أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - مفاجأة .. لل-المستجير من الرمضاء بالنار-؟! هل نجرؤ على الانتصار؟! لماذا تتجاهل النخبة الاحتمال المنطقي الوحيد، الهدف الحقيقي، -تقسيم مصر-؟!















المزيد.....

مفاجأة .. لل-المستجير من الرمضاء بالنار-؟! هل نجرؤ على الانتصار؟! لماذا تتجاهل النخبة الاحتمال المنطقي الوحيد، الهدف الحقيقي، -تقسيم مصر-؟!


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 7477 - 2022 / 12 / 29 - 12:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للداعين لتسليم ثروات المصريين للشركات العالمية الاحتكارية، اسياد صندوق النقد، والذين يروجون بان الصندوق يريد مصلحة الشعب المصري، بأعتبار ان تسليم ثروات الوطن للشركات الاجنبية الاحتكارية، اكثر فائدة للشعب المصري من سيطرة السلطة عليها!!.
المفاجأة: بخلاف كون موقف هؤلاء لا يخرج عن كونه موقف عمالة، سواء مدفوعة الثمن، او تبرعاً عن غفلة، وايضاً بخلاف ان كلاهما مستغل، النظام المحلي والمستعمر الاجنبي، فأن المفاجأة لهؤلاء الداعين لتسليم اصول الوطن للاجانب، ان اول من سلم ويسلم ثروات الشعب للمؤسسات الاجنبية، هى السلطة ذاتها!، مقابل استيراد شرعيتها، خاصة بعد الطلاق الذي اوقعه الشعب على السلطة بالـ"18" في 25 يناير!.
ان كل الخلاف بين السلطة والقوى الخارجية، هو فقط على اقتسام التورته، على حجم نصيب كلً منهما من اقتسام التورتة، اي لا خلاف على مبدأ التسليم اصلاً، ويصبح المغزى الحقيقي لدعوة الداعين من الداخل للتسليم، مستفيدين او غافلين، هو تشكيل قوة ضغط اضافية، لاضعاف موقف السلطة التفاوضي، فوق ضعفه الاصلي، لمزيد من الانبطاح امام الضغط الخارجي للتسليم، وتكون النتجة الفعلية الوحيدة، هى المساعدة والمشاركة في تسليم النظام لمزيد من ثروات الوطن، الى المستعمر الجديد، بدلاً من النضال من اجل استعادة ثروات الشعب للشعب، من السلطة والمستعمر الاجنبي على السواء. ان موقف هؤلاء الداعين لتسلسم مقدرات الوطن للمستعمر الاجنبي "كالمستجير من الرمضاء بالنار"!!.
الموقف المبدئي الوحيد، هو النضال من اجل استعادة حق المجتمع المدني المصري في تنظيم مؤسساته المستقلة، المستقلة حقاً، المصادرة منذ 52، فالمجتمع المدني هو الحامي الحقيقي والوحيد للوطن والمواطنيين، ورفض وفضح التفريط في ثروات الوطن، املاك الشعب المصري واجياله القادمة، ورفض استبدال مستغل محلي بمستغل اجنبي، ان رفض كلاهما هو واجب كل وطني شريف، طبعاً، يستثنى من هذه الدعوة عملاؤهما ووكلاؤهما، والمستفيدون من الثروات المنهوبة، محلياً او اجنبياً، وبكل اشكالها، سواء بشكل مباشر او غير مباشر، سواء المستفيدين كانوا من النظام، او من خارجه.
ليست سوء ادارة، او خلل في الاولويات،
وليست فشل، انه مستهدف ومخطط له،
انها المصالح الطبقية المتناقضة،
محلياً واجنياً.
هل نجرؤ على الانتصار؟!
الدفاع عن حقوق الانسان عمل نبيل وواجب، لكن حتى التغاضي - نقول حتى "التغاضي"، ولم نقل الدفاع -، عن السياسات الاقتصادية "النيوليبرالية" التى تؤدي الى افقار الناس وبؤسهم، من اجل حفنة من الآسر الثرية، حتى اصبح من يقتلون بالاقتصاد اضعاف من يقتلون بالرصاص، ورغم ذلك فانك تكتفي بـ"التنظيف" وراء هذه السياسات المجرمة، للتقيد بشروط التمويل الذى تتلقاه من نفس من يفرضون هذه السياسات الفاجرة المجرمة، فهذا ليس دفاعاً عن حقوق الانسان، بل العكس تماماً، انه اهدار دنيئ لحقوق الانسان مقابل التمويل، وأقل ما يوصف به هذا السلوك الاناني، هو الانتهازية الجبانة المقيتة.
لا يمكن سوى لمغفل او لمتواطئ او لعميل، ان يدعى ان مثل هكذا نظام، محلي او اجنبي، يمكن له ان يمول منظمات للدفاع عن حقوق الانسان، حقاً؟!
كذا الحال، بالنسبة للحكومات وللصحافة والاعلام ومراكز الابحاث، الممولة من نفس هذه الجهات، او من عملائهم المحليين او الاقليميين، مما يسمون برجال اعمال، او هولاء التي ترتبط مصالحهم بالتمويل والرضى الحكومي، والاثنان ممن يسيطرون على الاعلام ومراكز الابحاث. المدافعون والمروجون الخبثاء والمستفيدون من هذه السياسات، والمزيفون للحقائق الفاضحة.
طبعا موقفنا المبدئي من التمويل الخارجى، ومن دور منظمات حقوق الإنسان فى النظام الراسمالى، لا يتعارض باى حال مع تقديرنا للدور النبيل الذى يؤديه أعضاء هذه المنظمات الوطنية، حسني النية والوعي والهدف، وما يقدمونه من تضحيات دفاعا عن حقوق الانسان المصرى.
كما دور سرسوب الماء الرفيع فوق سن المخرطة، للتبريد، كذا، جوهر دور منظمات حقوق الانسان الممولة حكومياٌ او اجنبياٌ، لتبريد درجة حرارة الغليان الناجم عن الاستغلال والقمع، عند درجة ما قبل الانفجار، مع استمرار نفس نمط الاستغلال والقمع.
الراسمالية مثل ماكينة الخراطة، لابد ان ينسدل سرسوب ماء بارد على سن المخرطة حتى لا يتكسر او يعوج من شدة الحرارة والضغط الذي تسببه عملية خرط المعدن على المخرطة، هكذا هى منظمات حقوق الانسان، سرسوب الميه البارد اللازم لعملية خرط الانسان على مخرطة الرأسمالية، مفيده لكنها غير كافية لوقف عملية الخرط!
حزر فزر: مين الكسبان؟!
بعد ان استقطعت الولايات المتحدة 130 مليون دولار من المعونة لمصر بسبب اوضاع حقوق الانسان، بعدها اعلنت الخارجية الامريكية عن موافقتها على صفقة بيع طائرات اف 15 لمصر بقيمة 2,5 مليار دولار؟!
عندك 130 مليون دولار تجميد مؤقت من اجل حقوق انسان.
وعندك 2,5 مليار دولار قيمة عقود للمجمع الصناعي العسكري الامريكي.
والقراران حقوق الانسان والتسليح، صدرا من وزارة الخارجية!
حزر فزر: مين الكسبان؟!
لا يمكن التقدم، دون ازاحة الركام من الطريق.


لماذا تتجاهل النخبة الاحتمال المنطقي الوحيد، الهدف الحقيقي، "تقسيم مصر"؟!
ان كل سلوك السلطة يسير بمصر مع سبق الاصرار بخطوات ممنهجة، نحو كارثة محققة، لصالح وبمباركة حكام العالم، مع بعض الانتقادات التافه عن حقوق الانسان، لذر الرماد في العيون، بالرغم من ذلك، فالاغلبية الكاسحة من النخبة المصرية، تتجاهل هذا الاحتمال الوحيد المنطقي، والاكتفاء بأنها مجرد "اخطاء، او فشل، او سوء ادارة، او خلل في الاولويات"!!. وليس كون الهدف الحقيقي هو الانفجار الداخلي والاحتراب الاهلي ومن ثم الهدف الاسمى، الهدف الحقيقي "تقسيم مصر"، وان هذا بالذات هو بالضبط الهدف العالمي المراد لمصر "اللقمة في الزور"، "تقسيم مصر"، والذي يتم تنفيذه للاسف بأيادي مصرية.
الدول كما الافراد، اذا ما قطعت اوصالها، لا يمكن لها ان تعود موحدة ابداٌ.
كما، افغانستان، العراق، سوريا، اليمن، ليبيا، السودان، ولبنان وتونس على الطريق، التحلية بالجائزة الكبرى، رومانة الميزان، مصر.
انها "الفوضى الخلاقة"، الخلاقة بفتح اسواق جديدة، مجالات جديدة للارباح واحكام الهيمنة.
في عصر "رأسمالية الكوارث"، الارباح تتأتى من وراء ماَسي الشعوب.
لا تفسير لتجاهل معظم النخبة المصرية، شبه التام، لامر واضح وضوح الشمس، خطر تقسيم مصر السائر على الطريق منذ سنوات، سوى العمالة او الغفلة.
لا يمكن التقدم، بدون ازاحة الركام من الطريق.



هام جداً
الاصدقاء الاعزاء
نود ان نبلغ جميع الاصدقاء، ان التفاعل على الفيسبوك، انتقل من صفحة saeid allam "سعيد علام"، واصبح حصراً عبر جروب "حوار بدون رقابة"، الرجاء الانتقال الى الجروب، تفاعلكم يهمنا جداً، برجاء التكرم بالتفاعل عبر جروب "حوار بدون رقابه"، حيث ان الحوار على صفحة saeid allam "سعيد علام"، قد توقف وانتقل الى الجروب، تحياتى.
لينك جروب "حوار بدون رقابه"
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فزورة الساعة: لماذا -كوبري- لبيع قناة السويس؟! كيف ابدع -ترز ...
- كيف تثرى من السياسة، ولا تدفع ضريبتها؟!
- جوهر خبرتنا من بعد 67، وحتى اليوم! الآتي الجديد هو اكثر فساد ...
- لا تشاركوا في جريمة بيع الوطن!
- احترسوا .. ليست كل الاخبار السلبية عن اوضاع مصر الاقتصادية، ...
- القرار يفضحه توقيته!
- اليوم، الذكرى الـ75 لقرارتقسيم فلسطين: حرب اكتوبر 73، من ضحي ...
- الا يعني ذلك اننا مؤثرون؟! والاهم، انهم خائفون؟!
- اللي اتلسع في مصر، ينفخ في السودان!
- ماذا حدث في 11/11؟!
- ابتذال -الثورة- .. واعادة اختراع العجلة؟!
- .. وماذا بعد 11/11؟!
- القادم اخطر، ومصر في القلب .. ترقبوا .. اوقات جيده للسيسي، و ...
- من يمول، يحكم! وإن تعدوا اضرار التمويل الاجنبي، حكومة ومعارض ...
- ليس هناك اخطر على الثورة، من تضليلها! هل حقاً تريد امريكا نظ ...
- الاخطر على الاطلاق .. اليوم .. التنازل عن الارادة السياسية، ...
- لمن -غامر- السيسى بشعبيته؟!
- الدعوة لخروج الناس بالملايين للشوارع والميادين؟!
- استعدوا .. انخفاض قيمة الجنيه بـ25%، قريباً جداً! البنك المر ...
- السيسي من -الجيش آلة قتل-، الى -الجيش يفرد وينتشر فى مصر كله ...


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - مفاجأة .. لل-المستجير من الرمضاء بالنار-؟! هل نجرؤ على الانتصار؟! لماذا تتجاهل النخبة الاحتمال المنطقي الوحيد، الهدف الحقيقي، -تقسيم مصر-؟!