين المسرح التجريبى المصرى.. أين ستقدم التجارب الفنية الجديدة.
إن مسرح الجيب لابد أن تعاد وجهات النظر فى بنائه معظم المسرحيات مترجمة ممصرة ومعظمها قدم منذ سنوات طويلة فى أوروبا.. إن هذا فى النهاية يشكل حركة طعن لطحن الطاقة الإبداعية المصرية والتمهيد السريع لسحق المحاولة المصرية وانتهاء المسرح المصرى!!
لقد عانى المسرح المصرى طويلاً من الهتافات.. ويكفى ما قام به "يوسف وهبى" من طرق كثيرة غير واعية وليست على مستوى علمى فى المسرح مما أدى إلى أداء مزعج فى المسرح ارتبط بوجدان وأذن المشاهد المصرى..
أن المتفرج المصرى بسبب:
1- يوسف وهبى ومدرسته فى الأداء بالرغم من محاولات ذكى طليمات الكثيرة فى معهد التمثيل وتغيير طريقة الأداء. إلا أن يوسف وهبى كان الارستقراطى الذى يمثل أولاد الفقراء والذى يصرخ فى أذننا "عليك اللعنة" ومضمون مسرحياته المقتبسة الممصرة المترجمة.. لقد كان يوسف وهبى حركة هابطة الفكر ورديئة الفن واستمرت طويلاً وكان ممثلاً للفكر الارستقراطى مشجعاً له الفكر البرجوازى ضاحكاً على فكر العامة.
2- وجود القطاع الخاص وكسبه للكتاب الذين كانوا بوادر طيبة وجعلهم يكتبون له أمثال " نعمان عاشور" " سعد الدين وهبه" لقد كتبت أحد الإعلانات المسرحية التى كتبها سعد الدين وهبه خصيصاً للفرقة ويؤكد هذا الكاتب هذا الكلام بالكتابة مرة ثانية وثالثة وأصبحت المعايير هى التفضيل للفرقة.. لقد هاجم نعمان عاشور مسرح القطاع الخاص لكنه بعد أن هاجم بأسبوع يكتب للقطاع الخاص وينجرف مع التيار.
3- وجود كثير من الكتاب يعاملون الأحداث الاجتماعية والسياسة على أساس أنها ظاهرة وهناك فرق شتان بين الحوادث والظواهر.
4- دخول كتاب إلى المسرح لم يعيشوا "معاناة المسرح " ساهمت الهيئة العامة للتأليف والنشر فى اتلاف الذوق المصرى بالمسرحيات التى كانت تنشرها لقد تدلى صلاح عبد الصبور الهيئة كمدير لكنه استغل الهيئة المصلحة الشخصية.. ولأصدقائه كانت الهيئة تنشر بشكل دائم لصالح أصدقائه.. كان صلاح عبد الصبور فى الهيئة أميراً للمطابع وكانت المصلحة فى يده لقد قدمت نصوصاً أقل من المستوى لقد قدمت فكراً مصرياً ضحك فى عهده فى أيدى بالمسرح إلى الهاوية وكانت سلسلة مسرحيات عربية على يد رشاد رشدى فى مستوى متخلف دائماً.
5- إن الكتاب فى المسرح المصرى خاصة أو الكتاب عامة ساهموا بأدبهم الذى نشروه والذى دقت له طبول المحافل الأدبية ولو أنهم تزعموا بعد ذلك موجة الغضب وموجة الثورية وموجة الأصالة!!.
وهذا حدث آخر.. ستتيح لى الظروف فى كتابى القادم بمشيئة الله.. الكتابة عنه ضمن الملامح للمسرح المصرى.
وأنتقل معكم إلى لمحة ثانية إلى جمعية الدراما...
اللمحة الثانية : جمعية الدراما :
جمعية الدراما بالقاهرة تختص بكل الرجال والفنانيين الذين يعملون فى حقل الدراما.. ولقد حاولت هذه الجمعية أن تقوم ببعض النشاط لها فحملت على أن تقدم كل أسبوع كاتب وعمل درامى مسرحى كل أسبوع ملتقى مع كاتب ونص مسرحى كان الجو فى بعض الأحيان دافئ وفى بعض الأحيان كان الجو بطيئاً طبعاً لظروف النص.
كان موعدى أن أقرأ فى جمعية الدراما مسرحية " كبرياء التفاهة فى بلاد اللا معنى " ومسرحية " سيزيف القرن العشرين "
كانت معى زميلة ممثلة على مستوى جيد من الأداء لتقوم بالقراءة كان فى داخل دار الأدباء بالقاهرة .. جلست أنا وحضر اللقاء بعض المشتغلين بالدراما.. صلاح راتب.. على سالم.. كاتب قصاص وهو أحمد الشيخ.. فنان تشكيلى هو أحمد أحمد..و ناقد فن تشكيلى يسمى الفاروق عبد العزيز وبعض من فريق التمثيل سامى عبد الحليم ومحمد متولى فريق التمثيل بكلية دار العلوم جامعة القاهرة.. مجموعة من الأدباء الشبان كانوا ضمن محافظة كفر الشيخ فى زيارة لدار الأدباء بالقاهرة.. كان من الواجب أن يقدمنى فى الجلسة عضو من جمعية الدراما هو (على مصطفى أمين) الذى حضر وطلب من الأستاذ على سالم أن يقدمنى وجلس على سالم المشهور الأستاذ وهو يحمل غليوناً ودخن به قليلاً ثم قدم التحية للحاضرين واثنا على العدد وعدد الشبان وطلب أن تكون اللقاءات دائماً فى هذا الجو وقدمنى لكن بادرت وقدمت زميلتى يسريه المغربى الممثلة كى تقوم بقراءة النص بدلاً منى.. وبدأت تقرأ.
كان الجو فى الغرفة مزدحما... كنت أدور ببصرى على الحاضرين.. وعم دهب جرسون دار الأدباء وصاحب البوفيه يشير لى بالقهوة.. كان صوتها فى أذنى موسيقى وأنا مع عم دهب الذى اقتحم الجلسة ليضع القهوة كنت أشعر بالسعادة من سلوك هذا الرجل فهو رجل يشبه الأساطير.
وانتهت المسرحية وساد الصمت.. صمت من نوع غريب.. تكلم المسئول عن إدارة الجلسة وبصوت مرتفع صاح..
- فيه حد فهم حاجة من اللى اتقال..من المسرحية ؟
قام شاب يكتب للمسرح وبدأ يسأل ما معنى كلمة كذا وما معنى كلمة كذا وبدأ شاب من كفر الشيخ يتحدث وكان حديثه يمتاز بشئ قاهرى يسمى " طريف" وبدأت قراءة المسرحية الثانية "سيزيف القرن العشرين"
ومازالت القراءة مستمرة وفجأة أجد الأستاذ الكاتب على سالم يصرخ وهى تقرأ جملة فى النص ...
- سرت فوق قضبان العجز أبيضاً ناصحاً..
قال : أقرأ انت..؟ ( اشار لى )
قلت : هى تقرأ
قال : لابد أن تساعدها؟
لقد كان صوته يحمل صراخاً غريباً..
قلت : لا اسمح لك بهذا الاسلوب
لا يمكن أن اسمح بهذا إنه يكتب كلاماً غريباً.عن المسرح
صرح الكاتب صلاح راتب..
- يا على سالم إن المسرحية لنا جميعاً نريد أن نسمعها جميعاً.
وقرأت المسرحية وفجأة صاح على سالم..
- يا جماعة الجدع دا لازم توقفوه.. لازم تفهموه إنه يقف عند حده بالشكل دا حيتلف المسرح المصرى ويوجع دماغنا ويتعب نفسه أنا لا أتكلم من واقع كرهى له أنا أتكلم من واقع حبى له.لو سمحتم له سأطلق عليه النار
صاح صلاح راتب..
- يا على يا سالم هذه المسرحية من أفضل ما سمعت فى حياتى أو قرات وأنا أشك فى أنك تتمنى ان تكتب مثلها.
دخل القاعة أثناء ذلك الشاعر " أمل دنقل " وجلس بجوار القصاص أحمد الشيخ.
صالح على سالم :
- ماذا يكون العنوان على المسرح " كبرياء التفاهة فى بلاد اللامعنى" من سيدخل المسرح ! شباك التذاكر أؤكد لن يبيع بقرش صاغ واحد أو تذكرتين.. إن هذا الكاتب الشاب أشفق عليه لن يدخل مسرحيته أحداً لن يأكل.. وهو يريد أن يأكل ويشرب.. ماذا تريد من المسرح.. وجه السؤال لى.. كان ممثل شاب يعطينى السيجارة..
نظر على سالم إلى أمل دنقل والا إيه.. يا أستاذ أمل..
قام أمل دنقل بهدوء وقال هو يكتب بشكل افضل منك وخرج إلى الصالة الخارجية... دون كلام
بدأ كاتب مؤدب اسمه ( وحيد حامد ) يكتب للمسرح نصحنى سابقاً فى جلسة فى مقهى ايزئفتش ان أقوم بتأليف تمثيليات للإذاعة..
- قلت المشكلة ليست التمثيليات عندما أرى أننى يجب أن أكتب تمثليات سأكتب بإقتناع.
على سالم :
- يا أستاذ صلاح راتب فمهت إيه من اللى كاتبه اخينا دا..( واشار لى ) يعنى ايه الرجل ثلاثة أشخاص.. كيف يكون ثلاثة أشخاص على المسرح.. كيف يكون هذا...؟
صلاح راتب.. المخرج صاحب وجهة نظر..
على سالم .. المسرح التجريبى يعنى ايه..؟ يعنى ايه نفسى أفهم..؟ يعنى ما افهمش انا..؟
قال المؤلف الشاب : أنا أريد أن أفهم بعض الكلمات " وظل يتلو بعض الكلمات" قامت الممثلة الصديقة واعتذرت وتركت القاعة .. كانت القاعة مزدحمة وخانقة والحوار بين على سالم وصلاح راتب شديداً للغاية.. وأنا فى صمت طويل.
صرخ على سالم.. ما تتكلم انت واشار لى .. ما موقفك من المسرح.؟
- المسرح أبى وأصبح إبنى والتجربة فيه بعثى وموتى والمسرح بالنسبة لى إمكانية تعجيز وعطاء لعالم فنى أخصب وأعظم لعالم إنسانى تقدمى أحسن.
سأل بصوت مرتفع وهو يشعل الضيق فى غليونة:
- أنا أريد افهم معنى ابى وإبنى؟
- يعنى يا سيدى المسرح التجريبى .. نضرب بشدة على مسرح القطاع الخاص بيد من حديد الذى عمل على إفساد ذوق الجماهير.. إننا فى دولة اشتراكية لا نحتاج إلى الترفيه.. بل نحتاج إلى العرق والبناء لا نحتاج إلى الكورة بل نحتاج إلى الفلسفة.. لا نحتاج إلى السطح بل نحتاج إلى العمق لا نحتاج إلى مسرح شباك نحتاج لمسرح له أبواب بلا شباك يدخل الناس مجاناً.
صفق على سالم ساخرا بيديه برافو.. برافو.. كلام عظيم.. لكن من أين ستأكل..؟
- قلت : الأكل .. أعمل فى أى مكان.
- قال صلاح راتب: هى كل حاجة شباك التذاكر..
- قال الشاب المتحمس من كفر الشيخ : إننى أتهم هذا الكاتب بأنه قد اتهمنا بالجهل وإنه ظل يخطب خطبة عصماء.
انتهت الجلسة وفى آخرها آتى السيد الشوربجى سكرتير جمعية الدراما..
قال إلى الشاب الذى من كفر الشيخ : أنا فلان الفلانى " اعتذر نسيت اسمه" يسعدنى أن اتعرف بك لا تغضب منى. ابتسمت لا يهم.
قال السيد الشوربجى : نريد أمسيات كثيرة لك لتكون ساخنة مثل الليلة إنشاء الله.
قابلنى صلاح راتب : أنا سعيد بمعرفتك (وتحدثنا حوالى عشر دقائق) أرجو أن ترسل لى أعمالك..
قال : لسه فيه ناس بتتكلم عن شباك التذاكر معلش أنا قمت ماعجبنيش كلامه.. معلش .. اقعد.. قلت أريد أن أنام مبكراً سأسافر للأسكندرية غداً فى قطار مبكرا.. قال ارجو أن أراك قريباً بعد عودتك من الاسكندرية.
خرجت إلى الشارع مع شاعرفى كلية الحقوق.. وصديقى الفنان أحمد أحمد والفاروق عبد العزيز.. انفصلا عنى فى مفترق شارع القصر العينى.
أنا ومسرحياتى فى يدى وطريقى إلى قهوة النيل لأشرب الشاى والشيشه فى ميدان التحرير ومعى الشاعر الشاب الذى صمت هو الأخر وسار مبتسماً.
اللمحة الثالثة : الاسكندرية جزء من البحر :
الاسكندرية جزء من البحر.. الهواء.. الناس.. الأمواج.. المراكب.. السحب.. القمر.. المحار.. المسك.. الحب.. الهدوء.. المزيج الهائل من أغنيات الطبيعة الملتحمة بذكرى القمر والخلق والإبداع...
قابلنى صديق صبرى سالم تحدثنا فى أشياء كثيرة سرنا فى الشوارع المزدحمة .. نثرثر.. جلسنا على مقهى .. قال :
- ما رأيك أن نقدم أعمالاً للأطفال.
- الأطفال.
- نعم.
- ممتاز..
- الأطفال...
وبدأت فى مركز شباب الحرية بالاسكندرية فى محرم بك.. وغربال (غربال حى فقير.. حى شعبى غريب للغاية.. أنا منه.. يعطينى .. أعطى الناس) العمل من أجل مبلغ رمزى فى الشهر سرت أنا وصديقى الذى كان يعمل فى المركز أيامها وانضممت لأسرة المركز وسرنا أنا وهو والمدير أطفال وإعلان عن فريق للتمثيل.. " إنم رجل المسرح الحقيقى فى أى حقل يعمل على أى مستوى بأى مبلغ على مستوى الهواة يعمل.. أو دون مبلغ على مستوى الفرق الهاوية وليس عيباً أن يعمل فى أى حقل مسرحى على مستوى الهواة..
كان نتيجة الإعلان مجموعة أطفال دخلوا المسرح وهم يرتدون ملابس الكرة والعرق يتصبب على جبينهم .. كانوا فى عطلة نصف العام الدراسى.. ظلوا يهرجون وصمتوا... كان فى ذهنى أن هؤلاء تجربة..
إن كل إنسان ممثل وكل ممثل مجيد إذا أعطى الفرصة التى يعطيها له المبدع.. وجلست أسألهم أول سؤال من تحبون من الممثلين المصريين.. وظلت أراء كثيرة تقال لى ومن تحبون من المطربين.. ومن تحبون فى الممثلين الأجانب وكنت اتعرف على اسمائهم واتفقنا على اليوم ا لذى يليه.
فى الصباح حضرت جلسوا أمامى بعضهم يرتدى بيجامات والبعض الآخر يرتدى شبشب والبعض لم يمشط شعر رأسه وأخر يمسك كرة فى صورة حتى بعد أن يفرغ من التمثيل يلعب كرة.. بدأت أحكى لهم قصة.. القصة كانت عن رجل يسمى " شكسبير" كان يعمل سايساً للخيل وكان وكان.. وبدأت بعد ذلك اسألهم عن القصة ومن يحيكها فحكى بعضهم القصة.. وأجاب البعض عن الأسئلة وكانت قصة جميلة ووقت جميل وأوقفتهم فى صالة المسرح (الصالة لها كراسى متحركة ولذا كانت خالية من الكراسى) وأخذنا نمشى فى الصالة ثم صعدنا على المسرح ووقفنا على خشبته وفتحنا الستارة وقفلناها وتحدثنا عن الستارة والخشبة ونزلنا إلى الصالة جلسنا فى شبة دائرة وأخذت اقرأ عليهم شعر مجدى نجيب وسيد حجاب وفؤاد قاعود وصلاح جاهين والابنودى من كتاب صغير أصدرته مجلة صباح الخير.
وقرأ كل فرد منهم جزء كانوا جميعاً بين سن التاسعة إلى الرابعة عشر.
قال واحد منهم : إحنا عايزين بنات تمثل معانا.
ضحكوا جميعاً بشكل غريب ضجك مستمر..
قلت : حاضر .. فضحكوا وضحكت.
فى ثانى يوم غيرت القصة وكانت قصة عن "الشاطر شارلى شابلن" وحايته وكانت قصة لطيفة وحكيناها حكاها أكثر من فرد.
طلبت من صديقى احضار بنات للتمثيل أو البحث عنهم فعرض على المشغل " فى مركز الشباب مشغل للبنات لتعليم التفصيل والخياطة" (بنات قد رسبن فى شهادة القبول الابتدائى ) أى متخلفات فى الدراسة حضرت بعضهن وكن معظمهم أميات لأنهم ينتهون من الدراسة الابتدائية معظمهن لا يعرف القراءة والكتابة.
حكينا قصة " جوردن كريج " وقصة لعم بيكاسو والشاطر بيتهوفن.
كل يوم حكاية عن شاطر أو عم (وهو فى الحقيقة فنان عالمى) كان الأطفال نواة طيبة وبذوراً صادقة كانت " الكرة" تجذبهم والملاعب.. كان الحى الشعبى بكل ما فيه من ذكاء ممزوج بالتطلع وبرغبة فى الحياة كنا نتحدث أنا والأطفال كثيراً.. كل منا يتحدث وكل منا يسمع لكن قصة القطة التى أكلت الفأر وقال لها الفأر أهربى من أمامى.. لم تكن قصة القطة والفأر تحكى كان إيمانى بأن الأطفال لا يخدعون بأى شئ وعن الحصان الذى يتحدث وهم يعرفون جيداً أن هذه الحيوانات لا تتحدث وهم يسخرون منى وهم يعرفون أن عم دهب فى مجلة ميكى رجل حقير جداً، وأنه رأسمالى يبتلع تعب الآخرين.. ويعرفون أنهم الآخرين .. غربال.. حى الفقراء .. حى الحوذية وبائعى البخور. والعربات الأحصنة.. والأطفال فى الشوارع.. حفاة.. فى الصباح أو المساء قلت ..
- التمثيل .. فن.. الفن حياة.. الحياة جمال.. يجب أن يحافظ كل منا على منظره أن يغسل وجهه.. إن يغسل ملابسه.. أن يأتى نظيفاً لا يهم أن تكون الملابس غنية أو فقيرة المهم أن يكون الملبس نظيفاً يوافقون.
- هزو رؤسهم " قلت لا أحب هز الرأس.. قال أحدهم النظافة من الإيمان مش كدا يا أستاذ.؟
وبالفعل كان ثانى يوم بعد هذه الكلمات جديداً علينا.. كانوا فى نظافة.. وأثناء تدريب من تدريبات الإحساس وجدت طفلاً يضرب زميله بقسوة وبألفاظ بذيئة وأخرج من جيبه قطعة حديد حادة يحاول أن يضرب زميله.. وقفا الاثنان أمامى بعد أن حاولت أن أمنعهما.
(هكاذ كانوا الأطفال وهكذا هم ليس هناك احتراماً لأحد من يضربك اضربه.. ليس هناك كبير تحل المشاكل فيما بينهم ومن هنا تسقط أى قيمة اجتماعية أو أدبية لديهم.
وقفا أمامى – فقد أمسكا فى بعضهما مرة ثانية.. كان أحدهم لم يتعلم إلا المرحلة الابتدائية ورسب فى الامتحان كان متعباً للغاية وكان شرساً.. أخذت أحدثهم عن السلوك فى الفن وسلوك المسرح وسلوك الحياة.. "كنت أعرف أن هذا هباء.. وانتهت البروفة وفى النهاية كان على الباب مشاجرة كبرى اجتمع فيها الأطفال حول الطفل الشرس وضربوه وفشلت محاولات إصلاحهما من إدارة المركز..
قمت بطرد الاثنين عقاباً لهما حتى يتفقا.. اتفقا الاثنان على.. عندما طردتهما.. قام أحدهما بانتظارى فى الشارع.
- أستاذ.. يا ابن.. .... (وجرى)
الثانى انتظرنى عند محطة الأتوبيس .. ولا أعرف كيف وقف عندها.. وأخذ ينادى اسمى مصحوباً بلفظ ساقط.. وقام بالقاء بعض الحجارة على.. بعد هذه الواقعة حضرالمركز الشباب.
فى الحقيقة كان سبى فى بعض الأحيان يسبب لى حساسية كبير.. من هنا عشت فى وسط صراع وشتائم ومناقشات نالنى من الرواسب الاجتماعية والأخلاقية... كانوا على المسرح فى بعض الأحيان وفجأة يمسكون بعضهم كما كانوا فى الشوارع.. كانت كرة القدم تعلمهم هذا. وكان الحى يعلمهم هذا، وكان الشارع يعلمهم هذا.. وأتى المسرح فكان بالنسبة لهم مثل أى شئ آخر..
قررت العمل معهم يومياً صباحاً ومساءاً.. بدأوا يشعرون بالقلق الكرة ستختفى من حايتهم..
- اصمتوا.. صمتاً طويلاً.
- هذا وذاك.
- أنا أقول المسرح أم الكرة من يريد المسرح يرفع يده ومن يريد الكرة هناك.
- كان صوت المسرح مرتفعاً بمجموعة قصائد لمحمود درويش – أمل دنقل - معين بسيسو – ناظم حكمت – سميح القاسم – محمد إبراهيم ابو سنه...
وقدمنا العرض بعد خمسة عشر يوماً.. كان معظمه لغة عربية.. بدأنا الافتتاحية من شعر العامية لسيد حجاب – مجدى نجيب – الأبنودى.. ثلاث قصائد....
كانت هناك مسابقة وكانت على مستوى مراكز الشباب وكانت النتيجة الأول نحن مع ملاحظة.
المرحلة الثانية :
قررنا أثناء العطلة الصيفية إعداد سهرة مع محمود درويش تضم حول 15 قصيدة طويلة..
فتيات المشغل معظمهم أميات + فتيات مدارس + طلبة مدارس + مجموعة من البنين لم يدخلوا مدارس كل وظيفتهم اللعب فى الشارع.
كانت ثمار الفترة السابقة :
1- حضر أحد أولياء الأمور إلىَّ.. وقال لى.. كيف تجعل الولد يكره هذه المطربة الشهيرة ويرفض أن يسمعها تغنى.. كيف تفعل هذا.. وحوار طويل حول المطربة ويحضر الولد.. وينقطع الحوار.
2- حضرت أم طفلة لدى وسألتنى كيف تجئ البنت وتقول لى لا تضربينى.. ناقشينى.. يعنى ايه ناقشينى!؟
محمود درويش كما رأيته أنا.. أحب أن أشير أن لجنة التحكيم السابقة كان رئيسها أحد مديرين قصور الثقافة الذى قام بتعطيل الحركة الثقافية فى الاسكندرية ودفعها إلى الخلف وكانت بيننا مشاحنات حول ما ينبغى أن يكون فى الثقافة.. ولكن العمل جعله يقول أن هذا أول نوع من هذه الأعمال الفنية يقدم فى الاسكندرية.
كانت تجربة محمود درويش .. ثلاثة شهور.. فى النهاية كانت مسابقة مراكز الشباب والشركات والأندية الصيفية فى وسط وشرق وغرب وجنوب الاسكندرية حوالى 125 شركة شركة ونادى ومؤسسة.
كان الأطفال هم إدارة المسرح وهم الممثلون وهم عمال المسرح فلقد تكونت جماعة عمل " Team work " كانوا مثلاً طيباً وكانت المصاعب كثيرة..
وبدأت اقنع لجنة التحكيم أن الأطفال سينزلون فى المسابقة امام الكبار والحكم على القيمة الفنية.. كان أمام محمود درويش. الفريد فرج.. توفيق الحكيم.. تشيكوف فزنا.. فاز محمود درويش وفاز الأطفال.. كانت التصفيات تقام فى مركز شباب الحرية إلى قصر ثقافة الأنفوشى ثم إلى النادى الأوليمبى.. إلى مسرح اسماعيل يس فى كمب شيزار.
لقد حصلنا على الجائزة الأولى .. على كل الأندية والشركات وحضر لمشاهدة هؤلاء الأطفال فنانون من دمياط ومن الدقهلية ومن المحلة.
المرحلة الثالثة : الأطفال ومسرحية مسافر ليل لصلاح عبد الصبور :
صلاح عبد الصبور الموظف فى هيئة التأليف والنشر موظف تقليدى أنانى غير ملتزم بأى مبدأ تجاه الفكر.. أما صلاح عبد الصبور الشاعر فهو شئ آخر شرحته للأطفال فى حوالى عشرون محاضرة ومناقشة.صلاح عبد الصبور امير الشعراء فى مصر والوطن العربى .
شرحت ما معنى الشعر.. وكيف نشأ المسرح.. وما هو الشعر وما هو المسرح والعلاقة بينهما. وأن صلاح عبد الصبور شاعر كبير وليس شعر مسرحى ولكنه شاعر رائع فاهم مسرح ونحن نمسرح الشعر فى "مسافر ليل".
عشنا مع صلاح عبد الصبور خمسة أشهر بروفات.. أرسلت له خطاب للحضور لم يحضر واعتذر عن تأخير الخطاب.
وعرضنا حضر العرض حوالى ألف متفرج.. كانت الجماهير كثيرة.. كانوا عشرة من الأطفال المسافر وعشرة اطفال الكمسرى وعشرة اطفال عشرى السترة فى " مسافر ليل" كانت التجربة رائعة والأطفال أكثر روعة ما بين العاشرة والخامسة عشر.. لقد نلنا الجائزة.
إن هيئة المسرح فى حالة اضطراب دائم والى الأن لم يقودها التخطيط الواعى للمسرح... والحل لهذه المشاكل فى الأتى:
• المطلوب إلغاء وجود المؤلفين فى لجان قراءة المسرح وعندنا من أساتذة الدراما ونقادها الكثيرون.
• رفع أجور المؤلفين حتى لا تتسنى للفرق الخاصة أن تجذبهم أو يضطروا إلى العمل خارج حقل المسرح فى أكثر من وسيلة (تليفزيون – إذاعة)
• تحديد عدد النصوص المترجمة ولممصرة والمقتبسة بحيث تكون إما مسرحية مترجمة أو ممصرة أو مقتبسة ولا يزيد عن ثلاث مسرحيات.
• الضرب بيد من حديد على مسرح القطاع الخاص.. لأن ما دام هناك خط غير ملتزم إلا بجمع النقود فهو خط ثقافى أخطر من العدد الخارجى نفسه.
• مطلوب أن يقوم المسرح الجامعى بدور المعلم والخلاص بدلاً من المسرح الرسمى.
• فتح الأبواب أمام الإبداع المصرى وتشجيعه.
فى محاولة الوصول إلى حل :
إن المؤلف المصرى الأصل يعيش فى قهر داخلى امتزج بتجربته.. وهو يحاول أن يخرج من حدود تجربة القهر كى يمارس الإبداع غير مرتبطاً بالقاهر.. لقد سقط كثير من الكتاب ارتبطت تجرتهم بالقهر بعد الشبع إلى الإفلاس!
والإبداع المصرى قد يطعم بدعوة بعض النقاد الذين يدعون بأن العقلية المصرية ليست مبدعة وليست خلاقة.. وهذه دعوة عنصرية أثبتت فشلها كا أثبت قيدماً أنه لا فرق بين العقلية الآرية والعقلية السامية ولأن علماء الانثروبولوجيا بالرغم من محاولاتهم الكثيرة فى فروع الانثروبولوجيا المختلفة سواء كانت ثقافية أو اجتماعية فإنهم قد وصلوا إن للإنسان مقولات للفكر أساسية موجودة ترتبط بأشياء محددة به فى كل زمان وأى مكان وأساسية.. إننا نرفض أن تكون لنا نزعة عنصرية كما أننا فى مصر وهذه حقيقتنا ليس لدينا تراث مسرحى، لقد قمنا فى تاريخنا بتقديم بعض المسرحيات العالمية فى شكل مهلهل.. اقتباس أو تمصير وأن تراث الإنسانية امتزجنا به ولكن وقفنا موقف الخائنين المرتددين منه ... المشوهين له فى بعض الأحيان..
إننا فى العالم الثالث لنا مشاكلنا الغريبة فنحن نعيش فى تخلف حضارى مع استيعابنا لجوهر الحضارة المتقدمة والفنان فى العالم الثالث والدولة المتخلفة خاصة يستوعب جهر التقدم ويستوعب جوهر مشاكله ويتخذ مواقفاً محددة لكنه مطالب أن يقدم فناً وهذا الفن فى الحقيقة إبداعاً غريباً لا يمكن أن يكون متقدماً ولا يمكن أن يكون متخلفاً بل هو مركب آخر له صفات أخرى قد تصبح غريبة على المتخلفين وتصبح غريبة على المتقدمين ولذا فهو فن الخلاص.. فهذا الطفل وهو الإبداع لا يمكن أن يحمل صفات التخلف أو صفات التقدم لكنه طفلاً من مزيج جديد له ملامح المستقبلية يتحمل لأوروبا المفلسة فنياً.. والتى تعانى معاناة عدم المعاناة الخلاص.. ويحمل للدول المتخلفة التى تعانى من بطء شديد فى التقدم.. الخلاص... لقد حاولت أن أقف رغم أن الكثريين حاولوا طعنى وحاولوا مهاجمتى لكن أرى فى حديثى مع الأطفال مع تلاميذى فى المسرح الحياة والأمل أرى فى كل موجة تأتى من البحر الأمل وأرى فى كل يوم شمس جديدة تحملنى الأصالة دائماً عمقاً نادر التغيير..
إن مسرح الجامعة فى احتياج إلى إعادة صياغة وهو أحد النوافذ الهامة للتجارب المسرحية وهو نافذة أمام وجه الفكر المصرى.. سوى جمهور الجامعة.. رجال المستقبل وقيادته يحمل الفكر المصرى ويفتح الحوار.
لكن الحقيقة أن معظم مسرحيات الجامعة هى وجة أخرى للمسارح الكبرى المحترقة.. إن الجامعة أمل المستقبل والمسرح جزء هام فيها إن أى لجنة فنيه فى الجامعة تفكر فى مسرحيات رديئة تسحب منها الثقة ويعاد الانتخاب فيها.
أما المسرح المدرسى فقط ارتفعت حركته ونشاطه وسرعته منذ سنوات، وفجأة لم يتحرك أصبح كالجثة قتيلاً... هناك منتشون مسرح لكن الحركة بطيئة وانحصرت فى سببين :
الأول رفض السادة مديرين المدارس ونظارها قبول مبدأ الصرف على المسرحيات أو الاعتراف بها كجزء من الأسلوب التربوى فمعظم المسرحيات شخص واحد والمسرحيات مفروضة بالمنصب الإدارى وليس بالمستوى الفنى وليست هناك حركة اختيار ومنافسة عامة بالرغم من كونها تحتوى على منابع مضيئة بالطاقات الشابة والإمكانيات المادية المقدمة.. والمطلوب اعطاء حرية اختيار النص بشرط أن يكون ذو مستوى فنى.
أما المسرح فى الشركات فيظهر فى مسابقة اتحاد الشركات بشكل ضعيف للغاية والسبب أن المسرح لدى العمال لم يشكل إلى الأن أى جوهر حيوى يحتوى حياتهم ويظهر إمكانياتهم ولم تلقى عليه الأضواء بشكل كاف ومعظم المسرحيات " ريحانية مبتذلة" والمطلوب وضع خطة عامة من اتحاد الشركات للمستوى الفنى للمسرحية وإلغاء هذا الروتين التقليدى من المسرحيات الحكومية المبتذلة.
مسرح الثقافة الجماهيرية مسرح غريب يؤمن بالجماهيرية والفلاحين.. ترتبط بهذه الثقافة الجماهيرية خمس سنوات من العمل فى قصورها وتربط بمعظم موظفيهاصداقة قال لى حسن عبد السلام مدير ادارة الثقافة الجماهيرية بعد أن عرفوه بى.. احنا عايزين مسرحية ثلاث فصول المنظر لا يتغير بسيطة جداً.. أصل الفلاح المصرى بسيط قلت :
الفلاح المصرى غير بسيط الفلاح المصرى مركب معقد للغاية مجموعة تراكمات سياسية واجتماعية.
لا يا سيدى احنا عارفين الفلاحين كويس.
ليس من السهولة أن نحدد الفلاح المصرى وليس من السهولة أن نحدد قيمته أو أفكاره .. إننا فى إطار صعب لتحديده.
قال : نحن لا نريد مسرحيات غاضمة.
ما معنى الغموض... وكم مسرحية غامضة قدمت وكم مسرحية غير غامضة قدمت.. وما هى النسبة.. كما نسبة!!.. كما مسرحية كوميدية مليئة بالتهريج وكم مسرحية جيدة.. نريد نسب.. وهنا يسكت وهنا يسكت السطحيون.
تذكرت على عبد اللا.. فى دمنهور مؤلف مسرحى أتهم بالغموض فى أول أعماله وانتهت تجربته بالإجهاض.
80% من شعبنا يجهل القراءة والكتابة و20% متعلمون و10% جهلة.. من هذه النسبة و10% مثقفين معظمهم يدخر نقوداً من قوته حتى يشترى كتباً..
لقد نجحت الأفلام الهندى وهذه ظاهرة مريضة.. لقد نجحت أفلام ضعيفة ونجحت وهذا موقف لقد شاهدت الفلاحين تصافحنى عندما عرضت مسرحية "6 رجال " فى المنصورة.. لماذا تأخرت البعثات التى انتهت من الخارج للنهوض بالريف فناً..
الكاتب هو صوت الضمير وصوت العصر فى لحظة قتل الضمير وفقأ عين التاريخ...
مطلوب من القارئ العربى الإيجابية ...
إن المنطقة العربية وكل من يقرأون باللغة العربية ووسيلتهم اللغوية وكل المحبين لها دائماً يجرون وراء المنابع الأصيلة الحقيقية لكل كلمة عربية سواء كانت هذه الكلمة مسموعة أو مقروءة.
والحقيقة أن اللغة العربية تعانى عدة أزمات.. التطور الحضارى السريع.. وهذه المصطلحات التى تنبت نتيجة اختراعات العصر وفلسفته وأشياؤه وبالرغم من اللغة العربية ومجمعها اللغوى يعانى دائماً من التحرك البطئ ولم ينجح فى أن يعطى هذه الأشياء صبغة عربية أو منطوقاً عربياً والأمثلة كثيرة مثل "التلفزيون" فمازال الناس والكتاب والأدباء والفنانون ينطقونها تليفزيون ويكتبونها أيضاً تليفزيون والمجمع اللغوى يسميه " الإذاعة المرئية" والأمثلة فى الحقيقة كثيرة لكنى أعرف أن الأدباء ينطلقون من منطلق لا داع لذكره الأن..
القاهرة 1971



#السيد_حافظ (هاشتاغ)       Elsayed_Hafez#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في لقاء مع الكاتب فؤاد حجازي .. - المشاكس (69) - صفحات من أو ...
- حوار مع الكاتب المسرحى السيد حافظ عن مسرح الطفل- 193
- فنون مسرحية: د. حسن خليل - المشاكس (69) - صفحات من أوراقي ال ...
- رؤية النقد لعلامات النص المسرحي لمسرح الطفل فى الوطن العربى- ...
- حوار مع الدكتور عادل المصرى- - المشاكس (68) - صفحات من أوراق ...
- مســـرح الطــفل فى الوطن العربى بقلم الدكتورة فايزة سعد
- هل يجذب تلفزيون الكويت هذا الوجه الإعلامي ؟ - - المشاكس (66) ...
- 200محاكمة علي بابا بقلم دكتورة : منيرة مصباح
- محاكمة علي بابا بقلم دكتورة : منيرة مصباح- 200
- الفنان سعيد النعمى - المشاكس (67) - صفحات من أوراقي الصحفية
- مسرح الطفل عند السيد حافظ بقلم د. ليلى بن عائشة - الجزائر
- وقفة فنية سريعة مع خالد العبيد - المشاكس (65) - صفحات من أور ...
- التناص والتغير الاجتماعي فى نصوص السيد حافظ بقلم دكتورة : لب ...
- التناص والتغير الاجتماعي فى نصوص السيد حافظ (الجزء الثاني) ب ...
- محمد حسن عبد الله كاتب مسرحي شاب تقدمه الصفحة الفنية - المشا ...
- لقاء مع أخر طبيب يدخل ميدان التمثيل - المشاكس (64) - صفحات م ...
- هل يجذب تلفزيون الكويت هذا الوجه الإعلامي ؟ - المشاكس (61) - ...
- بصراحة .. مع الناقد الفني فيصل صوفي - المشاكس (62) - صفحات م ...
- عبد المنعم إبراهيم أمجاد المسرح القومى يمكن أن تعاد- - المشا ...
- حمدى أحمد الذى ناقش أزمة المسرح المصري بجرأة .. فى مجلس الشع ...


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السيد حافظ - من مذكراتى 1971.. بقلم السيد حافظ..اللمحة الأولى : حول المؤلف المسرحى والهيئات والمؤسسات