أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد مطشر - غربة داخل النص في اعتقاله














المزيد.....

غربة داخل النص في اعتقاله


رعد مطشر

الحوار المتمدن-العدد: 1700 - 2006 / 10 / 11 - 07:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يا غريباً .. يا وطني
مخلبٌ دمُكَ فينا
وأضحيةٌ شريانُ صِباك ،
برافديكَ سجّلتَ اختطافك مِنّا
وتدحرجْتَ كأفاعٍ بين أفخاذِ الطائرات،
زغبٌ أكفانُ ضفافِك المُنّداةِ بالاحتباسِ ،
وطيرٌ كالحُ البَلَلِ في سَمكِ الفراتِ
تبدّدتْ أسماؤنا في دلالِ مائِهِ
وتدلّتْ أكفانُنا فيه تبْناً وأراجيح،
نحن ُ..
الأبناءُ ، المِحَنُ ، البنـّاءون في عراقٍ أسير !!
كفوف البنّائين على سبيل الاحتياط:
في استنساخ لاعتقالنا ، نرفع الأكفَّ باكيةً :
- الأمكنةُ غيابُ بلاد ،
الخرابُ أزمنةُ بغداد ،
عند بابِها المدفون استدرنا ،
لمسنا بأصابعنا أجراس وبائها
ووزّعنا على منائرِها العويل .. هكذا:
خِنصرُ القِدّاح :
قَبْرٌ موحّدٌ لوافدٍ قديم
يروّضُ فراشاتِ جنونِهِ ، ويطلقُها
في حديقةٍ سكرى بأشجارٍ منافقةٍ للزئير ،
ذئبةُ وقتِهِ تخاتلُ ضبعٍ مريب ،
ترفعُ كأسَ هزيعها في مشانقَ مخمورةٍ بالنازحين
وبنخيلِ قادم يغفو تحت طُغاة الحريق !!
بُنصُر القَدْ .. :
مَبْركُ السكاكين يغزو قاماتِ الجنوبِ
ويختفي كسهمٍ في انحناء الشمال ؛
سكاكينُ انبثقتْ مِنْ سَهْوِ ضحكتِهِ
قرابينُ تبرّكتْ مِنْ مِبردِ دمعتِهِ
فولّدتْ قبوراً مشدودةً بحزنِ غيمتِهِ ؛
قبوراً حلّقتْ اتساعا، فتكاثرَ الطُغاة !!
وسطى القَدْحِ :
لا .. دليلَ لأحفادهم،
لا .. مَسلكَ لأجدادهم ،
لا زادَ .. للقادمين !!
لا .. أحفادَ يقودونَ ساحةَ الفردوسِ إلى جُثّتِهِ
لا أجدادَ يجـيئونَ ليبرموا حَبْلَ نُحاسِ سَقْـطتِهِ
لا .. زادَ يوقِـظُ الجـوعَ فَجْـراً في سـرَّ أيكتِهِ
هكذا .. استنطقت وسطى العناكبِ .. كلابَ الغـزاة !!
سبابةُ الحُقد:
مهلاً ...
البرابرةَ يشيرون دوماً إلى أُناسٍ طيّبين
تيبّسَ الوطن فوقَ أغصانِ انحنائهم
كُنّا خلفَ أغلالِ احتمالهم.. نختبئ
كُنّا سَبْيَهُم
كُنّا مُرْشدي الجُناة ،
كُنّا أسبابَ نأيِهِمْ
بُعْيدَ النجاة،
كُنّا فخاخَهُمْ
كُنّا طغاتَها الغُزاة !!
إبهامُ.. إبهامنا الموهوم:
نَبَحتْ تماثيل الجُنْدِ العائدين في ساعةِ الساحة
سقطَ المهرّجُ القابعُ خلفَ فراديسَ تمثالِهِ الثمين
تهاوى الطافحُ بأسلابِ النياشين تحت صِبيةٍ أيتام ،
فتدحرجَ , في أصابعهم , نحاسُ أيّامِهِ ،
وفي أصابعِنا تناسلَ الحبرُ إبهاماً
سحقنا عليِهِ حين بصمنا بِهِ :
- ها نحنُ عُدْنا مِنْ إبهامِهِ لنبيع العراق !!






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هناءات ٌ متكرّرةٌ ... إليكِ مرّة ٌ أخرى
- كانت البلاد تنامُ عند ساعديه .. بأمان
- كلكامشُ يسألُ عن بلاد وادي الموتيْن
- وأنا أتقاطرُ مِنْ مِعْصمي
- سلاماً .. أيُّها الفؤادُ السالم بالعراق
- تماسكي بغداد .. فالانفجار قريب
- هنا تماماً.. هنا... حريقُ بغداد
- هل كان ميلادنا .. مقبرة أفراحنا
- أيام الشاهين القتيلة
- رسالة ليست متأخرة ... الى ولدي محمد
- ايام الشاهين القتيلة
- شمس .. إلتقاطات الظهيرة الباردة
- كولالة نوري : الشعر إتزان الجميع
- نحن معا ًفي حبّ هذا العراق العظيم
- اليد تكتشف كرويّة جنونها
- عبد الرحمن الربيعي ... أيّها الغريب رتّق نيازكي
- مساقط الضوء أم مرثية الإنطفاء
- كرخيتي لآليء النور


المزيد.....




- -يتضمن تنازلين لحماس-.. تفاصيل المقترح القطري بشأن وقف إطلاق ...
- مصر.. فيديو لشخص يضع طعاما -مسمما- للكلاب الضالة والداخلية ت ...
- -الطائرات المسيرة تحلق كأسراب النحل-.. كييف تتعرض لهجوم غير ...
- بسبب اتهامات باستخدام الكيميائي.. النيابة العامة الفرنسية تط ...
- السوداني في بلا قيود: النظام في إيران ليس ضعيفاً
- سوريا تتطلع للتعاون مع واشنطن للعودة إلى اتفاق فض الاشتباك م ...
- شاهد.. هندرسون القائد السابق لليفربول يبكي زميله جوتا
- الفلاحي: كمين الشجاعية عملية عسكرية متكاملة عكست قراءة دقيقة ...
- اجتماع عاصف للكابينت وتوقعات بإعلان اتفاق غزة الاثنين بواشنط ...
- لماذا يتصرف طفلك في عمر الثالثة كمراهق؟


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد مطشر - غربة داخل النص في اعتقاله