أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - على ذكرى حرب أكتوبر .. من سيدافع عن سورية؟














المزيد.....

على ذكرى حرب أكتوبر .. من سيدافع عن سورية؟


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 1698 - 2006 / 10 / 9 - 09:45
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بحلول الذكرى الثالثة والثلاثين لاندلاع حرب أكتوبر/ تشرين مع العدو الإسرائيلي والمسماة بالتحريرية , على أساس أنها آخر الحروب التقليدية مع إسرائيل , لأن ما تلاها من معارك جانبية في لبنان لا يقاس بنفس السوية من حيث ظرفها التاريخي ووقعها الزماني والمكاني , فعلى سبيل المثال لا يمكن مقارنة احتلال إسرائيل لجنوب لبنان عام 78 19م باحتلالها للأراضي العربية في مصر وسورية وفلسطين
لعام 1967م .
وأياً كان يبقى الاحتلال احتلالاً مهما تغيرت طبائع العدو ونواياه , وما يهمنا من حروب العرب الطويلة أخذ العبر والدروس وإسقاطها على واقعنا الراهن , لنعرف أين أصبحنا في عالم المتغيرات المتسارعة .
ولنبدأ أولاً من الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان وما أفرزته من مخاوف وصل صداها الساخن إلى دول الجوار المعنية , ما لبثت أن بردته إسرائيل على لسان وزير حربها وأركانها بأنها لا تريد استهداف سورية وإشراكها في حربها المفتوحة على لبنان , الأمر الذي أراح المسؤولون السوريون وهدئ من روعهم ودفعهم بالاتجاه المعاكس بالرد إعلامياً على إسرائيل وإعلان الاستعداد التام لملاقاتها في أي منازلة ترغب الدخول فيها.
على ضوء هذا الاستعداد والتحدي بأن سورية سترد في الزمان والمكان وبالشكل المناسب إذا تعرضت لأي اعتداء أو تحرش من جانب إسرائيل , نتساءل ماذا أعدت سورية للدفاع عن نفسها كما كان عليه الحال في سنة 73 19م حين كان اللاعب السوفيتي يوفر لها هامش أكبر من الحركة , هذا عدا عن التضامن العربي الذي وصل لأعلى مستوياته , إضافةً إلى النقمة الشعبية العارمة ضد الاحتلال الإسرائيلي لأراضي عام 67 .
جميع هذه العوامل ساهمت بفتح جبهة عربية مشتركة سورية- مصرية إلى جانب الجبهات العربية الأخرى التي شاركت وقاتلت في هذه الحرب نصرةً للقضية العربية الواحدة , غير أن هذا التعاضد العربي لم يدم طويلاً فسرعان ما تبعثرت المواقف تباعاً وبقيت سورية محافظة على موقفها العربي بثوابته ومبادئه الراسخة والنابعة من وحدة القضية والمصير , ولازالت حتى الآن توصف بقلعة الصمود العربي بعد أن سقطت جميع القلاع العربية وخرجت من معركة الأمة.
طالما بقيت سورية وحيدة على أرض المعركة فماذا أعدت لنفسها كي تتمكن من الاستمرار في خوض الصراع ؟ .
لنحصر مسألة الإعداد في الشعب السوري وحده بعيداً عن الصراع الشامل والمفتوح , هل يستطيع الدفاع عن بلده إذا ما تعرض لاعتداء آثم ؟ .
تساؤلات عديدة تطرح على طاولة البحث ولعل أبرزها من سيدافع عن سورية ؟؟ غالباً يأتي الجواب على هذا السؤال الذي يعد في نظر البعض سطحياً ... الشعب السوري بشبابه وشيبته , وهو ذات السؤال الذي أجاب عنه الرئيس العراقي السابق صدام حسين منذ أربع سنوات وتحديداً في شهر تشرين الأول 2002 م عندما راهن على قدرات الشعب العراقي بالدفاع عن بلده , وبدء إعلامه وقتها بنقل صور حية للعالم عن إمكانات الجيش العراقي ( جيش القدس ) وبرامج تلفزيونية تكرس مدى التحام الشعب بالقيادة , لكن سرعان ما ذاب جبل الجليد بسقوط بغداد التي توعد صدام بأنه إذا فكرت أميركا بإسقاطها فإنه سيسقط عاصمتهم واشنطن.
بنفس الاتجاه تراهن سورية على خيار المقاومة في التصدي وتدعمها لبنانياً وفلسطينياً بدلاً من الرضوخ والاستسلام , كما تراهن أيضاً على قدرات شعبها بالوقوف في وجه أي معركة قادمة .
إذاً الدفاع عن سورية يتوقف أولاً على قدرات الشعب , وتبياناً لحقيقة هذه القدرات , ماذا يملك الشعب السوري ؟ وبأي طريقة سيدافع عن بلده؟ المعروف أن أي فصيل يدخل أرض المعركة وهو غير مقتنع بما سيقوم به , سيكون الفشل والهزيمة مصيره المحتوم .
الواضح أن حالة الزيف التي تلف العالم العربي لفاً , تجعل الحكام العرب مخدعوين بشعوبهم أكثر من كونهم مخادعين لهم , كل حاكم عربي يراهن على شعبه كما راهن صدام هو واهم .. واهم , باختصار لا يريد أحد أن يدافع عن أحد , قناعةً من كل طرف , ماذا قدم الآخر لي من خدمات حتى أدافع عنه , لا شيء طبعاً ..؟
إنّ الولاء الذي يطمئن إليه حكامنا وينالوه منا ما هو إلا ولاء أعمى سرعان ما يبصر ويتبخر في الهواء , حين تحين ساعة الصفر , هذا هو التفسير الواقعي الوحيد لسقوط بغداد اللامعقول .
لا أحد يدري على من سيكون الدور القادم بعد بغداد, فإن كان على الشام ليعلم أعداءها ... سورية الله حاميها.. وسواء دافع أهلها أم لم يدافعوا , ليحفظ الله سورية وشعبها ونحن نعب ونغب إلى ما لا نهاية .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوطان مصلوبة بأيدٍ مسلوبة
- الوكلاء الأقليميون لحروب المنقطة
- الحرية التي سيكتبها التاريخ
- جدوى الانتخابات العربية
- الإعلام البوليسي وأجهزته المخابراتية
- نقراً وكفراً بالحياة .. سورية تغرق في دوامة الفقر
- هلوكوست سبتمبر .. ولادة يوم جديد
- نهايات وخيمة
- إسلام (فوبيا) والغموض الخطر
- التفكير العقلي في الإسلام
- الإرادة الإنسانية .. مخيّرة أم مسيّرة ؟
- نسبية الحرية في المنظور الإسلامي
- حقوق الإنسان دينياً ودنيوياً
- صمت الآباء .. يقطعه .. الأبناء
- نصر الله وحديث الأمهات
- المحاور المتصادمة مصلحياً
- حروب في زمن اللاحروب
- حول رمزية المقاومة المطلقة
- الفيدرالية ومستقبل المنطقة المرهون فيها
- لبنان بين استقلالين


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - على ذكرى حرب أكتوبر .. من سيدافع عن سورية؟