أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السيد حافظ - شهادة من يوسف حمدان حول مسرح الطفل عند السيد حافظ (192)














المزيد.....

شهادة من يوسف حمدان حول مسرح الطفل عند السيد حافظ (192)


السيد حافظ
كاتب مسرحي وروائي وصحفي

(Elsayed Hafez)


الحوار المتمدن-العدد: 7472 - 2022 / 12 / 24 - 18:33
المحور: الادب والفن
    


شهادة من
يوسف حمدان حول مسرح الطفل عند السيد حافظ

إن الوقوف على تجربة ثرية واسعة عميقة كتجربة مبدعنا الكبير السيد حافظ، تحتاج إلى ما يربو على السبعين عاما حتى تدرك السبعين ربيعا من الحلم الذي بلغه عمره الزمني من أجل تشكيل وخلق أزمنة إبداعية تداخلت فيها مختلف الفنون والثقافات (المسرح والصحافة والإدارة والدراما التلفزيونية والاذاعية وفنون الطفل والدراسة وغيرها من فنون)، كما تحتاج إلى متابعة ومباحثة للدراسات والمؤلفات التي كتبت وتقصت تجربته العميقة.

هو الكاتب المختلف المغاير المتعدد المتنوع الخلاق في كل ما يتصدى له، وخاصة في حقول المسرح التي تصدى لاخراجها ودراستها أغلب المبدعين والنقاد في وطننا العربي، ونالت اهتمام مؤسسات الترجمة الأكثر أهمية في العالم، والتي استحقت جوائز وأوسمة ندرة هم من استحقها من المبدعين في وطننا العربي.


وكان لهذا المبدع الإنساني إلى أبعد درجات الإنسانية، المتواضع الدمث الخلق، حضور فاعل وخلاق في خليجنا العربي وخاصة في الكويت التي من خلالها سنحت لنا الفرصة التعرف على مكانته المسرحية الإبداعية وخاصة في مسرح الطفل الذي يعتبر أول من أسس له في خليجنا العربي وشكل من خلاله مخرجين وممثلين ودارسين له.


وكانت من أهم المسرحيات التي شاهدتها وكان هو مؤلفها، مسرحية سندريلا وسندس والتي عرضتهما مؤسسة عواطف البدر الكويتية بإخراج الفنان الراحل منصور المنصور في أكثر من دولة من بينها مملكة البحرين في منتصف ثمانينيات القرن الماضي.


في هذه الفترة كان لي شرف التعرف على مبدعنا الكبير السيد حافظ، وكنت حينها حديث التخرج من أكاديمية المسرح بالكويت، وكنت حينها مشاكسا إلى درجة لا تحتمل أحيانا، فكانت مسرحية حذاء سندريلا بداية الاشتباك الخلاق مع استاذي الكبير السيد حافظ الذي ظل طيلة قسوتي النقدية على العرض يبتسم بحنو غير عادي من منصة الندوة التطبيقية ويرد على أسئلتي بهدوء اخجلني حقا، وما أن انتهت الندوة حتى بادر هو شخصيا لإكمال الحوار حول العرض بعد الندوة، ولا أنسى وصفه الحميم لي بالابن العاق الذي أصبح فيما بعد عبر رسائله الشخصية لي ملازما لي حتى لدى بعض الأصدقاء المبدعين والمثقفين.


بعد هذا اللقاء وهذه المراسلات التي لازلت احتفظ بها بخط يده حتى هذا اليوم والتي تبدأ دائما بابني العاق، وما احلاها على قلبي وروحي، توطدت العلاقة أكثر مع استاذي المبدع، فرحت اقرأ نصوصه التي كتبها ومن بينها وربما من أهمها حكاية الفلاح عبدالمطيع التي أثارت حوارا وجدلا خلاقين على صعيد الدراسات النقدية في وطننا العربي والتي تعتبر منعطفا مهما في قراءة الموروث والتاريخ والواقع وخاصة في مصر، بل تعتبر محطة تجريبية ينبغي الوقوف عليها وتأملها جيدا ومليا، خاصة وأن الدراسات التجريبية التي رافقت تجريبي القاهرة الدولي منذ تأسيسه منحت نصوصه المسرحية أهمية كبرى في حقل التجريب على النص.


إننا لو تأملنا نصوص مبدعنا الكبير السيد حافظ سنجد أنها أوغلت في كل تفاصيل مصر قديمها وراهنها وحديثها برؤية حداثية مغايرة لا تأبه كثيرا بالتراكم الكمي المتشابه في الفكرة والأسلوب والرؤية والمعالجة التي نال وللأسف الشديد كثير من الكتاب كسب السبق بسببها أو بسبب الارتكان إليها، كما نهل من التراث والاساطير ما منح كتاباته ومؤلفاته خصوصية تنتمي لرؤيته فيها بوصفها مؤلف إبداعي خاص بالمؤلف نفسه.


مبدعنا الكبير السيد حافظ الذي ظلت ابتسامته الطفلية المشرقة ترافقه حتى اللحظة التي التقيته فيها في تجريبي 23 العام الماضي 2016 بقاهرة الإبداع والحب، لمن لا يفهمه أو يدرك حجم إبداعه الثر والغزير الذي يشعرنا وكما لو أنه بدأ حلم الكتابة مذ استنشق نسمة الهواء الأولى في مشيمة التكوين، يذهب به الشطط كثيرا فيستسهل ويبني رأيه على كلمات فارطة مبررة تصدر من مبدعنا في الفيس بوك بقصد استشفاف حالة عابرة أو مؤرقة أو مقلقة، دون أن يذهب إلى عميق بحر إبداعه، وما أكثر هؤلاء الذين رأوا البحر شاطئًا فظلوا يعبثون برماله باعتبارها امواجًا!!.


استاذي المبدع الكبير السيد حافظ، سنظل ننهل من معين ابداعك وانسانيتك الخلاقة وان بلغت من الحلم مالا يحصى من العمر..

انني أراك اللحظة هذه وكما لو انني بشرفة مجاورة لشرفتك، فأنت مصر التي تسكنني وتسكننا أيها المبدع الكبير..

وكل عام ونحن لإبداعك حافظون.



#السيد_حافظ (هاشتاغ)       Elsayed_Hafez#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في لقاء مع الكاتب فؤاد حجازي .. - المشاكس (70) - صفحات من أو ...
- جلسة ثقافية مع المؤلف المخرج تيمور سري - المشاكس (71) - صفحا ...
- من مذكراتى 1971.. بقلم السيد حافظ..اللمحة الأولى : حول المؤل ...
- في لقاء مع الكاتب فؤاد حجازي .. - المشاكس (69) - صفحات من أو ...
- حوار مع الكاتب المسرحى السيد حافظ عن مسرح الطفل- 193
- فنون مسرحية: د. حسن خليل - المشاكس (69) - صفحات من أوراقي ال ...
- رؤية النقد لعلامات النص المسرحي لمسرح الطفل فى الوطن العربى- ...
- حوار مع الدكتور عادل المصرى- - المشاكس (68) - صفحات من أوراق ...
- مســـرح الطــفل فى الوطن العربى بقلم الدكتورة فايزة سعد
- هل يجذب تلفزيون الكويت هذا الوجه الإعلامي ؟ - - المشاكس (66) ...
- 200محاكمة علي بابا بقلم دكتورة : منيرة مصباح
- محاكمة علي بابا بقلم دكتورة : منيرة مصباح- 200
- الفنان سعيد النعمى - المشاكس (67) - صفحات من أوراقي الصحفية
- مسرح الطفل عند السيد حافظ بقلم د. ليلى بن عائشة - الجزائر
- وقفة فنية سريعة مع خالد العبيد - المشاكس (65) - صفحات من أور ...
- التناص والتغير الاجتماعي فى نصوص السيد حافظ بقلم دكتورة : لب ...
- التناص والتغير الاجتماعي فى نصوص السيد حافظ (الجزء الثاني) ب ...
- محمد حسن عبد الله كاتب مسرحي شاب تقدمه الصفحة الفنية - المشا ...
- لقاء مع أخر طبيب يدخل ميدان التمثيل - المشاكس (64) - صفحات م ...
- هل يجذب تلفزيون الكويت هذا الوجه الإعلامي ؟ - المشاكس (61) - ...


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السيد حافظ - شهادة من يوسف حمدان حول مسرح الطفل عند السيد حافظ (192)