المشهداني ويوليوس قيصر تحت قبة البرلمان

مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 1698 - 2006 / 10 / 9 - 11:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

لااحد يجهل تلك الجملة الاثيرة التي اطلقها يوليوس قيصر في مجلس شيوخ روما حين اجتمع عليه النواب وانهالوا عليه طعنا بالسيوف والمدي ، ولما رأى بروتس بينهم ، اطلق عبارته الشهيرة : حتى انت يابروتس !
قد نتساءل لماذا انهال عليه النواب بسيوفهم ، وهل كانوا على حق ، ولماذا صمموا على قتله في البرلمان ؟
ساترك اجوبة تلك الاسئلة للقارئ الكريم ولكن السؤال الاهم هو لماذا قتل قيصر بالسيوف والمدي ؟
ورد في خاطري هذا السؤال حين شاهدت برلماننا العراقي ، وكيف يخاطب رئيسه بقية الاعضاء ، مفضلا استخدام القندرة – الحذاء – في حواره مع زملائه من النواب ، ناسيا ان مثل هذا السلاح يمكن ان يستخدم ضده ايضا فيما اذا اصبح الحذاء اداة يسمح لعضو البرلمان التعامل بها في المجلس ، واعتقد ان مشروعية حمل السيوف والمدي في البرلمان ،هي التي ادت الى ان يقتل القيصر بطعناتها، وفيما اذا قرر البرلمانيون العراقيون الانتقام من رئيسهم ، فلا بد وانهم سيستخدمون السلاح الذي سمح لنفسه التعامل به معهم ، وحين ذاك سيجد نواب كتلته اول من سينهالون عليه ضربا ، ولا اعتقد انه سيجد بينهم من يستطيع ان يقول له حتى انت يابروتس .

#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل